صحيفة الاتحاد:
2025-01-24@20:39:55 GMT

فاطمة الحمادي.. تسافر بـ«الحروف»

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

خولة علي (دبي) 
الفنانة التشكيلية فاطمة الحمادي، وظفت الحروف العربية كمفردة تشكيلية بصرية، لتمزج بين الأصالة والحداثة، فالحروف لها قيمة تشكيلية بديعة تفاعلت مع جماليات اللون، لتقدم لوحات فنية بمظهر تجريدي معاصر، وتخرج عن المألوف والصورة النمطية للوحات الخط العربي، منطلقة من مفهوم فن الحرفيات التشكيلية، في ترويض الحروف ضمن توليفات وإيقاعات حملت الحروف بصرياً نحو العمق لتظهر بانسيابية لونية بديعة.

 

تناغم وثراء
هذه الزخرفة التي تناغمت مع مزيج لوني بديع، لترسم لوحة فنية ثرية في مظهرها، ورغم كون الحروف توزعت وتناثرت وتمازجت لتعطي جمالية أكثر وبعيدة عن تشكيل الجملة أو الكلمة، فالمعنى غير مهم في هذا الفن الذي تسبح فيه الحروف دون قيود أو حدود، لتمسك زمام حركتها فرشاة الحمادي منطلقة من هاجس الشغف والانغماس في أعماق هذا الفن. 
لقد أثبتت الحمادي تميزها وإبداعها بعد زخم البحث والخبرات الواسعة بمختلف المدارس الفنية، وفي مجالات فنية شتى احترفتها، إلا أنها وجدت طريقها في فن المدرسة الحروفية التشكيلية التجريدية، منطلقة بحسها في التعاطي مع الحرف، مشيرة إلى أن مجال الإبداع في هذا الفن متسع وبعيد عن التقيد بقوانين الخط العربي، خصوصاً الخط الديواني الذي يتميز بمرونته التي تلهم الفنان وتدفعه للانطلاق بإبداعه. 

محلية ودولية
شاركت الحمادي في عدة معارض فنية محلية ودولية، منها معرض كنوز في لندن، والمعرض الثقافي في المالديف، إلى جانب ورش الرسم الحية بالسوق العالمي في برلين، وأيضاً المشاركة في التجمع الفني في ليتوانيا، بالإضافة إلى إبداع جداريات عملاقة تثري جماليات الخط العربي في دول قطر والأردن وألمانيا، لافتة إلى أن الإمارات أصبحت اليوم تستقطب فناني العالم للمشاركة في فعاليات متنوعة بأنحاء الدولة، إضافة إلى وجود معارض فنية ثابتة مثل «الجاليريات» التي تستقطب الفنانين العالمين، لاستكشاف أنواع الفنون. 

أخبار ذات صلة «نسائية أم القيوين» تحتفي باليوم العالمي للمرأة منى المري: احتفاء وتقدير من الحكومات والشعوب لدور المرأة

استثمار المواهب 
من أبرز إنجازات الحمادي، مساهمتها في وضع منهج خاص بالفنون كقاعدة أساسية لبناء أجيال واعية بأهمية الفن وقيمته في تنمية وتطوير المجتمعات، واستثمار المواهب من الشباب في دفع عجلة التنمية، كما شاركت بإحدى لوحاتها في مزاد كريستي العالمي، إضافة إلى حضورها بفعالية جداريات الجرافيتي، وجداريات الألوان المضيئة، فضلاً عن تسجيلها لرقم قياسي جديد بمشاركة فريقها في عمل جدارية بتقنية الاستنسل. 
وقد حرصت الحمادي على استضافة عدد من الفنانين العالمين للاستفادة من تجاربهم في عالم الفن، لنقل خبرتهم للفنانين الشباب، عبر تنظيم ورش ودورات تخصصية، وإقامة معارض للفنانين الواعدين والراغبين في إبراز أعمالهم في الساحة الفنية.

دور المرأة 
تؤكد فاطمة الحمادي أهمية دور المرأة في تطوير وتنمية مجتمعها، من خلال إسهاماتها في مجالات الحياة المختلفة، مثمنة دور دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في ما حققته من إنجازات ونجاحات مستمرة، أسهمت في وجودها على الساحة الفنية محلياً وعالمياً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفنون التشكيلية الفن التشكيلي الإمارات اليوم العالمي للمرأة المرأة الإماراتية يوم المرأة العالمي

إقرأ أيضاً:

مريم الحمادي تستعرض ريادة الإمارات في تحديث منظومة الحوكمة والتشريعات

دافوس/ وام
قدمت مريم بنت أحمد الحمادي وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، عرضاً شاملاً لإنجازات دولة الإمارات الرائدة في مجال التحديث الحكومي والابتكار التشريعي، ضمن مشاركتها في جلسة «إعادة تصور منظومة عمل الحكومات» التي انعقدت ضمن فعاليات الاجتماع السنوي الـ55 للمنتدى الاقتصادي العالمي؛ وأكدت النهج الاستباقي الذي تتبناه دولة الإمارات في تعزيز الحوكمة المرنة التي تقوم على التكيف مع التطورات التكنولوجية المتسارعة، والاستجابة لتطلعات المواطنين المتزايدة، والتعامل مع تعقيدات عالم مترابط على نحو غير مسبوق.
وشددت الحمادي، على أن التحديث الحكومي لم يعد مجرد خيار؛ بل أصبح ضرورة ملحة لضمان بقاء الحكومات فعالة وموثوقة، مؤكدة أن مسيرة التحديث والتطوير الحكومي تتطلب من الحكومات إجراء تحولات تشريعية وتنظيمية شاملة ترتكز على الابتكار والشمولية والاستدامة.
وفي هذا الإطار، أوضحت أن السنوات الأربع الماضية شهدت أضخم عملية تحول تشريعي في تاريخ دولة الإمارات، حيث تم تحديث أكثر من 80% من القوانين الاتحادية بفضل التعاون المثمر بين فرق العمل الحكومية والخاصة.
واستعرضت مريم الحمادي، التحولات التشريعية الرئيسية التي أسهمت في تحقيق تقدم ملموس في مختلف المجالات التنموية، وأهمها التشريعات الممكنة للاقتصاد وجذب الاستثمار وتمكين بيئة الأعمال ودعم الاقتصاد الرقمي وتنظيم أنشطة التجارة الإلكترونية، وتوفير بيئة آمنة للاستثمار في القطاعات الناشئة مثل الأصول الافتراضية والعملات الرقمية، وتبسيط الإجراءات في القطاعات المدنية والتجارية والحكومية، وتعزيز مرونة سوق العمل وتوفير منظومة جديدة من التأشيرات والإقامات وإطلاق برنامج الإقامة الذهبية لجذب المواهب العالمية ورواد الأعمال والمستثمرين، إضافة إلى التحديثات التي تم إجراؤها في المنظومة التشريعية القضائية والمجتمعية وتشريعات البنية التحتية.
وأكدت مريم الحمادي، أهمية قيام الحكومات بدمج الذكاء البشري مع الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لإعادة تصور وتشكيل الأطر التنظيمية والتشريعية وتعزيز مرونتها وجعلها أكثر ديناميكية في مواكبة متطلبات العصر الذكي، واستعرضت أهم الفرص التي يمكن للحكومات الاستفادة منها لتوظيف أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي في تسريع عملية إعداد ومراجعة السياسات والتشريعات وتنفيذها وقياس أثرها، وتعزيز دورها في صياغة تشريعات مستقبلية تركز على الإنسان وتخدم المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • الحمادي ينتقل إلى ستوك سيتي مُعارًا
  • فعاليات فنية وإبداعية وورش تفاعلية في جناح الطفل بمعرض الكتاب
  • مريم الحمادي تستعرض أهداف «GRIP» العالمية في دافوس
  • مريم الحمادي تستعرض ريادة الإمارات في تحديث منظومة الحوكمة والتشريعات
  • وزير التعليم العالى والبحث العلمى ومحافظ أسوان يتفقدان معرض الفنون التشكيلية
  • وزير التعليم العالى ومحافظ أسوان يتفقدان معرض الفنون التشكيلية
  • قطة تسافر 3 رحلات جوية في يوم واحد
  • سفيرة الباراغواي: المرأة الإماراتية نموذج يقتدى به
  • مدير الرياضة بالقليوبية يشهد افتتاح المعرض الختامي لبرنامج الفنون التشكيلية
  • محافظة البحيرة تبدء في التجهيز لمعرض أهلًا رمضان