إدارة بايدن ستتبادل المعلومات الاستخباراتية مع ترامب إذا فاز بترشيح حزبه
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
نقل موقع بوليتيكو عن مسؤول استخباراتي رفيع ومصدر مطلع، أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتزم تبادل المعلومات الاستخباراتية المرتبطة بالأمن القومي مع الرئيس السابق دونالد ترامب في حال حصوله على ترشيح الحزب الجمهوري، على الرغم من المخاوف بشأن تعامله مع المعلومات السرية.
واعتادت المخابرات الأميركية مشاركة بعض المعلومات السرية بشأن المخاطر التي تواجه الولايات المتحدة مع المرشحين لرئاسة البلاد والذين حظوا بثقة الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
ويتماشى القرار مع تقليد يعود إلى عام 1952، لكنه سيكون المرة الأولى التي تتطوع فيها إدارة أميركية لتبادل معلومات سرية مع مرشح يواجه اتهامات جنائية تتعلق بسوء التعامل مع وثائق سرية.
وقال العديد من مسؤولي المخابرات والأمن القومي الحاليين والسابقين الذين تحدثوا مع بوليتيكو إن القرار محفوف بمخاطر غير عادية هذا العام بسبب قضية المحكمة المعلقة وموقف ترامب المتعجرف تاريخيا تجاه معلومات الأمن القومي.
وأشار مسؤول استخباراتي أميركي كبير سابق، لم يكشف عن هويته لتجنب رد فعل عنيف من معسكر ترامب، إلى أن ترامب لا يزال يحتفظ بعلاقات وثيقة مع القادة الأجانب، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويمكنه استخدام المعلومات لدعمهم أو تعزيز مصالحه الخاصة.
وكان ترامب قد نقل ذات مرة تفاصيل عملية استخباراتية إسرائيلية سرية للغاية إلى مسؤولين روس كبار، وفي حالة أخرى قام بتغريد صورة التقطها قمر صناعي للتجسس.
وبعد فترة وجيزة من تولي بايدن منصبه، منع ترامب من تلقي إحاطات استخباراتية منفصلة تقدم في العادة لرؤساء أميركيين سابقين، وقال بايدن إنه "يريد تجنب خطر أن ترامب قد ينزلق ويقول شيئا".
وضع جديدوقال جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق لترامب والمنتقد الصريح لرئيسه السابق، إن قضية المحكمة المعلقة يمكن أن تبرر تأجيل إحاطة المرشح لترامب.
وأضاف لم نواجه هذا الوضع من قبل، لكنني أعتقد أن المنطق يمكن أن يملي على بايدن أنه لن يعطي ترامب إحاطة استخباراتية.
لكن بالنسبة للبيت الأبيض، فإن اختيار عدم توسيع هذا التقليد ليشمل ترامب من المرجح أن يشجع مزاعم الرئيس السابق-في المحكمة وخارجها- بأن مجتمع الاستخبارات متحيز ضده.
ويمكن أن يزيد من تعكير علاقاته المشحونة بالفعل مع نفس الوكالات التي سيتعين على ترامب الاعتماد عليها للتنقل في النزاعات في جميع أنحاء العالم إذا فاز في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأشار المسؤولون الحاليون والسابقون إلى أن الإحاطات المقدمة إلى المرشحين للرئاسة -رغم أنها سرية- تستبعد المصادر والأساليب الحساسة. وقال مسؤول كبير إنه لا يوجد شيء يمنع الإدارة قانونا من مشاركة مواد سرية مع ترامب حتى لو أدين في محاكمته في فلوريدا.
ويواجه ترامب 40 تهمة تتعلق بالاحتفاظ بوثائق الأمن القومي المحمية للغاية في منتجعه "مار لاغو" بفلوريدا، وعرقلة جهود الحكومة لاستعادتها. كما يواجه 3 محاكمات جنائية أخرى لا علاقة لها بتعامله مع مواد سرية.
ومن غير الواضح متى ستتم محاكمة ترامب بتهمة الاحتفاظ بوثائق سرية في مقر إقامته بمارلاغو في فلوريدا، وذلك عندما غادر البيت الأبيض، أو ما إذا كان سيتم البت في القضية قبل الانتخابات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عمل قذر يتجاوز أخلاقيات الصحافة.. غضب واسع إثر نشر صحيفة "الأيام" بعدن صوراً للمرأة التي تعرضت للابتراز
أثارت صحيفة "الأيام" الصادرة من عدن غضبا واسعا بين أوساط اليمنيين بعد نشرها صور للمرأة التي تعرضت للابتزاز واقدمت على قتل زوجها، في جريمة أخلاقية دون مراعاة لخصوصية العائلة التي كانت ضحية الواقعة.
