المسلة:
2025-04-01@07:58:27 GMT

لماذا ظهرت الفصائل المسلحة في العراق.. الحكيم يجيب

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

لماذا ظهرت الفصائل المسلحة في العراق.. الحكيم يجيب

8 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تصريحات رئيس ائتلاف قوى الدولة، و رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، التي أدلى بها في ملتقى الرافدين، أثارت الكثير من الانتباه والتحليلات السياسية بعد أن اوضح الحكيم اسباب ظاهرة الفصائل المسلحة في العراق، مشيرا الى ان  الدول التي تشهد حروباً و صراعات داخلية، يتصدى لها أبناؤها بالدفاع عنها بشجاعة، ولكن بعد انتهاء الحروب، يجد هؤلاء الأشخاص صعوبة في دمجهم في مؤسسات الدولة.

وأكد الحكيم على أن هذه العملية تتطلب وقتاً وسياسات محددة لضمان نجاحها.

وأضاف: لسنا أول دولة تعيش ظاهرة وجود فصائل مسلحة مشيرا الى أن احتلال العراق ووجود 160 ألف جندي من الولايات المتحدة ودول اخرى، أحد أسباب ظهور الفصائل المسلحة.

ومن المهم أن نلاحظ أن هذه الظاهرة ليست حكراً على العراق فقط، حيث أشار الحكيم إلى أن بعض الدول نجحت في احتواء الفصائل المسلحة بعد انتهاء الحروب. ولكن فيما يتعلق بالعراق، أشار إلى أن احتلال العراق ووجود عدد كبير من القوات الأجنبية كانت أحد أسباب ظهور الفصائل المسلحة، ما يؤكد على أهمية التوجه نحو تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.

و يظهر من تصريحات عمار الحكيم توجهاً نحو البحث عن حلول سياسية ومؤسسية لتحقيق الاستقرار في العراق، وضرورة التعاطي بشكل جاد مع قضايا تشكيل الدولة ودمج الفصائل المسلحة في المؤسسات الرسمية بطريقة تضمن السلامة والاستقرار للمواطنين.

وترى تحليلات ان الحكيم أصاب في التشخيص لأسباب ظاهرة الفصائل المسلحة، من خلال ربطها بالحروب والصراعات الداخلية التي عاشها العراق مدركا خطورة هذه الظاهرة على استقرار الدولة وضرورة معالجتها.

و يقترح الحكيم نهجاً مدروساً لدمج أفراد الفصائل المسلحة في مؤسسات الدولة، مع التأكيد على أهمية الوقت والسياسات المحددة لضمان نجاح العملية.

و لم يتطرق الحكيم إلى طبيعة السياسات المطلوبة لدمج الفصائل المسلحة.

كما أن تصريحاته تشير إلى ضرورة معالجة جذور المشكلة التي أدت إلى ظهور الفصائل المسلحة، مثل الاحتلال الأمريكي ووجود الجيوش الأجنبية في البلاد، ما يبرز الحاجة إلى استراتيجيات شاملة لتحقيق الاستقرار والأمن في العراق، بما في ذلك تعزيز دور الحكومة والمؤسسات الأمنية في إعادة بناء البلاد وتعزيز سيادتها.

وفي ظل الأحداث الساخنة التي شهدتها العراق عقب الغزو الأمريكي في عام 2003، ومع اندلاع الصراع الداخلي والتدخل الخارجي، ظهرت الجماعات المسلحة كعناصر أساسية في المشهد السياسي والأمني العراقي.

وهذه الجماعات تأخذ أشكالًا وتوجهات متنوعة، تتراوح بين الفصائل الشيعية والسنية والجماعات الإرهابية الدولية، مما سبب تعقيدات كبيرة في الحكم والأمن وتحقيق الاستقرار.

و بعد الاحتلال الأمريكي، افتقرت البنية السياسية والاجتماعية للعراق إلى الاستقرار، مما يخلق بيئة مناسبة لظهور الجماعات المسلحة وانتشارها.

وشجعت بعض الأطراف الخارجية والداخلية على التفرقة والتحريض على أساس ديني وطائفي، ما ساهم في تعميق الانقسامات وتأجيج الصراعات بين الشيعة والسنة، مما دفع بعض الأفراد والجماعات إلى تشكيل جماعات مسلحة  للدفاع عن مصالحهم.

و لم تكن الولايات المتحدة وحلفاؤها مستعدين لإدارة العراق بعد الغزو بشكل فعّال، مما خلق فراغاً أمنياً وسياسياً يُستغل من قبل الجماعات المسلحة لتعزيز نفوذها ونشر التطرف.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الفصائل المسلحة فی فی العراق

إقرأ أيضاً:

حين يتحوّل العيد إلى مرآة انقسام... العراق بين جمهوريات الفتوى وظل الدولة- عاجل

بغداد اليوم - خاص

لم يكن عيد الفطر لعام 1446هـ (2025م) مجرد مناسبة دينية، بل تحوّل إلى مرآة تعكس عمق الانقسام الفقهي والسياسي في العراق. من كردستان إلى النجف، مرورًا ببغداد، تباينت إعلانات العيد في وقت واحد، ليتحوّل الهلال إلى ساحة اختبار للفتوى والقرار والسيادة الدينية في دولة تعددية.

كردستان تعيّد أولاً... رؤية الهلال من خارج الحدود

في وقت مبكر من مساء السبت (29 آذار 2025)، أعلن المجلس الأعلى للإفتاء في إقليم كردستان أن الأحد هو أول أيام عيد الفطر المبارك، مستندًا إلى ثبوت رؤية الهلال في دول إسلامية مجاورة، وتأكيدًا على رأي جمهور العلماء القائلين بوحدة المطالع.

