لبنان ٢٤:
2025-05-01@09:37:16 GMT

لهذا لم يطرح هوكشتاين إنسحاب الحزب

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

لهذا لم يطرح هوكشتاين إنسحاب الحزب

كتب وليد شقير في" نداء الوطن": كأن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين توقع أن تفشل المحاولات المصرية والقطرية في التوصل إلى اتفاق على الهدنة الموقتة وعلى صفقة تبادل جديدة للرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في غزة، حين قال في بيروت إنه ليس بالضرورة أن ينسحب اتفاق وقف النار في القطاع على الوضع في جنوب لبنان، بين إسرائيل و»حزب الله».

جديد طروحات هوكشتاين حسب مصادر متعددة بالفصل بين الجنوب وغزة، إبداؤه بعض الليونة حيال شرط إسرائيل سحب «حزب الله» قواته وأسلحته الثقيلة من الحدود إلى جنوب الليطاني. هو ركز على وقف النار في الجنوب في مرحلة أولى، على أن تجري ترتيبات لاحقة حول وجود مقاتليه وأسلحته وعناوين من نوع تحديد الحدود البرية وانتشار الجيش. ما له أولوية عند واشنطن هو وقف الأعمال القتالية جنوباً كي يعود مستوطنو شمال إسرائيل إلى منازلهم. من التفسيرات التي لدى بعض الذين واكبوا زيارة الوسيط الأميركي الإثنين الماضي لعدم اقتراحه انسحاب قوات «الحزب» في الأفكار الشفهية التي تبادلها مع المسؤولين اللبنانيين، يمكن ذكر الآتي: - خلال زيارته السابقة في كانون الثاني الماضي، تبلغ بأنه يصعب سحب مقاتلي «الحزب» لأنهم أبناء القرى الجنوبية التي يدافعون عنها بوجه إسرائيل. هذا ما تبلغه على الأقل من رئيس البرلمان نبيه بري. - أنّ ربط انسحاب «الحزب» إلى جنوب الليطاني بترتيبات إظهار الحدود في النقاط الست المتنازع عليها في الحدود البرية سيأخذ وقتاً بينما الملح وقف القتال جنوباً مخافة توسع الحرب، الذي لا تريده إدارة الرئيس جو بادن. ولذلك جرى الحديث عن التهدئة على «الخط الأزرق»، تجنباً لربط الأمر بمسألة الانسحاب من مزارع شبعا المحتلة. - أنه يمكن العودة ولو جزئياً إلى الستاتيكو الذي كان سائداً في الجنوب قبل عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر، حيث كان لـ»الحزب» وجود مسلح شمال الليطاني مع استقرار في الوضع الأمني على الحدود تعايشت من خلاله قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) مع هذا الوجود على رغم بعض الحوادث التي كانت تعالج بالاتصالات بينها وبين الجيش اللبناني، وعبر اللجنة الثلاثية التي تضم الجيشين اللبناني والإسرائيلي وقيادة «اليونيفيل». وقام هذا الستاتيكو على مبدأ «السلاح غير الظاهر» (invisible) في منطقة عمليات القرار الدولي الرقم 1701. وكانت الحوادث تقع بين القوات الدولية وبين «الأهالي» حين كان «الحزب» يشتبه بأن القبعات الزرق يقتربون من مراكز أو منازل هي مخابئ للأسلحة. وتردد أنّ اعتماد هذا المخرج لفكرة سحب «الحزب» سلاحه إلى جنوب الليطاني كان من الأفكار التي طرحتها «اليونيفيل» سابقاً. إنجاح هذه الصيغة، بصرف النظر عما طرحه هوكشتاين من مغريات حول خطط لإعادة إعمار ما تهدم خلال الأشهر الخمسة الماضية... يتوقف على إقناع الجانب الأميركي للمسؤولين الإسرائيليين بأنّ الأولوية هي لوقف النار من أجل تسريع دينامية التفاوض. وقد يبقي «الحزب» على وجوده العسكري في المرحلة الأولى لكن مع خفض كثافته. في كل الأحوال نُقل عن هوكشتاين قوله إنّ الوقت حالياً لا يسمح بالحديث عن التطبيق الحرفي للقرار 1701، خصوصاً أنّ إسرائيل قد لا تلتزم بوقف الخروقات الجوية التي تعتبرها ضرورية لأمنها. ثمة تفسيرات ومعطيات أخرى لدى بعض المتابعين لما اقترحه الوسيط الأميركي منها: - أنّ معظم قوات «الرضوان» سحبت من ميدان المعارك قرب الحدود تجنباً للخسائر في صفوفها نتيجة عمليات الاغتيال التي تنفذها إسرائيل بالمسيرات والمعلومات الاستخبارية... - أنّ تطبيق مبدأ الوجود المسلح «غير المرئي أو الظاهر» يشمل إلغاء عدد من حقول الرماية والتدريب العلنية والمعروفة التي أقامتها المقاومة في الجنوب خلافاً للقرار 1701. كذلك عدم بناء أبراج مراقبة كالتي أنشأتها المقاومة سابقاً وجرى تدمير معظمها... - أنّ جزءاً مهماً من الأسلحة الثقيلة التي كان يحتفظ بها «الحزب» جنوب الليطاني قد استنزف في معارك الأشهر الخمسة، وأنّ وقف القتال إذا نجح يشمل عدم إدخال «الحزب» أسلحة جديدة من مستودعاته خارج الجنوب. كما يشمل ذلك الحدّ من نشاطات جمعيات مثل «أخضر بلا حدود» البيئية التي كان الجيش الإسرائيلي يعتبرها غطاءً للتسليح...

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: جنوب اللیطانی

إقرأ أيضاً:

بوريطة: إفريقيا لم تعد في حاجة إلى الشعارات الإيديولوجية وإنما إلى العمل الملموس والحازم

قال وزير الخارجية ناصر بوريطة، اليوم الإثنين، إن « إفريقيا لم تعد في حاجة إلى الشعارات الإيديولوجية، وإنما تحتاج إلى العمل الملموس والحازم في ميادين السلم والأمن والتنمية البشرية ».

وأبرز بوريطة في كلمة تلاها نيابة عنه، فؤاد يزوغ،… في افتتاح أشغال مؤتمر الحوار البرلماني جنوب- جنوب، في مقر مجلس المستشارين، دور الدبلوماسية البرلمانية، « التي تشكّل مجالًا خصبا من أجل إنتاج الأفكار والتنسيق والتشاور وتبادل الخبرات، بمنظور تعاون جنوب-جنوب تفرضه التحديات المشتركة ».

ويكتسي المؤتمر أهمية خاصة، يضيف المتحدث، « بالنظر إلى حضور ممثلي 13 اتحادًا وجمعية برلمانية، ومشاركة 25 دولة تغطي 3 قارات؛ وهي دول تزخر بإمكانات هائلة للنماء المشترك، والتحول الاقتصادي والتكنولوجي، والابتكار، وتوفر فرصًا حقيقية لتحسين مستوى عيش شعوب هذا الفضاء ».

وقال بوريطة أيضا، « قناعة المملكة المغربية كانت، ولا تزال، أن التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه شعوب الجنوب تستدعي تبنّي مقاربة تقوم على مبدأ التنمية المشتركة، وتأخذ بعين الاعتبار حاجيات وخصوصيات كل بلد، وتعمل على تنمين مجهوداته الوطنية في إطار مقاربة تشاركية على مستوى المنطقة أو الإقليم ».

ويرى بوريطة، أن « التجارب التي راكمها المغرب في عدد من القطاعات والمجالات الاستراتيجية والحيوية، كالطاقات المتجددة، والاستغلال المستدام للموارد الطبيعية، فضلًا عن التكنولوجيات الجديدة ومكافحة الإرهاب، تضع المملكة في مكانة خاصة على المستويين الإقليمي والقاري، وتفتح آفاقًا واسعة لحوار وتعاون عمليين مع الدول والمجتمعات الصديقة والشقيقة، خاصة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والعالم العربي ».

ويؤمن المغرب بقدرة دول الجنوب على تجديد نفسها، يضيف بوريطة، « والرفع من وتيرة تقدمها، حيث بات من الضروري أن تتجه هذه الدول نحو تعزيز التعاون البيني، وإقامة مختلف أشكال الشراكات الاستراتيجية والتضامنية بين البلدان الشقيقة. فالحوار البنّاء وتبادل وجهات النظر بين مؤسسات دول الجنوب من شأنه أن يقرّب بين شعوب ودول مناطق تتقاسم قيما إنسانية وثقافية وحضارية عميقة، ويساهم في تطوير آليات التكامل والتعاون ».

وشدد وزير الخارجية، على أن « العمل الدبلوماسي البرلماني، أضحى بعدا موازيا للعمل الدبلوماسي الرسمي، ولا يقل أهمية عنه، إذ أصبح انخراط البرلمانيين في العمل الدبلوماسي عنصرًا مهمّا في تطوير نظام عالمي أكثر ديمقراطية وإنصافًا في مجال الحكامة الدولية، وإيجاد حلول للأزمات التي يشهدها العالم »، مشيرا إلى أن « حالة عدم الاستقرار والغموض التي تطبع السياق الدولي الراهن تضع على عاتق ممثلي الشعوب مسؤولية سياسية وأخلاقية، تقتضي منهم الإنصات لمخاوف مواطنيهم وفهم انتظاراتهم ».

كلمات دلالية ناصر بوريطة، وزير الخارجية

مقالات مشابهة

  • تفكيك 90% من بنية حزب الله العسكرية جنوب الليطاني
  • وزير الدفاع: سيطرة الجيش الإسرائيلي على بعض المواقع يعوق انتشار الجيش في جنوب الليطاني
  • الرئيس اللبناني: الجيش يقوم بمهامه كاملة في منطقة جنوب الليطاني
  • عون: إسرائيل تعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب
  • الجيش اللبناني يداهم 500 موقع لحزب الله جنوب وشمال الليطاني والضاحية
  • قائد الجيش في الجنوب وعون يفعّل قنوات التواصل والحوار مع الحزب
  • صقر غباش: الحوار نهج إماراتي لإرساء السلام والاستقرار
  • ولد الرشيد: المغرب يدعم الأمن و الإستقرار في دول الجنوب
  • الطالبي العلمي: منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب رافعة أساسية لمجابهة التحديات العالمية
  • بوريطة: إفريقيا لم تعد في حاجة إلى الشعارات الإيديولوجية وإنما إلى العمل الملموس والحازم