الثورة / متابعة / حمدي دوبلة
بينما لا يزال العدو الصهيوني مصدوما وحائرا إزاء الإخفاق الذريع الذي لحق بأجهزته الأمنية والعسكرية عقب عملية طوفان الأقصى لمجاهدي المقاومة الفلسطينية يتعرض في عدوانه المستمر لخسائر فادحة في صفوف جنوده وقادته العسكريين الذين يتساقطون صرعى وجرحى بالعشرات يوميا بنيران المجاهدين في مختلف مناطق قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان وحشي منذ خمسة أشهر بمشاركة مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن ما يسمى رئيس جهاز الأمن الداخلي الصهيوني (الشاباك) رونين بار وجّه لأول مرة منذ معركة طوفان الأقصى وبدء العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة بفتح تحقيق داخلي في أحداث 7 أكتوبر الماضي.


ويأتي تحقيق الشاباك بعد تحقيق لجيش العدو وتحقيق لما يعرف بمراقب الدولة بشأن معركة طوفان الأقصى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الجهاز لم تسمه أن التحقيق قد يستمر لعدة أسابيع لأنه يجري خلال الحرب على قطاع غزة. ووفقا للصحيفة، فإن الشاباك سيحقّق فيما حدث ليلة 6 و7 أكتوبر 2023.
يذكر أن رئيس الشاباك رونين بار أعلن تحمّله المسؤولية عما وقع في ذلك اليوم، وأن الشاباك فشل “في إصدار التحذير اللازم”.
وعقب عملية طوفان الأقصى، أقر مسؤولون صهاينة بالمسؤولية عما حدث، ووصفوه بالفشل والإخفاق الأمني باستثناء رئيس الوزراء الإرهابي بنيامين نتنياهو.
وفي السياق ذاته، قال زعيم المعارضة الصهيونية يائير لبيد إن نتنياهو هو المسؤول والمذنب بشأن أكبر كارثة وقعت بتاريخ “إسرائيل” يوم 7 أكتوبر الماضي، ولا يمكنه الاستمرار في منصبه.
وكان العديد من المسؤولين الأمنيين والسياسيين الصهاينة قالوا خلال الأشهر الماضية إن ما جرى في ذلك اليوم بمثابة إخفاق أمني وعسكري واستخباري وسياسي “إسرائيلي”، مما دفع رئيس أركان جيش الاحتلال الإرهابي هرتسي هاليفي لبدء تحقيقات داخلية الشهر الماضي في كافة الوحدات في أحداث 7 أكتوبر2023.
وقالت إذاعة جيش العدو إن من المتوقع استمرار التحقيقات 3 أشهر، وأن تطال كل وحدات الجيش.
وكان هاليفي قد شكّل فريقا أمنيا من خارج الجيش في يناير الماضي للبدء في إجراء تحقيق في إخفاقات أحداث 7 أكتوبر الماضي بجوانبها الأمنية والعسكرية والاستخباراتية.
لكنه أوقف عمل الفريق بعد الانتقادات الحادة التي وجهّت له من قبل نتنياهو وأعضاء حكومته.
وفي ديسمبر الماضي، تعهد مراقب الدولة في كيان الاحتلال متانياهو إنجلمان بالتحقيق في المسؤولية عن تلك الأحداث على المستويات السياسية والعسكرية والمدنية.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن إنجلمان في حينه قوله إن مكتبه سيفحص بدقة الأخطاء التي وقعت في الفترة التي سبقت الهجوم، الذي نفذته حركة حماس يوم 7 أكتوبر الماضي، وأثناء الهجوم وفي أعقابه.
وأكد إنجلمان أن من بين القضايا التي سيحقق فيها مكتبه “سلوك المجلس الوزاري المصغر للحكومة، وسلوك صانعي السياسات والجيش في 7 أكتوبر الماضي، والاستعداد الاستخباراتي قبل ذلك التاريخ، والوضع الدفاعي على حدود غزة قبل هجوم حماس”.
في سياق متصل أعلن جيش الاحتلال أمس الخميس مقتل 4 من قادة الألوية و39 قائد فصيل و13 قائد سرية و6 ضباط يحملون رتبة مقدم، إضافة لضابط أركان حرب منذ 7 أكتوبر الماضي.
وذكرت إذاعة الجيش الصهيوني أمس أن رقيبا من “لواء الجبل” قُتل خلال معارك جنوبي قطاع غزة، كما أكد جيش الاحتلال إصابة 13 جنديا، بينهم 6 في حالة خطيرة، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الرقيب القتيل والمصابين سقطوا في كمين بمدينة حمد غربي خان يونس.
إلى ذلك أعلن مستشفى سوروكا الإسرائيلي استقبال 9 جنود مصابين، اثنان منهم مصابان بجروح بليغة، وقال المستشفى إنه يعالج الآن 42 جنديا في مختلف الأقسام، 9 منهم في حالة خطيرة، مؤكدا استقباله 2819 جنديا مصابا بدرجات متفاوتة الخطورة منذ بداية الحرب.
وسبق هذا الإعلان تصريح لرئيس أركان العدو هرتسي هاليفي، قال فيه “على الرغم من الإنجازات التي حققها الجيش الإسرائيلي في الحرب، فإنه دفع أثمانا باهظة وخسر قادة وجنودا”.
ومنذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر الماضي، تشن دولة الاحتلال عدوانا وحشيا مدمرا على قطاع غزة خلف نحو 31 ألف شهيد وأكثر من 72 ألف جريح -أغلبهم أطفال ونساء- ودمارا هائلا في البنية التحتية، وأزمة إنسانية غير مسبوقة قادت الكيان إلى محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تحقيق يكشف فشل الاحتلال في توقع هجوم 7 أكتوبر وتقدير قدرات المقاومة

