أبوظبي (الاتحاد)
عقدت حكومة دولة الإمارات الإحاطة الإعلامية للوقوف على آخر المستجدات حول الحالة الجوية المتوقعة في الدولة وذلك بمشاركة كل من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، المركز الوطني للأرصاد، ووزارة الداخلية.  وأكد فهد بطي المهيري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، على أن المنظومة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات تتبنى نهجاً استباقياً للتعامل مع مختلف التحديات والمخاطر، مما يعزز التكامل والتوافق في جميع الجهود المبذولة ويسهم في الحد والتقليل من مخاطر الأزمات والكوارث وتعزيز الاستجابة على مستوى الدولة، مضيفاً: أنه في ظل الظروف الجوية المتوقعة التي قد تتأثر بها الدولة، نؤكد على تعزيز الجاهزية الوطنية وضمان إيجاد بيئة آمنة مستقرة في مختلف الظروف مهما كانت شدتها، لضمان سلامة مجتمعنا في دولة الإمارات بجانب الحفاظ على مكتسبات الدولة.



سلسلة اجتماعات
وقال المهيري: «لضمان تحقيق الاستباقية الوقائية والاستجابة الفعالة، عقد فريق التقييم المشترك للحالات الجوية والمدارية برئاسة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث سلسلة من الاجتماعات، وذلك لضمان استمرارية وشمولية الرصد والمتابعة للمنخفض الجوي المتوقع».
وأكد أن هذه الاجتماعات والإجراءات الاستباقية تسهم في تكامل الأدوار والمسؤوليات التي تقوم بها الجهات سواء كان على المستوى الوطني أو المحلي، مما يسهم في تعزيز القدرة على التحليل الفعال للتأثيرات المتوقعة، والوقوف على جاهزية الجهات وتقديم الاستجابة السريعة والمنسقة على جميع المستويات.

أخبار ذات صلة برعاية منصور بن زايد.. إطلاق الدورة الثانية لـ«جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل» الإمارات.. نموذج رائد لتمكين المرأة محلياً وإقليمياً ودولياً

دراسة ومراقبة
واستعرض الدكتور محمد العبري، المتحدث الرسمي عن المركز الوطني للأرصاد، أهم النقاط والمعلومات المرتبطة بالحالة الجوية المتوقع أن تشهدها الدولة من يوم الجمعة 8 مارس إلى يوم الأحد 10 مارس 2024، مؤكداً أنه يقوم المركز الوطني للأرصاد من خلال المختصين بتحليل خرائط الطقس والبيانات ومتابعة صور الأقمار الاصطناعية وشبكة الرادارات المنتشرة في مختلف إمارات الدولة لدراسة ومراقبة الحالة الجوية لإصدار التقارير والتحذيرات اللازمة بخصوص الحالة الجوية القادمة، وإرسال المعلومات ومشاركتها مع الجهات المعنية الأخرى لأخذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة والتنسيق فيما بينها لضمان التعامل مع أية آثار محتملة على مناطق الدولة لهذه الحالة الجوية. 
كما أشار العبري إلى توقعات المركز حول تأثر الدولة بامتداد منخفض جوي سطحي من الجنوب تصاحبه رياح جنوبية شرقية رطبة مع امتداد منخفض جوي علوي يصاحبه وجود كتلة هوائية باردة، مع تدفق كميات مختلفة من السحب من جهة الجنوب الغربي والغرب. حيث إن التوقعات تشير إلى تأثر الدولة بحالة عدم استقرار جوي قوية يصاحبها سقوط أمطار شديدة الغزارة مع البرق والرعد وسقوط البرَد أحياناً تؤدي إلى تجمع المياه وجريان الأودية الجارفة وفيضان بعض السدود بالإضافة إلى هبوب الرياح القوية المصاحبة للسحب الركامية والتي تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية وتطاير بعض الأجسام الصلبة.
وأضاف العبري: أن الدولة تتأثر من مساء يوم الجمعة إلى ظهر يوم الأحد حيث تكون ذروة الحالة من بعد منتصف ليل الجمعة إلى منتصف ليل السبت، ومن صباح يوم الأحد تتركز الحالة الجوية على المناطق الشمالية والشرقية من الدولة وتقل حالة عدم الاستقرار تدريجياً مع انحصارها على المناطق الشرقية من مساء وليل يوم الأحد. كما ستتأثر مناطق متفرقة بهذه الحالة الجوية حيث تبدأ على المناطق الجنوبية والغربية من الدولة وتشمل منطقة الظفرة ومنطقة العين ثم تتطور وتمتد على منطقة أبوظبي وضواحيها ثم على إمارة دبي والمناطق الداخلية بين دبي والعين وتمتد إلى المناطق الشمالية لتشمل إمارة الشارقة وإمارة عجمان وإمارة أم القيوين وإمارة الفجيرة وإمارة رأس الخيمة.

