سجل الوضع الميداني في الجنوب احتداما واسعا في ساعات بعد الظهر والمساء بعد فترة انحسار نسبي للمواجهات وبدا لافتا تهويل القناة 13 الإسرائيلية بان الجيش الإسرائيلي يجهز خطة محتملة لاجتياح لبنان برّا .
ونشر الجيش الإسرائيلي أمس أمر التحقيق الداخلي لرئيس الأركان، الجنرال هرتسي هاليفي المتعلق بأحداث 7 تشرين الأول الماضي في غلاف غزة، والتي تطورت الى حرب في القطاع الفلسطيني ولا تزال مستمرة.

وعن هذا التحقيق قال هاليفي:» هذا جزء من الاستعداد لحرب شاملة في لبنان، مع استخلاص الدروس والاستنتاجات من الحرب في غزة».
وفي موازاة ذلك، نفى الجيش الإسرائيلي، ما صدر إعلامياً في لبنان لجهة القول إنه تم تحديد 15 آذار موعداً لبدء الحرب في لبنان، فقال: «لا يوجد موعد لبدء الحرب في لبنان».
وكتبت" اللواء": مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، بدءًا من الاثنين المقبل، بات بحكم المؤكد ان لا تهدئة في مطلع الشهر الفضيل، لا في غزة ولا في أي جبهة من الجبهات او «ساحة المواجهة»، التي يتحسب بنيامين نتنياهو لخوضها، مع تكثيف العمليات في القطاع امتدادا الى التوسع باتجاه رفح،وسط خلاف يتزايد مع ادارة الرئيس جو بايدن بأن حصول اسرائيل على سلاح للمواجهة في رفح، سيكون غير ممكن في المستقبل، وأن جهات اميركية كشفت ان استخدام سلاح من صنعها في عملية عسكرية في رفح.
وأكّد حزب الله أمس أن التهويل الذي تروّجه جهات غربية بالوكالة عن العدو بإعطاء إسرائيل مهلة حتى 15 الجاري للتوصل إلى تسوية سياسية لن يجدي نفعاً.
وتوجّه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أمس، إلى من ينقلون التهديدات بالقول: «أتهدّدوننا بإسرائيل؟ أصبحت إسرائيل بالنسبة إلينا أوهن من بيت العنكبوت، وننظر إليها بأنها إلى زوال». فيما «نصح» الإسرائيليين بـ«وقف التهديد لأن هذا معيب بحقهم، ولأن كل هذه التهديدات ليست منتجة». وأكّد: «إن هجمت إسرائيل فسنكسر لها أرجلها هي ومن معها. وإن اعتدت ردَّينا. وإذا قاتلت قاتلناها»، مشدّداً على «أننا لا نهدِّد على مستوى الإعلام، وإنما نستعد لأيّ يوم تختاره إسرائيل لتوسّع معركتها، وسنكون لها بالمرصاد». وكرّر «أننا قرَّرنا مساندة غزَّة علناً، وقلنا مراراً وتكراراً إنَّ هذه المساندة هي جزء لا يتجزأ من مساندة لبنان وشعبه».
وقالت مصادر مطّلعة ل" الاخبار" إن «مهلة 15 آذار» تأتي في سياق «النمط الفاشل من الحرب النفسية التي تشارك فيها جهات غربية على المقاومة وبيئتها»، عبر الإيحاء بضيق الوقت قبل الوصول إلى حرب مفتوحة، وإلى أن حزب الله الذي لا يريد حرباً ليس أمامه تفادياً لهذا السيناريو إلا إظهار قدر من المرونة والتنازل. وأشارت إلى أن «هذا الرهان ينطوي على أكثر من إشكالية. فحزب الله لا يريد حرباً، ولكن ليس بأي ثمن، ولا يعني ذلك أن يغضّ النظر عن مستوى اعتداءات العدو وعمقها». ولفتت إلى أن العدو نفسه أيضاً انكشف حجم حرصه على تجنّب حرب مفتوحة رغم لجوئه إلى مستويات أعلى من التصعيد. ولذلك لا تزال هذه الحرب مؤطّرة جغرافياً مع بعض الاستثناءات التي لها سياقاتها.
والأهم في تحديد هذا التوقيت، وفق المصادر، أنه ليس في مصلحة إسرائيل. «فصبح 15 آذار قريب، وإذا لم يتم تنفيذ التهديدات، فسيشكل محطة إضافية في تهشيم صورة الردع الإسرائيلية». وأضافت أن «لا قيمة لكل التهديدات ولن تغيّر في موقف الحزب الثابت بربط الجبهتين».

