لبنان ٢٤:
2024-07-02@00:25:04 GMT

أسباب تمنع إسرائيل من شنّ حرب موسّعة على لبنان

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

أسباب تمنع إسرائيل من شنّ حرب موسّعة على لبنان

كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": التدخّل المباشر للولايات المتحدة الأميركية عبر إيفاد الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى لبنان والمنطقة، لمنع التصعيد وإنهاء الحرب في غزّة وعند الجبهة الجنوبية، يُشكّل عاملاً أساسياً لضبط إيقاع الحرب. فالرئيس الأميركي جو بايدن يخوض المعركة الرئاسية التي دخلت حماوتها، ولا يمكن لـ "الإسرائيلي" بالتالي جرّ الإدارة الأميركية الحالية الى حرب إضافية، مع كلّ الخسائر التي مُني بها في معاركه الإنتخابية التمهيدية، نتيجة مواقفه المتمادية في دعم حليفته في المنطقة.

وهذا الأمر بدأ يدفع ثمنه قبل الوصول الى الإنتخابات الأخيرة، رغم فوزه في ولاية ميشيغان وتقدّمه، إلّا أنّه وفريقه يتخوّفان من أصوات المقترعين الذين لم يؤيّدوه من العرب المسلمين والمهاجرين والأفارقة واللاتين، نتيجة مواقفه الداعمة لـ "الإسرائيليين"، وعدم اتخاذ قرار وقف الحرب البشعة على الفلسطينيين في قطاع غزّة.
من هنا، من الصعب أن يحصل "الإسرائيلي" على الضوء الأخضر من الإدارة الأميركية لتوسيع الحرب على لبنان خلال الأشهر المقبلة التي ستكون حاسمة بالنسبة لبايدن، على ما أضافت المصادر، خصوصاً وأنّ النتائج الإجمالية قد تتبدّل لمصلحته مع تغيير أدائه ومواقفه السياسية. كما أنّ هذا الأخير لن يمضي في توريطه بحروبه في المنطقة خلال خوضه المعركة الرئاسية، والتي تتجه الى التصعيد من دون أي ضمانات بعدم الانزلاق، وإلّا فإنّ ذلك سيؤدّي الى خسارة عودته الى البيت الأبيض مرّة ثانية في الخريف المقبل.
 وفي الوقت نفسه تتحرّك واشنطن في مجلس الأمن الدولي حالياً، على ما أوضحت المصادر نفسها، من أجل إرساء هذه الهدنة، رغم أنّها رفضت سابقاً عن طريق استخدام حقّ النقض "الفيتو" كلّ مشاريع القرارات التي طالبت بإنهاء حرب غزّة. فقد تقدّمت بمشروع قرار معدّل للمرة الثالثة، ووزّعته على أعضاء المجلس يؤيد الجهود الديبلوماسية القائمة لإبرام اتفاق سريع وعاجل، على ما جاء في النصّ، لوقف إطلاق نار فوري في قطاع غزّة يستمر لمدّة 6 أسابيع، فضلاً عن إطلاق سراح جميع الرهائن بمجرّد موافقة الأطراف على هذا المشروع.
ولكن هذا الأمر لا يُظهر تبديل موقف واشنطن من الحرب، التي أيّدتها منذ اللحظة الأولى ودعمتها سياسياً ومادياً وعسكرياً، على ما ذكرت المصادر، ولا بأنّ "إسرائيل" هي المعتدية على الفلسطينيين كما على اللبنانيين في جنوب لبنان، وعليها وضع حدّ لهذه الحرب من خلال تراجعها عنها، إنّما أنّ أميركا تُطبّق ما يريده "الإسرائيلي" بالدرجة الأولى، وهو إعادة المستوطنين الى المستوطنات الشمالية. أمّا أن تضغط عليه لإعطاء "الضمانات" بأنّه سيلتزم بالهدنة ويحوّلها الى وقف لإطلاق النار، فهو أمر لا ينصّ عليه المشروع الأميركي.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على ما

إقرأ أيضاً:

هذه آخر دراسة إسرائيليّة عن حرب لبنان.. كيف وصفتها؟

حذرت دراسة أعدها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب من مخاطر الدخول في مواجهة عسكرية شاملة مع حزب الله، مؤكدة أن بقاء إسرائيل بوصفها قوة إقليمية أصبح موضع شك وصورتها كدولة قوية عسكريا تتلاشى.

