خطاب حالة الاتحاد فرصة بايدن الأخيرة لتجديد ثقة الأمريكيين
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
يلقي الرئيس الأمريكي، جو بايدن خطابًا الليلة عن حالة الاتحاد وهو ما سيستغله في محاولة كسب ثقة مزيد من أصوات الناخبين، وإبراز الاختلافات بينه وبين منافسه دونالد ترامب في ملف الاقتصاد، إضافة إلى تهدئة غضب الأمريكيين الحانقين على دعم إدارته اللا محدود لإسرائيل رغمًا عن الدمار الذي ألحقته بغزة وقتل وتشريد الملايين من الفلسطينين.
وبحسب «رويترز» فإن خطاب حالة الاتحاد هي الفرصة الأخيرة لبايدن وحزبه الديموقراطي لكسب ثقة ملايين من الناخبين أو ينتقل صوتهم لمنافسه الجمهوري، دونالد ترامب.
أهداف بايدن من خطاب حالة الاتحادويلقي بايدن خطابه الليلة بهدف إقناع الناخبين بأنه يناضل من أجل حماية الديمقراطية من ترامب، وخفض التكاليف، ومعالجة التضخم وارتفاع الأسعار.
وبحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان خلال مقابلة لها مع شبكة «MSNBC» الأمريكية أن خطاب بايدن يوضح كيف سيؤثر ترامب على الحرية، والديموقراطية إذا وصل للحكم.
كيف ينوي بايدن تهدئة الغضب الأمريكي بسبب دعمه لإسرائيلوفقا لـ«رويترز» فإن بايدن خلال خطابه الليلة سيحاول تهدئة الأمريكيين الغاضبين من دعمه للعدوان الإسرائيلي على غزة والذي راح بسببه ما يزيد عن 30 ألف شهيد فلسطيني.
فيما قال مسؤولون أمريكيون إن بايدن سيعلن خلال الخطاب أن الجيش الأمريكي سيبني ميناء على ساحل البحر الأبيض المتوسط في غزة لتلقي المساعدات الإنسانية عن طريق البحر.
مناشدة جديدة لدعم أوكرانياوبهذا الصدد من المتوقع أن يستغل بايدن خطابه الليلة للضغط مرة أخرى من أجل حزمة مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لشراء أسلحة لأوكرانيا ومساعدة لإسرائيل، والتي تم حظرها من قبل رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون.
واعتمد الجيش الأوكراني على المساعدات السخية التي قدمتها الولايات المتحدة منذ بداية الأزمة مع روسيا، فيما انقطع هذا الدعم بسبب عرقلة الحزب الجمهوري تمرير المساعدات حيث يرون أن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا هي وليدة سياسة بايدن الخاطئة بحسب ما قاله محمد العالم الخبير في الشأن الأمريكي، سابقا لـ«الوطن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خطاب حالة الاتحاد بايدن الانتخابات الأمريكية الرئيس الأمريكي حالة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: استهداف صنعاء رسالة للحوثيين وإيران بأن ترامب ليس بايدن
تمثل الضربات التي تلقتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء اليوم السبت رسالة أميركية، مفادها أن واشنطن لن تسمح للجماعة بالتدخل في الصراع الدائر بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، كما يقول الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي.
وأعلنت الجماعة اليمنية مساء اليوم السبت أن غارات أميركية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر إعلامية أميركية أن هذه الضربات التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب، هدفها فتح ممرات الشحن الدولية بالبحر الأحمر التي عطلتها الجماعة، وإرسال إشارة تحذير لإيران.
ووفقا لما قاله الفلاحي -في حديث للجزيرة- فإن هذه الضربات تأتي ضمن السياق الإقليمي الذي تحاول الولايات المتحدة من خلاله تحجيم نفوذ إيران، كما أنها تأتي بعد تهديده بضرب السفن الإسرائيلية أو الأميركية في المنطقة.
وتستهدف الضربات -برأي الخبير العسكري- إضعاف قدرات الحوثيين العكسرية وإبعادها عن الحرب في قطاع غزة، لكنها لن تتمكن من القضاء بشكل كامل على قدرات الجماعة.
ويرى الفلاحي أن الطبيعة الجبلية للبلاد وعدم اعتماد الحوثيين على مخازن محددة لأسلحتهم يجعل من الصعب تدمير قدراتهم بشكل كامل، مضيفا أن هذه الضربات ربما تكون مقدمة لعملية تستهدف تقليص سيطرة الجماعة داخل اليمن.
إعلانلكن هذه الضربات تسعى "للحد من استهداف الحوثي لقلب إسرائيل أو للسفن في البحر الأحمر خاصة أنه يحصل على دعم كبير من إيران، وخصوصا فيما يتعلق بالمسيرات والصواريخ الباليستية التي قد تظهر مستقبلا بشكل أكبر"، كما يقول الفلاحي.
ويعتقد الخبير العسكري أن هذه الضربات التي استهدفت أهدافا عسكرية تحمل رسالة للحوثيين ولإيران بأن تعامل ترامب مع تهديدات الجماعة لن يكون كتعامل إدارة سلفه جو بايدن التي كانت تضرب أهدافا اقتصادية.
ويبدو أن الولايات المتحدة عملت على جمع مزيد من المعلومات الاستخبارية خلال الفترة الماضية حتى تتمكن من ضرب القدرات العسكرية للحوثيين، برأي الفلاحي الذي يستبعد أن تتخلى إيران عن الحوثيين بعد الخسارة التي تلقتها في لبنان وسوريا لأنها بحاجة لهذا النفوذ في أي معركة محتملة مع الولايات المتحدة.
ترامب يهدد بالجحيمبدوره، قال ترامب على منصة "تروث سوشيال" إنه أمر بتوجيه ضربة واسعة للحوثيين في اليمن، وإن بلاده لن تتهاون مع سلوك الجماعة وستستخدم معهم القوة الساحقة والمميتة.
وقال إن العملية تستهدف قواعد الإرهابيين وقادتهم، مضيفا "أقول للإرهابيين الحوثيين إن وقتكم قد انتهى ويجب أن توقفوا هجماتكم وإلا سيمطر عليكم الجحيم كما لم تروه من قبل".
واتهم الرئيس الأميركي الحوثيين بشن حملة متواصلة من العنف والقرصنة والإرهاب واستهداف السفن والطائرات والمسيرات الأميركية وغير الأميركية.
وقال أيضا إن رد إدارة بايدن على الحوثيين كان ضعيفا إلى درجة مثيرة للشفقة، متعهدا بأنه شخصيا لن يسمح لهم بخنق حركة الشحن في واحد من أهم ممرات العالم، وقال في منشوره "الجنود الأميركيون يشنون حملة على الإرهابيين لاستعادة حرية الملاحة".
كما طالب ترامب إيران بوقف دعمها للحوثي لأن الولايات المتحدة لن تتهاون "مع من يستهدفون مصالح الشعب الأميركي"، قائلا إن لديه "تفويضا هو الأكبر في التاريخ من الشعب الأميركي للتعامل مع هذه المخاطر".
إعلانووفقا لوسائل إعلام يمنية، فقد استهدفت 4 غارات حي الجراف شمالي صنعاء، كما وقع هجوم بالقرب من التلفزيون الحكومي الذي بات مهجورا.