مع بداية سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، يحتاج كل مرشح إلى حملة دعائية غير عادية، لأجل ذلك تحتل أدوات الذكاء الاصطناعي AI مركز الصدارة هذا العالم، بعد أن استخدمه البعض لصياغة مزيجا من الواقع والخيال لخلق دعاية قوية، من أجل تشجيع الناخبين على اختيار المرشح الأفضل، ولكنها في الحقيقة تكشف عن قوة الذكاء الاصطناعي في الدعاية الانتخابية.

وأفاد تقرير صادر عن مركز مكافحة الكراهية الرقمية CCDH، أن أنصار المرشح الرئاسي دونالد ترامب، استخدموا تقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور مضللة تزامنا مع  الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة 2024.

 

المدرسة الحسناء "إيريس".. شاهد أول روبوت نسائي يعمل بوظيفة مدرس تحدث لناخبين في نيو هامبشاير.. تزوير صوت بايدن بتقنية الذكاء الاصطناعي

 

أنصار ترامب يستخدمون الذكاء الاصطناعي من أجل تشجيع الأمريكيين على التصويت لصالحه

 

أكد مركز مراقبة التكنولوجيا، على إن أنصار ترامب تمكنوا من التلاعب بالصور لإنشاء لقطات مزيفة تتعلق بالانتخابات باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وأدوات التزييف العميق، على الرغم من قواعد التي تضعها الشركات المطورة لهذه البرامج لمنع مثل هذا المحتوى.

وتشير النتائج إلى أنه على الرغم من تعهدات الشركات التي تقف وراء الأدوات الأكثر شعبية بتقنية الذكاء الاصطناعي، بمعالجة المخاطر المتعلقة بالمعلومات السياسية المضللة المحتملة قبيل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وعشرات الدول الأخرى، إلا أن البعض حاولوا الالتفاف حول القواعد بسهولة لإنشاء صور مضللة، لذلك سيتعين على هذه الشركات اتخاذ المزيد من الإجراءات لضمان عدم إمكانية التلاعب بأدواتها.

صورة ترامب التي تم التلاعب بها بالذكاء الاصطناعي

ولذلك، قام باحثو CCDH، باختبار 4 من أكبر منصات الذكاء الاصطناعي وهي Midjourney، ودريم استوديو التابع لشركة "Stability"، وChatGPT Plus من "أوبن أيه آي"، وبرنامج "صانع الصور" من مايكروسوفت، ووجدوا أنه يمكن مطالبة كل أداة بإنشاء صور مضللة تتعلق إما بالمرشحين الرئاسيين الأمريكيين أو بأمن التصويت.

صورة ترامب التي تم التلاعب بها بالذكاء الاصطناعي

وعلى الرغم من أن جميع الشركات المالكة للبرامج الأربعة، تحظر إنشاء صور مضللة للسياسيين، لمنع استخدام أدواتها في نشر معلومات مضللة عن الانتخابات، قد نجحت جهود أنصار "ترامب" في إنتاج صور خادعة متعلقة بالانتخابات بنسبة 41 % من الحالات.

وتظهر الصور المضللة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تم التلاعب بها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، الرئيس الأمريكي السابق مع ناخبين سود، من أجل تشجيع الأمريكيين من أصل أفريقي على التصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، كما انتشرت خلال الأسبوع الماضي، صورة أخرى لـ ترامب بعد أن اعتقاله الشرطة.

صورة مزيفة لاعتقال ترامب

ويشير تقرير مركز مكافحة الكراهية الرقمية CCDH إلى التهديد الذي يمثله الذكاء الاصطناعي، والذي يمكن أن ينتشر بشكل كبير في العديد من المجالات لخداع الملايين من الأشخاص بأحداث ليست حقيقة، ووفقا لقاعدة بيانات عامة، أنشأ مستخدمو Midjourney بالفعل صورا مضللة محتملة، بما في ذلك صور مزيفة لبايدن وهو يسلم أموالا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب يلعبان الجولف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ووجد الباحثون أيضا بعض الأدلة على وجود ارتفاع كبير في الصور المضللة المحتملة التي تصل إلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية، وعلى منصة إكس (تويتر سابقا)، انتشرت الصورة المعدلة بالذكاء الاصطناعي بمتوسط ​​130٪ شهريًا خلال العام الماضي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب التزييف العميق الانتخابات الرئاسیة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف هز ديب سيك الصيني عروش الذكاء الاصطناعي بـ5.6 ملايين دولار فقط؟

وتناولت حلقة (2025/2/5) من برنامج "حياة ذكية"، الذي يبث على منصة "الجزيرة 360″، التطور المفاجئ الذي هز أوساط التكنولوجيا العالمية بنجاح شركة صينية ناشئة في إحداث تحول جذري في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي باستثمار متواضع لم يتجاوز 5.6 ملايين دولار.

هذا الإنجاز الذي حققته شركة "ديب سيك" لم يؤثر فقط على القيمة السوقية لعملاق الرقائق "نفياديا" (Nvidia)، بل أثار مخاوف جدية في الغرب حول مستقبل الهيمنة التكنولوجية.

