الصحة العالمية تحذر من حمى الببغاء
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء، من مرض تنفسي، قالت إنها وضعتها تحت مجهر المتابعة، يعرف بحمى الببغاء، واصطلاحاً بـ Psittacosis.
وقالت المنظمة على موقعها يوم الثلاثاء، إنها رصدت "تفشياً" للإصابات بهذا المرض المجهول نسبياً في أوروبا، خاصةً في الدنمارك، و هولندا، والنمسا،وألمانيا،والسويد، ورغم أن المنظمة تحدثت عن 5 وفيات فقط، إلا أنها تحدثت عن عشرات الإصابات، مختلفة الخطورة والشدة، وعن "نقل مئات إلى المستشفيات للعلاج.
ونشرت المنظمة على موقعها، ورقة مطولة تحدثت فيها، عن تطور هذا الوضع الوبائي، ورصده، والأعراض المصاحبة لهذا المرض، الذي يعد شائعاً نسبياً في هذه الدول، ولكنه لم يكن يخلف قتلى، حيث سجلت المنظمة، 4 وفيات في الدنمارك، وخامسة في هولاندا، ما جعلها تدق ناقوس الخطر، عبر النظام الدولي للإنذار المبكر، الذي كشف هذه الإصابات في الدول المذكورة، منذ فبراير(شباط) الماضي.
الببغائية
وقالت المنظمة إنها رصدت تطوراً في طبيعة الإصابة بداء الببغائية، أو حمى الببغاء، منذ نوفمبر وديسمبر، (تشرين الثاني، وكانون الأول) الماضيين، في أوروبا، بعد احتكاك بطيور برية وأو داجنة.
وقالت المنظمة إن حمى الببغاء، هعدوى تنفسية تسببها بكتيريا Chlamydophila psittaci، التي تصيب الطيور عادة، قبل الانتقال إلى البشر خاصةً بسبب الاتصال بإفرازات الطيور المصابة، وتظهر غالباً لدى الذين يعملون مع الطيور مثل عمال المداجن، أوالأطباء البيطريين، أو أصحاب الطيور الأليفة، وغيرهم.
وأضافت المنظمة أن حمى الببغاء، لا تتوقف على الطيور وحدها، إذ تنتشر بين أكثر من 450 نوعا من الطيور، ولكن أيضاً في العديد من الثدييات، بما في ذلك الكلاب، والقطط، والخيول، والمجترات الكبيرة والصغيرة، والخنازير، والزواحف، رغم أن أبرز حاضناتها هي طيور الببغاء، والعصافير، والكناري، والحمام.
أعراض
وحسب المنظمة، يعاني المصابون بحمى الببغاء، عادةً بعد ما يتراوح بين5 و14 يوماً من الإصابة، من أعراض أبرزها الصداع، والألم في العضلات، والسعال الجاف، والحمى، والرعشة، ويمكن أن تطور الأعراض إلى التهاب رئوي.
وحذرت من إهمال العلاج والتعامل مع المرض، الذي يُمكن أن يتطور بشكل خطير إلى التهاب في القلب، أو الكبد، أو ورم في الدماغ،
وعن تطور الوضع في الدول الأوروبية الخمس، قالت المنظمة، إن النمسا، التي تسجل سنوباً إصابتين فقط، شهدت في 2023، 14 إصابة مؤكدة، و4 أخرى منذ بداية 2024.
أما الدنمارك فتسجل عادة ما بين 15 و 30 إصابة بشرية سنوية، معظمها، ولكنها سجلت 23 إصابة مؤكدة حتى 27 فبراير (شباط) الماضي وحده، في حين تشتبه السلطات في أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير، خاصة بعد دخول 17 مصاباً إلى المستشفى للعلاج، ووفاة 4 منهم حتى الآن.
أرقام
وفي ألمانيا، رصدت السلطات 14 إصابة مؤكدة بحمى الببغاء في 2023، و5 أخرى منذ بداية 2024، بعد ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات منذ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) وبداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والذي بلغ 26 إصابة.
