«البشعة» أغرب طريقة لكشف الكذب.. ما حكم الدين في استخدامها؟
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
من طبيعة الحياة القاسية بين رمال الصحراء، تولد العديد من التقاليد الخاصة لأهالي البدو والصحراء، بعضها يكون غريبًا والآخر غامضًا، وبينها تقليد قديم يدعى «البشعة»، ولد من رحم النزاعات التي تعكر صفو الحياة البدوية، كان يتم اللجوء له من أجل حسم العديد من الأمور التي تكون محل نزاع، خاصة في قضايا السرقة والشرف.
تنفيذ هذا التقليدي لم يكن سهلًا، إذ يقسم المتخاصمون على صدقهم، ثم يساقون أمام المُبشع، حيث ينتظرهم رجل يمسك بيده قطعة من الحديد، قام بوضعها في النار لفترة طويلة حتى تحول لونها إلى الأحمر، تأثرًا بدرجة الحرارة المرتفعة للنار، ثم يضعها على لسان المتهم من أجل معرفة مدى صدقه أو براءته، إو إثبات إدانته.
ما حكم الدين في العمل بالبشعة؟يعتقد البعض من أهالي البدو، أن البشعة هي طريقة عن الكذب بسهولة ووضوح، وذلك يجرى معرفته من خلال تأثر المتهم بقطعة الحديد، فإذا تعرض لسانه إلى الحرق من الحديدة، يتم إدانته والعكس صحيح، ولكن يرى البعض الأخر أنها تحمل جزء من الظلم، خاصة أنه من الطبيعي أن يتعرض إلى الحرق حال وضع شيء بالغ السخونة على لسانه.
تبدأ المحاكمة البدوية بتقليد البشعة، من خلال ترتيل بعض آيات القرآن أمام الشخصين المتخاصمين، وترديد بعض الكلمات الأخرى، ثم يبدأ في استخدام اختبار النار، من خلال تسخين المُبشع في قطعة حديد حتى تصبح حمراء ساخنة، ويطلب من المتخاصمين لحس الحديد الساخن 3 مرات، على أن يعلن المُبشع براءة الشخص الذي لم يتأثر بالنار، بينما يعتبر الشخص الذي تعرض للحرق مذنبًا.
وكان علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، في أحد المحاضرات الدينية، أكد أن العمل بالبشعة والاعتراف بها واستخدامها في كشف الكذب، غير جائز شرعًا، باعتبارها ليست مقياسًا للحق، والاعتماد عليها قد يؤدي إلى الضلال، خاصة أن الصدفة تتحكم بها بشكل كبير، ففي بعض الأحيان ينجو أشخاص وفي أحيان أخرى يتضرر أشخاص آخرين من تلك البشعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كشف الكذب علي جمعة
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف يُناقش استعداد المحافظة لشهر رمضان
عقد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، اجتماعًا اليوم، ضمن خطة استعدادات المحافظة لاستقبال شهر رمضان المبارك، وتنفيذًا لتكليفات مجلس الوزراء بتكثيف جهود ضبط الأسواق وتوفير السلع الأساسية ومواجهة كافة صور الغش التجاري والاحتكار، بجانب العمل على التوسع في إقامة المعارض ومنافذ البيع، لإتاحة توفير تلك السلع خلال الشهر الفضيل.
جاء ذلك بحضور:اللواء حازم عزت السكرتير العام، اللواء سامي علام السكرتير العام المساعد.
في مستهل الاجتماع تقدم المحافظ بالتهنئة للحضور بمناسبة قرب حلول الشهر الفضيل، مُؤكدًا أهمية تضافر جهود الأجهزة التنفيذية والجهات الشريكة، وتعزيز التنسيق لتوفير السلع الأساسية والإستراتيجية، استعدادًاً للشهر الكريم، عن طريق حزمة من الإجراءات والآليات لضمان توافر تلك السلع من خلال التوسع في إقامة معارض" أهلًا رمضان" بمعدل معرض في كل وحدة محلية، بجانب المعرض الرئيسي بالمدينة العاصمة، والتنسيق مع الجهاز والغرفة التجارية لإقامة معرض مماثل لخدمة سكان الأحياء بمدينة بني سويف شرق النيل، مع مراعاة حسن اختيار الموقع المقترح لهذا المعرض لتعميم الاستفادة والوصول لكافة المناطق والأحياء شرق النيل، خاصة مع الاتساع العمراني للمدينة شرق النيل.
وجه المحافظ باتخاذ ما يلزم من إجراءات للتوسع في إقامة منافذ بيع متنقلة وثابتة بالتنسق مع مسؤولي الجهات المختصة من جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وأمان وسيارات التموين وجهاز مستقبل مصر، بجانب منظمات المجتمع المدني من الأحزاب والنقابات والجمعيات الأهلية لتغطية المناطق والقرى على مستوى المحافظة، والتنسيق مع الوحدات المحلية ومسؤولي تلك المنافذ لإعداد خريطة لانتشار تلك المنافذ والإعلان عن أماكنها لجمهور المستهلكين، لضمان عدالة التوزيع والطرح وتخفيف العبء على المعارض الرئيسية بعواصم المدن.
كما كلف المحافظ التموين وحماية المستهلك ومباحث التموين بتكثيف الحملات على الأسواق والمحال التجارية، والمخابز البلدية، لمتابعة انتظام وسير العمل بها خاصة مع تعديل مواعيد عملها لتناسب طبيعة الاستهلاك خلال شهر رمضان الشهر الكريم ومتابعة أعمال المطاحن للتأكد من توافر وجودة أرصدة الدقيق، بجانب المرور الميداني على مستودعات البوتاجاز تجنبا لحدوث اختناقات خاصة في ظل ارتفاع الاستهلاك وزيادة الطلب على أسطوانات الغاز خلال تلك الفترة.
حضر الاجتماع كل من: محمد عبد الرحمن مدير عام مديرية التموين، حسن جعفر رئيس الغرفة التجارية ببني سويف، أحمد دسوقي مدير مكتب المحافظ، علاء سعيد مدير وحدة التنمية الاقتصادية بالمحافظة، أحمد دهشان رئيس فرع جهاز حماية المستهلك، ورؤساء المدن ومسؤولي مشرعات جهاز الخدمة الوطنية والزراعة والتضامن والطب البيطري ومباحث التموين والشركة المصرية للسلع الغذائية، ومديري إدارات التموين وبعض الإدارات المعنية بديوان عام المحافظة.