إعلام إسرائيلي: الاحتلال لم يحقق أهدافه من الحرب حتى الآن
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
الجديد برس:
تناول مقال للكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي، في صحيفة “هآرتس” العبرية، نتائج العدوان على قطاع غزة، حيث تساءل عن مصداقية تحقيق الاحتلال لأهدافه المرجوة من الحرب.
وطرح ليفي مجموعة من الأسئلة بشأن قوة الكيان وقدرته على حماية المستوطنين، قائلاً: “بعد أكثر من 150 يوماً من الحرب، يجب على كل إسرائيلي أن يجيب بصدق على السؤال، هل أن بلاده أفضل حالاً الآن مما كانت عليه في 6 أكتوبر 2023؟ هل هي أقوى؟ أكثر أماناً؟ أكثر رسوخاً؟ أكثر تعاطفاً؟ أكثر ردعاً؟ أكثر تفاخراً؟ أكثر اتحاداً؟ أو أي شيء؟”.
وأضاف أن الحقيقة المدهشة هي أن الإجابة على كل هذه الأسئلة هي “كلا”، و”كلا واضحة وحاسمة”.
وتابع ليفي: “150 يوماً قاسيةً لم تنفع إسرائيل شيئاً ولن تفيدها مرة أخرى، لا على المدى القريب ولا البعيد، لم يتحقق أي هدف، ولم ينمو لإسرائيل شيء جيد من هذه الحرب ولن ينمو”.
وأكد حقيقة أن “حماس خرجت أقوى.. ومكانتها كبطلة الأمة العربية ارتفعت إلى عنان السماء”، وفي المقابل، وبحسب ليفي، فإنه “لا يوجد مجال واحد تحسنت فيها حالة البلاد خلال هذه الأشهر، وهي الأكثر سواداً في تاريخها”.
لم يسبق لـ”إسرائيل” أن كانت منبوذة هكذاوأردف قائلاً: “لقد أصبحت إسرائيل الآن مكاناً أقل أماناً مما كانت عليه قبل الحرب، مع خطر اندلاع حرب إقليمية، وفرض عقوبات عالمية، وفقدان الدعم الأمريكي، كما أنها دولة أقل ديمقراطية، لافتاً إلى أن “الأضرار الناجمة عن الحرب ضد التعديل القضائي كانت أخطر بكثير من أي انقلاب – وأن الأضرار المتراكمة ستبقى قائمة حتى بعد انسحاب الجيش من غزة”.
كما تطرق الكاتب الإسرائيلي على مكانة “إسرائيل” الدولية، قائلاً: “ليس هناك ما يمكن الحديث عنه عن وضعها الدولي، فهي لم يسبق أن كانت منبوذة كما هي الآن؛ وحتى العلاقات التلقائية مع الولايات المتحدة تدهورت إلى مستويات لم نصل إليها من قبل”.
وأشار إلى “التدفق اليومي للجنود القتلى، فيما لم يطلق سراح أغلب الأسرى بعد، إضافةً إلى أن الآلاف من الإسرائيليين ما زالوا منفيين من بيوتهم”، كذلك قال إن “نصف البلاد أصبحت مكاناً خطيراً للتجول فيه في الضفة الغربية وفي العالم العربي وفي العالم بأسره، لا شيء يمكن أن يغطيها”.
العمى يخيم على عقلية الإسرائيليينوبيّن ليفي أنه “لا توجد توقعات بالتحسن، فإسرائيل ترفض بعناد أي اقتراح لتغيير الواقع بشكلٍ جذري، ومع ذلك، فإن الإسرائيليين يريدون المزيد، واصفاً إياهم بأنهم “مقامر الذي خسر ثروته في كازينو، وهو على قناعة بأنه سيحقق الفوز مرة أخرى”.
وبحسب ما أوضح الكاتب، فإن الإسرائيليين “مقتنعون بأن مقتل المزيد من الفلسطينيين، ستجعل إسرائيل جنة أو على الأقل مكاناً آمناً، من الصعب تذكر عمى كهذا، حتى في إسرائيل، ومن الصعب أيضاً تذكر موقف يتسم بمثل هذا التعتيم الأخلاقي”.
وأضاف: “الأساس هو مواصلة الحرب، لأن حماس تريدها أن تتوقف ونحن هنا كي نُريها”.
كذلك، أكد ليفي أنه يجب وضع ميزان “ما الذي نتج لإسرائيل من الحرب”، وفي نهايته الإجابة بشجاعة: “إذا كان الأمر كذلك، فهل كان من الصواب الذهاب إلى الحرب؟”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: من الحرب
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: رئيس الأركان أمر بالاستعداد لتوسيع الحرب في قطاع غزة وتعزيز القوات
ذكر إعلام إسرائيلي، أن رئيس الأركان أمر بالاستعداد لتوسيع الحرب في قطاع غزة وتعزيز القوات، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
سقوط شهداء ومصابين جراء قصف الاحتلال غزة وخان يونس مستشفى كمال عدوان شمال غزة خالية تماما
سقوط شهداء ومصابين جراء قصف الاحتلال غزة وخان يونس
وفي إطار آخر، استشهد مواطنان وأصيب آخرون، مساء اليوم السبت، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين في شارع الجلاء غرب مدينة غزة، وفقا لما أوردته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا".
وأفادت بأن طائرات الاحتلال قصفت مجموعة من المواطنين في شارع الجلاء، ما أسفر عن استشهاد المواطنين محمد إبراهيم الخطيب ومحمود محمد العريني.
كما شنت طائرات الاحتلال غارة على منزل في جباليا البلد شمال القطاع، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
وفي جنوب القطاع، أصيب عدد من المواطنين جراء غارة شنتها طائرات الاحتلال على منزل في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 36 مواطنا في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 24 شهيدا منهم شمال القطاع.
وفي سياق متصل، أصدر الاحتلال الإسرائيلي "أوامر إخلاء" جديدة للمواطنين في شمال القطاع، بما في ذلك بلدة بيت حانون، في إطار عملية الإبادة والتطهير العرقي التي ينفذها منذ نحو 3 أشهر، التي تخللها فرض حصار على المستشفيات وقصفها، وتدمير وحرق مستشفى الشهيد كمال عدوان، الجمعة.
وفي الخامس من أكتوبر الماضي، اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,484 مواطنا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108,090 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.