أخر مسلسلات رمضان الفلسطينية قبل "طوفان الأقصى"

 

تبدلت كاميرا الفن والدراما والسينما في فلطسين إلى كاميرا الحرب التي تلتقط ركام الدمار والمنازل التي تساوت بالأرض والأحلام التي سكتت صوتها وتعالت أصوات القنابل والصواريخ، بالرغم من كل تلك الظروف مازالوا مصرون على الحفاظ على الحياة بأي شكل وإخراج الغذاء من قلب الأرض والأحلام ستخرج من جديد.

حكايات أخر الشاشات الدرامية الفلسطينية في رمضان 2023 قبل طوفان الأقصى

كانت أخر الشاشات الدرامية في فلسطين في رمضان العام الماضي، التي صورت حياة المدن الفلسطينية العتيقة مثل قطاع نابلس وحيفا ونابلس، وهذا مانستطرده خلال السطور الآتية:

مسلسل ميلاد الفجر.

. أحداث خمسة أعوام من الانتفاضة الفلسطينية

بدايةً من مسلسل  مسلسل "ميلاد الفجر" بجزئه الثاني خلال شهر رمضان، وتدور أحداثه حول الانتفاضة الفلسطينية الثانية من العام 2000 حتى  2005، عبّر مخرج العمل حسام أبو دان، أنه قام بتصوير المسلسل في ظروف صعبة سياسيًا وعمليًا حيث من الصعب التنقل بادوات التصوير في كل الأماكن بجانب نقص الكوادر الفنية، ومع ذلك كنا نحاول أخراج العمل حتى لوبجهود ذاتية لكي تظل صورة فلسطين موجودة في جميع المجالات وخاصةً الفنية.

النضال الفسطيني وتوضيح صورة الصراع مع الكيان الصهيوني 

المسلسل سلّط الضوء على أشكال وصور النضال الفلسطيني كافة في مقاومة الاحتلال، ومشاركة فئات المجتمع كلها بكافة أعماره، وبالطبع هو معروف لدى قنوات الأخبار ووكالات الأنباء، لكن كنا نريد نقل الصورة في عمل فني هادىء دون البحث عن أخبار أعداد الشهداء والمصابين.

بجانب توضيح الصورة بأن الصراع الفلسطيني ليس مع اليهود كـ ديانة، وإنما هدفه هو استرداد أرض سُلبت بالغصب والإكراه وهو أمر مرفوض تمامًا.

 

كما شدد على ضرورة استمرار الفن بكافة صوره، قائلًا:" الفن سلاح قوي ومهم وفعال في خدمة القضية الفلسطينية والتنظير لها وإظهار عدالة هذه القضية للعالم أجمع، وهو قوة لا يستهان فيها في مواجهة الرواية الإسرائيلية المضللة والتي تحاول أن تظهر العدو بمظهر الضحية".

مسلسل أم الياسمين..الحياة في حواري مدينة نابلس وعادات تاريخية للمدينة

ومع الشاشة الدرامية الثانية في مسلسل "أم الياسمين" من تأليف طاهر بكير، وسيناريو وحوار فاخر أبو عيشة، وإخراج بشار النجار، ويهو مرآة عاكسة لتاريخ الحياة والمجتمع في مدينة نابلس والأحداث النضالية التي مرت بها المدينة في الفترة بين 1929 – 1935.

 

جاء اختيار إسم المسلسل نسبة لحارة الياسمينية الواقعة في أزقة البلدة القديمة بنابلس، ومن خلاله ستُطرح قضايا اجتماعية وعادات دينية وثقافية تاريخية للمدينة

 

مسلسل أم الياسمين

مسلسل أم الياسيمن كان يعتبر من أضخم الأعمال الدرامية الفلسطينية، حيث شارك فيه أكثر من 55 فنانًا وفنانة واستغرق تصويره عام كامل.

مسلسل باب العمود 4 .. حكايات من داخل البلدة القديمة في القدس

تجسد أحداث المسلسل الثالث "باب العمود 4"  الحياة الاجتماعية الفلسطينية في البلدة القديمة في مدينة القدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي ومضايقاته المستمرة من أجل دفع أهلها إلى مغادرتها، ويعد هذا العمل الأول من نوعه الذي يصور في أزقة وحواري وبيوت القدس العتيقة بطبيعتها كما هي دون تحضيرات خاصة، لإدخال المشاهد في تفاصيل المدينة بسلاسة.

 

ويعرض المسلسل جوانب الحياة من داخل البيوت وخارجها والعلاقات الاجتماعية بين المواطنين والبائعين في قالب كوميدي إجتماعي، واستعراض اللهجة المحكية في القدس، وهو الجزء الرابع من سلسل باب العمود التي بدأت عام 2013 مع المخرج والكاتب والممثّل الفلسطيني إسماعيل الدباغ.

ع

مسلسل حارة القزازين.. كوميديا سوداء من قلب شوارع فلسطين 

ومع مسلسل مسلسل "حارة القزازين" من إخراج أشرف الحسيني، وحوار عبد المغني الجعبري، الذي يتناول في قالب فكاهي خفيف بعض الشيء نابع من قلب آلام المجتمع الفلسطيني ومنها  معاناة أهالي الأسرى، وقضية احتجاز جثامين الشهداء، واعتداءات المستوطنين، وما تعانيه البلدة القديمة في الخليل من تهميش.

مسلسل حارة القزازين

على الرغم من الأزمات الخطيرة التي يتناولها المسلسل والتي يعاني منها الشعب على مايقرب من نصف قرن، لكن العمل خرج بشكل فكاهي من أجل التخفيف من أزمات الواقع.

وتم اختيار اسم المسلسل، نسبةً إلى الحارة التي تقع في البلدة القديمة بالخليل، والتي تعد من أكبر الحارات وأقدمها هناك.

ويعتمد القائمون على المسلسل الطابع الفكاهي؛ لعلاج بعض القضايا الاجتماعية التي تهم المواطنون.

استمرار الفن الفلسطيني رغم مخاطر الحرب والدمار وآثارها 

الفنون في كل البلاد عامل مهم جدًا لانعكاس الحياة فيها بكل جوانبها، وخاصةً المحتل منها للإبقاء على التاريخ ولحظات الحياة رغم الدمار والحرب والشهداء، وسيعود الفن الفلسطيني بسواعد شعبها مهما طال زمن الحرب والدمار، كما استطاعوا الاستمرار طوال العقود الماضية وحافظوا على تراثهم وفنهم وعاداتهم وأصولهم.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد