سمير فرج يكشف تفاصيل استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض على الخط الأول (فيديو)
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
قال اللواء الدكتور سمير فرج، المدير الأسبق لإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، إن 9 مارس من أجمل أيام مصر احتفالا بيوم الشهيد، مضيفا أن هذا اليوم هو يوم استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، خلال حرب الاستنزاف على الخط الأول.
نقيب الأشراف مهنئا بـ "يوم الشهيد": يُذكرنا ببطولات القوات المسلحة الوادى الجديد تحتفل بذكرى يوم الشهيد بمدينة الخارجةوأضاف سمير فرج خلال لقائه مع برنامج "90 دقيقة"، الذي يعرض على قناة "المحور"، الخميس، أنه لم يحدث في تاريخ العسكرية في العالم استشهاد فريق أركان حرب قوات مسلحة على الخط الأول.
وأكد أن في ذلك اليوم كان الفريق عبدالمنعم رياض يتفقد خطة تدمير خط بارليف، قائلا: "جه عند منطقة الإسماعيلية وهو بيشوف خط بارليف بالنظارات المعظمة، وبدأ العدو الضرب بالمدفعية ، وأصيب بشظية أنهت حياته".
سبب الاحتفال بيوم الشهيدوكشف أن جنازته كانت أكبر جنازة عسكرية في هذا التوقيت، وكانت بحضور الرئيس جمال عبدالناصر وقادة مصر وآلاف المصريين، مؤكدا أنه أُطلق على هذا اليوم باسم يوم الشهيد لهذا السبب.
وتابع سمير فرج، أنه لولا الشهداء الذين ضحوا بحياتهم ما كنا لننعم بالأمن والأمان، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي خصص صندوقا لرعاية أسر الشهداء.
وأوضح: "لازم أسر الشهداء تحس إن مصر هي الأب لأبناء الشهداء"، معبرا عن سعادته باهتمام الرئيس لدعوته لأبناء الشهداء في كل عيد والإفطار معهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سمير فرج يوم الشهيد مصر الوفد بوابة الوفد یوم الشهید سمیر فرج
إقرأ أيضاً:
استشهاد الشهيد القائد السيد حسين: إرثٌ من التضحية والعزة
شاهر أحمد عمير
في ذكرى استشهاد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)، نقف أمام محطة مفصلية في تاريخ الأُمَّــة الإسلامية، محطة تجسد التضحيات الكبرى التي يقدمها عظماء الأُمَّــة في سبيل عزتها وكرامتها. هذه الفاجعة التي وُصِفَت بأنها الثانية بعد كربلاء الإمام الحسين سلام الله عليه، أعادت للأذهان مأساة الأُمَّــة الإسلامية وفقدان عظيم من عظمائها الذين حملوا على عاتقهم همومها وقضاياها، وواجهوا الطغاة والمستكبرين بشجاعة وإيمان.
لقد كان الشهيد القائد قرين القرآن، سليل وحفيد بيت النبوة، رمزاً للثبات على الحق والتمسك بالمبادئ القرآنية، في زمن تكالبت فيه قوى الظلم والاستبداد على الأُمَّــة. في وقت كان لا يوجد للإسلام سوى اسمه، كان صوته يصدح بكلمة الحق في وجه المستكبرين، داعياً إلى العودة الصادقة لله تعالى، وإلى جعل القرآن الكريم منهج حياة للأُمَّـة الإسلامية. لم تكن دعوته مُجَـرّد كلمات، بل كانت مشروعاً قرآنياً متكاملاً يهدف إلى إعادة بناء الأُمَّــة على أسس قوية من الإيمان والوعي بمخاطر التحديات التي تواجهها.
إن استشهاد السيد حسين لم يكن مُجَـرّد فقدان لقائد عظيم، بل كان بداية لانطلاقة مشروع قرآني استنهض الوعي الإسلامي وأعاد للأُمَّـة ثقتها بنفسها في مواجهة قوى الاستكبار. لقد أثمرت تضحيات الشهيد القائد السيد حسين (سلام الله عليه)، وجعلتنا نعيش أعزاء وكرماء لا نخاف إلا من الله سبحانه وتعالى. وما وقوفنا إلى جانب إخواننا في غزة ولبنان إلا ثمرة من ثمار تضحيته، إذ أعاد للأُمَّـة روحها الثورية وعزيمتها الصلبة في مواجهة الظلم والاحتلال.
لقد جسد الشهيد القائد ثقافة القرآن الكريم ببصائره وهداه، وقدم مشروعاً متكاملاً لبناء أُمَّـة القرآن والإسلام، مشروعاً رسم خارطة طريق الأُمَّــة الإسلامية لتتحرّر من الضلال والتبعية الأمريكية والصهيونية. كان الشهيد القائد علماً من أعلام اليمن والأمة الإسلامية، وقامةً أثرت في مسار الأحداث تأثيراً عميقاً. جاهد وضحى بحياته ليؤسس قاعدة متينة لبناء أُمَّـة إسلامية قوية ومستقلة. حمل قلباً مليئاً بالثقة بنصر الله لهذه المسيرة القرآنية، التي استمرت بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله)، ليحقّق إنجازاتٍ عظيمةً على مسار العزة والكرامة.
دماء الشهيد القائد لم تذهب هدراً، بل أحيت أُمَّـة وألهمت أجيالاً. أصبحت تضحياتُه نبراساً يضيء الطريق أمام الأحرار، وأكّـدت أن قضايا الحق والعدل لا تموت، وأن من يسير على نهج الأنبياء والصالحين يكون دائماً في موقع التأثير والتغيير.
في ذكرى هذه الفاجعة العظيمة، نستحضرُ بكل فخر واعتزاز مواقف الشهيد القائد وتضحياته الجليلة، ونتعهد بالسير على دربه، مستلهمين من روحه معاني الصمود والإيمان حتى يتحقّق النصر الكامل للأُمَّـة الإسلامية.
رحم الله الشهيد القائد وأسكنه فسيح جناته، وجعل من دمه الطاهر بداية لنهضة أُمَّـة لا تنحني إلا لله.