وشهدت مدينة جدة السعودية مأساة إنسانية مروعة، راح ضحيتها رجل يمني بعد تعرضه للحرق على يد زوجته، في حادثة ارتبطت بجريمة ابتزاز إلكتروني دفع ثمنها الأبناء قبل الوالدين، وانتهت بالزوجة في السجن، وتشرد الطفلين.
وأفردت صحيفة الأيام في صدر صفحتها الأولى صورا للزوجة وطفليها وزوجها المغدور والمبتز، في جريمة أخلاقية دون مراعاة لخصوصية العائلة التي كانت ضحية الواقعة.
ولاقت عملية النشر والتشهير بالعائلة من قبل الصحيفة التي وصفوها بـ "الصفراء والقذرة" استهجانا واسعا بين أوساط اليمنيين، معتبرين ذلك تجاوزاً لأخلاقيات العمل الصحفي، مطالبين بإغلاقها ورفع دعوى قضائية بحق القائمين عليها.
وفي السياق قال الكاتب الصحفي علي الأحمدي "كارثة أخلاقية وسقوط لصحيفة الأيام، يبدو أننا في زمن سقوط سياسي وإعلامي ومجتمعي ويبدو أن السقوط وصل للجانب الأخلاقي".
وتساءل: كيف يمكن لصحيفة أن تنشر صور خاصة مستورة وفي الصفحة الأولى؟ مردفا "حتى صحيفة المستقلة التي كانت تتخصص في الفضائح والقصص كانت تنشر صور وهمية".
الصحفي والمدرب أصيل سارية، كتب "صحيفة الأيام صحيفة قذرة والقائمين عليها أقذر".
وقال: هل بتكون عنصرية لو قلت لكم أن صحيفة الأيام والقائمين عليها ما كانوا لينشروا صورة الفتاة لو كانت من عدن أو من الجنوب؟ بس لأنها شمالية قررت تنشرها، حد قوله.
الصحفي أحمد الولي غرد بالقول "لم تكن صحيفة الايام يوماً محترمة، فسياستها مثل إخراجها قبيح ومؤذي".
وقال "لن يفاجئني حتى لو نشرت على صدر صفحتها الاولى في يوم ما أن فتاة انجبت تمساحا".
رضوان فارع، هو أيضا قال "سقوط متكرر، عندما تسقط الصحافة، ويسقط الصحفي ومالك الصحيفة، تكون هذه النتيجة".
وأضاف "سقوط متعمد كما سقطت في تبرير مقتل عبدالملك السنباني".
أما شهاب الدين الشماحي فقال "ما قامت به صحيفة "الأيام" يُعد انتهاكًا صارخًا لأخلاقيات الصحافة وحقوق الإنسان، حيث نشرت صور امرأة تعرضت للابتزاز دون أي اعتبار لخصوصيتها وكرامتها".
بنظر الشماحي فإن هذا الفعل يعكس تدهورًا خطيرًا في المعايير المهنية وتحويل الإعلام من منصة لنقل الحقيقة إلى أداة للتشهير والإيذاء.
وقال إن الصحافة مسؤولة عن تناول القضايا بحسٍّ إنساني وأخلاقي، لا عن استغلال الضحايا وتعريضهم لمزيد من الأذى الاجتماعي. كان بإمكان الصحيفة تسليط الضوء على القضية بمهنية دون انتهاك خصوصية الضحية بهذا الشكل الفجّ".
ويرى أن مثل هذا التصرف لا يخدم المصلحة العامة، بل يرسّخ ثقافة التشهير ويقوّض ثقة الجمهور بالإعلام.
وقال "من الضروري محاسبة المسؤولين عن هذا النشر واتخاذ إجراءات حازمة لضمان التزام المؤسسات الصحفية بالمعايير الأخلاقية، وحماية الأفراد من الانتهاكات الإعلامية غير المسؤولة".
في حين قال أحمد سالم فرج "ما قامت به صحيفة الأيام يمثل انتهاكًا صارخًا لأخلاقيات العمل الصحفي وانحدارًا في المعايير المهنية. نشر صور خاصة، خاصة إذا كانت مستورة أو تمس الحياة الشخصية للأفراد، يتجاوز حدود المسؤولية الإعلامية ويضر بالنسيج المجتمعي والقيم الأخلاقية".
وأكد أن الإعلام الحر والمسؤول يجب أن يكون منبرًا لنقل الحقيقة بمهنية واحترام، وليس أداة للإثارة الرخيصة وانتهاك الخصوصيات.
وقال "حتى الصحف التي كانت متخصصة في الفضائح كانت تتبع نهجًا أكثر تحفظًا بنشر صور وهمية بدلًا من استغلال صور حقيقية للأفراد".
وتابع "مثل هذه الممارسات تطرح تساؤلات حول أخلاقيات الصحافة اليوم، ومدى الحاجة إلى رقابة ذاتية وقوانين تحمي الأفراد من التشهير الإعلامي".