قائد أنصار الله: استهدفنا 61 سفينة في عمليات معقدة حيّرت الأعداء.. و”القادم أعظم” بكل ما تعنيه الكلمة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
الجديد برس:
أكد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعوق وصول المساعدات إلى قطاع غزة، عبر الممرات البرية والبحرية وعبر المطارات.
وأضاف الحوثي، في كلمة متلفزة، أن “الأمريكي يقدم عشرات الأطنان من الأسلحة إلى الإسرائيلي ليقتل بواسطتها الفلسطينيين في غزة، ويحاول خداع الشعوب عندما ألقى كميات ضئيلة من المساعدات جواً إلى أهالي قطاع غزة”.
وأشار الحوثي إلى أن “الأمريكي يتحمل الخزي والعار، وله الدور الأول في الجرائم بحق الفلسطينيين في غزة. ومن المعيب على المجتمع الدولي أن يغض الطرف عن الجرائم في غزة وعن دور الولايات المتحدة الأساسي في هذه الجرائم”.
وقال إن “العدوان الإسرائيلي الأمريكي مستمر للشهر السادس على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”، مشدداً على أن “ما يحدث من جريمة إبادة في غزة هو جريمة بحق الإنسانية”.
وأضاف الحوثي أن “العدو يخسر في الروح المعنوية المدمرة لدى جنوده الذين يحاربون في غزة، وهناك عجز لدى الاحتلال عن تحقيق أهدافه في قطاع غزة، فهو لم يستطع الوصول إلى أسراه، ولا يستطيع القضاء على المقاومين”.
ولفت الحوثي إلى أن “هناك خيبة أمل لدى الإسرائيلي والأمريكي بسبب عدم تحقيق أهدافهما في غزة، والتي وصفها بعضهم بأنها أهداف غير واقعية”، لافتاً إلى أن الإسرائيليين والأمريكيين “يريدون توظيف موضوع الهدنة المؤقتة خلال شهر رمضان من أجل الالتفاف على وقف العدوان بصورة كاملة”.
وأكد الحوثي أنه “لم يعد هناك من مكان آمن في غزة، وكل شيء مستهدف بالأسلحة المحرمة دولياً”، قائلاً إن “من المعيب على المجتمع الدولي أن يغض الطرف عن الجرائم في القطاع”.
ولفت إلى أنه “ليس هناك، في توجهات الأمريكي والإسرائيلي ولا في استراتيجياتها أي توجه ودي أو سلام حقيقي مع أي دولة عربية”، مضيفاً أن “البرنامج الغربي الأمريكي الإسرائيلي تجاه الدول المطبعة هو السيطرة عليها”.
وقال الحوثي إن “المواقف العربية والإسلامية ما زالت ضعيفة، واقتصر ذلك على إصدار بيانات من دون اتخاذ أي خطوات عملية”، مضيفاً أن الدول العربية والإسلامية “حتى عندما تتحدث عن اليمن وعمليات القوات المسلحة المساندة لجبهة غزة فإنها تتحدث بطريقة سلبية”.
وأكد الحوثي أن “أكبر تحرك للشعب اليمني تجاه أي قضية واجهها هو تحركه لإسناد الشعب الفلسطيني تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة”، لافتاً إلى أن “عمليات الإسناد بلغت 96 عملية عبر 403 من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة”.
وأضاف أنه تم استهداف 61 سفينة في عمليات معقدة ومحيرة للأعداء، فهي تتحرك في أوساط البحر وبعيدة عن السواحل اليمنية.
ولفت إلى أن “بُعد السفن وتحركها وتمويهها من خلال إطفاء أجهزة التعارف والمعلومات وغيرها، أمور تم تجاوزها، وتم تنفيذ 32 عملية بالصواريخ البالستية والمجنحة ضد أهداف في فلسطين المحتلة”.
وقال الحوثي إن “الطريقة الوحيدة لوقف عملياتنا هي وقف العدوان والحصار على غزة، وإن التصعيد لن يفيد، بل له تأثيراته في الأعداء أنفسهم”.
وأكد الحوثي استمرار العمليات اليمنية قائلاً: “نحن مستمرون في تطوير القدرات العسكرية، وهناك نقلات مذهلة تتيح تنفيذ عمليات نوعية وصادمة للعدو، ونقول للأعداء إن القادم أعظم بكل ما تعنيه الكلمة، ونترك المجال للفعل ثم نعقب عليه بالقول”.
وبشأن المسيرات التي يشهدها اليمن نصرةً لغزة، قال عبد الملك الحوثي إن “التظاهرات والمسيرات والفعاليات الداعمة لغزة تتكامل مع العمليات العسكرية، وتحمل أهمية قصوى”.
وقال: “نسعى لأن نقدم إلى فلسطين أكثر مما قدمناه إلى أنفسنا وبلدنا وشعبنا”، مضيفاً أن الشعب اليمني تحرك لمساندة القضية الفلسطينية أكثر مما تحرك تجاه قضيته ونفسه ومظلوميته.
وبالأرقام، أكد الحوثي أن المسيرات والمظاهرات في اليمن بلغت 2539، والفعاليات 26770، والوقفات الشعبية والمجتمعية في اليمن بلغت 76051، والوقفات الطلابية في الجامعات والمدارس 148299، والأمسيات 40969.
وشدد الحوثي على دور المقاومة في فلسطين وحزب الله في لبنان، قائلاً إنه “لولا هذا الجهاد لكان العدو ألحق أضراراً كبيرة بالأمة”، مشيراً إلى أن “جبهة حزب الله تستمر بزخم كمي ونوعي وفعالية وتأثير واشتباك مباشر”.
وبشأن جبهة العراق، قال عبد الملك الحوثي إن “الجبهة العراقية مستمرة في الاستهداف للعدو الإسرائيلي، والأمل أن تتصاعد عملياتها أكثر”.
وعن المقاطعة، قال الحوثي إن “المطلوب من الشعوب المكبوتة أن تتحرك، ولو على مستوى المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، وكان يفترض أن تعلن الشركات الداعمة للعدو إفلاسها بسبب اعتمادها على أسواق عربية وإسلامية”.
وحذر قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي من أن “العدو يتمكن، من خلال التجنيس، من التغلغل في الأجهزة الرسمية، وهناك برنامج واسع للسيطرة على الدول المطبعة”، مشيراً إلى أن “العدو يسعى للتأثير في البنية العقائدية والهوية والانتماء في الدول المطبعة، عبر مسخ الأخلاق والقيم”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: عبد الملک الحوثی الحوثی إن الحوثی أن قطاع غزة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين: “الشعار سلاح وموقف”
في ذكرى السنوية للصرخة نستحضر الموقف الحق في زمن الباطل، والنور والهدى في زمن الظلام الضلال، والصوت الشجاع الحر في زمن الصمت والعبودية والإنبطاح، والعزة القوة في زمن الضعف الذلة.
يظل شعار الصرخة في وجه المستكبرين يتقدم مسيرة الحرية والعزة والكرامة في مواجهة طواغيت العصر، ويمثل عنوان معركة الأمة التي تتوق للحريّة والإستقلال والإنعتاق من تسلط قوى الطاغوت والظلم والإستكبار العالمي الذي تقوده أمريكا وإسرائيل خاصةع في هذين العقدين الأخيرين بهدف ضرب الأّمة وقهرها واستعبادها، بل وتركيع العالم بأسره.
في كلّ مسارات الصّراع مع العدو الأمريكي والإسرائيلي يحتلّ الشعار المكانة المتقدّمة والضروريّة، وتبرز أهميته مع كلّ خطوة وحدث وتطوّر وفترة زمنية من عدة زوايا واتجاهات أهمها:
– الفكر والثقافة والإعلام: في معركة الإعلام والفكر والثقافة وتزييف الحقائق التي يقودها ويمولها حلف الطاغوت اﻷمركي الإسرائيلي فضح شعار الصرخة في وجه المستكبرين كلّ شعارات التحرك الطاغوتي، والعناوين المزيفة للهيمنة والإحتلال، وأسقط كل مشاريع الغزو الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة بنفسه وبما يترافق معه من توعية شاملة، فالأمّة تعيش اليوم تطوّرات رهيبة في الصّراع مع أعداء الإسلام من تقليدي إلى حضاري، وتطوّرع وسائله وأدواته بما فيها من تحريف وتزييف للمفاهيم والرؤى والنظريات والثقافات، وباتت معركة الوعي والمصطلحات هي أولًا المعركة الأولى، وقد لعب الشعار وثقافته دورًا محوريًا في هذه المعركة، واستطاع أن يوجّه البوصلة تجاه الأعداء الحقيقيّين للأمّة، وخَلَقَ في الوسط السياسي والاعلامي والثقافي والفكري والإجتماعي ثورة شاملة، وأحدث صحوة وبصيرة ويقظة وانتباه، وهذا يحتاج إلى شرح مفصّل.
– في الجانب السياسي والدبلوماسي: في المعركة السياسية والدبلوماسيّة التي تخوضها الأمّة ويشهدها العالم فَرْمَلَ الشعار كلّ وسائل وأساليب الخبث والإلتواء الأمريكي الإسرائيلي، وأسّسَ لعمل سياسي ومؤسسي واضح، مرتبط بالأمّة وهويتها وقضاياها، ويعبر عنها وعن مواقفها ووجهتها، وفي المقدّمة قضيتها الكبرى (فلسطين)، وكشف كلّ الأقنعة الزائفة، ومزّق كلّ الأنسجة المفبركة، وفضح كلّ العناوين المضلّلة للإستكبار العالمي التي يتخفى خلفها، ويتحرك تحت بريق عناوينها وشعاراتها المخادعة مثل: الديمقراطيّة، والحريّة، وحقوق الإنسان، والحوار، والتعايش، والسّلم والسّلام، والأمن والإستقرار، ونحوها من الشعارات الإستهلاكيّة الموجّهة، كما رسم الشعار طريقة واضحة للتعامل السياسي والدبلوماسي مع دول الإقليم والعالم، وتقدّم هذه المعركة بجدوى وفاعليّة على كلّ المستويات، وفرز الأعداء والاصدقاء بكل وضوح وشفافية، وهذا ما يدركه الأعداء جيدًا، ويحتاج لشرح وتفصيل.
– في الجانب الإقتصادي: والأمة تخوض معركة إقتصادية شرسة مع أعدائها فإن الشعار يدفع الأمة لتحمّل مسؤوليتها الشاملة والقيام بها وممارستها بقوة كبيرة وهمّة عالية، ومنها المسؤلية المالية والإقتصادية، إذ يحوّل الفرد والأمّة من حالة الإستهلاك إلى الإنتاج والتصنيع، ويؤثر في تنمية روع الإبداع والإبتكار في مختلف المجالات، ويدفع باتجاه استغلال القدرات وتوظيفها، والإنتفاع بالخيرات وتنميتها، واستخراج الثروات ومواردها، ويعلم الأمة كيف تقف على أقدامها وتعتمد على ذاتها، وضرورة مقاطعة أعدائها، وخوض المعركة الإقتصادية بعزيمة وإرادة لا تقهر ولا تنهزم، والصمود والإنتصار أمام كلّ أنواع الضغوطات والتهديدات والعقوبات الإقتصادية، وهذا له بيان وشرح وتفصيل.
– في الجانب التربوي: يربي جيلا قويا لا يعرف الخوف والهزيمة، والخنوع والإستسلام، ولا يقبل بالغزو والإحتلال والإستعمار، ولا يحمل الثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة، وينشأ منذ يومه الأول على مبادئ القرآن وقيم الإسلام، متسلحًا بالوعي والحكمة والبصيرة، يصوغ عقيدته وانتماءه على أسس الإسلام، ومرتكزات الهويّة الإيمانية، والثقافة القرآنية، والموالاة والمعاداة، والجهاد في سبيل الله عزّ وجلّ.
– في الجانب الإجتماعي: يُحلحل كل عقد التفرقات والخلافات التي يصنعها الاعداء ويغذونها باستمرار، ويصهر كل التباينات المستعصية، والعداوات الشخصية، والأحقاد الدفينة، والكراهيات المعقّدة، والفتن المذهبية والطائفية، والحروب والثارات الداخليّة، فتذوب وتتلاشى بأجمعها، وتجتمع النفوس والأبدان والقلوب والأبصار والسواعد والأقدام وتتوحد على قضيّة واحدة، وموقف واحد، تذوب معه كلّ ترسّبات الأحقاد والضغائن، ويتبخر كلما هو دخيل ومصنوع ومدّبر، فيعيش المجتمع أجواء الأخوة والوحدة، والقوة والتكامل، والألفة والمحبّة، والود والإنسجام، وبهذا تتحقّق العدالة، والحرية، والكرامة، والعزة، والإستقلال، والحيوية، والنشاط، ووحدة الكلمة والموقف، والإعتصام الجماعي بحبل الله، وتتعمّق روابط الأخوة الإيمانية، والوحدة.
الإسلاميةالشاملة، وحدةالموقف والقرار والهدف والرؤية،والمصير المشترك، والمسؤلية الجماعية، وروح الفريق الواحد، والكلّ يكون له موقف مهمّ ومسؤول من الأعداء، فنرى الطفل والشاب والصغير والكبير والرجل والمرأة كلًا له موقف واضح معلن، يوالون أولياء الله، ويعادون أعداء الله.
– في الجانب الأمني: يحصّن الأمة من مؤامرات الأعداء، ومخططات الإختراق، ويحول دون حصول أعداء الأمّة على عملاء وجواسيس ومرتزقة ومخبرين، وينمّي الحسّ الأمني واليقظة والإنتباه لدى الفرد والمجتمع بشقّيهما الوقائي والعلاجي، وفي ظلّها ينعم المجتمع في بالأمن والسّلامة والسكينة والإستقرار، ويجعل من كلّ أفراد المجتمع رجالا للأمن وحماةً للوطن وحراسا للنظام العام وركائزه وأركانه المعروفة: (الأمن العام، والصّحة العامّة، والسًكينة العامة، والأخلاق والآداب العامة) فتختفي الجرائم المنظًمة، وشبكات التجسّس بكلّ خلاياها وأشكالها وأدواتها، ويجعل كلّ أفراد الشعب يحملون هذه الروح الإستباقيّة، حراسا للأمن والسلام والإستقرار، والسكينة العامّة، والسّلم الأهلي والمجتمعي، وبهذا تتجلّى أهميّته البالغة في حفظ وصون الأمن المحلي والقومي.
– في الجانب العسكري: يقوّي العقيدة القتالية والجهادية، ويصوّب حركة الأمّة تجاه الأعداء الحقيقيين، ويخلق في نفوس المقاتلين القوّة والشجاعة والحماس، وفي نفوس الأعداء الرّعب والخوف والرّعشة والقشعريرة، فترى الأعداء يهابون وينهزمون من الشّعار، وعند سماع الصّرخة يولون الأدبار، وترى الفرد المقاتل يهتف بالشّعار ويردّد الصرخة مع كلّ طلقة، وقذيفة، وضربة صاروخية، وطائرة مسيرة، لأنّه سلاح وموقف.
وأخيرًا:
هذه نقاط مختصرة، ورؤوس أقلام مركّزة، وإلّا ففوائد الشّعار لا تعدّ ولا تحصى، يجب الوقوف على القدر الممكن منها في مختلف الجوانب والمجالات وبحثها وإثرائها، وخاصّة من قبل الطلائع والنّخب الثقافيّة والعلميّة والسياسيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة والتربويّة… الخ.
(الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام).