مع بداية الشهر الكريم .. تعرف على أغنية "وحوى يا وحوى"
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
فانوس رمضان من أبرز رموز الشهر الكريم وهو جزء اساس من طقوس الاحتفال به فضلا عن “أنه رمز من رموز الفنون الشعبية التي تستحوذ على اهتمام الفنانين لأنها تسيطر على خيالهم ، فيبدعون ويبتكرون في اشكال متعددة ومتنوعه كما تتجلى اهميته فى كونه اصبح عادة لا يمكن الاستغناء عنها تعبرعن الامتنان بالشهر الكريم والشعور بالسعادة
نتعرف علي سر تسمية الفانوس بهذا الاسم وسر اغنيه “وحي يا وحوى”
اغنية "وحوي يا وحوي "تعود الى المصري القديم فقد كان يردد تلك الأغنية ليعبر بها عن امتنانه بقدوم القمر لانهم كانوا ينتظرون قدوم القمر ونوره واعتقدوا أنه دليل على رضا الآلهة .
نسبوا إليه كلمه "ايوح" وتعنى “قدوم القمر بنوره " ” واذ أقدم بنوره أطلقوا الأغنية ومع الوقت أخذها الفاطميون ليعبروا بها عن سعادتهم بقدوم هلال رمضان المبارك
وهناك رواية أخرى تذهب الى أن الأغنية فرعونية وكانت تردد "قاح وي واح وي ، اعح" تعنى باللغة العربية “أشرقت أشرقت يا قمر اي ”ما أجمل إطلالاتك يا قمر وعلى ذلك كان الترحيب بضوء القمر ونوره حيث التفائل به وكان انطلاق كلمه "احع" وعلى ذلك كانت ترديد وحوي يا وحوي "حتى رددها بعد ذلك الفاطميين ترحيبا بقدوم هلال رمضان
سر تسمية الفانوس
تعود بداية إلى كلمه "فنياس " وتعني إحدى وسائل الإضاءة اذ استخدمت الكلمة بهذا المعنى في صدر الإسلام ثم عربت ويقال انها تعود إلى "الفيروزآبادي" صاحب القاموس المحيط لذي أتى بكلمه الفانوس من كلمة "النمام" وتعني الإضاءة ليلا
الكلمة يعود تاريخها لثلاث روايات .
الرواية الاولى :تعود إلي الخليفة الفاطمي الذي اعتاد أن يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال رمضان وكان لابد أن يرافقه الاهالي إذ يخرجون معه فرحين بقدوم الشهر الكريم وكان كل طفل يمسك بيده فانوسه مضيئا فرحا بقدوم الشهر ويغني الاغاني الجميلة، وعلى ذلك صارت عادة
الرواية الثانية:
تعود الي العصر الفاطمي حيث يقال ان الفوانيس يعود استخدامها عندما كان لا يسمح للنساء ان يخرجن من بيوتهن الا مع قدوم شهر رمضان وعند قدومه تخرج النساء كل واحدة يسبقها غلام يحمل فانوس لتنبيه الرجال بوجود سيده في الطريق ليبتعدوا عنها وبهذا كانت النساء يستمتعن بالخروج في رمضان .
وهناك رواية تعود الى أحد الخلفاء الفاطميين الذي اراد ان يعبر عن سعادته بقدوم هلال رمضان فامر بأن تجمل شوارع القاهرة طوال ليالي الشهر الكريم بالزينة كما امر كل شيخ ان يعلق فانوس على المسجد الذى يخطب فيه وأن يضع صاحب كل بيت شمع أمام بيته ويضئيه
عن صناعته
صناعته ليست موسمية وإنما مستمرة اذ ابدع فيها الفنانين بابتكارهم أشكال متعددة تعددت أماكنها بين القاهرة والأزهر ومع الوقت تطورت صناعة الفانوس من ابو شمعه الي ابو بطاريه الي فانوس بالكهرباء الي فانوس يتكلم ويتحرك
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فانوس الفراعنة القمر اشرقت الخليفة الفاطمى الشهر الکریم هلال رمضان
إقرأ أيضاً:
لماذا نجحت أغنية "أنا من غيرك" .. الكلمات وحدها لا تكفي
“أنا من غيرك بتوه توهان أنا من غيرك ماليش عنوان”.. هكذا بدأت حكاية أغنية"أنا من غيرك" للفنان بهاء سلطان التي جاءت خلال أحداث الفيلم الجديد"الهوى سلطان"، وحققت نجاحًا جارفًا وأعطى صورة سينمائية أخرى للفيلم وكانت عامل هام في نجاح الفيلم وانتشاره على نطاق واسع، وعنصرجذاب لمشاهدته .
نستطرد في ذلك التقرير أسباب نجاح “أنا من غيرك” فهي ليست بقصيدة طويلة ذات كلمات عميقة نظل نبحث عن معانيها في قواميس اللغة العربية، أو أزمة اجتماعية بعينها تعرض علينا قوتها لتجعلنا دون أن نشعر منغمسين في قوة تأثيرها.
أنا من غيرك حالة عاطفية بسيطة خارج التكلف وبعيدة عن الركاكةبل هي مجرد حالة هادئة من الحديث مع الحبيب خارج كلمات الحب المعتادة وموجات الوعود بالبقاء والخلود وكلمات تائهة في عالم الخيال ليس لها مكان في الواقع، هي وصف لحالة الحب الهادىء ذات الطلبات البسيطة بأن يبقى حبيبه بجانبه ، ينضم لعالمه الذي يمتلىء بالعناصر الحالمة لطالما تمنى أحد أن يشاركهه فيها .
