البوابة نيوز:
2025-01-28@02:11:31 GMT

معركة رأس الحكمة العالمية

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

تناول الجميع صفقة مدينة رأس الحكمة من منظور استثماري فقط، وتلك ‏ليس هي الحقيقة، بل الحقيقة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالحرب التي تواجهها ‏الدولة المصرية منذ ٢٠١٠ وإلى وقتنا هذا، وتلك الحقبة هي إرهاصات ‏لحرب تاريخية من الغرب الاستعماري الذي يتلون ويتنوع ويتغير داخل ‏ثياب وأسماء مختلفة لكن المضمون والهدف واحد وهو السيطرة على ‏مصر لاستمرار قوتهم وتواجدهم الدائم.


منذ اختفاء إمبراطورية الأجداد "الفراعنة" أصبحت مصر الرحم ‏للمخاض عن أي إمبراطورية أو قوى عظمى تولد أو تموت، والسبب ‏يرجع إلى موقعها الجغرافي كحجر زاوية مهم يربط قارات العالم بجانب ‏أنها الدرب والمسار إلى الموارد الطبيعية والثروات للمنطقة.
الإمبراطورية ‏الرومانية، ومرورًا بالفرس، والمغول، والعثمانيين، وبريطانيا وأخيرًا أمريكا ‏معظمهم ولد ورحل من رحم مصر، وفي كل ذلك اتفق الجميع "الأصدقاء ‏قبل الأعداء" وما زالوا يتفقون على أن تظل مصر هكذا حتى يتسنى لهم ‏حلم الصراع على القوة.‏
هكذا كانت أدوات مخطط الاستعمار الغربي بزرع كيان "إسرائيل" تابع ‏لهم على الحدود المصرية ليعطيهم شرعية التدخل والتواجد الدائم في تلك ‏المنطقة مع ضرب إمكانية التوحد أو التماسك بين الشرق والغرب العربي، ‏وحتى تكون كل تحركات مصر نحو محاولة استرجاع قوتها المفقودة منذ ‏آلاف السنوات تحت متابعة ذلك الاستعمار، والآن وفي أصعب حروب ‏التاريخ التي تدور بين الصهيونية العالمية وأدواتها المتمثلة في الاستعمار ‏القديم الحديث وفي الصورة أمريكا وذيولها في الغرب، وكيانهم الإسرائيلي  ‏ضد روسيا والصين هكذا واجهت مصر إرهاصات ذلك الصراع المتمثل في ‏تطويقها بحزام ناري مشتعل يحاول جرها إلى اللهيب لإحراقها ومن ثم ‏الاستيلاء عليها، وذلك لضمان الاستمرار أو على الأقل المساومة ‏على ما هو قادم.‏
ومن هنا لا بد أن نقدم التحية والتقدير والتهنئة أيضا للشعب المصري ‏العظيم والقيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية وكل الأجهزة الأمنية والسيادية على عبقرية التعامل مع تلك الحرب والخروج ‏من دائرة اللهيب دون الاحتراق، وإجبار جميع المتصارعين على حكم ‏العالم بجعل مصر شريكا وليس طريقا في ما هو قادم، هكذا ‏هو التحليل السليم لصفقة مدينة رأس الحكمة والتي أفضى الصراع إلي ‏الاتفاق على إقامتها، كمدينة رقمية من الجيل المتقدم تعمل كمرتكز تجاري ‏لدول المنطقة، وإدارة الملاحة في قناة السويس وهذا ما وضحه قرار الرئيس بالتصديق علي ازدواجية قناة السويس بطول ١٩٢ ذهابًا ‏وإيابًا ليصبح المسار الملاحي بدون أي انتظار  مع ربط ذلك بطريق الحرير ‏الصيني ومرتكزه قناة السويس وتمدده علي سواحل البحرين الأحمر ‏والمتوسط للربط التجاري بين قارات العالم الثلاث أوروبا وآسيا وأفريقيا، ‏وذلك بعد تكامل بعض المشروعات علي سواحل البحرين الأحمر والمتوسط ‏لتصبح مصر الشريك والطريق والمرتكز للتجارة العالمية، ولذا طبقا لتلك ‏الرؤية قد انتهي اقتراح طريق الهند آسيوي الذي أعلن عنه الرئيس ‏الأمريكي في قمة العشرين العام الماضي وهنا سبب الحرب في غزة التي كانت ‏تهدف إلي إقامة مدينة رقمية في سواحل غزة علي البحر المتوسط علي ‏شاكلة مدينة رأس الحكمة تدير قناة بن جوريون الإسرائيلية المزمع حفرها ‏وتربط التجارة مع الخليج ودول الشام وتتلاقي مع طريق الهند آسيوي ‏المعلن عنه والوصول إلي أوروبا، تحول عظيم في تاريخ مصر وما ‏نحتاجه هو دائرة صناعة قرار متخصص وجهاز إداري للدولة عصري يتعامل مع ‏تلك الحالة الوليدة بالخير.