وأوضحت الحلقة كيف نجحت الشركة في تحقيق الابتكار في ظل الموارد المحدودة، حيث قاد المهندس ليان غوينغ فريقا من الباحثين في مدينة هانغتشو الصينية لإنجاز مشروع بدا مستحيلاً في البداية.

واستطاع الفريق جمع 10 آلاف رقاقة من نوع "إيه 100" التابعة لشركة نفياديا قبل فرض القيود الأميركية على تصدير الرقائق المتطورة إلى الصين. وبهذه الموارد المحدودة، نجح الفريق في تطوير نموذج ينافس عمالقة مثل شات "جي بي تي" (ChatGPT) و"جيميني" الخاص بغوغل (Google Gemini).

ابتكارات رئيسية

وتمكن الفريق من تحقيق ثلاثة ابتكارات رئيسية تمثلت في نظام "نيروبايب" (NeuroPipe) الذكي، الذي يعمل كقائد أوركسترا يدير العمليات بكفاءة عالية. ومن بين 132 وحدة معالجة، خصص الفريق 20 وحدة فقط لتنظيم الاتصالات بين الوحدات الأخرى، محققا انسيابية أكبر في التشغيل، وهذا النهج يشبه تخصيص فريق صغير لتنسيق العمل بين المهندسين بدلاً من التواصل العشوائي.

إعلان

والابتكار الثاني تمثل في تقنية الضغط الذكي، وهي طريقة فعالة لتقليل حجم البيانات دون المساس بالجودة، فبدلاً من استخدام 32 بتا لتمثيل كل رقم يستخدم النظام 8 بتات فقط مع الحفاظ على الدقة، مما يؤدي إلى توفير كبير في استهلاك الطاقة والموارد.

ويتمثل الابتكار الثالث في نظام مزيج الخبراء "إم أو إي" (MoE)، الذي يعتبر قفزة نوعية في كفاءة استخدام الموارد، فمن أصل 67.1 مليار معامل، يستخدم النموذج 3.7 مليارات فقط في كل عملية، بحيي يختار المعاملات المناسبة لكل مهمة بدقة متناهية.

ولمقارنة الأداء مع المنافسين، أوضح مقدم البرنامج أن نقاط القوة لدى "ديب سيك" تتمثل في التفوق في مجال البرمجة على "جي بي تي-4" (GPT-4)، وسرعة الاستجابة العالية في إنتاج المحتوى، والقدرة المتميزة على تلخيص المعلومات المعقدة، إضافة إلى تكلفة التشغيل المنخفضة جدا (2 دولار مقابل 60 دولارا لمعالجة مليون رمز).

وأشار المقدم إلى نقاط الضعف أيضا التي تتمثل في الدقة المنخفضة في المعلومات الإخبارية (17% مقارنة بـ 74% لنماذج "أوبن إيه آي" OpenAI)، والعمق التحليلي الأقل مقارنة بالنماذج الغربية.

ولفتت الحلقة إلى أن نجاح "ديب سيك" تحدي إستراتيجي للهيمنة الغربية في مجال الذكاء الاصطناعي لعدة أسباب تتمثل في: إثبات إمكانية تطوير نماذج متقدمة بموارد محدودة، وتقديم بديل منخفض التكلفة يمكن أن يغير ديناميكيات السوق، إضافة إلى تحدي الاعتقاد السائد بأن تطوير الذكاء الاصطناعي يتطلب موارد ضخمة.

ورغم ما يثار الآن حول نجاح ديب سيك الأولي، فإن البرنامج أشار إلى تحديات مستقبلية قد تواجهه تتمثل في الحاجة إلى تحسين دقة المعلومات، والتعامل مع القيود الأميركية على التكنولوجيا، والمنافسة المتزايدة من الشركات الغربية.

5/2/2025

مقالات مشابهة

  • وسط ضغوط فدرالية وامتثالًا لقواعد ترامب.. غوغل تُعدّل سياساتها في التنوع على برامج الذكاء الاصطناعي
  • سر جديد عن المريخ يكشفه الذكاء الاصطناعي
  • كيف هز ديب سيك الصيني عروش الذكاء الاصطناعي بـ5.6 ملايين دولار فقط؟
  • أستراليا تحظر برنامج الذكاء الاصطناعي الصيني “ديب سيك” وتؤكد أنه خطر أمني يهدد الحكومة
  • إعادة تعريف الابتكار: تأثير تقدم الذكاء الاصطناعي الصيني على الهيمنة الأمريكية
  • لو عندك Gmail.. إلحق نفسك! هجوم بالذكاء الاصطناعي يهدد بيانات 2.5 مليار مستخدم
  • ترامب يهدد إيران في حال تورطت في اغتياله
  • بسمة وهبة تحذر: التكنولوجيا سلاح ذو حدين وإياكم والتضليل
  • بسبب قرار ترامب.. توقف المساعدات الأمريكية يهدد نساء أفغانستان بالموت
  • محمد مغربي يكتب: من «ترامب» إلى «دافوس».. استعدوا لعالم الذكاء الاصطناعي