إدانة المسؤولة عن الأسلحة في موقع تصوير فيلم راست بالقتل غير العمد
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أدانت محكمة أميركية، أمس الأربعاء، المسؤولة عن الأسلحة في موقع تصوير فيلم "راست" الذي شهد عام 2021 مقتل مصورة برصاصة عرضية أطلقها الممثل أليك بالدوين، بتهمة القتل غير العمد.
واتهم المدعون العامون المسؤولة عن الأسلحة في موقع تصوير الفيلم ذي الميزانية المحدودة هانا غوتيريز ريد، بالإهمال المتكرر. وتواجه عقوبة بالسجن قد تصل إلى 18 شهرا.
وشهد تصوير فيلم الويسترن "راست" داخل مزرعة بولاية نيومكسيكو الأميركية، مأساة في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2021، عندما استخدم بالدوين سلاحا يُفترض أنه يحوي رصاصا خلبيا، لكن ذخيرة حية انطلقت من السلاح تسببت بمقتل المصورة هالينا هاتشينز (42 عاما) وإصابة المخرج جويل سوزا.
وعلى مدى أسبوعين، حاولت المحاكمة تحديد كيف وصلت ذخيرة حية، وهي إحدى ذخائر حية كثيرة جمعها المحققون، إلى مسدس في موقع التصوير، في مخالفة لقواعد السلامة الموحدة في المجال السينمائي برمته.
وخلال جلسات الاستماع، اطلع أعضاء هيئة المحلفين على صور تظهر أليك بالدوين، وهو يستخدم الأسلحة بطريقة خطرة، ويوجهها نحو أعضاء آخرين في الفريق، من دون تدخل المسؤولة عن الأسلحة.
وقالت المدعية العامة كاري موريسي خلال مرافعاتها الختامية الأربعاء "هذه ليست قضية ارتكب فيها خطأ يتمثل بوضع رصاصة حية بالخطأ في هذا السلاح، بل هي قضية مرتبطة بإخفاقات متواصلة تتعلق بالسلامة أدت إلى مقتل إنسان، وكادت أن تودي بآخر".
#BREAKING: Alec Baldwin has been formally charged with involuntary manslaughter. https://t.co/09JZ97eob4
— Court TV (@CourtTV) January 31, 2023
إخفاقات كثيرة
ورأت المدعية العامة أن "هانا غوتيريز ريد" أظهرت إهمالا في صباح يوم الحادث، إذ كانت غائبة عندما كان بالدوين يتحضّر لتصوير المشهد، وتركت الأسلحة البالغ عددها نحو 20، والتي كان يستخدمها فريق الإنتاج من دون مراقبة.
وأكدت أنها "تركت السلاح في الكنيسة" حيث وقعت المأساة، "مخالفة بذلك كل المعايير التي تنظم عمل مسؤولي الأسلحة في مواقع التصوير"، مضيفة "كما روى عدد كبير من الشهود، كانت تترك الأسلحة من دون مراقبة طوال الوقت. لم يشهد 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أي أمر غير اعتيادي".
واتهمت موريسي المسؤولة عن الأسلحة بإحضار ذخيرة حية إلى موقع التصوير وعدم إجراء رقابة لازمة للتأكد من أن الذخيرة التي يتم إدخالها في السلاح آمنة، فالرصاص الفارغ يصدر صوتا يمكن تحديده بسهولة عند هز السلاح.
وتابعت "إذا لم تتحقق من أن الذخيرة ليست حية، فكل مرة يحمل فيها ممثل سلاحا ستكون بمثابة لعبة الروليت الروسية".
مدخل الطوارئ لمركز كريستوس سانت فنسنت الطبي حيث أصيبت سوزا وقُتلت مديرة التصوير هالينا هاتشينز أثناء تصوير فيلم "راست" (الفرنسية) كبش فداءواتهمت النيابة هانا غوتيريز ريد بأنها أخفت كمية من الكوكايين تعاطتها خارج ساعات عملها بعد الحادثة المأسوية. وفي هذه النقطة، وجد المحلفون أنها غير مذنبة.
وقال أحد محاميها جيسون بولز إن غوتيريز ريد كانت بمثابة كبش فداء لفريق إنتاج أهمل مسألة السلامة لأسباب مالية، مما جعلها "الجاني المناسب".
ولم يكن لدى الشابة أي وسيلة لمعرفة أن ذخائر حية قد أُدخلت إلى موقع التصوير، واعتقدت أن فريق الإنتاج لم يُحضر سوى رصاص فارغ، بحسب المحامي.
وقال إن "المسؤولية تقع على عاتق (فريق) الإنتاج، كما هو الحال في أي مؤسسة. نبدأ من القمة". وندد باندفاع المنتجين للإبلاغ عنها في اليوم التالي للحادث المأساوي.
وأضاف "ما يريده المنتجون هو مواصلة العمل لإنهاء الفيلم، وكسب المال".
واستؤنف تصوير "راست" رسميا في مارس/آذار الماضي في ولاية مونتانا، مع تولّي أرمل هالينا هاتشينز، ماثيو، مهام المنتج التنفيذي.
وفي نهاية عام 2022، تخلى عن الإجراءات المدنية التي رفعها ضد بالدوين إثر اتفاق لم يُكشف عن قيمته. وعزا وقتها ماثيو هاتشينز وفاة زوجته إلى "حادث مروع".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأسلحة فی تصویر فیلم فی موقع
إقرأ أيضاً:
إدانة 15 أجنبيا في إسبانيا بتهمة التحريض على الفتنة على متن طائرة من المغرب
أدانت محكمة إسبانية يوم الأربعاء 15 راكبا على متن طائرة قادمة من المغرب بالسجن لمدد تتراوح بين 13 و14 شهرا بتهمة التحريض على الفتنة، أثناء فرارهم على طول مدارج مطار جزيرة بالما بعد هبوط عاجل بسبب حالة طبية طارئة كاذبة، حسبما ذكرت إيفي. كانت الطائرة تحلق من الدار البيضاء، إلى اسطنبول (تركيا) وهبطت في إسبانيا في 5 نوفمبر 2021. أدانت محكمة 17 من المتهمين الـ 24، الذين اعترفوا في جلسة استماع عقدت يوم الأربعاء بأنهم شاركوا في خطة لدخول إسبانيا بشكل غير قانوني بعد أن قام أحدهم بإدعاء إصابته بأزمة مرض السكري. ووفقا للمحكمة، فإن المتهمين السبعة الآخرين تم الحكم عليهم غيابيا. واتفق المدانون على شبكة اجتماعية على أن أحدهم سيدعي المرض لإجبار الطائرة على الهبوط الاضطراري لطائرة العربية للطيران في مطار بالما. وحكم القضاة على 15 من الركاب بتهمة الإكراه في منافسة مع جريمة التحريض على الفتنة الجوية وجريمة بسيطة تتعلق بسوء المعاملة. وقد قضى المدانون، الذين سيدفعون أيضا غرامة، كل مدة سجنهم لأنهم كانوا رهن الحبس الاحتياطي بعد القبض عليهم ومحاكمتهم. كما حكم على اثنين آخرين بغرامة 8 أشهر مع رسوم يومية قدرها أربعة يورو لارتكابهم جريمة ضد حقوق المواطنين الأجانب، لمساعدتهما اثنين من الهاربين من الطائرة على الفرار.