خطط وإجراءات
ومن جانبه، أكد العميد ركن الدكتور علي الطنيجي، المتحدث الرسمي من وزارة الداخلية، أن الوزارة تضع سلامة المجتمع وحماية الأرواح والممتلكات على رأس الأولويات، وأن خطط وإجراءات الاستعداد للتعامل مع الحالات الجوية، تتم وفق أعلى معايير ومستويات الاستعداد والجاهزية، ووفق التنسيق الدائم مع كل الجهات ذات العلاقة، مضيفاً بأن الجهات الداعمة من الشركاء الاستراتيجيين من دفاع مدني وإسعافٍ وإنقاذ، وأنها على أُهْبة الاستعداد للتعامل مع أية حالة طارئة لا قدر الله، وذلك وفق الخطط المعتمدة لضمان أمن وسلامة الجميع. 
وجدد الطنيجي دعوته للجمهور الكريم، بأهمية حماية أنفسهم والآخرين من خلال التعاون مع الجهات المعنية والالتزام الكامل والتام بتعليمات الجهات المختصة، وتطبيق اشتراطات السلامة والوقاية وتوخي الحيطة والحذر، وتأمين مركباتهم، لاسيما في المناطق التي قد تشهد أمطاراً غزيرة وتساقط البرَد، وضرورة الحذر عند القيادة.
وشدد الطنيجي على ضرورة الابتعاد عن مناطق تجمع المياه ومجاري السيول والمناطق المتوقع تأثرها بالمنخفض، حاثاً على تجنب التجمهر بما قد يعيق عمل الأجهزة المختصة، مع ضرورة الانتباه إلى أن مخالفة التعليمات والتوجيهات الرسمية ستكون تحت طائلة المسؤولية القانونية، وفقاً لما ينص عليه القرار الوزاري رقم (178) لسنة 2017 والمتعلق بالإجراءات الوقائية التي تتعلق بالتصرف الآمن خلال أوقات الطوارئ. 
كما أكد أن وزارة الداخلية تهيب بالجميع إلى اتباع والتزام الإرشادات والتعليمات التي تصلهم عبر الرسائل التحذيرية والتوجيهات الصادرة عن الجهات المعنية، وأهمية الابتعاد عن تداول الشائعات والأخبار المغلوطة.

الحيطة والحذر
من خلال الإحاطة الإعلامية، دعا العبري كل أفراد المجتمع في مثل هذه الحالات الجوية إلى متابعة الأخبار والمعلومات التي يبثها المركز الوطني للأرصاد على جميع منصاته الإلكترونية وعبر وسائل التواصل    تماعي والتأكد من عدم الانسياق وراء أية إشاعات يتم تداولها حول الأحوال الجوية واستقاء كل المعلومات من مصادرها الرسمية. كما دعا إلى أخذ الحيطة والحذر وتجنب ارتياد البحر وأماكن جريان الأودية وتجمع المياه وأماكن سقوط البرد واتباع التعليمات الصادرة من الجهات المعنية لتجنب أي أحداث غير مرغوب فيها، متمنياً السلامة للجميع.

قرارات وتوصيات
كشف بطي المهيري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، عن أبرز القرارات والتوصيات المراد اتخاذها أثناء مرور المنخفض الجوي، مشيراً إلى أنه تقرر أن يتم ترك قرار تحويل الدراسة عن بعد لفرق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في كل إمارة وذلك في المناطق التي ستشهد تأثيرات غير اعتيادية.  
كما ستقوم الجهات المعنية بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الوديان والجبال والمناطق الخطرة، اعتباراً من يوم الجمعة ولغاية انتهاء المنخفض الجوي، أما بما يخص الفعاليات والأنشطة السياحية فسيترك قرار إلغائها لدى فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث المحلي.
وشدد المهيري على أن سلامة الأرواح هي الأولوية القصوى لدى قيادتنا الرشيدة، ولذلك تعمل الجهات المختصة على توفير كل ما يلزم من قدرات وموارد، للحفاظ على سلامة كل فرد يعيش على أرض هذه الدولة. 
وأكد ضرورة البقاء في المنازل وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى، وإيقاف السيارات في أماكن بعيدة وآمنة ومرتفعة عن مناطق جريان الأودية والشعاب وتجمعات المياه.
وأوصى المهيري باتخاذ الإجراءات الوقائية لسقوط حبات البرد لتقليل تأثيرها على الممتلكات، إضافة إلى الابتعاد الكلي عن مجاري المياه والأودية والشعاب، وسيتم تطبيق المخالفات على كل من يعرض حياته أو حياة الآخرين للخطر، مؤكداً أن جميع الفرق الوطنية والمحلية تعمل على قدم وساق لتوفير أقصى سبل الحماية لجميع القاطنين في المناطق التي قد تتأثر بالحالة الجوية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحالة الجوية المنخفض الجوي الإمارات طقس الإمارات الطقس في الإمارات حالة الطقس في الإمارات حالة الطقس الهیئة الوطنیة لإدارة الطوارئ والأزمات والکوارث المرکز الوطنی للأرصاد المتحدث الرسمی الجهات المعنیة الحالة الجویة یوم الأحد من خلال

إقرأ أيضاً:

خبراء ومسؤولون يناقشون تعزيز الهوية الوطنية خلال ملتقى «مفكرو الإمارات»

ناقش الخبراء والمسؤولون في النسخة الثانية من ملتقى «مفكرو الإمارات» الذي عقد أمس، أهمية تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية وسبل التعامل مع التحديات المستقبلية.
وتناول المشاركون دور الشباب في تحقيق رؤية الإمارات 2071، مؤكدين ضرورة دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مجالات التنمية المستدامة.
وشددوا على أهمية التعليم المستمر وتطوير المهارات لتلبية احتياجات سوق العمل مع الدعوة إلى تكاتف الجهود الوطنية لتحقيق أهداف مئوية الإمارات.
وأكد سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، خلال مشاركته في الجلسة الأولى بعنوان «إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031”، أن دولة الإمارات أصبحت وجهة رئيسية للشركات العالمية في مجال الطاقة المتجددة.
ولفت إلى أن الدولة تسعى إلى الاستثمار في مراكز بيانات ضخمة لدعم تطوير حلول نقل مستدامة، مشيرا إلى أن وزارة الطاقة والبنية التحتية تركز على تقليل استهلاك الطاقة المفرط وخفض الانبعاثات الكربونية باستخدام سيارات كهربائية، بهدف بناء مدن المستقبل النظيفة والمستدامة.
وأوضح أن الوزارة تستهدف أن تكون 50% من وسائل التنقل بحلول عام 2050 عديمة الانبعاثات.
وفي جلسة بعنوان»الهوية الإماراتية.. التوازن الوطني والعالمي«، أدارها الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، شدد الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والخارجية والداخلية في المجلس الوطني الاتحادي، على ضرورة تعزيز القيم المشتركة التي توحد المجتمعات، مثل العدالة والدين والتراث، مؤكداً أنها الأساس في بناء مجتمع متماسك.
وأوضح أن بعض التحديات التي تواجه المجتمعات قد تكون نتيجة لأجندات خارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار.. وقال «إن هناك حاجة إلى تعزيز دور القدوات الوطنية في تشكيل الهوية الإماراتية».
وفي الجلسة نفسها، أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، أن الهوية الوطنية الإماراتية هي بصمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مشيراً إلى ضرورة تركيز المناهج الدراسية على الهوية الوطنية، والثقافة المحلية، وتاريخ الدولة، لتطوير مهارات التفكير النقدي لدى الشباب، مما يعزز المساهمة في رفعة الوطن.
وأضاف أن الخدمة الوطنية أسهمت في إعداد جيل يتحلى بالمسؤولية تجاه وطنه، وقادر على مواجهة التحديات بروح وطنية صادقة.
وفي جلسة «الشباب.. التعليم المستمر وسوق العمل»، أدارها الدكتور سلطان محمد النعيمي، أكد عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، أن المسؤولية الأساسية للتعلم المستمر تقع على عاتق الفرد نفسه، وهو أمر يجب ترسيخه منذ المراحل المبكرة عبر جهود الأسرة والمدرسة.
وأوضح أن مؤسسات التعليم العالي يجب أن تتبنى نهجاً مرناً لمواكبة التغيرات، مشيرا إلى أن سوق العمل في دولة الإمارات شهد نمواً ملحوظاً في الفترة الأخيرة بفضل السياسات الحكومية الداعمة لبيئة الأعمال.
كما تحدث الدكتور سلطان النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب، في الجلسة نفسها عن أهمية امتلاك الشباب ثلاث صفات رئيسية: المهارات الرقمية، والقدرات التحليلية والتفكير النقدي، بالإضافة إلى المهارات الاجتماعية مثل الذكاء العاطفي.
وأكد أن من أبرز التحديات التي تواجه الخريجين الجدد هي توافر الخبرة، مشيراً إلى ضرورة أن تركز جهات التوظيف على المهارات الشخصية بدلاً من عدد سنوات الخبرة.
وفي جلسة «شيخوخة المجتمع.. أين نحن الآن؟»، تحدث الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، عن اهتمام صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بقضايا المجتمع. مشيراً إلى مشكلة انخفاض معدل الخصوبة التي تؤدي إلى شيخوخة المجتمع.
وأضاف أن دولة الإمارات طبقت الكثير من المبادرات لمواجهة هذه الظاهرة، مثل «نافس»، «مديم»، و«عُونية العرس»، التي تهدف إلى تشجيع الشباب على الزواج.
وأكد الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن الحظ حالف الملتقى بأن يتزامن مع تغريدة لصاحب السموّ رئيس الدولة، بإعلانه عام 2025 «عام المجتمع».
وأشار إلى أن الملتقى يهدف إلى الخروج بأفكار وطنية خلاقة تسهم في إحداث أثر حقيقي في مجتمع الإمارات، وأضاف أنه يسعى إلى الإضاءة على الفكر الإماراتي عالمياً، وإبراز جهود الدولة في دعم الكفاءات الوطنية، ما يرسخ موقعها كمنارة فكرية إقليمية ودولية.
كما أكد أهمية دور الشباب في تحقيق رؤية الإمارات المستقبلية بإشراكهم في حوارات استراتيجية تساهم في صياغة حلول مبتكرة.

مقالات مشابهة

  • خبراء ومسؤولون يناقشون تعزيز الهوية الوطنية خلال ملتقى «مفكرو الإمارات»
  • تقديم خدمات طبية مجانية لأكثر من 1400 حالة من أهالي البحيرة
  • مقيمون: عام المجتمع مبادرة وطنية ملهمة ترسخ مكانة الإمارات
  • فرنسا.. نزع وسم “صنع بالمغرب” من منتجات الخضر والفواكه التي مصدرها الصحراء الغربية
  • كتلة التوافق بمجلس الدولة: الاقتراض لتسديد المرتبات كارثة وطنية.. وسياسات حكومة الدبيبة المالية تهدد مستقبل ليبيا
  • مجلس أمناء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان يعتمد خطته
  • بلينكن يستعد لإطلاق كتاب حول الحروب والأزمات في عهد جو بايدن
  • محافظ سوهاج يعقد اللقاء الأسبوعي للاستماع إلى شكاوى واحتياجات المواطنين
  • الإمارات تتفوق إقليمياً في زراعة الأعضاء بفضل برنامج "حياة"
  • محافظ الفيوم يبحث استعدادات الموجة 25 لإزالة التعديات على أملاك الدولة