يمانيون../
كشف تحقيق أجراه جيش الاحتلال عن فشل أجهزته في التنبؤ بهجوم السابع من أكتوبر 2023، وعدم تقدير قوة المقاومة الفلسطينية، وفقًا لما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

وأظهر التحقيق أن ضباطًا في جيش الاحتلال اجتمعوا قبل ساعات من العملية، بعد رصد مؤشرات مقلقة، لكنهم استبعدوا وجود تهديد وشيك، ما أدى إلى مفاجأتهم بالهجوم.

وأقرّ التقرير بأن الفشل كان نتيجة نقص المعلومات الاستخبارية وسوء التخطيط، مع اعتراف مسؤولين عسكريين بأن “أحدًا في الحكومة الإسرائيلية لم يكن قادرًا على تخيل ما حدث”.

كما أشار التحقيق إلى خطأ كبير في تقدير نوايا القائد الشهيد يحيى السنوار، حيث اعتقد الاحتلال أن المقاومة كانت تسعى لمكاسب مالية بدلاً من التصعيد العسكري.

ورغم هذا الفشل الكبير، لم يوجّه التحقيق أي لوم رسمي لقادة ميدانيين أو مسؤولين استخباريين في جيش الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • «طوفان الأقصى» يفضح إخفاقات جيش الاحتلال| اعترافات إسرائيلية بالفشل الأمني والعسكري في التصدي للهجوم المباغت
  • شاهد | الأسير الفلسطيني المحرر جلال الفقيه بعد 22 عاماً في سجون العدو يتنسم عبق الحرية بغزة
  • العدو الصهيوني يشن غارات على مدينة طرطوس غربي سوريا
  • معاذ أبو شمالة: اليوم التالي للحرب لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا
  • العدو الصهيوني يقتحم الأقصى خلال أداء صلاتي العشاء والتراويح
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • العدو الصهيوني يقرر منع دخول المساعدات الإنسانية لغزة
  • صفقة طوفان الأحرار.. ثلاثية متكاملة تصنع الإنجاز
  • تحقيق يكشف فشل الاحتلال في توقع هجوم 7 أكتوبر وتقدير قدرات المقاومة