روسيا: الصراع في أوكرانيا قد يتصاعد إلى حرب واسعة النطاق في أوروبا
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
الجديد برس:
قال رئيس الأكاديمية العسكرية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فلاديمير زارودنيتسكي، الخميس، أن هناك احتمال لتصعيد الصراع في أوكرانيا.
وأضاف فلاديمير زارودنيتسكي في مقال لمجلة الفكر العسكري، التي تنشرها وزارة الدفاع الروسية، أنه لا يمكن استبعاد احتمال نشوب حرب واسعة النطاق في أوروبا، قائلاً إن احتمال انجرار روسيا عمداً إلى صراعات عسكرية جديدة يتزايد بشكل كبير.
ووفقاً لوكالة “ريا نوفوستي” وصحيفة “موسكو تايمز”، اللتين تلخصان تصريحاته، فإن الولايات المتحدة وحلفائها “يحاولون بكل الوسائل الحفاظ على هيمنتهم” و”يقودون نوعاً جديداً من الحرب الهجين من أجل إضعاف روسيا بكل الوسائل”.
وأضاف زارودنيتسكي أن “الطريقة الممكنة هي الحد من سيادتها وتدمير سلامة أراضيها، بهدف إلحاق هزيمة استراتيجية” بروسيا، مؤكداً أن انتهاء الصراع في أوكرانيا لن يعني نهاية المواجهة بين روسيا والغرب.
كما دعا إلى عدد من التغييرات في الطريقة التي تنظم بها روسيا دفاعها وأمنها، بما في ذلك التركيز بشكل أكبر على “الدول الصديقة” لضمان أمن روسيا وتعزيز المجتمع الروسي ككل حول احتياجاته الدفاعية.
من جهتها، كتبت أجهزة الاستخبارات الليتوانية، الخميس، أن روسيا تكرس موارد هائلة للحرب في أوكرانيا ولا تظهر أي رغبة في تهدئة الوضع، حتى لو لم تحقق أهدافها العملياتية.
وفي الوقت نفسه، تستعد روسيا لمواجهة طويلة الأمد مع حلف شمال الأطلسي.
وفي وقت سابق، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن المنشآت النووية المحتملة في شمالي أوروبا ستصبح أهدافاً مشروعة في حال المواجهة المباشرة بين روسيا و”الناتو”.
يأتي ذلك فيما وقبل أسبوع واحد من الانتخابات الرئاسية في روسيا، تم استدعاء السفيرة الأمريكية لدى موسكو، لين تريسي، إلى وزارة الخارجية الروسية.
وكتبت الوزارة في بيان صحفي أنه خلال هذه الدعوة، “تم التأكيد بشكل خاص على أن محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا (…) سيتم قمعها بحزم”.
وتتهم موسكو ثلاث منظمات أمريكية غير حكومية متخصصة في التعليم بـ”تنفيذ برامج ومشاريع ذات توجه مناهض لروسيا بدعم من السفارة” والسعي إلى “تجنيد عملاء نفوذ تحت ستار التبادلات التعليمية والثقافية”.
وأعلنت الخارجية الروسية أيضاً أن هذه المنظمات غير الحكومية الثلاث، بما في ذلك المجالس الأمريكية للتعليم الدولي ومعهد التعليم الدولي، تم تصنيفها على أنها “غير مرغوب فيها” في روسيا.
وقالت الوزارة: “لقد تم تسليم السفيرة مذكرة رسمية تطلب منها وقف كل المساعدات لأنشطة هذه المنظمات غير الحكومية”، المتهمة أيضاً بـ”الترويج لمواقف وقيم غريبة عن المجتمع الروسي”.
كما حذرت موسكو من أي “عمل تخريبي ونشر معلومات مضللة” قبل الانتخابات الرئاسية في الفترة من 15 إلى 17 مارس، والتي من المفترض أن تشهد إعادة انتخاب فلاديمير بوتين لعدم وجود معارضة حقيقية.
وهددت الوزارة موظفي السفارة الأمريكية بالطرد إذا كانوا “متورطين في مثل هذه الأعمال”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
مستشار ميركل السابق: تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن قد يمنع نشوب حرب في أوروبا
ألمانيا – أوضح الجنرال إريك واد، المستشار العسكري السابق للمستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، إن تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة يمكن أن يساعد في تجنب حرب كبرى في أوروبا.
وقال واد ردا على طلب مكتوب من وكالة “نوفوستي”: “ليس من الواضح بعد ما إذا كان السلام الدائم بين الغرب وروسيا ممكنا. سيتعين على الناتو الامتناع عن المزيد من التوسع شرقا، والعودة إلى الأغراض الدفاعية لوجوده، والانفتاح على إجراءات الحوار ونزع السلاح مع روسيا، والتي ستشمل أيضا مناقشة النشر المقترح للصواريخ الأمريكية متوسطة المدى في ألمانيا والأنظمة الصينية ذات الصلة، كما يجب على روسيا أن توضح أنها ليس لديها أي طموحات إمبريالية أخرى في أوروبا أو ضدها. ومع ذلك، فإن التقارب الروسي الأمريكي الجديد يعطي جرعة من الأمل لإمكانية تجنب الحرب الأوروبية”.
وأضاف: “أتوقع أن تبدأ المفاوضات الأولى بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا قريبا”.
وفي رأيه، فإن أبرز مظاهر تطبيع العلاقات بين روسيا والغرب يمكن أن يكون دعوة موسكو للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمشاركة في العرض العسكري في المخصص للذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية في العاصمة الروسية، حيث أوضح المستشار العسكري السابق أن “هذا من شأنه أن يرسل إشارة سياسية قوية للسلام المستدام في أوروبا”.
وانعقدت محادثات روسية أمريكية رفيعة المستوى في الرياض في 18 فبراير، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الطرفين اتفقا على تهيئة الظروف للاستئناف الكامل للتعاون بين الاتحاد الروسي والولايات المتحدة وتوسيعه إلى مجالات جديدة ذات اهتمام مشترك. وعلى وجه الخصوص، اتفقت موسكو وواشنطن على إزالة القيود المصطنعة على عمل السفارات والمؤسسات الأجنبية الأخرى وإنشاء مجموعات عمل رفيعة المستوى لبدء العمل على حل الأزمة في أوكرانيا على أسرع وجه. كما أعرب الوزير عن ثقته في أنه بعد المفاوضات بدأت الولايات المتحدة في فهم موقف موسكو بشكل أفضل.
وبحسب وزارة الخارجية الروسية، فقد اتفق الطرفان في الرياض أيضا على استئناف الاتصالات بشأن عدد من القضايا الدولية، مع الأخذ في الاعتبار مسؤولية روسيا الاتحادية والولايات المتحدة باعتبارهما قوتين نوويتين. بالإضافة إلى ذلك، أعرب الطرفان عن عزمهما النظر في استئناف التعاون في مجالات الفضاء والطاقة ومجالات أخرى في المستقبل.
المصدر: نوفوستي