وفي هولندا رصدت السلطات الصحية أيضاً زيادة في الإصابات التي بلغت 21 بين أواخر ديسمبر(كانون الأول) الماضي، و29 فبراير (شباط) الماضي، والذي يعادل ضعف عدد الإصابات مقارنة مع نفس الفترة من السنوات السابقة، مع تسجيل وفاة واحدة على الأقل.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: حمى الببغاء
إقرأ أيضاً:
الطيور تتنفس البلاستيك.. ما الذي يعنيه ذلك للبشر؟
الولايات المتحدة – كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة تكساس في أرلينغتون (UTA) عن تراكم جزيئات البلاستيك الدقيقة في رئتي الطيور، ما يسلط الضوء على مخاطر التلوث الذي يتنفسه البشر يوميا.
وتظهر هذه الدراسة أن الملوثات البلاستيكية المجهرية المنتشرة في الهواء تتراكم في أنسجة رئتي الطيور، ما يثير مخاوف عالمية حول تأثيراتها على صحة الإنسان والبيئة.
وقال شين دوباي، الأستاذ المساعد في علم الأحياء بجامعة تكساس والمشارك في تأليف الدراسة إن الطيور تم اختيارها لهذا البحث لأنها تعيش في جميع أنحاء العالم وتشارك البشر في البيئات نفسها.
وأضاف دوباي: “الطيور تعتبر مؤشرات مهمة لظروف البيئة. فهي تساعدنا على فهم حالة البيئة واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الحفاظ عليها ومكافحة التلوث”.
ودرس فريق دوباي 56 طائرا بريا من 51 نوعا مختلفا، جمعت عيناتها من مطار تيانفو في غرب الصين. وتم أخذ عينات من رئتي كل طائر وإجراء نوعين من التحاليل الكيميائية.
واستخدم الباحثون تقنية الأشعة تحت الحمراء المباشرة بالليزر لاكتشاف وحساب الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في رئتي الطيور.
كما استخدموا تقنية التحلل الحراري للغاز والكروماتوغرافيا-الطيف الكتلي لتحديد الجزيئات البلاستيكية الأصغر حجما (النانوبلاستيك)، والتي يمكن أن تدخل الرئتين عبر مجرى الدم.
وأظهرت النتائج وجود تركيزات عالية من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في رئتي الطيور، حيث بلغ متوسط عدد الجزيئات 221 لكل نوع و416 لكل غرام من أنسجة الرئة. وكانت أكثر أنواع البلاستيك شيوعا هي بولي إيثيلين الكلوريد (المستخدم في عزل الأنابيب والأسلاك) والمطاط الصناعي (المستخدم في إطارات السيارات).
وعلى الرغم من عدم وجود مستوى “آمن” معترف به لجزيئات البلاستيك في أنسجة الرئة، إلا أن المستويات العالية من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة ارتبطت بحالات صحية خطيرة، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان ومشاكل الجهاز التنفسي والعقم.
وقال دوباي: “بحثنا يسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة تلوث البلاستيك في بيئتنا، حيث يمكن أن يكون لهذه الملوثات تأثيرات بعيدة المدى على صحة النظم البيئية وصحة الإنسان. نتائجنا تدعو إلى مزيد من البحث والتمويل والعمل للتخفيف من الآثار الضارة لتلوث البلاستيك وضمان بيئة أكثر صحة”.
وتؤكد هذه الدراسة على انتشار التلوث البلاستيكي في الهواء وتأثيره على الكائنات الحية، بما في ذلك البشر. وتشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من استخدام البلاستيك وحماية البيئة من آثاره الضارة.
نشرت الدراسة في مجلة Journal of Hazardous Materials.
المصدر: scitechdaily
Previous ثورة في عالم السيارات.. أول سيارة كهربائية ببطارية صلبة من مرسيدس Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results