معهد بحوث وقاية النباتات يستعرض الأنشطة الإرشادية والخدمية والتدريبية
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
كتب-عمرو صالح:
قال الدكتور أحمد عبدالحميد مدير معهد بحوث وقاية النباتات إن المعهد نظم ندوة "الإدارة المتكاملة للآفات الغازية وتكيفها مع التغير المناخي" للتعرف على الآليات الدافعة الى غزو الآفات الحشرية وتأثير التغيرات المناخية في ذلك والتأكيد على أهمية استخدام أنظمة الزراعة الذكية لتقليل مخاطرها، والتوصية بأفضل الممارسات لحماية المحاصيل والحصول على أعلى إنتاجية.
وأضاف عبدالعظيم خلال عرضه تقريرا يشتمل على أهم أنشطته في شهر فبراير 2024 قائلا: كما قام المعهد بتنظيم دورتين عن المكافحة المتكاملة لآفات المحاصيل الشتوية حضور أونلاين بفرع المعهد بمحطة بحوث شندويل محافظة سوهاج، كما كثف المعهد كافة أشكال الدعم الفني للمهتمين بالتدريب على إنشاء المناحل وصناعة العسل حيث نظم دورتين للتعريف بأهمية النحل في الإنتاج الزراعي والفوائد الاقتصادية والبيئية المترتبة على تربية النحل وأهم منتجاته، بمقر المعهد الرئيسي و بفرعها بمحافظة الشرقية.
وفي سياق متصل، نفذ باحثو المعهد حملات متابعة مكثفة لتقديم النصائح الإرشادية للمزارعين و إمدادهم بالدعم الفني والتوصيات الحديثة لمكافحة آفات المحاصيل الإستراتيجية الشتوية وأهمها القمح و البصل و غيرهم، من خلال تنفيذ الندوات والمدارس الحقلية فضلا عن المشاركة في الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح والفرق الإرشادية التابعة لمركز البحوث الزراعية في محافظات الشرقية والإسكندرية وكفر الشيخ والدقهلية والإسماعيلية.
وقام المعهد بمتابعة مزارع شتلات فراولة ونباتات زينة على مساحة 147 فدان، فحص 1525 شتلة أبصال زينة و 10000 مرستيم درنة بطاطس و 1000 شتلة توت بمكون مكافحة آفات النباتات الطبية والعطرية والزينة، وتضافر جهود باحثي وقاية النباتات كحائط صد للكشف على الواردات الزراعية و منع دخول أي آفة خارجية لمصر حيث تم فحص عينة 40 بيتموس و تعريف عينات حشرية الباحثين في المعهد والمراكز البحثية والجامعات فضلا عن التعريف الدقيق للآفات الواردة نتيجة التبادل التجاري، بالتعاون مع الإدارة العامة للحجر الزراعي من خلال مكون تعريف الحشرات بالمعهد، و من ناحية أخري واستكمالا لدور المعهد الريادي في مجال صناعة النحل، تم تحليل 16 عينة عسل و منتجات نحل و فحص 38812 طرد نحل واستخراج شهادات صحية لها.
اقرأ أيضا:
بعد تحرير سعر الصرف.. هل ترتفع أسعار السلع والمنتجات الغذائية؟
رئيس "خطة النواب" لـ"مصراوي": سعر الدولار يستقر عند 38 جنيهًا بحد أقصى في هذا الموعد- حوار
هل ترتفع أسعار الحديد والخشب عقب تحرير سعر الصرف؟.. خطة النواب تجيب
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: رمضان 2024 كأس مصر طالبة العريش مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان معهد بحوث وقاية النباتات طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
تأملات قرآنية
#تأملات_قرآنية
د. #هاشم_غرايبه
يقول تعالى في الآية 41 من سورة العنكبوت: “مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ”.
لما أن أراد الله للناس أن يؤمنوا به بقناعاتهم، فقد خصص أكثر من ثلث آيات كتابه الكريم لمخاطبة العقل، ولتقريب الفهم استعمل الأمثال، وهي المطابقة بين حالة مألوفة مفهومة للعقل، والحالة المطلوب استيعابها.
ولأن عقول البشر متباينة في الاستيعاب، لذلك خصص الله من الأمثال درجات متعددة في العمق، ففي الحالات البسيطة استعمل معها ما يوازيها من الأمثال، مثل مماثلة مضاعفة أجر من ينفق في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة، أما الحالات المعقدة الفهم فاستعمل معها أمثلة عميقة تحتاج تبحرا في العلم مثل “اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ..”.
مثل العنكبوت هو من نوع الأمثال العميقة، والتي تحتاج من البشر معرفة علمية متقدمة، لم يكن قد وصلوها زمن التنزيل، لذلك أرادها الله لاقناع البشر في مرحلة قادمة عندما يتأهلوا معرفيا لفهم أبعاد هذا المثل، والتي ما اكتشفوها ألا حديثا، ومنها:
1 – في قوله تعالى “اتخذت” بصيغة المؤنث، فما اكتشوا الا حديثا أن من ينسج الشبكة بهذا الإعجاز الهندسي الباهر هو الأنثى، وليس للذكر دور في ذلك.
2 – إن هذا البيت رغم متانة بنيانه انشائيا إلا أنه ضعيف هش وظيفيا، فهو لا يحقق متطلبات استقرار الأسرة، فالأنثى بعد أن تحصل على تلقيح الذكر تأكله، والبيوض بعد أن تفقس تأكل اليرقات الصغيرة أمها، فهذا البيت أوهن البيوت لأنه يفتقد الترابط الأسري والعلاقة الحميمية بين أفراده.
بالمقابل ضرب الله مثلا معاكسا للبيت المتين المنتج بحشرة أخرى هي النحل، فقال: وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ . ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” [النحل:68-69].
ومن خلال المقارنة بين الحالتين نلاحظ الفارق:
1 – اتخاذ النحل بيته لم يكن اختيارا منه بناء على متطلب ذاتي كما العنكبوت(اتخذت)، بل بإيحاء من الله (اتخذي)، لذلك كان المنتج مختلفا، فقد نفعت النحل نفسها وأهل بيتها، كما قدمت نفعا للبشر أراده الله من انتاجها العسل.
وهنا لا بد من دحض فكرة العلمانيين المنكرين لوجود مدبر للكون، والتي تقول بأن النحل ينتج العسل تخزينا لطعامه فصل الشتاء ولليرقات الجديدة، وأن الانسان يسلبه ذلك المخزون، لكن ما ينتجه يفوق حاجته بعشرة أضعاف، فما الذي يدفعه لإجهاد نفسه بانتاج هذه الكمية الضخمة لولا أنه مسخر لذلك من قبل الخالق لأجل انتفاع الإنسان بهذا المنتج الذي لا يمكن أن يصنعه بذاته، بل هذه الحشرة تحديدا من بين كل الحشرات.
2 – اذاً فوظيفتها الهامة النافعة للبشر، لم تخترها بذاتها، بل بإيحاء من الخالق “اسلكي سبل ربك” أي ما هيأه لها من وسائل تهديها في غدوها ورواحها يوميا من غير ان تضل أو تتوه، ما زال العلم لم يكتشفها، وهذه السبل ذللها الله لها لتؤدي مهمتها الجليلة.
3 – نستنتج أن منهج الله يحقق التعاون المنتج للنفع العام، فيما منهج النفع الفردي عكسه، لذلك رأينا الغرب منبهر بمنهج العنكبوت، فبطلهم (سبايدرمان)، والشبكة العنكبوتية مثلهم الأعلى، وأسس الرأسمالية على منواله: الأقوى يأكل الأضعف بعد استنفاد النفع منه.
لكن هنالك طبقة أعمق في هذا المثل، وهي ما عناه تعالى بقوله: “وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ” [العنكبوت:43]، أي مخصصة للعلماء الذين سيتوصلوا الى معرفة الإعجاز العلمي الكامن في هذا المثل.
ان استخدام لفظة (العالمون) وليست بصيغة جمع التكسير (العلماء)، لأنه يختلط فيهم المتقدم علميا وطالبوا العلم والباحثون، بينما جمع المذكر السالم (العالمون) مخصص للقمم ممن وصلوا درجة عالية من العلم، وهؤلاء استحقوا هذا اللقب لأنهم بالعلم عرفوا الله، وهو مصدر العلم الأساسي، فالعلم الذي يؤخذ من المصدر مطلق الصحة، بخلاف ما يؤخذ عن البشر أو بالتجريب، فهو ناقص أو غير مؤكد، وقد ينقضه باحث آخر.