ننشر البيان الختامي للسينودس البطريركي للكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
بدعوة من الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندريّة وسائر بلاد المهجر للأقباط الكاثوليك، عُقد سينودس الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة بدار القديس اسطفانوس بالمعادي.
وبدأت الاجتماعات بالصلاة من أجل الكنيسة بكل مؤمنيها. وتضرع آباء السينودس إلى الرب أن يعطي الحكمة لكي تقوم الكنيسة بواجبها وخدمتها على أكمل وجه، لأن مهمة التدبير لا تكتمل إلا عندما يحكمها روح الحكمة الموهوب من الروح القدس.
وبعد الصلاة الافتتاحية بدأت اجتماعات السينودس، وفي ختام الاجتماعات، أصدر الآباء البيان الآتي:
نظرا لانتهاء المدة القانونية، مدة 6 سنوات، لخدمة أمين سر سينودس الكنيسة القبطية الكاثوليكية، نيافة الأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف، قدم آباء السينودس جزيل الشكر لنيافته على خدمته الجليلة في مهمة أمانة سر السينودس. وانتخب آباء السينودس نيافة الأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا، للقيام بهذه الخدمة لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط.
نظرا لانتهاء المدة الثانية، مدة 6 سنوات، لخدمة مدير الكلية الإكليريكية بالمعادي، الأب بيشوي رسمي قدم آباء السينودس جزيل الشكر لله تعالى على كل ما قدمه الأب بيشوي من خدمة مباركة للإكليريكية والإكليريكيين.
وقبل آباء السينودس ترشيحات مجلس الكلية الإكليريكية وقام بتعين الأب روماني فوزي مديرا للإكليريكية، لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد، وذلك ابتداء من الأول من يوليو 2024.
استمع آباء السينودس إلى م/ وحيد نجيب رئيس مجلس إدارة جمعية الصعيد للتربية والتنمية، الذي قدم تقريرا عن أنشطة الجمعية. وقد دار حوارا معه حول بعض الموضوعات المطروحة التي تخص الجمعية.
درس آباء السينودس التعديلات المقترحة من قبل هيئة صندوق الادخار الخاص بإعاشة وعلاج الكهنة الإيبارشيين، هذه التعديلات التي تأخذ بعين الاعتبار التغييرات الاقتصادية المعاصرة الحادثة في المجتمع. وقد تمت الموافقة على تنفيذ هذه التعديلات المقترحة بداية من تاريخ هذا البيان.
تدارس آباء السينودس، مع الآبار الزوار الرسوليين لكنائسنا في المهجر، بعض الموضوعات الراعوية المُلحّة في كنائس المهجر في الوقت الحالي. وتوصّل الآباء، إلى تكوين رؤى واضحة لهذه الموضوعات وجاري الآن إنهاء كافة الإجراءات المطلوبة.
تداول الآباء شؤون الإيبارشيات، وشملت الدراسة جذور وأبعاد موضوعات مختلفة، وتوصّل الآباء، مع الآباء الأساقفة المنوط بهم رعاية هذه الإيبارشيات، إلى تكوين رؤى واضحة لهذه الموضوعات وإيجاد الحلول المفيدة لها.
ناقش آباء السينودس استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وأوصى بالحذر من الاستخدام المسيء للكنيسة والأشخاص، وجاري إصدار توجيه رعوي قانوني في هذا الشأن.
يواصل آباء السينودس صلواتهم لأجل أبنائهم الكهنة والمؤمنين في الكنيسة الكاثوليكية في مصر والمهجر، ويهنئونهم بمناسبة الاستعداد للصوم الأربعيني المقدس، ويمنحونهم البركة الرسولية طالبين لهم كل القوة والمعونة والثبات في عمل الروح القدس.
صلى آباء السينودس من أجل مصرنا الحبيبة وقيادتها السياسية، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكافة معاونيه، لكي يعطيهم الله تعالى القوة والقدرة على مواصلة جهود التنمية في كل ربوع البلاد، وكذلك الحفاظ على أمنها واستقرارها، لتبقى مصرنا الحبيبة بلد الأمن والتنمية، ورمز للسلام في شرقنا الأوسط لتكون، كما كانت دائما، منارة سلام لكل الشعوب. ويتقدم الآباء بخالص التهاني لكل القيادات الوطنية بمناسبة اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأنبا إبراهيم إسحق
إقرأ أيضاً:
أستاذ طب نفسي يُحذِّر من بعض الآباء: يدمرون أبناءهم (فيديو)
أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن الأبوة تتنوع في أشكالها وأنماطها، حيث تتراوح بين الحزم واللين، لكن يجب أن تكون تربية الأبناء مبنية على التوازن بين ضبط القواعد وبين مراعاة احتياجاتهم النفسية والعاطفية.
وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن هناك أنواعًا متعددة من الأبوة يمكن أن تؤثر بشكل كبير في حياة الأبناء، سواء كانت تأثيرات إيجابية أو سلبية.
الأب المستبدوقال إن الأب المستبد هو أحد الأنماط الضارة التي تظهر في بعض الأسر، حيث يمارس الأب سلطته بطريقة متسلطة، لا يسمح لأحد بالخروج عن إرادته أو توجيهاته، سواء كانت الزوجة أو الأبناء، ونتيجة لذلك، يتجه الأبناء إلى أحد ثلاثة مسارات: إما الاستسلام التام للأب، ما يؤدي إلى نشوء شخصيات ضعيفة، أو التمرد على الأب بمجرد وصولهم لسن المراهقة، أو اتخاذ سلوك ازدواجي، حيث يُظهرون أمامه الخضوع وفي الخفاء يتبعون مساراتهم الخاصة.
الأب الضعيفوأوضح أيضًا أن هناك نوعًا آخر من الأبوة يُعرف بـ«الأب الضعيف» أو «المتردد»، وهو الأب الذي لا يضع قواعد ثابتة للأسرة، ما يؤدي إلى نشوء أطفال لا يعرفون كيف يضبطون أنفسهم، لافتا إلى أن الأب المتساهل الذي لا يهتم بتحديد قواعد أو مسؤوليات لأبنائه، وهو ما يؤدي إلى تشويش في قيمهم وسلوكياتهم.
الأب المتربصكما أشار إلى الأب المتربص أو «الأب المترصد» الذي دائمًا ما يبحث عن أخطاء أبنائه ليتصيدها ويعاقبهم عليها، وهو نوع من الأبوة الذي يؤدي إلى تدمير الثقة بين الأب والأبناء، كذلك تحدث عن الأب المتنمر الذي يضع أولاده في مواقف صعبة أو يسخر منهم ويُشعرهم بالضعف، محذرا من الأب الناقد الذي يرى في أولاده دائمًا العيوب والأخطاء ولا يعترف بأي مواقف إيجابية، ما يؤدي إلى نشوء بيئة سلبية تؤثر على الأبناء بشكل سيئ.
وأكد أيضًا على مشكلة الأب الذي يعيش في عزلة عن أسرته، مثل «الأب البراني» الذي لا يتفاعل مع أبنائه إلا من خلال الإنترنت أو الوسائل الإلكترونية، ما يجعل الأبناء محرومين من التواصل الحقيقي مع والدهم.
وتحدث عن الأب الذي يتفاخر بأبنائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما قد يؤثر سلبًا على سلوكياتهم ويزرع فيهم قيم التفاخر والمظاهر.