كوريا الجنوبية تعلن عن تغييرات واسعة في التعامل مع نظيرتها الشمالية
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، أنها ستقلص حجم المكتب الذي يتعامل مع القضية النووية لكوريا الشمالية، وستنشئ إدارة استراتيجية أوسع تركز على جمع معلومات السياسة الخارجية، وهو تغيير كبير يظهر الجمود الطويل الأمد في المحادثات النووية مع بيونج يانج.
ووفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)- قالت الوزارة -في خطتها للسياسات لعام 2024 التي قدمتها للمكتب الرئاسي الكوري إن مكتب الاستراتيجية والاستخبارات، الذي تم تسميته مؤقتا، سيحل محل مكتب شؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية، مع إنشاء 3 وحدات جديدة تحته، وهي وحدة الاستراتيجية الدبلوماسية، والاستخبارات، والأمن الدولي.
وتمثل خطة التجديد تغييرا كبيرا بعد حوالي 18 عاما من إنشاء مكتب شبه الجزيرة الكورية، وسط موجة من الدبلوماسية النووية مع الشمال والتي تكشفت مع المحادثات السداسية التي ضمت الكوريتين والولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان.
وقد تم إنشاء مكتب شبه الجزيرة الكورية كوحدة مخصصة في عام 2006 للتعامل مع المحادثات السداسية، وأصبح هيئة دائمة تابعة لوزارة الخارجية في عام 2011. ويتكون من مكتبين يرأسهما مديران عامان مسؤولان عن المفاوضات النووية وسياسات السلام مع الشمال.
وقالت الوزارة إن الجمود الذي طال أمده في المفاوضات النووية مع كوريا الشمالية، والتغير في مشهد السياسات الخارجية، دعا إلى مراجعة الهيكل التنظيمي.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية للصحفيين: "تغيرت طبيعة القضايا الكورية الشمالية. والأمر لا يتعلق فقط بالتهديدات النووية والصاروخية، بل بالجرائم الإلكترونية والتمويل غير المشروع وكيفية التعامل معها ردا على ذلك، مثل العقوبات المالية"، مشددا على أن التقليص العملي لمكتب شبه الجزيرة الكورية لا يعني أن الحكومة تولي أهمية أقل للقضايا النووية لكوريا الشمالية.
وأضاف "نعتزم إضافة المهام الاستراتيجية والاستخباراتية لمعالجة قضايا شبه الجزيرة الكورية في سياق أكبر بكثير".
وسيواصل رئيس المكتب الجديد العمل كأعلى مبعوث نووي للبلاد.
وقالت الوزارة إنه سيتم الانتهاء من الخطة بعد التنسيق مع الجهات الحكومية ذات الصلة، وفقا للإجراءات الواجبة.
وظل الحوار النووي مع كوريا الشمالية متوقفا منذ قمة "هانوي" التي انتهت بدون اتفاق، بين الرئيس الأمريكي آنذاك "دونالد ترامب" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج-أون".
وفقدت آفاق الحوار زخمها وسط التحديات الجيوسياسية التي يفرضها التنافس بين الولايات المتحدة والصين، والعلاقات التي تزداد توترا بين الغرب وروسيا.
وقالت "الخارجة الكورية الجنوبية"، إنه بموجب خطة التحديث، سيتم تكليف مكتب الإستراتيجية والاستخبارات الجديد بجمع وتحليل المعلومات الاستخبارية لبناء استراتيجيات السياسة الخارجية، على غرار مكتب الاستخبارات والأبحاث التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية كوريا الشمالية السياسة الخارجية بيونج يانج شبه الجزیرة الکوریة الکوریة الجنوبیة
إقرأ أيضاً: