يخطط مسؤولو المخابرات الأمريكية لإطلاع الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح للانتخابات الرئاسية 2024، دونالد ترامب، على مسائل الأمن القومي إذا حصل على ترشيح الحزب الجمهوري رسميا هذا الصيف، على الرغم من المخاوف بشأن تعامله مع المعلومات السرية.

وقال موقع "بوليتكو" إنه من الممارسات المعتادة مشاركة المعلومات السرية مع المرشحين الرئاسيين، لكن قرار إبلاغ ترامب إذا أصبح مرشح الحزب الجمهوري هذا العام محفوف بمخاطر سياسية وربما قانونية، بحسب مراقبين.



ويتماشى القرار مع تقليد يعود تاريخه إلى عام 1952، لكنه سيكون المرة الأولى التي تتطوع فيها إدارة ما لتبادل معلومات سرية مع مرشح يواجه اتهامات جنائية تتعلق بسوء التعامل مع وثائق سرية.

وتعتزم إدارة الرئيس جو بايدن تبادل المعلومات الاستخبارية مع الرئيس السابق بغض النظر عن نتيجة محاكمته في فلوريدا، وفقا لمسؤول استخباراتي كبير وشخص آخر مطلع على المحادثات الداخلية.



وعادة ما تتم الإحاطات الإعلامية، التي يديرها مكتب مدير المخابرات الوطنية ويوافق عليها البيت الأبيض، بعد المؤتمرات الوطنية في أواخر الصيف.

ومن غير الواضح متى ستُعقد محاكمة ترامب أو ما إذا كان سيتم البت في القضية قبل الانتخابات.

وقال العديد من مسؤولي المخابرات والأمن القومي الحاليين والسابقين الذين تحدثوا مع بوليتيكو إن القرار الرتيب عادة كان محفوفًا بمخاطر غير عادية هذا العام بسبب القضية القضائية المعلقة وموقف ترامب المتعجرف تاريخيًا تجاه معلومات الأمن القومي.

وأشار مسؤول كبير سابق في المخابرات الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته لتجنب ردود الفعل العنيفة من معسكر ترامب، إلى أن ترامب لا يزال يحتفظ بعلاقات وثيقة مع القادة الأجانب، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويمكنه استخدام المعلومات لدعمهم أو تعزيز مصالحه الخاصة.

وقام ترامب ذات مرة بتسريب تفاصيل عملية استخباراتية إسرائيلية سرية للغاية إلى كبار المسؤولين الروس في المكتب البيضاوي. وفي حالة أخرى، قام بتغريد صورة التقطها قمر تجسس صناعي سري، بحسب الموقع.



والأربعاء الماضي، أعلنت نيكي هايلي، إنهاء حملتها الانتخابية التمهيدية بالحزب الجمهوري، ليصبح دونالد ترامب بلا منافس في الحزب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.

وقالت هايلي في كلمة بمدينة تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية: "حان الوقت الآن لتعليق حملتي".

وأضافت: "رغم أنني لن أكون مرشحة بعد الآن، إلا أنني لن أتوقف عن استخدام صوتي لمناصرة للأمور التي أؤمن بها".

ووفق أحدث نتائج نشرتها وسائل إعلام أمريكية، فاز ترامب (77 عاما) في 12 ولاية من أصل 15 ومقاطعة واحدة، أمام منافسته هايلي، في تصويت "الثلاثاء الكبير" تمهيدا للانتخابات الرئاسية المرتقبة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب بايدن الانتخابات امريكا انتخابات بايدن ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

3 دول تستهدف الانتخابات الأمريكية بالذكاء الاصطناعي

أظهر تقييم سنوي أمريكي للتهديدات صدر، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة تشهد تهديداً متزايداً من روسيا وإيران والصين، التي تحاول التأثير على انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بما في ذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي، لِنشر معلومات كاذبة، أو مثيرة للانقسام.

وأشار تقرير وزارة الأمن الداخلي، إلى أن "المؤثرين" الروس قاموا بتهويل قصص عن المهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة في محاولة لإثارة الشقاق، واستخدموا الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء مواقع ويب مزيفة، تبدو وكأنها منافذ إعلامية أمريكية أصلية.

Россия, Иран и Китай могут попытаться повлиять на выборы в США с помощью ИИ https://t.co/STesFbvalM

— Голос Америки (@GolosAmeriki) October 3, 2024

وذكر التقرير أن "إيران أصبحت تزيد بشكل كبير من جهودها للتأثير في الخارج". وقالت وزارة الأمن الداخلي إن في أحد الأمثلة، تظاهر ممثلون إيرانيون بأنهم نشطاء عبر الإنترنت، لتشجيع الاحتجاجات على الصراع في قطاع غزة.

وتستعد الولايات المتحدة لانتخابات رئاسية محتدمة، بين نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس، والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، وهو ما قد يؤدي إلى تأجيج التوتر بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ويوفر فرصاً للخصوم الأجانب لمحاولة تعطيل العملية الديمقراطية.

ويتنبأ تقييم وزارة الأمن الداخلي، بأن تستخدم روسيا وإيران والصين "مزيجاً من التكتيكات التخريبية وغير المعلنة والإجرامية والقسرية، للبحث عن فرص جديدة لتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية الأمريكية والتماسك الاجتماعي الداخلي".

وذكر التقرير أن المتطرفين العنيفين المحليين، يشكلون تهديداً خطيراً آخر. وكان ترامب بالفعل هدفاً لمحاولتي اغتيال مزعومتين.

وقال التقرير إنه يتوقع أن يحاول المتطرفون المحليون القيام بأعمال عنيفة، "بهدف بث الخوف بين الناخبين والمرشحين والعاملين في الانتخابات، فضلاً عن تعطيل العمليات الانتخابية". وأضاف أن "من بين هؤلاء، يشكل مجرمون منفردون أو خلايا صغيرة تحركها مظالم تتعلق بالعرق أو الدين أو الجنس، أو الآراء المناهضة للحكومة التهديد الأكبر".

مقالات مشابهة

  • 3 دول تستهدف الانتخابات الأمريكية بالذكاء الاصطناعي
  • المرشح لمنصب نائب الرئيس الأمريكي: إيران استخدمت «أموال بايدن» لضرب حلفائنا
  • المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي: سندعم إسرائيل ضد «الأطراف الشريرة»
  • بايدن وهاريس يؤكدان دعمهما لإسرائيل بعد هجوم إيران
  • كاليفورنيا تقرّ قانونا يحمي سرية "البيانات العصبية"
  • خلفا لستولتنبرغ.. مارك روته يتولى رسميا منصب الأمين العام للناتو
  • «ترامب» يشن هجوما لاذعا على «بايدن وهاريس»
  • FT: هكذا اخترقت الاستخبارات الإسرائيلية حزب الله.. أنشأت وحدة خاصة
  • FT: هكذا اخترقت الاستخبارات الإسرائيلية حزب الله.. أنشات وحدة خاصة
  • ترامب يشن هجوما لاذعا على بايدن وهاريس وكينيدي جونيور يخشى فوزها