الأمين العام لجمعية الصداقة المصرية الروسية: روسيا حليفًا استراتيجيًا للشعوب العربية
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
في إطار فعاليات المهرجان العالمي للشباب في سوتشي الذي تنظمه روسيا بمشاركة 20 ألف من الشباب يمثلون 187 دولة، شارك شريف جاد نائب رئيس الوفد المصري والأمين العام لجمعية الصداقة المصرية الروسية في ندوة بعنوان ” الدول العربية وروسيا: الامكانيات الحديثة للتبادل الاقتصادي والثقافي في إطار عالم متعدد الاقطاب والدمج التكاملي” بمشاركة وزير الرياضة والشباب في تونس، ووزير الشباب الليبي، ووزير الشباب السوري، ود/ عروة طارق من جامعة الامارات، أدار الندوة الفلسطيني د/ سمير الخطيب.
جاءت الندوة أمام حشد كبير من شباب العالم، وكان أغلب الحضور من شباب البلدان العربية، حيث تم مناقشة العلاقات العربية الروسية في المجالين الاقتصادي والثقافي، وتأثيره على التنمية في تلك البلدان.
وفي كلمته أشار جاد إلى أن روسيا تُعد حليفًا استراتيجيًا للشعوب العربية، وبشكل خاص أشاد بالعلاقات المصرية الروسية، وذكر ان هناك مثالين للتأكيد على مصداقية الأصدقاء الروس عندما حدث العدوان الثلاثي ضد مصر من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل عام 1956، فشل العدوان لسببين: السبب الأول هو نضال الشعب المصري وكفاحه ضد الاحتلال، والسبب الثاني كان الإنذار السوفيتي الشهير الذي وقف إلى جانب الشعب المصري.
والمثال الاخر هو عندما قرر حلف الناتو تدمير سوريا تماما، واستعد الطيارون في الطائرات للإقلاع لتدمير سوريا كما حدث في ليبيا لولا التدخل الدبلوماسي الروسي الذي منع ذلك.
وفيما يخص التعاون الاقتصادي ذكر جاد أن مصر أقامت 97 مشروعا من أهم المشروعات مع الاتحاد السوفيتي، وإذا كان على رأسها السد العالي، لكن هناك عشرات المشروعات المؤثرة في الاقتصاد والثقافة المصرية.
واليوم في ظل إرادة سياسية بين الزعيمين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين تتطور العلاقات بين البلدين في إطارها الطبيعي، ونتجه لتحقيق إنجازًا كبيرا اخر وهو مشروع الضبعة، وننتظر أيضا مشروع انشاء المنطقة الصناعية الروسية في منطقة القناة.
والعلاقات الثقافية المصرية الروسية تتطور بشكل جيد، ولها رصيدا تاريخيا كبيرـ فقد تم انشاء أكاديمية الفنون في مصر بالتعاون مع الجانب الروسي، ولا زلنا نتعاون معهم. وأعرب جاد عن دهشته من موقف أمريكا والغرب من مقاطعة الثقافة الروسية متسائلا “كيف يمكن أن تقاطع ثقافة شعب، فما بالك أن يكون هذا الشعب لديه رصيدًا مدهشًا في تاريخ الثقافة العالمية.
وأِشار جاد في كلمته إلى أن هذا التعاون الكبير في حاجة إلى المزيد من الدعم من الطرفين، فعلى سبيل المثال يوجد في مصر 10 أقسام لتدريس اللغة الروسية بالجامعات المصرية، وهو رقم كبير بالمقارنة بمنطقة الشرق الأوسط وافريقيا، ويحتاج إلى دعم وتواصل كامل مع الجانب الروسي، من حيث تقديم الأساتذة والمناهج الدراسية.
وهناك 16 ألف طالب مصري يدرسون في روسيا، والأمر يحتاج إلى فتح بنوك مشتركة، وخاصة بعد انضمام مصر إلى البريكس.
وعلى الجانب الثقافي هناك أهمية لتنشيط حركة الترجمة وتحويلها من جهود فردية لمجموعة متميزة من المترجمين إلى جهود مؤسسية على مستوى وزارتا الثقافة في البلدين لمزيد من التعرف على أحدث الكتب الأدبية والعلمية في البلدين.
وأشار جاد إلى أهمية ان يكون هناك غير العروض الفنية التجارية التي تمثل روسيا في الخارج إلى وجود عروض فنية في إطار التبادل الثقافي بين روسيا ودول العالم، حيث تمتلك روسيا إمكانيات هائلة في هذا المجال في الفنون الشعبية والموسيقى والبالية إلى اخره.
وطلب جاد بضرورة توسيع قاعدة التعاون مع المجتمع المدني في إطار ما يسمى بالدبلوماسية الشعبية لمد جسور التواصل بين الشعبيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر المصري فلسطين الدول العربية روسي روسيا فلسطيني الروسية المصریة الروسیة فی إطار
إقرأ أيضاً:
عبد الغفار يستقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبحث التعاون في القطاع الصحي
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الدكتور عبدالله الدرديري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية، والوفد المرافق له، لبحث مستجدات التعاون بين الجانبين في مجال التنمية البشرية، والقطاع الصحي، وذلك بمقر وزارة الصحة والسكان بالعاصمة الإدارية.
بحث مستجدات التعاون في التنمية البشرية والقطاع الصحيطبقا لتصنيف فوربس.. كيف يعيد مديري الأصول تشكيل المشهد الاستثماري بالمنطقة
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع ناقش أولويات برنامج التنمية البشرية في الحماية الاجتماعية، والتعليم، والصحة، حيث رحب الوزير بضم غيمار الديب، نائب الممثل المقيم لمكتب الأمم المتحدة الإنمائي للجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية، والتي تضم في عضويتها نخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين في مجالات التنمية البشرية والاقتصاد والتخطيط والإعلام، بهدف الاستفادة من خبراتهم في إعداد مقترحات الاستراتيجيات، والسياسات اللازمة لتحقيق أهداف المجموعة الوزارية للتنمية البشرية.
ونوه «عبدالغفار» إلى أن الاجتماع تطرق إلى دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمشروع التطوير الشامل لقطاع الصحة في مصر، الذي يهدف إلى تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين، ورفع كفاءة البنية التحتية للمستشفيات، بالإضافة إلى مشروع إنشاء مجمع حديث لمعالجة النفايات الطبية الخطرة في محافظة السويس.
ولفت «عبدالغفار» إلى أن الإجتماع ناقش دور مصر الريادي في تقديم كافة المساعدات الإنسانية، والدعم الطبي للأشقاء الفلسطنيين، وبحث سبل التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمشاركة في خطة إعمار غزة بإنشاء مستشفيات، ووحدات رعاية صحية.
حضر الإجتماع الدكتور عمرو قنديل، نائب الوزير للشئون الوقائية، والدكتور محمد حساني، مساعد الوزير لشئون مبادرات الصحة العامة، والدكتور محمد فوزي، مستشار الوزير لشئون الأشعة، والدكتور حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الدولية، والدكتورة سوزان الزناتي، مدير الادارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والسيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والسيد غيمار الديب، نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والدكتورة هبة وفا، مدير برنامج تمكين المرأة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.