واعتبر البيان أن تحديد المناسبات الشرعية "حق سيادي" من صلاحيات الدولة، داعيًا الناس للاحتفال "بثقة دون تردد"، في موقف يعكس استقلال المرجعية الدينية الكردية في القضايا الفقهية المصيرية.

الوقف السني والمجمع الفقهي... من إعلان العيد إلى التراجع تحت ضغط الرؤية

أما في بغداد، فقد مر ديوان الوقف السني والمجمع الفقهي العراقي بيوم عصيب؛ فبعد إعلان أولي أن الأحد هو أول أيام العيد، تراجع الديوان بعد أقل من ساعة ليؤكد أن "الهلال لم يُرَ في العراق"، وأن الاثنين هو أول أيام عيد الفطر.

التبدل المفاجئ في القرار الرسمي أثار تساؤلات عديدة، لا سيما مع الأنباء عن ضغوط سياسية مورست من أطراف حكومية ونيابية لدفع الوقف السني إلى توحيد الموقف مع الوقف الشيعي والمرجعية العليا في النجف، في محاولة لإظهار وحدة وطنية رمزية في مناسبة دينية جامعة.

ورغم تلك الضغوط، أصر الوقف السني على اعتماد رأي الشافعية في اختلاف المطالع، مؤكداً أن الفتوى يجب أن تستند إلى الرؤية الشرعية والفلكية داخل البلاد، لا إلى المجاملات أو المواءمات السياسية.

الحيدري يخالف السيستاني... فتوى العيد تخرج من عمامة النجف

في النجف، حافظ السيد علي السيستاني على منهجه المعروف، معلناً أن الأحد متمم لشهر رمضان وأن الاثنين هو أول أيام العيد، استنادًا إلى الرؤية المباشرة للهلال من داخل العراق.

لكن المرجع الشيعي البارز كمال الحيدري خالف هذا الاتجاه بشكل صريح، معلنًا أن عيد الفطر يحل الأحد، بالاعتماد على الحسابات الفلكية والرؤية المثبتة في الدول الإسلامية الأخرى.
اعتبر الحيدري أن "الاجتهاد الفقهي المعاصر يجب أن يتكامل مع العلم"، وهو ما شكّل خروجًا واضحًا عن فتوى النجف التقليدية، ودخولًا في دائرة الفقه الحداثي المستقل.

الفتوى في مواجهة الدولة... من يقرر العيد؟خلف هذا التباين، يختبئ سؤال أعمق: من يمتلك سلطة إعلان العيد في العراق؟ هل هو المرجع؟ أم ديوان الوقف؟ أم الحكومة؟

وماذا عن العلاقة بين "السياسة الشرعية" و"الاجتهاد الفردي" في بلد تتوزع فيه المرجعيات وتتداخل فيه السلطات؟

في كردستان، السلطة السياسية تسير مع المؤسسة الدينية بتناغم. في بغداد، الوقف السني يخضع للضغط لكنه يحاول الاحتفاظ بقدره من الاستقلال. وفي النجف، المرجعية تتخذ قرارها وفق أفقها الجغرافي فقط، حتى لو أدى إلى اختلافٍ واضح مع الدول المجاورة.

عيد بثلاث لغات... ما أثر ذلك على المجتمع؟

في الأحياء المختلطة والأسواق والمنازل، ساد الارتباك والارتجال. عائلات فرّقت أيام العيد بين الأب والأم، مواطنون في بغداد سيفطرون يوم الاثنين بينما أقاربهم في أربيل سيصلون العيد الأحد، وبلد واحد عجز عن الاتفاق على يوم يفطر فيه الناس معًا.

النتيجة؟ تآكل تدريجي في ثقة المواطن بالمؤسسات الدينية الرسمية، التي يراها متأثرة بالخلافات السياسية والولاءات المذهبية.


حتى المناسبة التي يفترض أن تكون جامعة، تحوّلت إلى علامة فارقة على الانقسام، لا على التوحد.

الهلال لا يكفي وحده... نحتاج إلى مرجعية وطنية

تُثبت تجربة عيد الفطر هذا العام أن الهلال لا يُرى فقط في السماء، بل في ميزان السياسة والفقه والإدارة.
وما لم تتفق الجهات الدينية في العراق على مرجعية موحدة علمية فقهية تنأى بنفسها عن الضغوط، فإن العيد سيبقى تائهًا بين فتوى وفتوى، وبين الأحد والاثنين... وربما بين المواطن والدولة.

المصدر: بغداد اليوم + بيانات رسمية

مقالات مشابهة

  • الحكيم يهنئ الآشوريين والكلدانيين برأس السنة الجديدة
  • رئيس الدولة يتبادل التهاني بعيد الفطر مع رئيسي العراق والجزائر ورئيس وزراء باكستان
  • الحكيم يتحدث عن استيراد الغاز ويوجه نداءً للمكون الأكبر في العراق
  • تعرف على قيادات الشرعية التي قدمت من الرياض لأداء صلاة العيد بمدينة عدن
  • بعض الأسئلة التي تخص قادة الجيش
  • حين يتحوّل العيد إلى مرآة انقسام... العراق بين جمهوريات الفتوى وظل الدولة
  • حين يتحوّل العيد إلى مرآة انقسام... العراق بين جمهوريات الفتوى وظل الدولة- عاجل
  • تشاد .. الدولة (الحبيسة) تدعم المليشيا وتبحث عن وساطة
  • لماذا تراجع مستوى كايو؟.. كوزمين يجيب
  • عقب الانتصارات التي شهدتها العاصمة، وزير الشؤون الدينية والأوقاف يزور ولاية الخرطوم