أعرب الداعية مصطفى حسني، عن اعتزازه برحلته التي بدأت من اندفاع الشباب إلى الهداية، وأوقات فيها جهل ورغبة غير متفقة مع قدر العلم الذي يملكه.

مصطفى حسني يحاور علي جمعة في الملتقى الصديقي عن العلاقات الإنسانية كيف أحمي نفسي من نفسي.. 3 طرق يوضحها مصطفى حسني

وقال مصطفى حسني خلال لقائه مع برنامج "معكم منى الشاذلي"، المذاع على قناة "أون إي"، الخميس: "ربنا أكرمني بمشايخ علمونا أن الصادق ربنا بيهديه، لكن لما الواحد مر بكده بقى يتفهم إن لما واحد من حبايبه يقرأ كتاب ويحب الكلام في الدين ثم يندفع بدون علم، وأنا مريت بالتجارب دي".

 

وأوضح أنه مر في فترة بحياته كان الشيخ يغضب منه، بسبب انشغاله الشديد بالدعوة وعدم الانشغال بعدم العلم، موضحا: “اتعلمنا إن 80% طلب علم و20% دعوة، والإنسان اللي بيتكلم مع الناس في الدين يجد القبول، مش علشان هو كويس عشان الناس بتحب ربنا”.

وأكد مصطفى حسني، أن احتفاء الناس بالداعية يصيب بشهوة حب الظهور والتأثير، وينشأ شعور لديه بمساعدة الناس بالاهتداء إلى الله فيكتفي بكتاب يقرأه أو شريط يسمعه.

موقف غير طريق مصطفى حسني

وأوضح أن العلماء كانوا يقولون لا تأخذوا العلم من صُحفه، قائلا: " لغاية ما سيدنا الشيخ خاصمني في يوم من الأيام لأني فضلت الدعوة على العلم، ولما خاصمني روحت عشان أصالحه واتأسف له في بيته، الكلام ده من 16 سنة، ونمت عنده ليلتها، فشوفت رؤية وقتها مكانتش محتاجة لتفسير لأنها بتقول حقيقة اللي ربنا عايزة مني". 

وتابع مصطفى حسني: "شوفت كأني راكب عربية، هي نوعها الترجمة بتاعته السرعة، والناس شايفاني راكب عربية سريعة، بينما كانت العربية دي ببدال مش بنزين من جوا، فكنت بنهج أوي وأنا جواها، وده كان حالي وقتها، كنت مبسوط من إعجاب الناس بكلامي وأنا صغير بس مكنتش مستريح، الناس شايفة عربية شيك من برا وأنا جواها كنت تعبان أوي، وصحيت من النوم عاوز أسيب النهج اللي كنت فيه ده وارجع للسنة، فحصل تغير كبير أوي وبقيت 80% طلب علم و20% كلام"."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى حسنى الشباب الهداية الوفد بوابة الوفد مصطفى حسنی

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الفكر المستنير نتاج استضاءة العقل بنور الهداية

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الفكر على ثلاثة أنحاء: "فكر سطحى" وهو الذي ابتلينا به في عصرنا الحاضر؛ ينظر إلى الأشياء من الخارج ويفسرها بطريقة ساذجة، ويتعامل مع الأحداث بانطباع وليس بعقل ، ولا بمعرفة المآل وما تؤول إليه الأشياء ، فإذا استُثير ثار, وإذا أُنكر عليه انهار . ما هذا ؟ هذه تصرفات غير عاقلة ؛ لأنها سطحية من الخارج.

واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان هناك تفكير آخر ، وهو : "التفكير العميق" ويشترك فيه الإنسان مؤمنًا كان أو كافرًا ، فهو لا يختص بفئة دون أخرى ، بل هو قدرة وهبها الله للإنسان في ربط المعلومات. فالذكاء في حقيقته ، وفي تعريفه الأصح ، هو قوة ربط المعلومات.

