الإمارات.. نموذج رائد لتمكين المرأة محلياً وإقليمياً ودولياً
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
لمياء الهرمودي، مريم بوخطامين، آمنة الكتبي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيوافق الثامن من مارس يوم المرأة العالمي، إذ يمثل هذا اليوم رمزاً لكفاح المرأة على مدار عقود طويلة في العالم، وتعد المرأة الإماراتية ذات حظ كبير في هذه المسيرة، إذ استطاعت أن تتبوأ مكانة كبيرة ومميزة في الحصول على كل حقوقها وفرصها العلمية والعملية، وعلى مختلف المجالات المهنية والاقتصادية حتى إنها بلغت الفضاء.
وتسعى استراتيجية تمكين المرأة إلى تمكين وبناء قدرات المرأة الإماراتية، وتذليل الصعوبات أمام مشاركتها في كل المجالات، لتكون عنصراً فاعلاً ورائداً في التنمية المستدامة، ولتتبوأ المكانة اللائقة بها، لتكون نموذجاً مشرفاً لريادة المرأة في كل المحافل المحلية والإقليمية والدولية، وذلك من خلال تحقيق جملة من الأولويات.
وكان ولا يزال لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، دور ريادي في دعم المرأة الإماراتية والعربية، حيث لم تدخر الجهود والإمكانات اللازمة لتدفع بمسيرة المرأة إلى التميز على الصعيدين المحلي والعالمي.
كما أطلقت سموها الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات 2015-2021 (PDF)، التي توفر إطاراً عاماً ومرجعياً وإرشادياً لكل المؤسسات الحكومية (الاتحادية والمحلية) والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني في وضع خطط وبرامج عملها، من أجل توفير حياة كريمة للمرأة لجعلها متمكنة، ريادية، مبادرة، تشارك في كل المجالات العملية التنموية المستدامة، بما يحقق جودة الحياة لها.
وتسعى الاستراتيجية إلى تمكين وبناء قدرات المرأة الإماراتية، وتذليل الصعوبات أمام مشاركتها في كل المجالات، لتكون عنصراً فاعلاً ورائداً في التنمية المستدامة، ولتتبوأ المكانة اللائقة بها، لتكون نموذجاً مشرفاً لريادة المرأة في كل المحافل المحلية والإقليمية والدولية، وذلك من خلال تحقيق جملة من الأولويات.
ريادة المرأة
كما تضمنت الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، لتحقيق الأولويات التي نصت عليها الاستراتيجية، منها الأولوية الاستراتيجية التي تعني البناء على الإنجازات المتحققة للمرأة في دولة الإمارات، والحفاظ على استدامة تلك الإنجازات والمكاسب، والاستمرار في بناء قدرات المرأة، بما يضمن توسيع نطاق مشاركتها التنموية.
ومن أهم الأهداف الاستراتيجية إيجاد إطار تشريعي ومؤسسي داعم للمرأة، يتماشى مع أفضل الممارسات في مجال تمكين المرأة، ويتوافق مع التزامات الدولة بالمواثيق والمعاهدات الدولية، إضافة إلى رفع مستوى مشاركة المرأة كماً ونوعاً في مختلف المجالات، ونسبة تمثيلها في مواقع السلطة وصنع القرار.
كما تضمنت أهداف الاستراتيجية تعزيز قدرة المؤسسات الحكومية (الاتحادية والمحلية) والخاصة على اعتماد سياسات وتشريعات وميزانيات مراعية لمنظور النوع الاجتماعي والحفاظ على النسيج الاجتماعي وتماسكه، من خلال تكامل الأدوار بين الرجل والمرأة، لبناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على مواكبة التغيرات المستجدة، وتعزيز تماسك الأسرة، وضمان استمرارية تكامل الأدوار الاجتماعية بين أفرادها، لبناء جيل ومجتمع متلاحم ومزدهر.
وتضمنت أيضاً تعزيز قدرة المرأة على مواجهة التحديات والظواهر الاجتماعية المستجدة على المجتمع الإماراتي، وترسيخ القيم التي تؤصل للهوية الوطنية والمبنية على لغة التسامح والحوار لدى المرأة، إضافة إلى توفير مقومات الحياة الكريمة والرفاه الاجتماعي بأسس عالية الجودة للمرأة.
الصعيد الدبلوماسي
للمرأة الإماراتية دور بارز على الصعيد الدبلوماسي والبرلماني، وبلغت مشاركة المرأة في مجلس الوزراء أعلى المعدلات في العالم. ووفقاً لتوجيهات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، رُفعت نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في مقاعد المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% بدءاً من الدورة الانتخابية 2019. وتشغل الإماراتية مناصب دبلوماسية في وزارة الخارجية، وحتى عام 2019 بلغ عدد النساء الإماراتيات في السلك الدبلوماسي والقنصلي في مقر الوزارة 234 عضوة، بالإضافة إلى 42 من النساء العاملات في السلك الدبلوماسي في البعثات الخارجية للدولة، ويوجد حالياً 7 سفيرات في السلك الدبلوماسي في الوزارة.
المرتبة الأولى
جاءت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً من بين 132 دولة في مؤشر «احترام المرأة» في تقرير مؤشر التقدم الاجتماعي عام 2015. وبالنسبة لتوزيع المناصب في المؤسسات الحكومية بحسب الجنس، تمثل المرأة 46.6% من إجمالي القوى العاملة، وتشغل 66% من وظائف القطاع العام منها 30% في مراكز صنع القرار، و15% في الأدوار التقنية والأكاديمية.
والمرأة في دولة الإمارات تمتلك حقوقاً متساوية، سواء في مجال الحصول على الفرص العلمية، والاقتصادية، والقيادية، وتولي المناصب الوظيفية والسياسية، حيث تشارك المرأة الإماراتية في أدوار مختلفة في مختلف القطاعات الحيوية في الدولة، وتألقت فيها حتى وصلت إلى قطاع الفضاء.
القراءة والكتابة
وبناء على إحصائيات رسمية، فإن نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث في الدولة تبلغ نحو %95.8. كما كشفت الإحصاءات عن أن 95% من خريجات المدارس الثانوية يواصلن تعليمهن في مؤسسات التعليم العالي، مقارنة بنسبة %80 للذكور. وتشكل المرأة الإماراتية نسبة %70 من خريجي الجامعات. كما تشكل أكثر من 40% من إجمالي العاملين بقطاع التعليم، و35% على الأقل من العاملين بالقطاع الصحي ونحو 20% في الشؤون الاجتماعية. وتشغل المرأة نحو 75% من المناصب في قطاعي التعليم والصحة. كما أن هناك نحو 23 ألف سيدة أعمال تدير استثمارات ومشاريع تزيد قيمتها عن 50 مليار درهم.
الإماراتية قصة نجاح ملهمة في قطاع الفضاء
سجلت المرأة الإماراتية قصة نجاح ملهمة في قطاع الفضاء، حيث تخرجت نورا المطروشي، أول رائدة فضاء إماراتية، في برنامج ناسا للتدريب في الولايات المتحدة الأميركية، وحصلت على شارة رائد فضاء، وترمز إلى استعدادها للمهام الفضائية والمساهمة في الاستكشافات المستقبلية.
ولدت المطروشي في الشارقة، وحصلت على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة الإمارات العربية المتحدة عام 2015، لتكتسب بعدها سنوات عدة من الخبرة بهذا المجال، حيث عملت في شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، بالإضافة إلى ذلك كانت عضواً في الجمعية الأميركية للمهندسين، إلى جانب أنها تولت منصب نائب رئيس مجلس الشباب لمدة ثلاث سنوات متتالية.
واشتهرت المطروشي بخبرتها التعليمية المثيرة للإعجاب، فبعد تخرجها، عززت مهاراتها من خلال تدريب متخصص في جامعة «فاسا» للعلوم التطبيقية في فنلندا، كما سبق لها أن مثلت دولة الإمارات في مؤتمر الأمم المتحدة للشباب صيف 2018، وشتاء 2019.
وتشكل المرأة أكثر من 45% من إجمالي القوى العاملة في قطاع الفضاء بدولة الإمارات، وهو ما يعكس حرص القيادة الرشيدة على دعم مسيرة التطور المهني والعلمي للمرأة وتمكينها، وسجلت المرأة الإماراتية حضورها بقوة على الساحة الفضائية الدولية، من خلال مشاركتها في تصنيع الأقمار الصناعية ومساهماتها وبحوثها في قطاع الفضاء الذي يحظى باهتمام عالمي لخدمة البشرية وصناعة مستقبل العالم. وبلغ عدد النساء العاملات في وكالة الإمارات للفضاء 50.7% ويعكس تركيز دولة الإمارات على توفير فرص متساوية للمرأة، كما وتشير الإحصائيات أنه في شركة ستراتا، والتي تعد شركة محلية صانعة للطائرات عالية التقنية مقرها دولة الإمارات، أن النساء الإماراتيات يمثلن 86% من موظفيها المواطنين.
وامتد تمكين المرأة في الإمارات في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والفضاء، وهو ما ظهر جلياً في نجاحها في وصول «مسبار الأمل» الإماراتي إلى مدار كوكب المريخ، حيث وصلت نسبة مشاركة المرأة الإماراتية في مشروع «مسبار الأمل» إلى 34% من فريق العمل و80% من الفريق العلمي الخاص بالمسبار.
وشاركت المرأة الإماراتية في تطوير المستكشف راشد ضمن فريق من المهندسين والخبراء والباحثين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، كما تواصل مهمتها في المشاركة في مشروع القمر محمد بن زايد سات، والذي يعد أحدث قمر اصطناعي إماراتي، وسيتم إطلاقه خلال العام الجاري.
وساهمت المرأة الإماراتية في تسطير الإنجاز التاريخي في مجال البرنامج النووي السلمي الإماراتي، والذي تمثل في بداية التشغيل الآمن والناجح لأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية، واستكمال عملية ربط المفاعل بشبكة الكهرباء الرئيسة للدولة، ووصول أول ميجاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة إلى المنازل والقطاعات التجارية.
ومثلت المرأة الإماراتية نسبة كبيرة من العقول والكفاءات التي تسلحت بالمعرفة لخوض غمار هذا التحدي، حيث شكلت قرابة 20% من مجموع موظفي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها؛ شركة نواة للطاقة وشركة براكة الأولى، وهي من أعلى النسب في قطاع الطاقة النووية على مستوى العالم، بينما تصل نسبة النساء العاملات في موقع محطات براكة إلى نحو 10%، وهو ما تحقق بفضل التزام المؤسسة بتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة الخاصة بأولوية تطوير الكفاءات الإماراتية، وتمكين المرأة.
يوم استثنائي
أكدت ناعمة الشرهان، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن يوم المرأة هو يوم استثنائي يتم من خلاله تأكيد مكانة المرأة وحقوقها، ودورها الفعال في المجتمعات والحراك السياسي والتعليمي والتوعوي والصحي الذي حققته وتحققه، فهي العمود الفقري للمنجزات التي نراها اليوم بدعم ومساندة من الرجل، مؤكدة أن المرأة في دولة الإمارات تلعب دوراً محورياً واستراتيجياً في خطط وبرامج وأنشطة ورؤية الدولة، لإيمان القيادة الرشيدة بقوتها وحكمتها وتمكنها من تحقيق النجاحات، في أي منصب تتقلده أو مهمة تتولاها، سواء كأم أو موظفة، منوهة بأن تمكين المرأة جاء من دعم ومساندة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التي دعمت المرأة ليكون لها مكان مرموق، سواء في البرلمان، والجانب العسكري، والجانب الصحي والتعليمي، وغيرها من المجالات.
نصف المجتمع
أكدت سمية حارب، عضو المجلس الوطني، أن دولة الإمارات تحتفل كل يوم بالمرأة وتدعمها بشكل دائم ومستمر، سواء محلياً أو إقليمياً أو دولياً، وذلك لإيمان الدولة بأن المرأة نصف المجتمع واللبنة الأساسية لقيام أو نجاح أي مشروع، وقد ترجمت هذه المساندة في النجاحات التي قدمتها المرأة، داخلياً وخارجياً، مشيرة إلى أن الاحتفال بيوم المرأة فرصة للتعرف على إنجازات المرأة وأدوارها الاستثنائية في صنع تاريخ بلدانها ومجتمعاتها، حيث إنها شريك الرجل في بناء الدول.
شكراً للمرأة
قالت الدكتورة منى العيان، مدير مستشفى صقر برأس الخيمة، إن تسليط الضوء على يوم المرأة يؤكد حرص العالم والمجتمعات على قول شكراً للمرأة في مختلف القطاعات، وتقدير الجهود والمبادرات والتضحيات التي تقدمها المرأة للمساهمة في تطوير وتنمية المجتمعات، منوهة بأن المرأة أصبحت اليوم صاحبة قرار ومبادرة وتحقيق هدف، وأضحت قيادة يعتد بها، وطرفاً أساسياً لاتخاذ أي قرار، مشددة على أن المرأة في العالم اعتلت مناصب رفيعة ومرموقة، فأصبحت رئيسة دولة وبرلمانية ووزيرة ورائدة فضاء، وفي السلك السياسي، وفي مجال الطب ولها بصمات واضحة في جميع النواحي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات اليوم العالمي للمرأة المرأة الإماراتية المرأة يوم المرأة العالمي تمكين المرأة تمكين المرأة الإماراتية المرأة الإماراتیة فی فی دولة الإمارات فی قطاع الفضاء تمکین المرأة یوم المرأة أن المرأة المرأة فی فی السلک فی مختلف من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
السباحة الإماراتية.. محطات تاريخية ونقلة نوعية
شهدت رياضة السباحة في الإمارات تطورا ملحوظا على مدار العقود الماضية انتقلت خلاله من نشاط تقليدي محدود إلى رياضة تنافسية مدعومة ببرامج تطويرية ورؤى إستراتيجية تهدف إلى تحقيق إنجازات إقليمية ودولية.
