من طبيعة الحياة القاسية بين رمال الصحراء، تولد العديد من التقاليد الخاصة لأهالي البدو والصحراء، بعضها يكون غريبًا والآخر غامضًا، وبينها تقليد قديم يدعى «البشعة»، ولد من رحم النزاعات التي تعكر صفو الحياة البدوية، كان يتم اللجوء له من أجل حسم العديد من الأمور التي تكون محل نزاع، خاصة في قضايا السرقة والشرف.

. فما هو وكيف يتم العمل به؟

معلومات عن تقليد «البشعة» لكشف الكذب

تنفيذ هذا التقليدي لم يكن سهلًا، إذ يقسم المتخاصمون على صدقهم، ثم يساقون أمام المُبشع، حيث ينتظرهم رجل يمسك بيده قطعة من الحديد، قام بوضعها في النار لفترة طويلة حتى تحول لونها إلى الأحمر، تأثرًا بدرجة الحرارة المرتفعة للنار، ثم يضعها على لسان المتهم من أجل معرفة مدى صدقه أو براءته، إو إثبات إدانته.

ما حكم الدين في العمل بالبشعة؟

يعتقد البعض من أهالي البدو، أن البشعة هي طريقة عن الكذب بسهولة ووضوح، وذلك يجرى معرفته من خلال تأثر المتهم بقطعة الحديد، فإذا تعرض لسانه إلى الحرق من الحديدة، يتم إدانته والعكس صحيح، ولكن يرى البعض الأخر أنها تحمل جزء من الظلم، خاصة أنه من الطبيعي أن يتعرض إلى الحرق حال وضع شيء بالغ السخونة على لسانه. 

تبدأ المحاكمة البدوية بتقليد البشعة، من خلال ترتيل بعض آيات القرآن أمام الشخصين المتخاصمين، وترديد بعض الكلمات الأخرى، ثم يبدأ في استخدام اختبار النار، من خلال تسخين المُبشع في قطعة حديد حتى تصبح حمراء ساخنة، ويطلب من المتخاصمين لحس الحديد الساخن 3 مرات، على أن يعلن المُبشع براءة الشخص الذي لم يتأثر بالنار، بينما يعتبر الشخص الذي تعرض للحرق مذنبًا.  

وكان علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، في أحد المحاضرات الدينية، أكد أن العمل بالبشعة والاعتراف بها واستخدامها في كشف الكذب، غير جائز شرعًا، باعتبارها ليست مقياسًا للحق، والاعتماد عليها قد يؤدي إلى الضلال، خاصة أن الصدفة تتحكم بها بشكل كبير، ففي بعض الأحيان ينجو أشخاص وفي أحيان أخرى يتضرر أشخاص آخرين من تلك البشعة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كشف الكذب علي جمعة

إقرأ أيضاً:

فتاة تعثر على شقيقتها التوأم عبر تطبيق «تيك توك».. صدفة أغرب من الخيال

عثرت فتاة على شقيقتها التوأم خلال تصفحها تطبيق تيك توك، بعد أن اكتشفت حسابا لفتاة تشبهها بشكل كبير، وبعد التواصل معها قررتا إجراء اختبار الحمض النووي، وكانت المفاجأة الكبى.

التوأم إيلين ديسادزي وشقيقتها آنا بانشوليدزي، التقيا معا بعد سنوات طويلة من الفراق، حيث أنهما تفرقتا عن بعضهما بعد بيعهما فيما عرف بواقعة «فضيحة الاتجار بالبشر» بدولة جورجيا، وفقا لما جاء في وكالة فرانس برس.

تحدثت «آنا» البالغة من العمر 19 عامًا، عن كونها طالبة تدرس اللغة الإنجليزية في الجامعة، وكانت طفولتها سعيدة، لكنها اكتشفت أن ما عاشته بمثابة خداع، مضيفة أنها استوعبت المعلومات بصعوبة، فالأشخاص الذين قاموا بتربيتها لمدة 18 عاما ليسوا والديها الحقيقين، لكنها لم تشعر بالغضب ناحيتهم على الإطلاق.

إجراء تحليل DNA

فيما تحدثت «إيلين» التي تدرس علم النفس، أنها أصبحت صديقة شقيقتها دون أن تعرف الحقيقة، حتى قررتا إجراء تحليل dna ليكتشفا الحقيقة. 

سرقة 120 ألف طفل

ويعد التوأم ضحيتا سرقة الأطفال من ذويهم في دولة جورجيا، إذ نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية، عن وسائل محلية بدولة جورجيا، أنه تم سرقة 120 ألف طفل من ذويهم ما بين عام 1950 وحتى 2006.

مقالات مشابهة

  • عاصمة الطلاق في العالم تحتضن أغرب قصة زواج فيها
  • بالجبنة والبصل.. أغرب أنواع الشيكولاتة المنتشرة في العالم
  • عشان متقطعش عليك.. طريقة الاستعلام عن فاتورة الكهرباء لشهر يونيو 2024
  • طريقة الاستعلام عن تكافل وكرامة 2024 بالرقم القومي.. الصرف خلال أيام
  • فتاة تعثر على شقيقتها التوأم عبر تطبيق «تيك توك».. صدفة أغرب من الخيال
  • باحث تركي ينتقد سهولة الكذب حول اللاجئين السوريين لدى سياسيين أتراك
  • باحث تركي ينتقد سهول الكذب حول اللاجئين السوريين لدى سياسيين أتراك
  • التفاصيل الكاملة لجريمة الكرك البشعة
  • تعويض مليون جنيه.. دفاع الطفلة جانيت: المتهم كامل الإدراك ومعتاد الكذب
  • شقق بنك الإسكان والتعمير 2024.. طريقة الحجز والشروط والأسعار