حكايات شارع المعز بطل مسلسل حق عرب لـ أحمد العوضي.. يضم أروع آثار القاهرة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
في إطار شعبي، اعتاد عليه الفنان، يظهر أحمد العوضي رفقة الفنانة دينا فؤاد في العديد من المشاهد التي تجمعهما داخل شارع المعز بمنطقة الحسين، ليأخذ الجماهير معه في تفاصيل الشارع وعراقته.
تفاصيل تاريخية، وحكايات عن أشهر شوارع قاهرة المُعز، في السطور التالية، قبل ظهوره بمسلسل «حق عرب».
لم تجده كبواقي الشوارع أو حتى الميادين، ربما يشبه لوحة بين بابين، بدأ من أسوار القاهرة القديمة من باب الفتوح، وحتى باب زويلة، مرورًا بالعديد من الحارات والشوارع التاريخية العريقة، على رأسها حارة برجوان، خان الخليلي، والغورية، وشارع المعز الأثري.
فلم يكن شارع المعز شارعًا بالمعنى الحرفي المعهود، فهو حاليًا أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية، فلم يكن في البداية باسم «المعز» بل تغيرت مسمياته على مر العصور التاريخية، حتى عُرف بهذا الاسم منذ عام 1937م تكريمًا له كمنشئ للقاهرة.
تاريخ طويل لهذا الشارع العريق، قبل إدراجه بقائمة مواقع التراث العالمي، وذلك عام 1979م إذ يرجع إلى عصر الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، الذي حكم مصر، كأول الخلفاء الفاطميين لمصر، في الفترة ما بين (358-365هـ/ 969-975م)، وفقًا لموقع وزارة السياحة والآثار المصرية.
أماكن عريقة يحويها الشارع، يحتضن مجموعة من أروع آثار مدينة القاهرة، والتي يصل عددها إلى 29 أثرًا تعكس صورة عن مصر الإسلامية في الفترة من القرن العاشر، وحتى القرن التاسع عشر الميلادي، والتي تبدأ من العصر الفاطمي بمصر، وحتى عصر أسرة محمد علي.
وتتنوع الآثار الموجودة ما بين مبانٍ أثرية، ودينية وسكنية وتجارية، بل تصطف بينهما الأسواق ومحال الحرف اليدوية التقليدية.
ومسلسل حق عرب، من بطولة أحمد العوضي، دينا فؤاد، ميرهان حسين، وفاء عامر، رياض الخولي، كارولين عزمي، سلوى عثمان، وعدد آخر من الفنانين، من إخراج إسماعيل فاروق وتأليف محمود حمدان وإنتاج سينرجي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دراما المتحدة مسلسلات رمضان رمضان 2024 دراما رمضان شارع المعز شارع ا حق عرب
إقرأ أيضاً:
مجان ودلمون.. حكايات متشابكة
د.سليمان المحذوري
abualazher@gmail.com
بعض الزيارات تأتي أحيانًا دونما تخطيط مسبق، ومن هذه زيارتي الأولى لمملكة البحرين رغم تأخرها والتي جاءت في إطار الملتقى العلمي الرابع والعشرين لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برفقة زملاء باحثين من سلطنة عُمان؛ حيث أُقيم الملتقى في العاصمة البحرينية المنامة يومي 23 و24 أبريل 2025.
وهذه الجمعية الرائدة تُعد مظلّة علمية تجمع أبناء الخليج من الأكاديميين والمهتمين بمجالات التاريخ والآثار. ومنذ تأسيسها في عام 1997، وتشجيعًا لحركة البحث العلمي، وتبادل الخبرات، وبناء الشراكات تُقيم الجمعية ملتقيات علمية سنوية بالتناوب بين دول الخليج.
وشخصيًا حتى وإن كانت هذه هي الزيارة الأولى للبحرين، إلّا إنني أعرفها وأعرف مناطقها وناسها بحكم اهتمامي بالتاريخ أولًا، وثانيًا من خلال العلاقات الخاصة جدًا الاجتماعية والثقافية والتي تربط عُمان بالبحرين منذ القدم وما زالت إلى يومنا هذا.
وتاريخيًا ومنذ عصور ما قبل الميلاد ارتبطت مجان ودلمون بصلات حضارية تأثيرًا وتأثرًا. والكشوف الأثرية دلّت على وجود اتصال وثيق بين الحضارتين امتدّ إلى حوالي ألفي عام من التاريخ القديم، وكانت مجان مصدرًا أساسيًا لاستيراد النحاس. وخلال العصور الإسلامية المتعاقبة عُدت عُمان والبحرين إقليمًا سياسيًا واحدًا بسبب الجوار الجغرافي، وطبيعة العلاقات القديمة بين البلدين والتي استمرت حتى العصر الحديث؛ إذ كانت البحرين وجهة رئيسة لهجرة العُمانيين طلبًا للرزق أو العلم لا سيما قبل عام 1970م. وبُعيد هذا التاريخ بقليل توجت بالعلاقات الدبلوماسية بين الجانبين. وبالنتيجة ما من شكّ أن قدم واستمرار هذه العلاقات المتجذرة أفرز نتائج اجتماعية وثقافية مشتركة ومتداخلة وذات نكهة خاصة، ومن المؤمل تعميق هذه الصلات التاريخية واستثمارها ثقافيًا واقتصاديًا.
لذلك.. ومنذ أن وطئت قدماي مطار البحرين الدولي لم أشعر بغربة مطلقًا؛ بل ربما هو الحب من أول نظرة كما يقولون، ورغم قصر فترة إقامتي نسبيًا في هذه الأرض الطيبة، إلّا إنني أحسست إني أعرفها من زمن طويل. وكانت إقامتي في المنامة، ومن حسن حظي أنها كانت بالقرب من سوق باب البحرين القديم الذي يشبه سوق مطرح بتخطيطه وممراته ودهاليزه. وإلى جانب حضور الجلسات العلمية التي قُدمت فيها أوراق بحثية مهمة أُتيحت لي فرصة زيارة مركز عيسى الثقافي، وقلعة البحرين، ومتحف البحرين الوطني، والمسرح الوطني. ومن هنا أستطيع القول وبثقة إن التشابه بين عُمان والبحرين كبير جدًا يصل إلى حد التطابق في بعض الأحيان، ولا يحتاج ذلك إلى برهان أو دليل؛ فهنالك تشابه في الثقافة والتراث، وفي المعالم المعمارية والأسواق، وفي العطور والبخور، وفي المأكولات، وفي الهدوء والسلام، والناس وباختصار شديد "إنهم يشبهوننا".
ختامًا.. ألف شكر لمملكة البحرين على حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة ورقيها وهذا ليس بغريب على أهل البحرين.
رابط مختصر