تعود بدايات السباحة في الإمارات إلى فترات مبكرة، حيث شكلت جزءاً من الحياة اليومية، خاصة في المناطق الساحلية، ومع تأسيس اتحاد الإمارات للسباحة عام 1974، بدأت تأخذ طابعاً أكثر احترافية مع وضع القوانين واللوائح المنظمة للمنافسات المحلية والدولية.
وشهدت السباحة الإماراتية محطات مهمة ساهمت في تطورها، من بينها المشاركة في البطولات العربية والخليجية وتحقيق نتائج مشجعة على المستوى الآسيوي.
ومن أبرز الإنجازات تتويج السباح يوسف المطروشي بميداليات في بطولات إقليمية، إلى جانب مشاركته في أولمبياد طوكيو 2020، وكذلك في أولمبياد باريس 2024، التي شاركت فيها أيضاً زميلته مها الشحي، ما شكّل حافزا للأجيال الصاعدة.
وبرزت الإمارات كمركز رئيسي لاستضافة وتنظيم بطولات عالمية مرموقة في السباحة، أبرزها بطولة العالم للسباحة (25 متراً) التي استضافتها أبوظبي عام 2021 بمشاركة نخبة من السباحين العالميين، كما احتضنت دبي بطولات كأس العالم للسباحة، إلى جانب بطولة آسيا للسباحة في مجمع حمدان بن محمد الرياضي.
وتعود بطولة دبي الدولية للألعاب المائية بعد غياب دام 10 سنوات، حيث تستضيفها دبي من 21 مارس (آذار) إلى 21 أبريل (نيسان) 2025 في مجمع حمدان الرياضي، بالتعاون مع اتحاد الإمارات للسباحة، وبمشاركة أكثر من 3000 رياضي ورياضية من 40 دولة.
وتشمل المنافسات خمس رياضات مائية: الغطس، كرة الماء، السباحة الفنية، السباحة في المياه المفتوحة، والسباحة.
ويعمل اتحاد الإمارات للسباحة، بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة الرياضة، على تنفيذ خطط إستراتيجية لتعزيز قدرات السباحين الناشئين وتوسيع قاعدة الممارسين، من خلال أكاديميات متخصصة وبرامج تأهيل للمدربين، إلى جانب التعاون مع الاتحادات الدولية لتطوير البنية التحتية، بما يشمل الأحواض الأولمبية والمرافق الحديثة.
وأكد رئيس لجنة تسيير الأعمال في اتحاد الإمارات للسباحة عبدالله الوهيبي، التزام الاتحاد بتطوير رياضات الألعاب المائية وتعزيز مكانة السباحة الإماراتية عربياً وعالمياً.
وأوضح أن الاتحاد يسعى لتوسيع قاعدة الألعاب المائية، عبر إدخال رياضات جديدة واستقطاب المزيد من الرياضيين، بما يسهم في تنمية هذه الرياضات وتوسيع نطاق ممارستها.
وأشار الوهيبي إلى أن الاتحاد يعتزم دعم الأكاديميات والأندية التي تنظم بطولات متنوعة، مستفيداً من المنشآت الرياضية ذات المعايير العالمية في الدولة، مشدداً على أهمية استضافة بطولات عربية ودولية جديدة، لتعزيز مكانة الإمارات كوجهة رئيسية للفعاليات المائية.
وأكد أن هذه الجهود تمثل مرحلة جديدة في مسيرة السباحة الإماراتية، بهدف استعادة مكانتها المتميزة وتعزيز دورها كمركز رئيسي للسباحة العالمية.
وتحظى السباحة الإماراتية ببطولات محلية منتظمة تشمل مختلف الفئات العمرية، مثل بطولات الاتحاد الإماراتي للسباحة وبطولات الأندية، التي توفر للسباحين الواعدين فرصة لاكتساب الخبرة وتطوير مهاراتهم.
من جانبه، أكد مدرب منتخب الإمارات للسباحة مروان الحتاوي، أهمية البطولات المحلية في تطوير مستوى السباحين وتعزيز قاعدة المواهب، مشيراً إلى أن اتحاد السباحة يعمل على زيادة عدد هذه البطولات وتوسيع فئاتها، لتشمل مختلف الأعمار والمستويات.
وقال الحتاوي "إن المنافسات المحلية توفر بيئة تنافسية مستمرة تساهم في صقل مهارات السباحين الواعدين وإعدادهم للاستحقاقات الدولية، كما تمثل هذه البطولات فرصة لاكتشاف المواهب الجديدة من بين سباحي الأندية والأكاديميات، مما يعزز قاعدة المنتخب بالمتميزين".
وأضاف: "تأتي هذه الجهود تأتي ضمن رؤية متكاملة لتطوير السباحة الإماراتية، ورفع مستوى التنافسية، وصولاً إلى تحقيق إنجازات تليق بالطموحات على الساحتين الإقليمية والدولية".