عربي21:
2024-11-23@09:21:11 GMT

لماذا نريد الصوت العربي في الانتخابات البريطانية؟

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

تأثير الأقليات في الحياة العامة بالمجتمعات الديمقراطية والمنفتحة، لا يرتبط بالكم قدر ارتباطه بالنوع وحجم الحضور والتفاعل، وهذا ما فعلته أقليات كثيرة، والجالية العربية في بريطانيا ليست أقل من ذلك، وهي مطالبة بأداء أكثر فاعلية في الانتخابات القادمة، وفاء للجرح النازف في غزة ثم لوجود عربي متعاظم في لندن ومانشستر ومعظم مدن المملكة المتحدة، حتى أن الأطباء من أصول عربية أصبحوا شبه أغلبية في قطاع الخدمات الصحية (NHS)، فضلا عن الحضور العربي الوازن في مختلف القطاعات الأخرى.



تشير التقديرات إلى أن عدد أفراد الجالية العربية في بريطانيا يناهز المليون، يتمركز معظمهم في لندن ثم مانشستر، رغم أن السجلات الرسمية تتحدث عما هو أقل، ولكن هذا لا يقلل أبدا من قدرتهم على التأثير خصوصا أن بينهم أصحاب كفاءات مهنية وأكاديمية.

وهم مع الأقلية المسلمة وكثير من أصحاب الأفكار اليسارية والمناضلين الحقوقيين من البريطانيين؛ قادرون على إحداث فرق نوعي في الانتخابات القادمة والمقررة في شهر أيار/ مايو لموقع عمدة لندن، وقبل نهاية العام الجاري (2024) للانتخابات العامة في البلاد.

هم مع الأقلية المسلمة وكثير من أصحاب الأفكار اليسارية والمناضلين الحقوقيين من البريطانيين؛ قادرون على إحداث فرق نوعي في الانتخابات القادمة والمقررة في شهر أيار/ مايو لموقع عمدة لندن، وقبل نهاية العام الجاري (2024) للانتخابات العامة في البلاد
يتقاطع هذا مع تحريض غير مسبوق في درجة السوء تمارسه حكومة المحافظين بقيادة ريشي سوناك، وهي تحمّل مسلمي بريطانيا ومظاهرات التضامن مع غزة مسؤولية إخفاقها في إدارة شؤون البلاد داخليا وخارجيا، وتحاول إشاحة الأنظار المسلّطة على فشلها نحو توجيه اتهامات فارغة لكل من يرفض العدوان على غزة.

هذه المخالفات الفظيعة للمواثيق الدولية في حقوق الإنسان والتي ترتكبها تل أبيب في غزة بالتطهير العرقي والإبادة الهمجية والعقاب الجماعي؛ خلقت حالة كبرى من التعاطف الغربي؛ ينبغي أن تستثمر سياسيا وبشكل حضاري، بمقاطعة من تورط بدعم الإبادة أو سكت عنها، ودعم انتخاب من يقف ضده في نفس الدائرة ممن هو أقرب للدفاع عن العدل والكرامة الإنسانية ورفض الظلم الحاصل في فلسطين وفي كل مكان.

إن من حق أبناء الجالية العربية في بريطانيا أيضا دعم من يرونه مناسبا منهم ليخوض غمار المعركة الانتخابية وتقدير ثقلهم السياسي على مستوى الأفراد.

سبق لناظم زهاوي، وهو من أصل كردي عراقي، أن حظي بمقعد عن حزب المحافظين، وكذلك ليلى موران عن حزب الديمقراطيين الأحرار، والفرصة مواتية لآخرين؛ مثل ليان محمد في شمال إلفورد، وحلمي الحراحشة في شمال إيلينغ، ومنى آدم في كنغستون، وكامل حواش في بيرمنغهام، ومحمد الحاج علي في كارديف.

قد تكون من نقاط ضعف المرشحين العرب في الانتخابات القادمة خوضهم غمار تلك المعركة كشخصيّات مستقلة أو عن أحزاب صغيرة؛ لا عن الأحزاب الكبيرة الرئيسية في البلاد، فضلا عن دخول بعضهم في دوائر تحظى بمرشحين أو نواب سابقين معروفين بشكل أكبر في الساحة، ولهم مواقف قوية وشجاعة في التضامن مع قضية فلسطين والقضايا الأخرى، ولذلك قد تكون الأقليات المتضامنة معنا أكثر اهتماما بهم عن المرشح العربي في تلك المنطقة. ولكن هناك دوائر ما زالت فرص المنافسة فيها كبيرة وقائمة، وحضور المرشح العربي المسلم فيها سيكون له أثره الأكبر كذلك.