جو منة القيعي الرومانسي ومدى تأثيره في “أنا من غيرك ”فكتبت الشاعرة الاجتماعي المذهلة منة القيعي وصف أشبه بنداء “أنا من غيرك بتوه توهان أنا من غيرك ماليش عنوان … يا ترى انت زيي كمان، زيي كمان مشتاق لزمان” فهي جملة السهل الممتنع التي من الممكن أن تذيب جبال من الخصام والفراق
لتستغرق منة القيعي في رسم تفاصيل تلك الحالة الحالمة التي يتمناها الحبيبان “فعدة عادية ومكالمة بتسأل فيها عليا في العربية واقفين والدنيا معدية نرغي شوية نضحك نسمع كام أغنية ”
قبل أن نسمع تلك الكلمات من صوت السلطان بهاء سلطان نراها جيدًا في مخيلتنا بجلسة تخلو من التكلف والتصنع تجمع بين حبيبين يتمنوا فيها أن تتوقف الدنيا من أجلهما لدقائق، وهنا السر يكمن في الواقعية حيث تُعد الجلسات البسيطة للحبيبين على كورنيش النيل أو السيارة الخاصة بهما خارج أماكن السهر الشهيرة أو المقاهي المتزينة بالأضواء المتكلفة وأسعارها الباهظة، نحن فقط نريد أن نجتمع مع نسمة هواء عليلة وأغنية مفضلة نكررها مرات ومرات وتظل ذكراها في أذهاننا تغمرنا بالسعادة كلما تذكرناها، مع الخروج عن وعي الدنيا قليلا لتقف الحياة قليلا في هذا اللقاء ونبتعت عن عوامل جديتها، ومن ثَم تفعل بنا ماتريد.
لتعاود منة القيعي وصف مشهد عاطفي جديد كثيرا مايحدث في “ لما أقولك تبعد إياك تسمع مني قرب أكتر امسك فيا بكلمة احضني .. ازاي تمشي ده انت لوحدك بس فاهمني أنا مستني أهو تكلمني”.
أمنية غنائية ترفع شعار" لا للبعد.. فقط اقترب" فكيف ستستمر حياتنا وكلانا بعيد فقط تمسك بي حتى إذا ناديت بالبعد صراحة، وصفت القيعي ذلك المشهد بتعابير قريبة من لسان مجتمعنا وبسؤال يتلصص داخل تجويف القلب قائلًا:" ازاي تمشي ده انت لوحدك بس فاهمني" ومن هنا تنكسر كل قواعد الخلافات والمشاجرات وتستعيد الحياة أضواءها في كلمة الصلح بعد جملة “أنا مستني أهو تكلمني”
وتسترسل القيعي في حديثها عن وصف تلك الحالة العاطفية المنهمكة في واقعيتها بوصف مختصر عن أهمية وجود الحبيب، قائلة “أصل التفاصيل أجمل بكتير بوجودك فيها، بوجودك فيها أتاريك انت يا حبيبي انت، اللي محليها حياتي انت محليها”
عناصر النجاح في أغنية أنا من غيرك.. ليست وحدها الكلماتفلم تكن الكلمات فقط هي الرابح الأول في الأغنية بل حالتها ومصداقيتها وواقعيتها الشديدة مع الصوت الطربي الآخاذ لـ بهاء سلطان الذي يجعلنا نشاهد الحالة قبل أن نسمعها ونعيشها.
بهاء سلطانالموزع الموسيقي نادر حمدي المؤلف والملحن عزيز الشافعيبهاء سلطان وعزيز الشافعي ونادر حمدي.. تحقيق المزاج العاطفي لـ “أنا من غيرك”
وهناك عامل آخر هام اكتملت به عناصر نجاح الأغنية وبروزتها باللون الذهبي هو اللحن والتوزيع الموسيقي الشرقي الأصيل دون الاحتياج للوسائل التكنولوجية الجديدة في الموسيقى، فقط آلات شرقية بحتة ولحن جعل الجمل تسكن في قلوبنا أكثر وأكثر مع الملحن الكبير عزيز الشافعي والموزع العبقري نادر حمدي، وبذلك اكتملت الأركان الأربعة للأغنية وكانت خير دعاية للفيلم خاصةً أنها عُرضت قبل الفيلم بأيام قليلة، فعلى الأغلب أغاني العمل الفني تشتهر بعد عرضه .
حالة فيلم “الهوى سلطان ”وأغنية “أنا من غيرك” أعادت لنا السينما البسيطة البعيدة عن الاكشن والغموض ومشاهد العنف فقط قصة رومانسية مع دندنات عاطفية تأخذنا لعالم آخر بعيدا عن الضغوطات الاجتماعية المستمرة، ومناسبة جدا لفصل الشتاء التي بدأت نسماته في منتصف أكتوبر الماضي، فإقامة عنصر العاطفة في فيلم أو أغنية ليس بالسهل كما هو شائع في تصور البعض، إما أن يكون حقيقي ومكتمل الأركان في نجاحه أو رقيق ومتكرر وساذج. والكرة هنا في ملعب الصناع أولا قبل المشاهد إما أن تصيب أو تخيب.