وكتبت" البناء": حذّرت مصادر سياسيّة مطلعة عبر «البناء» من موجة توتر جديدة على الحدود اللبنانية – الفلسطينية بين حزب الله وقوات الاحتلال لا سيّما بعدما غادر الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين بيروت الى «إسرائيل» من دون التوصل الى اتفاق مع لبنان الذي رفض مقترح هوكشتاين بتهدئة الجبهة الجنوبية من دون الأخذ بعين الاعتبار الحقوق اللبنانية. ولفتت المصادر إلى أن «إسرائيل» تستغلّ ما تبقى من وقت قبل بدء شهر رمضان لإفراغ بنك أهداف عسكري وأمني في غزة والجنوب والمراهنة على الوقت لدفع حركة حماس للتنازل عن مطالبها في المفاوضات تحت وطأة الضربات والكارثة الإنسانيّة في غزة. ورجّحت المصادر أن يعود الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي الى طاولة المفاوضات خلال أيام لاستئناف التفاوض في محاولة أميركية لفرض هدنة ووقف مؤقت لإطلاق النار بسبب الضغط الذي تتعرّض له الادارة الأميركية من الرأي العام الأميركي والعالمي وللاعتبارات الانتخابية.
لكن جهات فلسطينية مطلعة على أجواء مفاوضات القاهرة كشفت لـ»البناء» أن المفاوضات أحرزت تقدماً في أكثر من نقطة، لكن العقدة الأساسيّة تكمن في الوقف الدائم لإطلاق النار، إذ أن المقاومة الفلسطينية ربطت الموافقة على الهدنة وتبادل الأسرى بضمانات أميركية وعربية ودولية بالوقف الدائم لإطلاق النار، لكن أي من الأطراف الدولية والإقليمية الوسيطة لم تقدم هذه الضمانة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مقتل جندي في لبنان ومستوطن في نهاريا.. وحزب الله يطلق سرب مسيرات نحو حيفا (شاهد)

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي من لواء جولاني في معارك جنوبي لبنان، ومستوطن في نهاريا إثر إصابته بشظايا صاروخية سقطت بعد محاولة لاعتراض رشقة صاروخية أطلقها حزب الله تجاه المدينة.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

وأعلن الجيش مقتل الجندي في اشتباك مع حزب الله في جنوب لبنان، ومستوطن إسرائيلي، مضيفا أن "الشرطة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي تحقق في ملابسات الحادث".

وفي أعقاب سماع صفارات الإنذار في قطاع الجليل الغربي، أبلغ مسعفون في نجمة داود الحمراء عن رجل يبلغ من العمر 30 عامًا لا توجد عليه أي علامات حيوية وأعلنوا مقتله.

وقال طبيب الطوارئ في مركز دور "فاكينين" الطبي: "وصلنا إلى منطقة مفتوحة بالقرب من مدينة ملاهي ورأينا رجلاً في الثلاثينيات من عمره يرقد فاقدًا للوعي مصابًا بشظايا في جسده، أجرينا فحوصات طبية لكن لم تظهر عليه علامات الحياة واضطررنا إلى إعلان وفاته".


واستشهد عدد من اللبنانيين وأصيب العشرات، في هجمات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت وبلدات وقرى في جنوب لبنان.

وواصل جيش الاحتلال عدوانه الواسع على لبنان، وذلك لليوم الـ55 على التوالي، وذلك بالهجمات الجوية والبرية والقصف المدفعي، وسط معارك محتدمة في جنوب لبنان في محاولات من مقاتلي حزب الله التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة.

وشن الطيران الإسرائيلي، فجر الخميس، سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، في حين تتواصل المعارك الضارية بين حزب الله وقوات من الجيش الإسرائيلي على أكثر من محور في جنوب لبنان.

وأعلن حزب الله اللبناني في بيانات مقتضبة أنه نفذ "هجوما جويا بسرب من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، وأصابت أهدافها بدقّة".

وأضاف أنه نفذ "هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة حيفا البحريّة (تتبع لسلاح البحريّة في جيش الاحتلال، وتضم أسطولا من الزوارق الصاروخيّة والغواصات) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال ‏مدينة حيفا المُحتلّة، وأصابت أهدافها بدقّة".

وكشف أنه استهدف أيضا قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، بصليةٍ صاروخيّة، وذلك "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه".

والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على البلاد منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 3 آلاف و558 شهيدا و15 ألفا و123 جريحا.


وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها حزب الله بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسعت "إسرائيل" منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

ويرد حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب الله يخوض اشتباكات عنيفة جنوباً
  • كيف سيخرج لبنان من الحرب مع إسرائيل؟
  • القرار 1701 .. حجر الزاوية لأي هدنة بين إسرائيل وحزب الله
  • مقتل جندي في لبنان ومستوطن في نهاريا.. وحزب الله يطلق سرب مسيرات نحو حيفا (شاهد)
  • مبعوث بايدن يلتقي نتنياهو اليوم لبحث وقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله
  • “نبي الغضب” يستلهم قصة “كائن فضائي” ويؤكد فشل إسرائيل في حربها ضد حماس وحزب الله
  • لبنان .. قناة إسرائيلية تنشر مسودة الاتفاق بين إسرائيل وحزب الله
  • هوكستين يصل إسرائيل لمناقشة مقترح وقف إطلاق النار في لبنان
  • الاحتلال يلجأ لمسيرات سلكية للتعامل مع أنفاق حماس وحزب الله
  • صواريخ حزب الله أصابت مبنى في إسرائيل... شاهدوا حجم الدمار الذي لحق به (فيديو)