توصيل المعلومة للطلاب، وتسهيلها لتكون أيسر على أذهانهم، وربطها بأمور الحياة لتكون أسهل في الحفظ وأكثر ثباتا في الذاكرة، كل هذا يسعى المدرسون إلى تحقيقه مع تلامذتهم، لكن أحمد إسماعيل الذي تميز في العلوم الاجتماعية والفلسفة، استطاع القيام به أحسن قيام، عن طريق مجموعة من طرق التعليم غير التقليدية، فهو يربط المنهج الذي يدرسه بلقطات مصورة من الأفلام والمسلسلات.

تخرج «أحمد» في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 2019، استطاع أن يلتحق بسلك التدريس بشكل محدود أثناء دراسته بالفرقة الثانية، وبمجرد أن أنهى دراسته الجامعية، عمل مدرسا في مدرسة لعلم النفس والفلسفة في إحدى مدارس اللغات، ولكنه سلك طريقا مختلفا استطاع من خلاله توصيل المعلومة بشكل أسهل.

البداية من مسلسل أوبرا عايدة

يحكي صاحب الـ27 سنة، لـ«الوطن»، بداية ابتكاره فكرة التعليم التي يستخدمها، بأنها انطلقت من مسلسل «أوبرا عايدة» عن طريق جلب المقاطع المناسبة منه وعرضها على شاشة، جنبا إلى جنب مع الشرح ليكون محتوى المادة التي يدرسها أيسر على عقول الطلاب: «فكرتي قامت بشكل أساسي على ربط المنهج ببعض مشاهد الأفلام والمسلسلات والكوميكس، وذلك حتى يمكن توصيل الأفكار التي يحتويها المنهج بهذه المشاهد التي تكون في كثير من الأحيان فكاهية».

ويتابع عن سبب اهتمامه بابتكار تلك الأساليب المتطورة قائلًا: «بعد انتقالنا للنظام الجديد أصبح لإعمال العقل والابتكار دور مهم جدا.. فقد انتهى عصر الحفظ ليخلفه عصر التنوير والفهم والعصف الذهني.. فالأسئلة أصبحت الآن عبارة عن مواقف حياتية ومقولات لبعض الحكماء والفلاسفة، وهذا تجلى بشكل كبير جدا في مادتي الفلسفة وعلم النفس؛ ولذلك كان لا بد من جعل طلابنا يعيشون مع المنهج وبداخله، وهذا لن يأتي إلا عن طريق تلك الطرق والأساليب المتطورة».

تلقيبه بـ«أرسطو العرب»

عندما كان «أحمد» يدرس في المرحلة الثانوية، بمدرسة الوراق المجاورة لمسقط رأسه بمحافظة الجيزة، رأى فيه مدرسوه مشروعا كبيرا في مجال الفلسفة وعلم النفس: «في هذه المرحلة تنبأ أساتذتي بميلاد مدرس فلسفة موهوب نظرا لحبي الشديد للفلسفة والتدريس عموما، ولذا لقبوني بـ أرسطو العرب بمجرد أن التحقت بكلية الآداب».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أحمد الفلسفة علم النفس مادة الفلسفة

إقرأ أيضاً:

إرث فني| نبيل الحلفاوي.. قليل من الأعمال كثير من الأثر.. شريك سينمائي ودرامي لأهم الأعمال الفنية للجيل الذهبي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سقط فرع جديد من شجرة الإبداع الفني المصري، ورحل الفنان القدير نبيل الحلفاوي، أحد أهم الرموز الفنية لمصر والعالم العربي.

أثرى الحلفاوي برحلته الفنية السينما والدراما، وقدم مشوارا فنيا كبيرا، تاركاً إرثاً فنياً مهماً، وأدوارا متنوعة بين السينما والدراما والأعمال الدينية والتاريخية.

«البوابة نيوز» ترصد مشوار الفنان القدير نبيل الحلفاوي على مستوى السينما والدراما المصرية، وملامح مدرسته الفنية والتنوع الدرامي الكبير الذي قدمه.

قدم الفنان نبيل الحلفاوي عددا كبيرا من الأعمال السينمائية، ورغم ملامحه الجادة، والتي أهلته أن يجسد الأدوار الصعبة والجادة، وخاصةً دور الضابط، إلى أنه أيضاً قدم مشاركات كوميدية بأداء سهل، مثل دوره المميز في فيلم "العميل رقم ١٣"، ورغم أنه جسد ضابط الشرطة، إلا أنه استطاع أن يتناغم في الأداء الكوميدي مع الفنان محمد صبحي بطل العمل.

