المنسق الأممي للإغاثة: نطالب بطرق إمداد إضافية وحماية أفضل لقوافل المساعدات في غزة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
المنسق الأممي للإغاثة: نطالب بطرق إمداد إضافية وحماية أفضل لقوافل المساعدات في غزة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
المقرنص .. والكلاب السائبة
بقلم : عامر جاسم العيداني ..
تعد ظاهرة الكلاب السائبة في مدينة البصرة مصدر إزعاج وخوف لدى المواطنين من مختلف الأعمار، كما أنها تتسبب في تلوث بيئي ومخاطر صحية.
قبل بدء أعمال الإعمار ، كانت الكلاب تعيش بحرية كاملة، وتحصل على غذائها من النفايات المنتشرة في شوارع وأزقة الأحياء الشعبية وداخل المدينة نتيجة ضعف الاهتمام بالنظافة ، وكانت تتنقل بحرية ولا تؤذي أحدًا، بل كانت مسالمة جدًا وتخاف من أي حركة من البشر وتهرب منه.
لكن بعد حركة الإعمار في محافظة البصرة، التي شملت معظم الأحياء بإكساء الشوارع وفرش الأرصفة بالمقرنص، وتوزيع حاويات النفايات ، وتحسن مستوى النظافة بفضل اهتمام السلطات المحلية، تأثرت سلوكيات الكلاب السائبة بشكل ملحوظ. فقد أصبحت أكثر وحشية وارتفع صوت نباحها، مما أثار الرعب في نفوس الأطفال، وتعرض بعضهم لهجمات مفاجئة تسببت لهم بجروح نتيجة غرس أنيابها في أجسادهم بسبب الجوع الذي أصابها لقلة الغذاء.
تواجه البصرة تحديًا إضافيًا يتمثل في غياب ثقافة عامة لرعاية الكلاب والتعامل معها بشكل مناسب، مما يؤدي إلى افتقار الحلول المستدامة والفعالة ، حيث يعاني الناس من قلة التوعية حول كيفية التعامل مع الكلاب السائبة أو التخلص منها بطرق آمنة وإنسانية.
ان الحلول المقترحة للتعامل معها هو التعقيم والتطعيم ، حيث يساعد التعقيم في الحد من تكاثر الكلاب السائبة على المدى الطويل، في حين يقلل التطعيم من خطر نقل الأمراض. يُعد هذان الإجراءان من الحلول المستدامة التي يمكن أن تسهم في تقليل أعداد الكلاب تدريجيًا.
وإنشاء ملاجئ محلية خاصة للكلاب السائبة يمكن أن يساهم في تقليل أعدادها في الشوارع ويمنحها مكانًا آمنًا بعيدًا عن المناطق السكنية.
وان التوعية والتثقيف للمواطنين بطرق التعامل مع الكلاب السائبة دون التخلص منها بطرق ضارة. يتضمن ذلك تجنب رمي النفايات بشكل عشوائي، لأنها تجذب الكلاب، بالإضافة إلى التعاون مع منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الحيوان، مما يعزز الوعي ويشجع على تطبيق حلول مستدامة.
ان الآثار السلبية للكلاب السائبة تؤدي إلى العديد من المشاكل التي تؤثر على سلامة وصحة السكان. فهي قد تكون حاملة لأمراض خطيرة مثل السعار، مما يشكل خطرًا على حياة الناس، خاصة الأطفال. كما أنها تساهم في تلوث البيئة بفضلاتها، مما يؤثر سلبًا على نظافة الشوارع وجمالها، ويثير الخوف بين المواطنين، خاصة الأطفال وكبار السن، مما يؤثر على راحتهم النفسية وشعورهم بالأمان.
وأصبحت ظاهرة الكلاب السائبة في مدينة البصرة قضية مثيرة للقلق، خاصة مع تزايد أعدادها في المناطق المختلفة. يتطلب حل لهذه المشكلة تكاتفًا من الجهات الرسمية والمجتمع، حيث أن الحلول الفعالة لا تتحقق إلا من خلال التعاون المشترك ، وإن السعي للتعامل مع الكلاب السائبة بطرق إنسانية، مثل التعقيم وإنشاء الملاجئ، يعزز من قيم الرحمة والاحترام في المجتمع، ويقلل من التحديات التي يواجهها المواطنون.
وهنا ندعو الحكومة المحلية ان تعمل بجدية على التخلص من هذه الظاهرة غير الحضارية التي تشوه وجه مدينة البصرة وتنقل صورة غير جيدة لدى السائح والزائر معا .