والإنسان لديه قوة وهبها الله له في ربط المعلومات, وهذه المعلومات تصله عن طريق الحواس ، فيتلقاها ويفكر فيها ، ثم يرتب بعضها فوق بعض ، أو بجوار بعض ، فيستنبط من المقدمات النتائج. وهذه القوة ، وهي قوة ربط المعلومات وهي الذكاء ، فتراها سريعة قوية واضحة عند بعضهم،  وبعكس ذلك عند آخرين. و{ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ } فتجد أحدهم ذكيًا ، وترى الآخر غبيًا بليدًا لا يستطيع ربط المعلومات ولا استخراج النتائج من المقدمات. هذا هو التفكير العميق الذكى ، وهو ما يحقق كثيرًا من مصالح الدنيا. 

الثالث: "التفكير المستنير" مستنير يعني أنه طالب للنور، ومستنير يعني طالب للنور  ، أي أن النور يقع عليه فيضيء طريقه ، مثل الشمعة التي تشتعل فتضيء لغيرها الطريق. وقد يكون التفكير العميق مستنيرًا .

  
ولكن ما التفكير المستنير  تحديدًا؟ التفكير المستنير لا يصلح أن يكون تفكيرًا سطحيًا, بل يجب أن يكون عميقًا ، لكنه لا يقتصر على العمق فقط ، بل لا بد أن يكون هناك ضوء ، نور جاء إليه ، وقع عليه نوره. ما هذا الضوء ؟ { وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ } الذِّكر.. ذكر الله وربط الأشياء به ، ومعرفة قضية الكون وغايتها ، ومعرفة كلام الله وهدايته، هذه هى الاستنارة.


فلو فكرتم بعمق ، ووصلت إلى أن هذه الورقة التى في الشجر مكونه من اليخضور ، ومن البلازما ، ومن الكلوروفورم ، وغير ذلك ، فهذا تفكير عميق ومفيد ، ويمكن من خلاله إنتاج  معجون أسنان لمقاومة التسوس ، وهذا تفكير عميق ومفيد ، ولكن كونك تربط هذا بالله ، وترى هذا الكون فتستدل من هذا الأمر الذي قد مكّنك الله منه وبه على الله ، وكونك قد التزمت بمراد الله في كونه من صلاح الأرض وعدم إفسادها ، ومن التعمير لا التدمير, ومن التحبيب لا التخريب, فإنك بذلك تكون في نطاق الاستنارة. لأنك قد أدخلت الله ، مقصود الكل ، في المسألة.

أما الذي يعيش وقد ولى ظهره لله ، وحرم نفسه من فتح الله ، وحرم نفسه من هداية الله ، فأنَّى له الاستنارة ! فالنور خارج عن دائرته ، فهو في دائرة الظلمة ، لا في دائرة النور ، وإن كان يفكر تفكيرًا عميقًا. لذا ، عندما يقول الله تعالى : { وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ } فإنه ينقلنا من دائرة الظلام إلى دائرة النور ، فلا يرضى لنا أن نفكر التفكير السطحى ، ولا يرضى لنا أن نقف عند التفكير العميق ، بل يأمرنا أن ندخل به بهذا التفكير العميق ، الذي به العمارة ، إلى نور قد جاء من عند الله {وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ } ذِكرًا، {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } بهذا البيان .. فاللهم اجعلنا من الشاكرين.

مقالات مشابهة

  • هنود يدفنون أنفسهم مع العلم الهندي في الطين لكسب المال.. فيديو
  • علي جمعة: الفكر المستنير نتاج استضاءة العقل بنور الهداية
  • حقيقة العاصفة الشمسية اللي الناس خايفة منها.. هل فعلا هتأثر علينا؟
  • مصطفى بكري: لا توجد دولة عربية أيدت موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • بكري: مفيش دولة عربية أيدت موقف مصر الرافض لتهجير أهل غزة ولو ببيان
  • استشاري يروي قصة مريضة عانت من تأخر الإنجاب لمدة 12 عامًا وحملت فجأةً .. فيديو
  • سلطان ناصر يروى موقف جميل مع الفنان وائل كفوري ..فيديو
  • أحد صناع الفخار بقرية جريس: من يوم ما اتولدت وأنا شغال في الفخار
  • مي العيدان: شمس الكويتية من الصدقات اللي مالها داعي ..فيديو
  • مي العيدان: اللي يشوف جمال زوجة فائق الأولى يستغرب كيف يتزوج أصالة.. فيديو