استئناف «محادثات القاهرة» حول غزة الأسبوع القادم
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةغادر وفد الفصائل الفلسطينية العاصمة المصرية، القاهرة، بعد إجراء مشاورات بشأن الهدنة في قطاع غزة، على أن يتم استئناف المحادثات حول وقف إطلاق النار، الأسبوع المقبل.
وقالت مصادر مصرية: إن «المشاورات مستمرة بين الأطراف كافة للوصول إلى الهدنة قبل حلول شهر رمضان المبارك».
وأوضحت المصادر المصرية أن الفصائل الفلسطينية تطلب ضمانات بوقف شامل لإطلاق النار، عقب انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة، مشيرة إلى أن الفلسطينيين يتمسكون أيضاً بعودة النازحين إلى شمال غزة، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية على مراحل مختلفة، وتدفق المساعدات بوتيرة أكبر. وقالت المصادر المصرية، إن دول الوساطة ستسعى لعقد جولة جديدة من المفاوضات لسد الفجوات بين الطرفين، وصولاً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل حلول شهر رمضان.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أن العقبات، التي تعترض المحادثات الرامية لوقف مؤقت لإطلاق النار لا تستعصي على الحل، وأن من الممكن التوصل إلى اتفاق. وذكر ميلر، خلال مؤتمر صحفي، أن إسرائيل طرحت اقتراحاً مهماً على الطاولة، وأضاف: «ما زلنا نعتقد أن العقبات ليست عصية على الحل، وأن من الممكن التوصل إلى اتفاق، لذا سنواصل الضغط من أجل تحقيق اتفاق».
وفي رد على سؤال حول ما إذا كان يوافق على توصيف المحادثات بأنها وصلت إلى طريق مسدود، قال ميلر «إنها مستمرة».
ورداً على سؤال عن مدى توافر أي خطة بديلة للولايات المتحدة، إذا انهارت محادثات وقف إطلاق النار، قال ميلر، إن «واشنطن تعمل على التوصل إلى اتفاق هدنة». وأضاف: «ندفع نحو خاتمة ناجحة لهذه المحادثات».
أمنياً، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إن إسرائيل ستواصل هجومها العسكري في غزة، على الرغم من تزايد الضغوط الدولية، بما في ذلك على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القاهرة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة الفصائل الفلسطينية رمضان إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
حماس: اتفاق وقف إطلاق النار "مُعرض للانهيار"
قال قيادي في حركة حماس، اليوم، إن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في خطر وقد ينهار.
وأضاف المسؤول الحمساوي في تصريحات له: "الحركة لا ترغب في العودة للحرب مع إسرائيل ولا تزال مستعدة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار".
حماس تُجدد تمسكها بتنفيذ بنود اتفاق إنهاء الحرب
أبدت حركة حماس، اليوم السبت، تمسكها باستمرار اتفاق وقف الحرب في غزة، وذلك وسط الاستفزاز الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً: تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30 % من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" عن مسئول كبير في حماس تأكيده على أن الحركة لا تزال مستعدة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار.
وشدد المسئول البارز في حماس على أن الحركة لا ترغب في "العودة للحرب" مع إسرائيل.
وذكر المسئول أن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في خطر وقد ينهر بسبب الممارسات الإسرائيلية.
مصر تنجح في وقف إطلاق النار
وكانت مصر ومعها باقي شركائها الدوليين قد نجحت في وقف إطلاق النار، وذلك بعد 14 شهراً من القتال المُستمر.
تلعب مصر دورًا محوريًا في وقف الحرب في غزة، حيث تعد الوسيط الأساسي بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في كل جولات التصعيد. تعتمد القاهرة على علاقاتها القوية مع جميع الأطراف للضغط من أجل التهدئة، حيث تجري اتصالات مكثفة مع القيادة الفلسطينية، حماس، وإسرائيل لضمان وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن. كما ترسل وفودًا أمنية ودبلوماسية إلى تل أبيب وغزة لبحث آليات التهدئة، وتقديم حلول وسط تضمن منع التصعيد. في كل مواجهة عسكرية، تتحرك مصر بسرعة لتقديم مبادرات للتهدئة، مثلما حدث في الحروب الأخيرة، حيث لعبت دورًا أساسيًا في تحقيق وقف إطلاق النار ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
إلى جانب الوساطة السياسية، تعمل مصر على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين في غزة، حيث ترسل قوافل محملة بالأدوية، الغذاء، والمستلزمات الطبية عبر معبر رفح البري. كما تستقبل المستشفيات المصرية المصابين الفلسطينيين لتلقي العلاج، خصوصًا في الحالات الحرجة. إضافة إلى ذلك، تمارس مصر ضغوطًا على المجتمع الدولي والأمم المتحدة لدعم جهود التهدئة، والمطالبة برفع الحصار عن غزة لمنع اندلاع جولات جديدة من العنف. كما تعمل مصر على تقديم مبادرات لحل شامل ومستدام، يشمل إعادة إعمار غزة، وتعزيز المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، مما يساهم في تحقيق استقرار طويل الأمد. تعكس هذه الجهود التزام مصر الدائم بدعم القضية الفلسطينية، والعمل على تحقيق هدنة دائمة تحفظ أرواح المدنيين وتفتح المجال لحل سياسي أكثر استقرارًا في المستقبل.