دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، في الخطاب السنوي عن حالة الاتحاد إلى "وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع" بين إسرائيل وحماس.

وقال في خطابه إنه "لا يمكن لإسرائيل أن تستخدم المساعدات ورقة مساومة"، مشيرا إلى أن واشنطن تقود جهود دولية لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضاف أنه وجه "الجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف مؤقت في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة لاستقبال السفن الكبيرة التي تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة"، مشددا أنه "لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض".

وحث إسرائيل على القيام بدورها بـ"السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، وأن تضمن عدم وقوع العاملين في المجال الإنساني في مرمى النيران.. ويجب أن تكون حماية أرواح الأبرياء وإنقاذها أولوية".

وأعاد بايدن التأكيد على أن "الحل الحقيقي الوحيد هو حل الدولتين.. إذ لا يوجد طريق آخر يضمن أمن إسرائيل وديمقراطيتها، ولا يوجد طريق آخر يضمن للفلسطينيين أن يعيشوا بسلام وكرامة، ولا يوجد طريق آخر يضمن السلام بين إسرائيل وجميع جيرانها العرب، بما في ذلك السعودية".

مؤكدا أن "خلق الاستقرار في الشرق الأوسط يعني أيضا احتواء التهديد الذي تشكله إيران".

وأكد أن الأشهر الخمسة الماضية كانت مؤلمة لكثير من الإسرائيليين والفلسطينيين والكثيرين في الولايات المتحدة، حيث بدأت "هذه الأزمة في السابع من أكتوبر بمجزرة ارتكبتها حماس الإرهابية"، على حد تعبيره.

وأشار بايدن إلى أنه "تم ذبح 1200 شخصا بريئا من النساء والفتيات والرجال والشباب وعانى العديد منهم من العنف الجنسي وأخذ 250 شخصا كرهائن"، واصفا هذا اليوم بـ"الأكثر دموية للشعب اليهودي منذ الهولوكوست (المحرقة النازية)".

وتعهد بايدن لجميع العائلات بـ"إعادة أحبائهم إلى منازلهم"، مؤكدا حق إسرائيل في ملاحقة حماس.

ويرى أن حماس يمكنها أن تنهي الصراع من خلال "إطلاق سراح الرهائن، وإلقاء السلاح، وتسليم المسؤولين عن أحداث السابع من أكتوبر".

وقال إن "إسرائيل تتحمل عبئا إضافيا لأن حماس تختبئ وتعمل بين السكان المدنيين، ولكن إسرائيل عليها تحمل مسؤولية أساسية لحماية المدنيين الأبرياء في غزة".

وذكّر بايدن أن هذه الحرب تسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء أكثر من كل الحروب التي وقعت في غزة، "حيث قُتِل أكثر من 30 ألف فلسطيني، معظمهم لا ينتمون لحماس، ومن بينهم الآلاف من النساء والأطفال الأبرياء".

ولفت إلى أن "أكثر من مليوني فلسطيني آخرين يعيشيون تحت القصف أو نازحين، حيث دمرت المنازل والأحياء والمدن في حالة خراب.. وعائلات بلا طعام وماء ودواء"، واصفا ما يحدث بـ"الأمر المفجع".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: بايدن يدرس إمكانية استمراره بالسباق الرئاسي

قالت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ أحد مناصريه الرئيسيين أنه يدرس ما إذا كان سيستمر في السباق الرئاسي بعد "أدائه الكارثي" خلال مناظرته الأخيرة مع منافسه الجمهوري الرئيس الأسبق دونالد ترامب.

ونقلت الصحيفة أن بايدن ذكر لمناصره أنه "قد لا يستطيع إنقاذ ترشحه إذا لم يقنع الناخبين بقدرته خلال الأيام القليلة المقبلة"، بعد أدائه أمام ترامب.

وذكرت أن بايدن بات يفهم أن مناسبات ظهوره الإعلامي القليلة المقبلة، بما في ذلك مقابلة مقررة الجمعة مع شبكة "إي بي سي نيوز"، "يجب أن تسير على ما يرام".

وردا على الانتقادات التي وُجهت له بعد مناظرته مع ترامب، أقر بايدن مؤخرا بأن قدرته على المناظرة "لم تعد كما كانت عليه"، لكنه تعهد بالفوز في الانتخابات قائلا "أعلم كيفية القيام بهذه المهمة".

وأضاف "إذا كنت لا أستطيع المشي والحديث كما في السابق، فأنا أقول الحقيقة دائما".

انتقادات واسعة

وقد قُوبل أداء بايدن، خلال المناظرة التي جرت في 27 يونيو/حزيران الماضي، بانتقادات واسعة، حيث قال الصحفي المشهور توماس فريدمان، في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز، إن جو بايدن "رجل طيب، رئيس جيد، لكنه ليس في وضع يسمح له بالترشح لولاية ثانية".

وكشف أنه "بكى" لدى رؤيته الرئيس الديمقراطي البالغ (81 عاما) منهكا في بعض الأحيان، ومتلعثما خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة أمام كاميرات شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.

وفي منشور على منصة إكس، كتبت ماريا شرايفر، ابنة شقيقة جون كينيدي، الرئيس الأميركي الذي تم اغتياله عام 1963، وحليفة بايدن، "قلبي مفطور" بعد هذا الأداء الكارثي.

كما قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون لشبكة فوكس نيوز إن "الديمقراطيين في مأزق حقيقي، وفي حالة ذعر ولا يمكنهم ترشيح كامالا هاريس (نائبة الرئيس) للرئاسة".

وتحدثت وسائل الإعلام الأميركية عن "ذعر" حقيقي في صفوف الديمقراطيين، قبل 4 أشهر من الانتخابات، وقبل نحو 6 أسابيع من المؤتمر المفترض أن يُنصب فيه الرئيس الأميركي مرشحا رسميا للحزب.

انطلاقة صعبة

يشار إلى أن كامالا هاريس نائبة الرئيس أقرت هي أيضا بأن انطلاقة بايدن كانت "صعبة" خلال المناظرة، لكنها اعتبرت أنه اختتمها "بقوة" في مواجهة خصم راكم الأكاذيب والتعليقات الشائنة، لافتة إلى أن الرئيس لم يفقد لا هدوءه ولا ثقته بنفسه.

ويرد اسم هاريس ضمن قائمة من يمكن أن يحلوا محل بايدن في السباق إلى البيت الأبيض، إلى جانب بعض الحكام الديمقراطيين البارزين، على غرار غافين نيوسوم في كاليفورنيا أو غريتشن ويتمر في ميشيغان.

وإذا قرر بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، فسيجتمع الديمقراطيون في أغسطس/آب المقبل في شيكاغو في ما يُعرف بالمؤتمر "المفتوح"، حيث سيعاد خلط الأوراق، لا سيما أصوات المندوبين الذي صوتوا بالفعل لحساب الرئيس، وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ عام 1968 حين تعيّن على الحزب إيجاد بديل للرئيس ليندون جونسون بعد سحب الأخير ترشحه في خضم حرب فيتنام.

مقالات مشابهة

  • بايدن يؤكد: أنا مرشح للرئاسة وسأفوز مجددا
  • تقرير: بايدن يضغط على نتانياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يقترح إجراء مناظرة ثانية مع الرئيس جو بايدن "دون قيود"
  • لن أذهب إلى أي مكان.. بايدن يؤكد المضي في السباق الرئاسي
  • تفاؤل أمريكي بقرب التوصل لصفقة بين حماس والحكومة الإسرائيلية
  • جولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل وحماس.. ما التوقعات بشأنها؟
  • بايدن ونتنياهو يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • نيويورك تايمز: بايدن يدرس إمكانية استمراره بالسباق الرئاسي
  • بايدن يوضح سبب سوء أدائه في المناظرة أمام منافسه ترامب
  • بايدن يعلق على أدائه خلال المناظرة الرئاسية