جمال رشدي: كاتب مهتم بالشأن العام

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مدينة رأس الحكمة الإمبراطورية الرومانية الاستعمار الغربي جمال رشدي رأس الحکمة

إقرأ أيضاً:

جامعة قناة السويس تنظم برنامجا تدريبيا حول تأثير المحمول على الصحة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظّمت جامعة قناة السويس برنامجًا تدريبيًا ، بعنوان "الموجات الكهرومغناطيسية وتأثير الهاتف المحمول على الصحة"، بمقر مديرية التضامن الاجتماعي بالإسماعيلية.

وأكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أهمية هذه البرامج التوعوية في تعزيز الوعي الصحي لدى فئات المجتمع المختلفة، مشددًا على الدور الريادي للجامعة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة من خلال مبادرات تدريبية هادفة.

جاء البرنامج بإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أوضحت أن البرنامج استهدف 58 مستفيدة من مستفيدات الخدمة العامة بمحافظة الإسماعيلية.

وأضافت أن الجامعة تسعى دائمًا لرفع مستوى الوعي الصحي والمجتمعي من خلال تقديم محتوى تدريبي متميز يركز على القضايا الصحية المؤثرة على الحياة اليومية.

أقيم البرنامج تحت إشراف الدكتورة إيناس عبد الله، عميد كلية التمريض، وبإشراف عام من الدكتورة منال فاروق، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وقامت بتقديم البرنامج الدكتورة همسة رضا علي، المدرس المساعد بقسم تمريض الأطفال بكلية التمريض بجامعة قناة السويس.

شهد البرنامج حضور الدكتورة مها الحفناوي، وكيل مديرية التضامن الاجتماعي بالإسماعيلية، و الأستاذة هالة صابر، مدير إدارة الخدمة العامة بمديرية التضامن، حيث أعربتا عن تقديرهما للجامعة ودورها في إثراء الوعي الصحي والاجتماعي لدى أفراد المجتمع.

تناولت المحاضرة العديد من المحاور، أبرزها فوائد الهاتف المحمول مثل تسهيل الاتصال والتواصل، تصفح الإنترنت، استخدام التطبيقات المختلفة، والحصول على المعلومات.

كما ناقشت المحاضرة السلبيات الصحية الناتجة عن الاستخدام المفرط للهاتف المحمول، ومنها تأثير الموجات الكهرومغناطيسية على الدماغ وزيادة مخاطر الإصابة بالخرف، ضعف النظر، قلة النوم نتيجة الأشعة الزرقاء، السمنة بسبب قلة النشاط البدني، والعزلة الاجتماعية.

كما تم التطرق إلى التأثيرات النفسية مثل التنمر الإلكتروني، الإدمان على الهاتف المحمول، وقلة التركيز والانتباه، بالإضافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان بسبب التعرض المفرط للأشعة الكهرومغناطيسية.

نظم للبرنامج التدريبي المهندسة وفاء إمام مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئة في أحمد رمضان مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

تؤكد جامعة قناة السويس التزامها بتقديم برامج تدريبية تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي والمجتمعي لدى مختلف الفئات، استمرارًا لدورها الريادي في خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

مقالات مشابهة

  • جامعة قناة السويس تطلق سلسلة قوافل علاجية لخدمة المجتمع
  • قناة السويس تبحث التعاون المشترك مع موانيء ليبيا
  • جامعة قناة السويس تناقش تأثير الهاتف المحمول على الصحة
  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجا تدريبيا حول تأثير المحمول على الصحة
  • طلاب جامعة قناة السويس يزورن قيادة قوات المظلات
  • بنك قناة السويس يٌقدم برنامج تمويل السيارات بمزايا استثنائية
  • جامعة قناة السويس تشارك في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • شعبة النقل: دراسة الشركات العالمية للعودة إلى قناة السويس خطوة إيجابية
  • شعبة النقل: استئناف الملاحة عبر قناة السويس يعزز الاقتصاد المصري
  • السمدوني: عودة شركات الملاحة العالمية يعزز عوائد قناة السويس والاقتصاد