واشنطن- مع إعلان عدد من قادة الكونغرس دعوة 17 من أقارب الإسرائيليين الأميركيين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية لحضور خطاب حالة الاتحاد الذي يلقيه الرئيس جو بايدن الجمعة، اختارت نائبة ديمقراطية دعوة طبيبة أسنان فلسطينية فقدت أكثر من 30 شخصا من عائلتها جراء العدوان على غزة.

وقالت النائبة كوري بوش من ولاية ميسوري في منشور على منصة إكس "أتشرف بدعوة الدكتورة انتماء سلامة، طالبة الدراسات العليا الفلسطينية في جامعة سانت لويس، وطبيبة الأسنان، لتكون ضيفة لي في خطاب حالة الاتحاد".

وتابعت "لقد قُتل 35 شخصا من عائلتها في غزة. يجب على الرئيس جو بايدن الاستماع إلى آلام مواطنينا، وأن يضغط للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار الآن".

وفي بيان آخر للنائبة اطلعت عليه الجزيرة نت، قالت بوش -التي تصنف ضمن التيار التقدمي بالحزب الديمقراطي- إن "العنف المستمر في غزة هو أزمة دولية، ويؤثر بشكل مباشر على الناس، من سانت لويس إلى الشرق الأوسط، وفي كل مكان بينهما".

وتابعت "قتل 35 من أفراد عائلة الدكتورة سلامة خلال أكثر من 150 يوما مضت. هذه خسارة لا توصف، خسارة لا تتحملها وحدها. في سانت لويس وفي جميع أنحاء البلاد، هناك آلاف العائلات التي فقدت أحباءها في الفظائع ضد المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين".

I'm proud to bring Dr. Intimaa Salama, a Palestinian graduate student at @SLU_Official and dentist, as my guest to the State of the Union.

35 people in her family have been killed in Gaza.@POTUS must listen to our communities' pain & facilitate a lasting #CeasefireNow. pic.twitter.com/WE0UOuSLW9

— Congresswoman Cori Bush (@RepCori) March 6, 2024

ومنذ عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ردا على انتهاكات الاحتلال المتواصلة، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 100 ألف بين شهيد وجريح، أغلبهم أطفال ونساء، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة.

وتقدم الولايات المتحدة دعما سياسيا واسعا لإسرائيل في هذه الحرب، حيث استخدمت الفيتو (حق النقض) في مجلس الأمن عدة مرات لإحباط قرارات تدعو لوقف إطلاق النار، فضلا عن إقامتها جسرا جويا لتزويد تل أبيب بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخيرة.

واشنطن تؤجج الحرب

وقالت النائبة بوش، في بيانها، إن "الولايات المتحدة تؤجج هذه الحرب، لكن يمكننا إيقافها بنفس السهولة. بصفتي راعية لقرار وقف إطلاق النار الآن، وزعيمة الحركة المناهضة للحرب والمؤيدة للسلام في الكونغرس، أحث الرئيس بايدن على تسهيل وقف إطلاق النار الدائم على الفور ووقف تمويل جرائم الحرب".

وأضافت "يتم إسقاط القنابل على بُعد آلاف الأميال من هنا، لكننا نرى آثارها في الداخل. آمل أن نتمكن عبر الحديث عن تجربة الدكتورة انتماء ومنحها الفرصة لمشاركة قصتها مباشرة على المستوى الوطني، من إضفاء الطابع الإنساني على حجم الضرر الهائل الذي يسببه تأجيج هذا العنف وسفك الدماء علينا جميعا".

من جانبها، قالت الدكتورة انتماء "نحن أكثر من مجرد إحصاءات وأرقام في حصيلة هذه الإبادة الجماعية. لدينا أسماء وعائلات وتطلعات مستمرة على الرغم من الاضطرابات المحيطة بنا".

وأضافت، في بيان صادر عن مكتب النائبة بوش، "دعوتي هي لوقف إطلاق النار ومستقبل تعلو فيه فرحة أطفالنا وضحكاتهم على صوت الحرب، مما يضمن معاملتنا جميعا بكرامة واحترام يستحقهما كل إنسان".

مدعوون إسرائيليون

على الجانب المقابل، دعا عدد من أعضاء الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، 17 من أقارب المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة إلى حضور الخطاب.

ومن المنتظر أن يضع كثير من أعضاء الكونغرس على صدورهم شرائط صفراء صارت علامة على التضامن مع المحتجزين الإسرائيليين.

ونجحت وساطة قطرية -بدعم مصري أميركي- في التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي واستمرت أسبوعا تم خلاله إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال مقابل إطلاق أكثر من 100 محتجز لدى المقاومة في غزة، بينهم نحو 80 إسرائيليا.

وينتظر أن يتضمن خطاب حالة الاتحاد -وهو أهم خطاب سنوي يلقيه الرئيس أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ- رؤية بايدن بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.

ويأتي الخطاب بعد 5 أشهر من بدء الحرب، في وقت يواجه فيه بايدن رياحا معاكسة من التيار التقدمي في الحزب الديمقراطي بسبب دعمه المستمر لإسرائيل.

وصوّت قرابة 20% من الناخبين الديمقراطيين في ولاية مينيسوتا بخيار "غير ملتزم" في الانتخابات التمهيدية الرئاسية، بدلا من التصويت بتأييد بايدن، وسبقتها ولاية ميشيغان بنسبة متقاربة، وهي خطوات يفهم عموما أنها مرتبطة بسياسات الرئيس الأميركي بشأن إسرائيل. ويواجه بايدن كذلك ضغوطا من بعض النواب لكبح جماح العدوان الإسرائيلي على غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إطلاق النار أکثر من على غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

سرايا القدس: سنلتزم بالاتفاق ما التزم به العدو

الجديد برس|

وصف الناطق العسكري باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أبو حمزة، عملية “طوفان الأقصى” البطولية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بأنّها “أكبر وأنجح عملية نوعية معقدة في الصراع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي”.

