«أرسطو العرب» يبتكر طريقة جديدة لتدريس الفلسفة.. يربط المنهج بالأفلام
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
توصيل المعلومة للطلاب، وتسهيلها لتكون أيسر على أذهانهم، وربطها بأمور الحياة لتكون أسهل في الحفظ وأكثر ثباتا في الذاكرة، كل هذا يسعى المدرسون إلى تحقيقه مع تلامذتهم، لكن أحمد إسماعيل الذي تميز في العلوم الاجتماعية والفلسفة، استطاع القيام به أحسن قيام، عن طريق مجموعة من طرق التعليم غير التقليدية، فهو يربط المنهج الذي يدرسه بلقطات مصورة من الأفلام والمسلسلات.
تخرج «أحمد» في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 2019، استطاع أن يلتحق بسلك التدريس بشكل محدود أثناء دراسته بالفرقة الثانية، وبمجرد أن أنهى دراسته الجامعية، عمل مدرسا في مدرسة لعلم النفس والفلسفة في إحدى مدارس اللغات، ولكنه سلك طريقا مختلفا استطاع من خلاله توصيل المعلومة بشكل أسهل.
يحكي صاحب الـ27 سنة، لـ«الوطن»، بداية ابتكاره فكرة التعليم التي يستخدمها، بأنها انطلقت من مسلسل «أوبرا عايدة» عن طريق جلب المقاطع المناسبة منه وعرضها على شاشة، جنبا إلى جنب مع الشرح ليكون محتوى المادة التي يدرسها أيسر على عقول الطلاب: «فكرتي قامت بشكل أساسي على ربط المنهج ببعض مشاهد الأفلام والمسلسلات والكوميكس، وذلك حتى يمكن توصيل الأفكار التي يحتويها المنهج بهذه المشاهد التي تكون في كثير من الأحيان فكاهية».
ويتابع عن سبب اهتمامه بابتكار تلك الأساليب المتطورة قائلًا: «بعد انتقالنا للنظام الجديد أصبح لإعمال العقل والابتكار دور مهم جدا.. فقد انتهى عصر الحفظ ليخلفه عصر التنوير والفهم والعصف الذهني.. فالأسئلة أصبحت الآن عبارة عن مواقف حياتية ومقولات لبعض الحكماء والفلاسفة، وهذا تجلى بشكل كبير جدا في مادتي الفلسفة وعلم النفس؛ ولذلك كان لا بد من جعل طلابنا يعيشون مع المنهج وبداخله، وهذا لن يأتي إلا عن طريق تلك الطرق والأساليب المتطورة».
تلقيبه بـ«أرسطو العرب»عندما كان «أحمد» يدرس في المرحلة الثانوية، بمدرسة الوراق المجاورة لمسقط رأسه بمحافظة الجيزة، رأى فيه مدرسوه مشروعا كبيرا في مجال الفلسفة وعلم النفس: «في هذه المرحلة تنبأ أساتذتي بميلاد مدرس فلسفة موهوب نظرا لحبي الشديد للفلسفة والتدريس عموما، ولذا لقبوني بـ أرسطو العرب بمجرد أن التحقت بكلية الآداب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد الفلسفة علم النفس مادة الفلسفة
إقرأ أيضاً:
بمساعدة “أممية”.. “التربية والتعليم” تتخذ قرارا استراتيجيًا طارئا
متابعات تاق برس- أعلنت وزارة التربية والتعليم السودانية عن اتخاذها قرارًا استراتيجيًا بطباعة منهج دراسي مضغوط، مصمم خصيصًا لظروف الطوارئ التي تمر بها البلاد، وذلك بهدف تسريع العملية التعليمية وتعويض الفاقد الزمني الناتج عن الحرب وتداعياتها على العام الدراسي.
وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم، أحمد خليفة، أن الوزارة قررت اعتماد منهج طوارئ مضغوط أثبت نجاحه في ظروف مماثلة.
وأشار إلى أن ذلك سيساهم بشكل كبير في تسريع وتيرة الدراسة في الولايات المتأخرة؛ حيث تعطلت العملية التعليمية جراء الحرب والصراع الدائر في عدد من المناطق.
وأوضح خليفة أن هذا المنهج يأتي ضمن خطة متكاملة لتدارك الخلل الكبير الذي أصاب التقويم الدراسي، مؤكدًا ثقته في كفاءة خبراء التعليم الوطنيين القادرين على إعادة التوازن للعملية التربوية وتصحيح مسارها في ظل الظروف الاستثنائية الحالية.
وأشار خليفة إلى أن منظمتي اليونسيف واليونسكو ستقومان بتوفير الدعم الكامل لطباعة المنهج المضغوط، ما يضمن توزيعه مجانًا على الطلاب في كافة المناطق المتضررة، ويُخفف العبء عن الحكومة السودانية التي تواجه تحديات مالية ضخمة في ظل الأزمة الراهنة.
وفي السياق نفسه، حذّرت وزارة التربية والتعليم من التعامل مع نسخ غير معتمدة من الكتب الدراسية، مشيرة إلى أن بعض النسخ المتداولة حاليًا في الأسواق غير منقحة ولم يتم اعتمادها رسميًا من قبل الوزارة أو المركز القومي للمناهج، ما قد يُسبب ارتباكًا في المحتوى التعليمي لدى الطلاب والمعلمين على حد سواء.
التربية والتعليم الساليونسكومنهج مضغوط