الرياض (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
زاد الرائد محن مضيفه النصر، عندما تغلب عليه 3-1 بـ «بصمة» مغاربية، على ملعب «لأول بارك» في الرياض في افتتاح المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري السعودي لكرة القدم، وأسدى خدمة للهلال المتصدر.
وسجل المغربيان كريم البركاوي «18»، ومحمد فوزير «46»، والجزائري أمير سعيود «89» أهداف الرائد، وأيمن يحيى «24» هدف النصر.
وهي الخسارة الثانية توالياً للنصر، بعد الاولى أمام مضيفه العين الإماراتي 0-1، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، كما هي المباراة الثالثة التي يفشل فيها فريق العاصمة في تحقيق الفوز، في مختلف المسابقات، بعد سقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه الحزم 4-4، في المرحلة الماضية من الدوري.
وتجمد رصيد النصر عند 53 نقطة، وزادت مهمته صعوبة في المنافسة على اللقب، كون الهلال المتصدر بفارق تسع نقاط بات يملك فرصة توسيعه إلى 12 نقطة في حال فوزه على مضيفه الرياض الرابع عشر «الجمعة».
في المقابل، حقق الرائد فوزه الأول بعد خسارتين وتعادل، والسادس له هذا الموسم، وارتقى إلى المركز الثالث عشر مؤقتاً برصيد 23 نقطة بفارق الأهداف أمام الرياض والأخدود الذي يحل ضيفاً على الاتحاد الجمعة أيضاً.
وخاض النصر المباراة في غياب عدد من لاعبيه الأساسيين، على رأسهم سلطان الغنام والأسترالي عزيز بيهيتش، والبرتغالي أوتافيو بسبب الإصابة.
وضغط النصر منذ البداية من أجل تسجيل هدف مبكر، لكن شباكه اهتزت بهدف للبركاوي في الدقيقة 17، بعد عرضية من مهاجم الرأس الأخضر جوليو تافاريس، تابعها داخل شباك الحارس الكوولمبي دافيد أوسبينا العائد للظهور مع النصر، بعد تعافيه من الإصابة.
وأدرك النصر التعادل بسرعة، وتحديداً بعد سبع دقائق عن طريق يحيى، بعد متابعته كرة مرتدة من العارضة، إثر تسديدة قوية للقائد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو «24».
ونجح الرائد في تسجيل الهدف الثاني، بعد عرضية من سعيود، تابعها فوزير بتسديدة داخل الشباك «46».
وحاول المدرب البرتغالي للنصر لويس كاسترو تنشيط خطوطه باشراك علي لاجامي بدلاً من نواف بوشل وعبدا لرحمن غريب بدلاً من سامي النجعي، وعبد العزيز العليوي بدلاً من يحيى، لكن دون جدوى، بل أن شباك فريقه تلقت الهدف الثالث للضيوف عبر سعيود في الدقيقة 87.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري السعودي الهلال السعودي كريستيانو رونالدو العين دوري أبطال أوروبا
إقرأ أيضاً:
عطش غزة.. كارثة مائية تُفاقم جراح الحرب وتُهدد الحياة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعيش غزة اليوم مأساة مركبة من العطش والجوع والانهيار الكامل للبنية التحتية، في ظل حصار إسرائيلي خانق وعدوان متواصل منذ السابع من أكتوبر 2023. ومع اقتراب صيف قائظ، تتفاقم أزمة المياه، لتُضاف إلى معاناة إنسانية غير مسبوقة يعيشها سكان القطاع والنازحون، الذين يتكبدون يوميًا مشاق الحصول على مياه الشرب والاستخدام اليومي.
تعود جذور الأزمة إلى سياسة التجويع والتعطيش المتعمدة من قبل الاحتلال، الذي دمر أكثر من 85% من البنية التحتية لشبكات المياه والصرف الصحي، وأغلق المعابر ومنع دخول الوقود والمعدات، مما عطّل تشغيل الآبار ومحطات التحلية. أكثر من 330,000 متر من شبكات المياه و719 بئرًا خرجت عن الخدمة، ما أدى إلى انعدام شبه كامل للمياه الصالحة للاستهلاك.
معاناة يومية
يروي المواطنون معاناتهم اليومية، فالمياه باتت تُشترى بأسعار باهظة، تنقل في دلاء لمسافات طويلة، وغالبًا تكون غير صالحة للشرب بسبب تلوثها واختلاطها بالصرف الصحي. النساء، والأطفال، والمرضى يعانون من نقص النظافة والمخاوف الصحية كأمراض الكلى والجلد. أما من ينجح بالحصول على الماء، فغالبًا ما يكون ذلك عبر شاحنات خيرية محدودة أو عربات تجرها الحيوانات.
صحفيون وناشطون يؤكدون أن الحصول على كوب ماء أصبح يتطلب الحجز المسبق والدفع بالشيكل في ظل ارتفاع كبير في أسعار "الكاش" وشبه انعدام للسيولة، مما يُحوّل أبسط مقومات الحياة إلى معاناة يومية.
تراكم النفايات
التحذيرات تتوالى من الجهات المحلية، وعلى رأسها اتحاد بلديات غزة، من كارثة بيئية وصحية وشيكة قد تنجم عن اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، مع تراكم النفايات وتعطل شبكات المعالجة. ويطالب الاتحاد بضغط دولي عاجل لإعادة تأهيل البنية التحتية قبل تفشي الأوبئة بشكل واسع.
أزمة المياه في غزة لم تعد مجرد مشكلة خدماتية، بل تحولت إلى أداة قهر جماعي تُستخدم ضد المدنيين. إن استمرار تدمير المصادر الحيوية للمياه وتجاهل احتياجات السكان يُشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويُنذر بكارثة صحية وبيئية ستدفع المنطقة والعالم ثمنها ما لم يُتخذ إجراء فوري لرفع الحصار وإعادة إعمار القطاع.