ليس بدعا من القول في العمل السياسي في بريطانيا أن تسعى أقلية معينة داخل البلاد لحضور نوعي يحافظ على حقوقها
ليس بدعا من القول في العمل السياسي في بريطانيا أن تسعى أقلية معينة داخل البلاد لحضور نوعي يحافظ على حقوقها، واليهود البريطانيون من المتعاطفين مع الحركة الصهيونية سباقون بذلك، فضلا عن سفر مسؤولين لمناطق قبلية في الهند وباكستان لإقناع زعماء فيها بضرورة حث أبناء القبيلة في بريطانيا على انتخابهم.

كل الأسباب آنفة الذكر تؤكد ضرورة التفاعل مع حملة "الصوت العربي" التي أطلقتها منصة العرب في بريطانيا، وضمت في نواتها الأولى نحوا من 140 شخصية عربية من مختلف المدن، وقد اختاروا هيئة تنسيقية بينهم، ورسموا إطارا عاما للعمل ضمن مراحل من أجل إحداث فرق نوعي ودور أكثر تأثيرا يتكامل مع باقي الحملات التي أطلقتها أقليات وجهات قريبة من العرب البريطانيين.

ونحن أبناء مدرسة "إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية" وأصحاب شعار "يد الله مع الجماعة"؛ معنيون بالعمل الجماعي المنسق المنظم لنُحدث تأثيرا نوعيا، ينتصر للمستضعفين في غزة ويحفظ حقوق أجيالنا القادمة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه العربية بريطانيا الانتخابات غزة بريطانيا غزة العرب انتخابات السياسة مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الانتخابات القادمة فی بریطانیا

إقرأ أيضاً:

خبير قانوني: الشرطة البريطانية تؤكد أن الانفجار قرب السفارة الأمريكية كان جزءًا من عملية أمنية منظمة

أكد الدكتور نهاد خنفر، أستاذ القانون والسياسة، أن الشرطة البريطانية حسمت وجود جسم مشبوه بجانب السفارة الأمريكية وقالت أن الانفجار محكوم وحدث ضمن عملية أمنية مطلوبة، لوقف التوقعات والأخبار المتداولة في العديد من مواقع التواصل.

وأضاف «خنفر» خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المشهد في بريطانيا ليس غريبًا وإن كان استثنائيًا في هذا الوقت لأن لندن لم تشهد مثل هذه الحوادث منذ فترة طويلة لكن هذه التصريحات جاءت بسبب أن هناك الكثير من النظريات والفرضيات التي سيتم تداولها والتي بدأت فعليا على مواقع التواصل وبعض المواقع الإخبارية ليتم تداول أخبار متناقضة.

وحسب اعتقاده، قال أستاذ القانون والسياسة، إن الشرطة البريطانية أعلنت ذلك أيضا بسبب سماع صوت الانفجار بشكل قوي في لندن، لافتا إلى أن هذا هو ما أحدث كل هذه التكهنات.

وأشار إلى أنه لا يبدو أن الشرطة البريطانية حسمت أمرها بخصوص الجسم المشبوه إن كان يتبع لأي جه»، مؤكدا أن على الجميع انتظار بيانات الشرطة البريطانية لأن استباق الأحداث سيكون غير مفيد على الإطلاق.

اقرأ أيضاًعقب خطاب الملك تشارلز الثالث.. الشرطة البريطانية تعتقل 10 أشخاص خططوا لأعمال تخريب

بعد قانون الملك تشارلز الجديد.. الشرطة البريطانية متهمة بإساءة استخدام السلطة

الشرطة البريطانية تعتقل شخصا عقب تعرض فتاة وامرأة للطعن وسط لندن

مقالات مشابهة

  • بعد عام على إقراره.. لماذا يُطالب ائتلاف المالكي بتعديل رابع لقانون الانتخابات العراقي؟
  • خبير قانوني: الشرطة البريطانية تؤكد أن الانفجار قرب السفارة الأمريكية كان جزءًا من عملية أمنية منظمة
  • أستاذ قانون: انفجار بريطانيا كان جزءًا من عملية أمنية قرب السفارة الأمريكية
  • أستاذ قانون: الشرطة البريطانية حسمت أمر جسم مشبوه بجانب السفارة الأمريكية بلندن
  • الشرطة البريطانية تنفذ انفجارا متحكما به خارج السفارة الأميركية في لندن
  • الشرطة البريطانية تفجر طردًا مشبوهًا قرب السفارة الأمريكية في لندن
  • بريطانيا.. تفجير طرد مشبوه قرب السفارة الأمريكية
  • الشرطة البريطانية: الانفجار القوي بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن نفذه ضباط عن بعد
  • الشرطة البريطانية: انفجار قرب السفارة الأمريكية في لندن
  • قائد الجيش التقى كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية