قياديات إماراتيات: الدعم والتمكين سر تفوّقنا
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
في وقت يحتفل فيه العالم في الثامن من شهر مارس من كل عام، باليوم العالمي للمرأة، تحتفي الإمارات كل أيام العام بإنجازات كوادرها النسائية في المجالات كافة.
وشغلت المرأة الإماراتية مناصب قيادية، بين الطبيبة والمحامية والمصممة والمهندسة والمعلمة والفنانة، لتقدم اليوم مثالاً يحتذى به في مختلف المجالات، حتى لمع اسمها في عدد من المحافل والمعارض الدولية، بعدما حققت نجاحات ملموسة في مجال الابتكارات، لتنهض بدور كبير في المجتمع، وتسهم في تنمية وطنها.
ثقافة عالمية
أكدت مجموعة من القيادات النسائية في مختلف المجالات على البيئة المثالية التي جعلت المرأة الإماراتية تتطلع إلى أفضل المراكز عالمياً، وأشادت بجهود الدولة التي ساعدتهن على التألق والتميز.
براءات اختراع
الدكتورة وفاء البلوشي أنجزت عدة اختراعات في مجال الأسنان، وسجلت براءات اختراع في عدة دول بينها أميركا، ونالت عدة جوائز محلية وعالمية، منها جائزة «رواد التكنولوجيا والابتكار» في مجال الرعاية الصحية، وهي أول جائزة من نوعها في الشرق الأوسط تهدف إلى تعزيز الاختراعات التنافسية في مجال الرعاية الصحية وذلك عام 2018. كما حصلت على جائزة «ستيفي» الذهبية للمرأة كأفضل مخترعة في القطاع الحكومي عالمياً من الولايات المتحدة الأميركية.
إنجازات دولية
وحصلت البلوشي على براءة اختراع لجهاز «خلع الأسنان»، وأخرى عن أداة لـ«عزل الأسنان»، ولديها 7 اختراعات قيد التسجيل، ويُعد جهاز «خلع الأسنان» أول جهاز يقلل نسبة استخدام التخدير ويقلص الشعور بالألم ويسرّع عملية الاستشفاء، وأوردت أن هذه الاختراعات ستحدث ثورة صناعية وتغييراً في علاج الأسنان. وطموحها أن تنال جائزة «نوابغ العرب» وأن تتحول اختراعاتها إلى منتجات تحمل علامة «صُنع في الإمارات».
المخترعة
مزنة محمد المنصوري، طالبة في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات، وعضو مجلس نادي الإمارات العلمي، وعضو سابق في البرلمان الإماراتي للطفل، حصلت على جوائز محلية وعالمية، وتمتلك اليوم 13 اختراعاً، أبرزها كاشف المخدرات بالروائح الذي عملت عليه مع زميلتها ريم، وجهاز قياس نسبة الصوديوم في أجسام لاعبي الرياضة، وعملت عليه مع شقيقتها اليازية، وحاز تقديراً من مركز الأبحاث في تورونتو بكندا.
«الأم تيريزا»
ونظراً لاهتمامها بالبيئة ومشاركتها في عدة محافل دولية، ومنها تمثيل دولة الإمارات في «كوب 28»، فقد نجحت مزنة في حصد جائزة «الأم تيريزا» للعدالة المجتمعية - فئة الشباب، والمركز الأول على مستوى الشرق الأوسط من شركة IDEANCO.
وتذكر المنصوري أن الدعم كان وراء تفوقها وحصولها على العديد من الجوائز، منها: جائزة الشارقة للتميز العلمي، جائزة أفضل مخترعة لعام 2021، جائزة العالِم الشاب فئة التكنولوجيا عام 2021، جائزة «أولزهان» من المكتب الإقليمي لمنظمة Milset بالكويت، و5 جوائز عالمية متنوعة في مجال الابتكار، منها الميدالية الذهبية في مسابقة الابتكار والعلوم والفنون بتركيا BUCA IMSEF، والمركز الرابع على مستوى الدولة في معرض الصيدلة Duphat.
«كشتة»
وساهمت عائشة الفهيم، باحثة اجتماعية في جامعة نيوريورك - أبوظبي، في الترويج السياحي الثقافي والتاريخي والترفيهي لدولة الإمارات عن طريق كتاب تفاعلي بعنوان «كشتة»، وهو دليل ذكي يصطحب الزوار إلى الأماكن السياحية في الإمارات، وقد أنجزت لكل إمارة كتاباً يتناول المتاحف والأماكن التي يمكن زيارتها والاستمتاع بمرافقها.
وتوضح الفهيم، أن «كشتة» يستهدف الترويج للسياحة الداخلية بطريقة ممتعة، ويتألف الكتاب من 30 صفحة مع 30 نشاطاً لإكمالها، وتتوافر كل صفحة على رمز يتم مسحه ضوئياً، ليقود مستخدمه تلقائياً إلى موقع يتوافر على معلومات وصور وافية عن المناطق السياحية والتاريخية والترفيهية والرياضية، إلى جانب إرشادات للوصول إلى هذه المناطق التي يتم تحديثها تلقائياً على الموقع في حال حصول أي تغيير. وتشتمل كل صفحة على مساحة فارغة مخصصة لتدوين الملاحظات، وإضافة صور وتسجيل ذكريات عند زيارة هذه المعالم السياحية.
إلى العالمية
تطمح عائشة الفهيم لأن تصل بكتاب «كشتة» إلى العالمية، مشيرة إلى أنها بدأت في طرح نموذج لهذا الكتيب عن المملكة المغربية باللغتين الإنجليزية والفرنسية. وتقول: لدينا حالياً 3 طبعات لإمارات أبوظبي ودبي والشارقة، باللغتين العربية والإنجليزية، ونتطلع مستقبلاً إلى توسيع نطاق الكتب ليشمل الإمارات الأخرى، كما عملنا على بطاقات للزوار الأجانب، ليتعرفوا على الأماكن السياحية بسهولة، من خلال «كيو آر»، يُستخدم كدليل سياحي للأماكن التي يمكن زيارتها.
جواهر
مها المنصوري، مصممة جواهر تتطلع إلى العالمية من خلال مجموعتها التي أطلقتها من باريس، وهي عبارة عن مجوهرات مستوحاة من لمة العائلة، عيار 18 مرصعة بالألماس والأحجار الكريمة مثل الياقوت والزمرد، وهي حاصلة على ماجستير في إدارة الأعمال، وماجستير في الأدب والفن. والمنصوري شغوفة بالفن وتصميم المجوهرات، تشير إلى أن بدايتها كانت من خلال مشاركتها في أسبوع باريس للموضة، ثم معرض باليابان، وآخر في باريس، وتقول: أعمل من أجل تأسيس منصة للحوار والتطوير في مجال تصميم المجوهرات وصناعة الإبداع لنشر الوعي والثقافة بهذا المجال.
أعصاب الدماغ
تقول إيمان سيف الخبيل، فني تشخيص الكهروعصبي EEG، بمدينة الشيخ شخبوط الطبية: حصلت على البورد الأميركي في تخطيط أعصاب الدماغ، وكانت هذه النقلة إنجازاً عظيماً لي، لكوني أسهم في دعم الكادر الطبي لتقديم الرعاية الصحية بجودة عالية من خلال التقارير التشخيصية التي أقدمها للحالات العصبية باستخدام تقنية الكهرباء. وتضيف: بفضل الثقة التي توليها القيادة الرشيدة بإمكانات وقدرات المرأة الإماراتية، أطمح إلى مواصلة تعليمي لأحقق التميز وأقدم الأفضل لرعاية المرضى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليوم العالمي للمرأة الإمارات المرأة الإماراتية المرأة تمكين المرأة تمكين المرأة الإماراتية من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزير سوداني: هل شعب الإمارات يوافق على تصرفات حكومته في بلادنا؟
اتهم وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، دولة الإمارات العربية المتحدة بتوفير طائرات مسيّرة لقوات الدعم السريع، قائلاً إن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، هو من قام بتمويلها وتزويد المليشيا بها عبر معابر متعددة.
وأضاف الوزير أن عمليات قتل المدنيين وتدمير المنشآت الحيوية في السودان تُدار من "غرفة تحكم" في العاصمة الإماراتية أبوظبي، معربًا عن اعتقاده بأن الشعب الإماراتي لا يوافق على سياسات قيادته تجاه السودان، لكنه "مسلوب الإرادة"، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل، دعت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى رفع الحصار عن مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، عقب هجوم بري واسع شنته قوات الدعم السريع في 11 نيسان/ أبريل الجاري، ما أدى إلى مقتل مئات المدنيين وتشريد الآلاف.
وقالت المنظمة، في بيان صدر أمس الاثنين، إن الهجوم ترك مئات الآلاف محاصرين داخل المدينة، محرومين من المساعدات الإنسانية الأساسية، في وقت وصل فيه نحو 25 ألف نازح إلى مدينة طويلة المجاورة، حيث تسعى الفرق الطبية إلى توسيع نطاق أنشطتها لمواجهة التحديات الصحية العاجلة.
ودعت المنظمة إلى رفع الحصار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك عبر الإسقاط الجوي إذا لزم الأمر، مطالبة بتوفير ممرات آمنة للراغبين في مغادرة المنطقة.
وأشار البيان إلى تقارير من داخل المخيم تؤكد قيام المقاتلين بإطلاق النار على مدنيين كانوا يختبئون في منازلهم، وإضرام النيران في أجزاء كبيرة من المخيم.
ودعت المنظمة جميع الجماعات المسلحة، خاصة قوات الدعم السريع، إلى الالتزام بحماية المدنيين، مطالبة المجتمع الدولي والدول المؤثرة بتحويل بيانات الإدانة إلى خطوات عملية.
وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد في الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا، بحسب مصادر رسمية.
من جهة أخرى، أعلنت محكمة العدل الدولية، الجمعة الماضي، أنها ستنظر في دعوى رفعها السودان ضد الإمارات، يتهمها فيها بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، عبر تسليح قوات الدعم السريع.
وتطالب الدعوى السودانية المحكمة بإصدار تدابير عاجلة تُلزم الإمارات بوقف أي دعم عسكري يمكن أن يسهم في ارتكاب أعمال إبادة جماعية في إقليم دارفور.
ورغم نفي الإمارات هذه الاتهامات، فإن خبراء بالأمم المتحدة وعدداً من المشرّعين الأمريكيين أكدوا أن هذه المزاعم "موثوقة".
وتأتي الشكوى في أعقاب الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع ومليشيات متحالفة معها، معظمها من القبائل العربية، ضد قبيلة المساليت في غرب دارفور، والتي وصفتها الولايات المتحدة في كانون الثاني/ يناير الماضي بأنها "إبادة جماعية".
وذكرت المحكمة أن مثل هذه القضايا تستغرق عادة سنوات للفصل فيها، غير أن إصدار تدابير احترازية يهدف إلى منع تفاقم النزاع خلال فترة النظر القضائي.
يُشار إلى أن الحرب المستمرة منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليونًا، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، فيما تشير أبحاث أكاديمية إلى أن عدد القتلى ربما تجاوز الـ130 ألفًا.
وخلال الأسابيع الأخيرة، بدأ الجيش السوداني باستعادة السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي، خاصة في العاصمة الخرطوم، حيث إنه تمكن من السيطرة على القصر الرئاسي وعدد من المقار السيادية والعسكرية، في وقت تقلص فيه نفوذ قوات الدعم السريع إلى أجزاء محدودة في ولايات كردفان والنيل الأزرق، وأربع ولايات من إقليم دارفور.