اختار البيت الأبيض وزير التعليم في الحكومة الأميركية، ميغيل كاردونا، ليكون "الناجي المعيّن" خلال إلقاء الرئيس، جو بايدن، خطاب حال الاتحاد. 

وهذه المهمة التي أوكلها البيت الأبيض لكاردونا، تعني أنه سيكون الشخص الذي يتولى قيادة البلاد في حال حدث هجوم قضى على الرئيس والحكومة الأميركية بأكملها خلال إلقاء الخطاب في مبنى الكابيتول.

وبموجب هذا التقليد الذي يعود تاريخه إلى الحرب الباردة والخشية من وقوع هجوم نووي، يبقى أحد أعضاء الحكومة الأميركية بعيدا عن مبنى الكابيتول، خلال خطاب الرئيس السنوي أمام جلسة مشتركة للكونغرس.

والهدف من تعيين ناج هو أن يكون هناك مسؤول كبير على قيد الحياة في حال وقعت كارثة وقضت على القيادة الأميركية العليا، أي الرئيس ونائبه وأعضاء الحكومة ورئيسي مجلس النواب والشيوخ وأعضاء المحكمة العليا الذين يجتمعون في المكان نفسه لسماع الخطاب.

وكاردونا مدرس سابق للصف الرابع، حصل على الدكتوراه وعمل مفوضا للتعليم في ولايته كونيتيكت، قبل أن يعينه بايدن في حكومته.

ويكون "الناجي المعين" رئيسا للبلاد في حال وقع حدث ينجم عنه عجز من هم في سلسلة خلافة الرئيس عن أداء مهامهم، لكن في حال نجا من هو أعلى منه رتبة، يتولى الأخير هذه المهمة، وفق "سي أن أن".

وتسلسل الخلافة، بحسب "سي أن أن" بعد الرئيس يأتي كالتالي: نائب الرئيس، رئيس مجلس النواب، رئيس مجلس الشيوخ المؤقت، وزير الخارجية، وزير الخزانة، وزير الدفاع، وزير العدل، وزير الداخلية، وزير الزراعة، وزير التجارة، وزير العمل، وزير الصحة والشؤون الإنسانية، وزير الإسكان، وزير النقل، وزير الطاقة، وزير التعليم، وزير شؤون المحاربين القدامى، وزير الأمن الداخلي.

وألهمت هذه الفكرة صناع الدراما وهناك مسلسل أميركي يحمل هذا الاسم "Designated Survivor" بدأ عرضه عام 2016، يروي قصة وزير للإسكان الذي تم تعيينه "الناجي المعين" خلال خطاب حالة الاتحاد، ثم يجد فجأة نفسه مكلفا برئاسة البلاد، بعد تعرض أعضاء الحكومة لهجوم.

وظهرت أيضا الفكرة في مسلسل "The West Wing" الذي عرض عام 1999، ويروي تكليف وزير الزراعة بمهمة "الناجي المعين".

وتشير "سي أن أن" إلى أنه لم يتم تعيين أي وزير تعليم من قبل، في حين تم تحديد "الناجي المعين" ثلاث مرات من وزارة شؤون المحاربين القدامى، وكان ذلك في عهد رؤساء جمهوريين.

وكان الرؤساء الديمقراطيون الوحيدون الذين عينوا وزراء للصحة والنقل والأمن الداخلي خلال خطاب "حالة الاتحاد".

ويقول مركز الدستور الوطني، إن الدستور لا ينص صراحة على تعيين هذا الشخص، ولكن هذه الممارسة كانت تقليدا بدأ في خمسينيات القرن الماضي، بسبب مخاوف من وقوع هجوم نووي خلال الحرب الباردة. 

ولم يتم تحديد اسم الشخص الذي كانت توكل إليه هذه المهمة، حتى عام 1981، عندما أعلن اسم تيريل بيل، وزير التعليم في عهد الرئيس الراحل، رونالد ريغان.

ومنذ ذلك الحين، يتم تحديد "الناجي المعين" ليس فقط في جلسات "حالة الاتحاد"، ولكن أيضا في حفلات التنصيب، والخطب الرئاسية في الجلسات المشتركة للكونغرس، وفق موقع مركز الدستور الوطني.

وأيضا خلال السنوات الماضية، تم توكيل بعض أعضاء الكونغرس بالتغيب عن خطاب حالة الاتحاد كإجراء احترازي.

والرئيس هو من يتخذ القرار بشأن من يتغيب من الإدارة لتولي المهمة.

وتقول خدمة أبحاث الكونغرس إن أغلب من تولوا المهمة، منذ عام 1984، كانوا وزراء الداخلية والزراعة والتجارة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حالة الاتحاد فی حال

إقرأ أيضاً:

السفير الألماني لدى الولايات المتحدة يحذر من ترامب

حذر السفير الألماني لدى الولايات المتحدة من أن إدارة ترامب القادمة ستحرم أجهزة إنفاذ القانون الأمريكية ووسائل الإعلام من استقلالها، وتمنح شركات التكنولوجيا الكبرى "سلطة الحكم المشترك"، وذلك وفقا لوثيقة سرية اطلعت عليها رويترز.

وتصف الوثيقة المؤرخة في 14 يناير والموقعة من قبل السفير أندرياس مايكلز، أجندة دونالد ترامب لفترة ولايته الثانية في البيت الأبيض بأنها "أقصى قدر من الاضطراب" الذي سيؤدي إلى "إعادة تعريف النظام الدستوري بتركز السلطة في يد الرئيس على حساب الكونجرس والولايات الفيدرالية".
 

مقالات مشابهة

  • السفير الألماني لدى الولايات المتحدة يحذر من ترامب
  • محلل سياسي فلسطيني: الرئيس السيسي الوحيد الذي تصدّى لتهجير الفلسطينيين|فيديو
  • محمد الشورى: الانطلاقة الكبرى لحزب الاتحاد بدأت في 2022
  • الرئيس اللبناني يجري مباحثات مع الأمين العام للأمم المتحدة
  • تيك توك يواجه الحظر في الولايات المتحدة خلال 3 أيام .. هل تكون هذه نهايته؟
  • الرئيس الصيني خلال اتصاله بالرئيس المنتخب دونالد ترامب: نطمح لعلاقات صينية-أمريكية قوية
  • فهم القيمة القانونية الكبرى لاتفاق الهدنة في غزة
  • الولايات المتحدة ترحب بتعديل حظر الأسلحة على ليبيا وتدعم جهود مكافحة التهريب والفساد
  • جدل في الولايات المتحدة حول مصير تيك توك وبايدن يترك مصير التطبيق بيد ترامب
  • وزير الخارجية الأمريكي: دور الرئيس السيسي كان محوريا لوقف إطلاق النار في غزة