عقدت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الإحاطة الإعلامية الأولى لهذا العام 2024م، بشأن برنامج العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” في شهر رمضان المبارك وذلك في مقرها الرئيس في أبوظبي.

وأوضح سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة بالندب، بحضور سعادة محمد سعيد النيادي مدير عام الهيئة ومدرائها التنفيذيين ومدراء الفروع والإدارات إلى أن الهيئة تستضيف هذا العام نحو 20 عالماً من جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المغربية، وسلطنة عمان، ومملكة البحرين، وجمهورية تتارستان، وجمهورية داغستان، وجمهورية الهند، وبوركينا فاسو والذين يلتقون الجمهور ويحاضرون بلغات متعددة.

ونوه إلى أن فعاليات البرنامج تتضمن محاضرات يومية في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، وفي المساجد والمراكز القرآنية، وعبر منصة الوعظ الذكية، ومجالس الأحياء الشعبية، والمؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة وسيتم عقد 3 أمسيات في مجالس الأحياء الشعبية بالتنسيق مع مكتب شؤون المجالس، و 5 من الندوات الدينية والمجتمعية بالتنسيق مع مختلف الجهات والمؤسسات إضافة إلى عقد مجالس علمية لطلبة العلوم الشرعية، ومشاركة العلماء في احتفال الدولة بيوم زايد للعمل الإنساني إحياءً لإرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه”.

وقال سعادته: “سيتخلل البرنامج هذا العام إقامة مؤتمر علمي لمناقشة عدد من القضايا العلمية، بمشاركة العلماء الضيوف ونخبة من الخبراء والمختصين من المؤسسات المعنية تحت عنوان: “القرآن الكريم وآفاق العلوم الكونية وجهود دولة الإمارات في خدمته”.

وأضاف : “وضعت الهيئة خطة إعلامية لتوسيع نطاق مشاركة العلماء الضيوف عبر مختلف القنوات المحلية والعالمية بالتنسيق مع مختلف المؤسسات الإعلامية في الدولة (التلفزيونية والإذاعية والمقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي) من خلال المشاركة في مجموعة من البرامج التي تتناول أهم القضايا الدينية والثقافية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات منها، مبادرة “زيارة محسن”، وحملة “فطوركم علينا”، ووصية زايد التي تستهدف زيارة المرضى وكبار السن وأصحاب الهمم، و”البودكاست” وهو برنامج حواري قائم على استضافة ضيف من السادة العلماء لمناقشة قضايا إيمانية وأخلاقية واجتماعية متنوعة.

وتتضمن الخطة أيضاً، مقرأة ضيوف الإمارات وهي مشاركة الضيوف القراء في تسجيل أجزاء من القرآن الكريم والأدعية المأثورة، وبثها في مختلف قنوات الهيئة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتنظيم حلقات حوارية نقاشية، تتم مع مجموعة من صناع القرار والمتخصصين وتتناول عددا من القضايا الشائعة والمهمة في المجتمع للخروج بتوصيات ونتائج ذات تأثير إيجابي على المجتمع وأفراده.

وذكر سعادته أن خطة الهيئة في استقبال شهر رمضان تأتي وفق أربعة مرتكزات تراعي شمول التوعية، وتعزيز المرجعية المعتدلة، وإثراء رحلة رواد بيوت الله تعالى إيمانياً وفكرياً، وترتيل كتاب الله تعالى وبثه بين جنبات المساجد وفق آفاق الفضاءات الرقمية، بما يسر الله تعالى للهيئة من ممكنات عظيمة، وتكامل متين مع شركاء النجاح على مستوى المؤسسات الاتحادية والمحلية سواء كانت مجتمعية أو إعلامية أو خيرية أو تعليمية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“بينالي الفنون الإسلامية”.. مساحة تفاعلية تجمع التراث بالإبداع المعاصر

في صميم قلب المشهد الفني العالمي، يأتي «بينالي الفنون الإسلامية» بصفته أول بينالي مخصص لاستكشاف الفنون الإسلامية بمختلف أبعادها، من التراث العريق إلى الإبداعات المعاصرة. ولا يقتصر هذا الحدث على كونه معرضاً فنياً، بل هو منصة ديناميكية تحتفي بتجربة بصرية، تتقاطع فيها الهوية الإسلامية مع التعبير الفني في مجالات التصميم، والخط، والعمارة، والتصوير.

ويشكّل البينالي فرصة استثنائية للحوار والتبادل الثقافي، حيث يجمع نخبة من الفنانين والباحثين والجمهور المهتم بالفنون الإسلامية في فضاء مفتوح للاكتشاف والتفاعل. وإلى جانب المعارض الفنية، يحتضن الحدث سلسلة من الفعاليات والبرامج التعليمية التي تتيح للمشاركين استكشاف تلك الفنون من زوايا جديدة، سواء عبر التجربة العملية أو النقاشات الفكرية التي تلقي الضوء على تأثير الفن الإسلامي في تشكيل الهوية الثقافية.

وتركّز فعاليات البينالي على تقديم تجارب عملية تُثري الفهم العميق للفنون الإسلامية، حيث تشمل برامجه ورشاً فنية متخصصة في النحت، التصوير الفوتوغرافي، الحرف العربي، والتصميم المعماري. ووسط هذه الفعاليات، يقدم الفنان الأنغلو – أرجنتيني ليو أورتا «ماستر كلاس» بعنوان «نحت الطبيعة – البناء بالطين»، الذي يستكشف فيه المشاركون العلاقة بين الفن والطبيعة من خلال تعلم تقنيات النحت باستخدام الطين اللبن، مستوحين تصاميمهم من الأنماط الطبيعية وتآكل الأرض؛ ما يفتح المجال أمام مزج العناصر الطبيعية بالإبداع الفني.