وكان التحدي الأكبر لنبيل الحلفاوي سينمائياً هو تجسيد شخصية الضابط وممثل النيابة في عدد كبير من الأعمال، ورغم ذلك استطاع الحلفاوي أن يغير جلده في كل مره قدم فيها تلك الأدوار، وظهر وكأنها المرة الأولي في دور رجل الشرطة أو النيابة.

الطريق إلى إيلات

قدم الفنان نبيل الحلفاوي، دور أحد قادة مجموعة الضفادع البشرية، التي قامت بمهمة تدمير المدرعة إيلات، من خلال أحداث الفيلم الأيقوني "الطريق إلى إيلات".

واستطاع الحلفاوي أن يجسد شخصية القائد للمجموعة، بإبداع كبير، وذلك لما يملكه من مقومات وكاريزما سينمائية خاصة، وحضور طاغٍ، وما زال العمل وشخصية الحلفاوي تعيش حتى الآن، وتستمر على مر الأجيال.

الأبرز الأفلام السينمائية 
أبرز أعماله السينمائية فيلم "وقيدت ضد مجهول، الأوباش، شبكة الموت، العميل رقم ١٣، فقراء لا يدخلون الجنة، اغتيال مدرسة، ثمن الغربة، سوبر ماركت، سيدة القاهرة، الطريق إلى إيلات، الهروب إلى القمة، السفاح".

تنوع 
كانت رحلة الفنان نبيل الحلفاوي في الدراما ثرية بشكل كبير، وكان التنوع الفني السمة الغالبة في العمل التليفزيوني، والذي استطاع أن يقدم من خلاله قدراته التمثيلية بشكل أكبر.

قدم الحلفاوي شخصيات لها بصمات فنية واضحة، وشارك في أهم أعمال الدراما للجيل الذهبي، وحقق نجاحات كبيرة خلال رحلته الدرامية بشكل كبير، ومن بين التنوع الكبير في الدراما قدم الشخصيات التاريخية، وشارك أيضا في الكثير من الأعمال الدينية.

نديم قلب الأسد ورأفت الهجان

وفي مسلسل "رأفت الهجان"، جسد الفنان نبيل الحلفاوي شخصية ضابط المخابرات نديم قلب الأسد، والذي أبدع من خلاله في أداء الشخصية بمزيج من الحسم الذي يمتاز به ضابط المخابرات، مع أداء متفرد بالمشاعر الإنسانية الناتجة عن الوطنية والمواقف التي تمر مع رأفت الهجان، ليقدم الحلفاوي ملحمة فنية بمنتهي الإبداع الفني.

وفي مسلسل "ونوس" قدم الحلفاوي دورا مغايرا، ورجل يرتاد الشوارع، ورغم ابتعاده عن الجميع بما فيهم أفراد أسرته، ليظهر له الشيطان ويحاول أن يثنيه ويعيده للأخطاء مرة ثانية، ليظهر الحلفاوي بدور مميز على مستوى الأداء الشكلي والفني، وأشاد به الجمهور والنقاد.

أبرز أعماله الدرامية

قدم الفنان نبيل الحلفاوي عددا كبيرا من الأعمال الدرامية أبرزها مسلسل "المصراوية، كناريا وشركاه، زيزينيا، رأفت الهجان، ونوس، دمي ودموعي وابتسامتي، أحلام لا تنام، محمد رسول الله، وادي الملوك، زهور شتوية، دهشة، لأعلى سعر".

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط: مجلس الوزراء العرب للأمن السيبراني.. إضافة جديدة لمنظومة الأمن القومي العربي
  • عُمان وبيلاروس تعززان التعاون الاقتصادي.. خارطة طريق جديدة للشراكة التجارية والاستثمارية
  • مجلس الشيوخ يحيل مقترح نائب التنسيقية لتدريس المناهج بشكل ممسرح إلى الحكومة
  • جامعة برج العرب التكنولوجية تعلن إنشاء كلية جديدة
  • تفاصيل جديدة بشأن الجروح التي ظهرت على وجه غوارديولا
  • عمر أبو المجد لـ "الفجر الفني": هناك عدم وعي سينمائي بالأفلام الطويلة ولدينا إفلاس فني
  • غيرترود بِيل.. الجاسوسة التي سلّمت العرب للإنجليز
  • «الاكتواريين العرب»: مناهج جديدة لتعزيز الكفاءة والتنافسية في مجال التأمين
  • إرث فني| نبيل الحلفاوي.. قليل من الأعمال كثير من الأثر.. شريك سينمائي ودرامي لأهم الأعمال الفنية للجيل الذهبي
  • الفلسفة الجوانيَّة.. نحو فلسفة عربية-إسلامية أصيلة