وقال أبو حمزة في كلمة مصورة بالصوت والصورة إنّ “طوفان الأقصى بدأت انطلاقاً من القوانين الدولية في العبور التاريخي للمقاومة الفلسطينية إلى أراضينا المحتلة”، مضيفاً أنّ “حرب العدو على الشعب الفلسطيني ليست ردّة فعل على عملية عسكرية إنما تعكس نيته المبيّتة في الحرب والإبادة ضد شعبٍ أعزل”.

وأكّد أبو حمزة أنّ المقاومة بدأت معركتها بالتوكل على الله، إذ تركنا بيوتنا وأهلنا وكل ما نملك وكنا نعلم صعوبة التكليف الذي يقع علينا مع شعبنا.

“واجهنا العدو مع ثلة مؤمنة نيابةً عن مليار ونصف مليار مسلم”

كما تابع، قائلاً: “واجهنا الاحتلال رفقة ثلة مؤمنة في اليمن ولبنان والعراق وإيران نيابة عن مليار ونصف مليار مسلم”، مردفاً أنّ “شعار المقاومة كان منذ بداية المعركة أنه مهما طالت الحرب فنحن أهلها يا نتنياهو”.

وأضاف أبو حمزة أن “الجميع رأوا كيف تصدينا لدبابات العدو وجهاً لوجه في مشهدٍ يؤكد أحقيتنا في الأرض، فمع دخول أول دبابة إلى القطاع كنّا في الميدان وخرج مقاتلونا من الأنفاق والعقد القتالية للتصدي بالوسائط القتالية”.

وشدد على أنّ عمليات المقاومة استمرّت حتى الساعات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار وهذه العمليات ما كانت لولا الإعداد والتجهيز طوال السنوات، متابعاً أنّ “العدو انتظر منا رفع الرايات البيضاء ولم يجد سوى الرايات السوداء والموت في ميادين غزة”.

كما أضاف أبو حمزة أي “جيش” هذا الذي يدفع بآلاف الجنود إلى مدينة صغيرة ويرمي البيوت والمساجد والكنائس والجامعات بالصواريخ والقذائف الأميركية؟!.

“ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار ما التزم به العدو”

وأوضح أنّ “العدو لم يتمكن من القضاء على مقاومتنا ولم يستعد أسراه ولم يحقق إنجازاً سوى الدمار والخراب”، مؤكداً أنّه “من أبرز عناوين المعركة هو الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني العظيم الذي كان مثالاً يحتذى به في النضال والصمود”.

وتوجّه أبو حمزة إلى الشعب الفلسطيني، قائلاً: “أنتم أوتاد الأرض ومرتكز كل رهان ولولا صمودكم ما كانت المقاومة ولا سجلنا هذا الإنجاز”.

وأضاف “على الرغم من الحصار صنعت غزة ما صنعت بالعدو”، داعياً كل القوى الفاعلة في العالم لوضع فلسطين على رأس أولوياتها.

كما أردف: “تابعنا مشاهد الفرح في المدن الفلسطينية التي استقبلت الدفعة الأولى من أسرانا في مشهد عظيم”، مؤكداً الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار ما التزم به العدو، وأنّ المقاومة ستفرج خلال الأيام المقبلة عن عدد من أسرى العدو الذين تنطبق عليهم الشروط.

“الشكر لكل من ساند غزة ومقاومتها”

وتوجّه أبو حمزة بالشكر إلى “الوسطاء في قطر ومصر على دورهم في سبيل إنجاح الصفقة”. وكذلك أرسل التحية إلى شعب لبنان المقاوم، ومجاهدي حزب الله الذين صمدوا في الميدان وقاتلوا العدو في كل شبر، مستحضراً الشهيد القائد السيد حسن نصر الله وإخوانه الشهداء قادة ومجاهدين.

وأيضاً، أرسل أبو حمزة التحايا إلى أهالي اليمن وإلى القائد الشجاع السيد عبد الملك الحوثي الذين حركوا صواريخهم ومسيراتهم لتضرب عمق الكيان، وكذلك أرسل التحية لإيران التي مسحت بكرامة المحتل شوارع “تل أبيب” في عمليات “الوعد الصادق 1 و2″، شاكراً أيضاً الشعب العراقي ومقاومته.

مقالات مشابهة

  • شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح
  • ميدل إيست آي: وقف إطلاق النار في غزة.. الروح الفلسطينية لن تنكسر أبدا
  • سرايا القدس: سنلتزم بالاتفاق ما التزم به العدو
  • تفاصيل خطة الرئيس ترامب للتخلص من موظفي إدارة بايدن.. طرد أكثر من 1000 شخص| عاجل
  • جيش الاحتلال يواصل خروقاته في قطاع غزة.. وإصابة صياد فلسطيني
  • هيئة فلسطينية: نعول على الجهود المصرية لاستدامة وقف إطلاق النار بغزة
  • وقف إطلاق النار في غزة: انتصار الصمود الفلسطيني
  • شركات اتصالات فلسطينية تستأنف عملها في قطاع غزة
  • المقاومة الفلسطينية: غزة ستنهض من جديد
  • الرئيس الإيراني: الشعب الفلسطيني وقف ضد الكيان الصهيوني بقوة وكرامة