وفي إطار التعاون مع «أنالوج ذا روم»، يقدّم البينالي «جولة في غرفة التحميض»، حيث يخوض المشاركون تجربة مميزة للتعرف على فن التصوير الفوتوغرافي الفيلمي، ومعرفة أسرار تحميض الصور التقليدية التي تمزج بين الكيمياء والضوء؛ ما يعيد إحياء أحد أكثر الفنون البصرية أصالة.

وفي مجال التصميم، تأتي ورشة «تصميم مفروشات مستوحاة من الفن المعماري الإسلامي»، بقيادة الدكتور أحمد كساب من جامعة عفت، لتمنح المهتمين فرصة استخدام الذكاء الاصطناعي في ابتكار تصاميم أثاث مستوحاة من الزخارف الإسلامية، وكيف يمكن للتكنولوجيا أن تتفاعل مع التراث لإنتاج أعمال تجمع بين الحداثة والتقاليد.

ويتيح مختبر الفن الإسلامي تجربة عملية في تصميم «البلاط الخزفي المستوحى من بيوت جدة التاريخية»، التي يتعلم فيه المشاركون فنون الزخرفة الإسلامية التقليدية وتقنيات تأطيرها بالخشب، لربط العمارة الإسلامية بالحِرف اليدوية التراثية. كما تقدم ورشة «الخط الكوفي المربع» فرصة شيقة لاستكشاف هذا الأسلوب العريق في فن الخط العربي، مع التركيز على تقنيات النسخ والتشكيل التي تعزز الأبعاد الجمالية والروحانية للنصوص الإسلامية.

وفي مجال الخط العربي، يقدم الخطاط الصيني حاجي نور الدين مي قوانغ جيانغ ورشة «الخط الإسلامي: القلم أقوى من السيف»، حيث يستكشف المشاركون أسلوب «السينّي»، الذي يجمع بين تقنيات الخط العربي والتقاليد الصينية؛ ما يشكّل تجربة فريدة من نوعها تربط بين ثقافتين عريقتين عبر الفن.

ومن بين الفعاليات المميزة، تسلّط محاضرة: «السماء والأرض وعشرة آلاف شيء» الضوء على رحلة المصور العالمي بيتر ساندرز في الصين، التي استمرت لأكثر من 12 عاماً، وثّق فيها من خلال عدسته حياة المسلمين الصينيين وتأثير الإسلام على ثقافتهم، مقدّماً صوراً نادرة تروي قصصاً غير مكتشفة عن هذا المجتمع العريق.

وفي جانب الفكر والفلسفة، تأتي «المحاضرة الأدائية: كيف تتحكم الأبجديات بالسلطة والحقائق؟»، التي تناقش كيف استُخدمت أنظمة الكتابة عبر التاريخ أدواتٍ للسلطة والتغيير الثقافي، بدءاً من انتشار الأبجدية العربية مع الإسلام، وصولاً إلى التأثيرات الاستعمارية والسياسية على اللغات المحلية.

ويواصل البينالي احتفاءه بالفنون البصرية من خلال «ورشة التصوير: فن إدراك الجمال»، حيث يقود بيتر ساندرز جلسة مكثفة تساعد المهتمين على تطوير مهاراتهم الفوتوغرافية، مع التركيز على التقاط اللحظات الحاسمة وفهم الجماليات البصرية بمنظور أكثر تأملاً.

أما للأطفال، فيقدم لهم «نادي كتاب الأطفال: كيف أقول أحبك بلا صوت؟» جلسة قراءة تفاعلية تساعدهم على اكتشاف طرق التعبير عن المشاعر بوسائل غير لفظية؛ مما يثري قدراتهم على التواصل العاطفي والإبداعي.

ويستمر «بينالي الفنون الإسلامية» في تقديم منصّة تجمع بين الماضي والحاضر، وتُعيد تعريف العلاقة بين التراث والإبداع، وليكون نقطة التقاء للمبدعين والباحثين والجمهور في رحلة استكشافية تسبر أغوار الجماليات الإسلامية وتقدّمها بروح معاصرة متجددة.

مقالات مشابهة

  • «الشؤون الإسلامية والأوقاف» تعتمد صرف 222.1 مليون درهم من الزكاة للمستحقين
  • الشؤون الإسلامية والأوقاف تعتمد صرف 222.1 مليون درهم من الزكاة للمستحقين
  • رئيس الدولة يستقبل المكرّمين بـ “جائزة زايد للأخوة الإنسانية” وأعضاء لجنة تحكيمها
  • أخبار الفن : ضيوف برنامج رامز جلال الجديد .. تفاصيل مسلسلات رمضان 2025
  • “بينالي الفنون الإسلامية”.. مساحة تفاعلية تجمع التراث بالإبداع المعاصر
  • انطلاق مبادرة “تهيئة المساجد لشهر رمضان المبارك” بالمنطقة الشرقية
  • "الشؤون الإسلامية" تطلق حملة "زكاتي بركة تجارتي"
  • الهيئة العامة للتطوير الدفاعي تُنظم النسخة الثانية من ملتقى “جسر”
  • في 7 خطوات.. ماذا نفعل في شعبان ليكون رمضان مختلف؟
  • الهيئة الملكية لمدينة الرياض تشرع في تنفيذ مشاريع “المجموعة الثانية” من برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة بتكلفة تتجاوز 8 مليارات ريال