وشكك اللواء احتياط تامير هيمان رئيس المعهد والرئيس السابق المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان) في مقال يلخص الدراسة، بجدوى توسيع إسرائيل الحرب في لبنان، قائلاً إن "التحرك في الشمال قبل حسم الحرب في غزة أمر غير مرغوب، وقد يؤدي إلى تشتيت الجهود وإلى حرب استنزاف طويلة".

وأكد أن الحرب في غزة تسببت في أن تواجه إسرائيل تهديداً بعزلة دولية واسعة، بعد أن بات الكثير في الساحة الدولية ينظرون إليها على غرار روسيا بوصفها الجانب العدواني والعنيف.

وأضاف هيمان أن حزب الله لديه البنية التحتية والقدرات العسكرية لخوض حرب طويلة جداً ربما تستمر عدة أشهر، يُلحق خلالها أضراراً جسيمة بإسرائيل، الأمر الذي سيؤثر على استمرارية العمل والاقتصاد وقدرة أي إسرائيلي على القيام بعمل ما.

وتتوقع الدراسة أن يطلق حزب الله آلاف الصواريخ والقذائف بشكل يومي ولفترة طويلة في حال اندلاع حرب شاملة، لافتا إلى أنه لن يكون بالإمكان اعتراضها كلها، خصوصاً وأنها ستطلق من مناطق أخرى بينها إيران والعراق وسوريا واليمن، وهذا خطر عسكري ومدني لم تشهد إسرائيل مثيلا له.

نصائح الحرب وفي حال أصرت الحكومة الإسرائيلية على الدخول في حرب شاملة مع حزب الله، قال هيمان إن "عليها أن تحدد بشكل واضح كيف ستنتهي، وأن تتعلم من دروس الحرب في غزة، والتي تم التخطيط لها باعتبارها حربا طويلة، وهذا يتعارض مع مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي".

واقترحت الدراسة الإسرائيلية التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد في قطاع غزة، وإطلاق المحتجزين وفقاً لخطة الرئيس الأميركي جو بايدن، الأمر الذي سيتيح وقف النار في الشمال، وتعزيز فرص التوصل لتسوية سياسية مع حزب الله بوساطة دولية. وأردف قائلاً "أما إذا اندلعت حرب شاملة ضد حزب الله، فمن الأفضل لإسرائيل أن تخوضها وتصممها، بحيث تكون قصيرة ومحدودة إقليمياً بقدر الإمكان، على أمل أن تتسبب بأقل قدر من الضرر المادي والمعنوي بالجبهة الداخلية الإسرائيلية".

وشدد على ضرورة إشراك الجمهور الإسرائيلي بأهداف الحرب، وكذلك المخاطر التي تنتظرهم، والاستعدادات اللازمة لمثل هذه الحرب، وتنسيق التوقعات معهم، مؤكدا أنه حتى الآن، لم يتم اتخاذ أيّ خطوات في اتجاه إعداد الجمهور لهذا السيناريو.

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع المصادقة على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على جنوب لبنان.

ومنذ 8 تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- قصفاً يومياً مع الجيش الإسرائيلي عبر "الخط الأزرق" الفاصل.

ويرهن حزب الله وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، مما أسفر عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء. (الجزيرة نت)

مقالات مشابهة

  • أبرز الوجهات التي يفرّ إليها الإسرائيليون منذ بداية الحرب علي غزة
  • الجيش الأميركي يعلن عن دمرنا 3 زوارق مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر
  • كالكاليست: هل يمكن لإسرائيل الاستغناء عن الأسلحة الأميركية؟
  • ‏يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي يقول إنه في حالة الحرب مع لبنان سيكون الأمر صعبا في إسرائيل
  • هذه آخر دراسة إسرائيليّة عن حرب لبنان.. كيف وصفتها؟
  • سبب الضغوط على لبنان رفضه الترتيبات الأمنية الإسرائيلية
  • خلافات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية إثر تصريحات غالانت بشأن الحرب مع لبنان
  • لجنة التنسيق اللبنانية - الأميركية: لبنان في لحظة مصيرية ووقف الحرب مصلحة إقليمية – دولية
  • الحراك الطلابي الأميركي وتداعياته على القضية الفلسطينية
  • أسباب تمنع استبدال «بايدن» في انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد المناظرة الأخيرة