شاهد المقال التالي من صحافة السعودية عن ماذا يعني انسحاب روسيا من اتفاقية البحر الأسود بالنسبة للعالم؟، قفزت أسعار القمح والذرة في أسواق السلع العالمية بعد انسحاب روسيا من صفقة تصدير الحبوب من أوكرانيا، كما يهدد انهيار الاتفاقية برفع أسعار المواد .،بحسب ما نشر صحيفة اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات ماذا يعني انسحاب روسيا من اتفاقية البحر الأسود بالنسبة للعالم؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

ماذا يعني انسحاب روسيا من اتفاقية البحر الأسود...

قفزت أسعار القمح والذرة في أسواق السلع العالمية بعد انسحاب روسيا من صفقة تصدير الحبوب من أوكرانيا، كما يهدد انهيار الاتفاقية برفع أسعار المواد الغذائية للمستهلكين في جميع أنحاء العالم، ودفع الملايين إلى الجوع. وقال البيت الأبيض إن الصفقة كانت "حاسمة" لخفض أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم، والتي ارتفعت بعد تدخل روسيا لأوكرانيا في فبراير من العام الماضي، لكن إلغائها يمثل تهديد كبير لعدة دول ومناطق ولا سيما الشرق الأوسط، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.

وصرح آدم هودج، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، في بيان: "قرار روسيا تعليق المشاركة في اتفاقية حبوب البحر الأسود سيزيد من انعدام الأمن الغذائي سوءًا، ويلحق الضرر بملايين الأشخاص المعرضين للخطر في جميع أنحاء العالم".

وخلال الأسبوع الماضي، قفزت العقود المستقبلية للقمح في مجلس شيكاغو للتجارة بنسبة 2.7٪ إلى 6.80 دولار للبوشل، كما ارتفعت العقود المستقبلية للذرة بنسبة 0.94٪ لتصل إلى 5.11 دولار للبوشل. وإزاء ذلك، يخشى التجار من أزمة وشيكة في المعروض من المواد الغذائية الأساسية. لكن العقود تخلت عن هذه المكاسب في وقت لاحق.

ولا تزال أسعار القمح منخفضة بنسبة 54٪ عن أعلى مستوى سجلته على الإطلاق في مارس 2022 بعد الحرب الروسية الشاملة على أوكرانيا، بينما انخفضت أسعار الذرة بنسبة 37٪ عما كانت عليه في أبريل 2022، عندما وصلت إلى أعلى مستوى لها في 10 سنوات.

وضمنت اتفاقية البحر الأسود -التي تم التوصل إليها في الأصل بوساطة من تركيا والأمم المتحدة قبل عام- المرور الآمن للسفن التي تحمل الحبوب من الموانئ الأوكرانية.

وحتى الآن، سمحت الصفقة بتصدير ما يقرب من 33 مليون طن متري من المواد الغذائية عبر الموانئ الأوكرانية، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة. تم تجديد الاتفاقية ثلاث مرات لكن روسيا هددت مرارًا بالانسحاب، وذلك لقولها أن الغرب أعاق تصدير منتجاتها.

قبل ذلك بأيام، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه لن يجدد الاتفاقية، قائلاً إن هدف الاتفاقية الرئيسي، وهو توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة "لم يتحقق بعد". ومن المرجح أن يكون لانهيار الصفقة تداعيات أبعد على العالم، إذا استمر التعليق الروسي لفترة طويلة.

وقبل الحرب، كانت أوكرانيا خامس أكبر مصدر للقمح على مستوى العالم، حيث مثلت 10٪ من الصادرات، وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

تعد أوكرانيا من بين أكبر ثلاث دول مصدرة للشعير والذرة وزيت بذور اللفت، وهي أيضًا أكبر مصدر لزيت عباد الشمس، حيث تمثل 46٪ من صادرات العالم وفقا للأمم المتحدة.

وفي العام الماضي، كانت الصدمات الاقتصادية التي شملت آثار حرب أوكرانيا والوباء هي الأسباب الرئيسية "لانعدام الأمن الغذائي الحاد" في 27 دولة ، مما أثر على ما يقرب من 84 مليون شخص، وفقًا لتقرير صادر عن شبكة معلومات الأمن الغذائي ، وهي منصة ممولة من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

تعرف المنصة، انعدام الأمن الغذائي الحاد على أنه نقص الغذاء لدرجة تعرض حياة الشخص أو رزقه للخطر. وقالت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) في نوفمبر، إن انهيار الصفقة "سيضر بالذين هم على شفا المجاعة في منطقة الشرق الأوسط أكثر من غيرهم". كما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن انهيار الصفقة من شأنه أن يحول الأمور إلى أزمة غذاء، إذا لم يتمكن المزارعون في جميع أنحاء المنطقة من الحصول على الأسمدة اللازمة قبل موسم الزراعة.

تعد روسيا أكبر مورد عالمي للأسمدة، وكجزء من الصفقة، تم الاتفاق على تسهيل وصول شحنات الأسمدة والحبوب الروسية، لكن روسيا تقول أنها واجهت معوقات. وقال محللون، أن تصدير ما يقرب من 80٪ من الحبوب إلى شرق إفريقيا يتم من روسيا وأوكرانيا، بينما يواجه أكثر من 50 مليون شخص في شرق إفريقيا الجوع، في وقت ارتفعت فيه أسعار المواد الغذائية بنحو 40٪ هذا العام، وهذا سيزيد إذا استمر تعليق الاتفاقية. وأوضحت كارولين باين، كبيرة اقتصاديي السلع في "كابيتال إيكونوميكس"، لشبكة سي إن إن الأمريكية: "أن الدول الأكثر ثراءً أقل عرضة للتداعيات من بعض البلدان في الشرق الأوسط وأفريقيا".

واختتمت: "من الواضح أن الارتفاع المتجدد في أسعار السلع الزراعية سيؤدي إلى ارتفاع أسعار التجزئة للمواد الغذائية، ولكن ربما ليس بالقدر نفسه، لا سيما في الاقتصادات المتقدمة".

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس المواد الغذائیة الأمن الغذائی فی جمیع أنحاء أسعار المواد

إقرأ أيضاً:

اتفاقية المعادن النادرة بين أوكرانيا وأميركا.. الثروات مقابل الدعم

هي اتفاقية جرى النقاش حولها بعد عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2025، إذ كان قد وعد أثناء حملته الانتخابية بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت في 24 فبراير/شباط 2022، في أسرع وقت ممكن. وقال ترامب في تصريحات له مطلع فبراير/شباط 2025، إن على أوكرانيا تزويد الولايات المتحدة بـ"المعادن النادرة"، واعتبر ذلك نوعا من الدفع مقابل الدعم المالي الذي تقدمه لها واشنطن في حربها ضد روسيا.

وأوضح ترامب أن لدى أوكرانيا معادن أرضية نادرة ذات قيمة كبيرة، وأنه يريد "تحقيق المساواة" مع الجانب الأوكراني مقابل الدعم الأميركي. وقال إن الولايات المتحدة قدمت مساعدات لأوكرانيا تفوق بكثير ما قدمته أي دولة أخرى، وقال "لقد أنفقنا أكثر من 300 مليار دولار أميركي، بينما أنفقت أوروبا حوالي 100 مليار. هذا فرق كبير".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد عرض فكرة إبرام اتفاقيات خاصة بشأن المعادن النادرة وحمايتها، وذلك أثناء طرحه "خطة النصر" في أكتوبر/تشرين الأول 2024 لإنهاء الحرب مع روسيا.

وقبيل لقاء بين ترامب وزيلينسكي، كشفت وسائل إعلام في 26 فبراير/شباط 2025، عن مسودة اتفاق رجحت أن يتم التوقيع عليها أثناء اللقاء الذي تقرر عقده بين الجانبين في البيت الأبيض.

إعلان

وفيما يلي أبرز بنود مسودة الاتفاق المؤرخة بـ25 فبراير/شباط 2025:

بهدف تحقيق السلام الدائم في أوكرانيا، تنشئ حكومتا كييف وواشنطن صندوق استثمار لإعادة الإعمار، تكون فيه للجانبين الملكية المشتركة، ويدير هذا الصندوق ممثلون عن الحكومتين. يجمع الصندوق العائدات المخصصة له ويعيد استثمارها، كما يستفيد ماليا من أي عمليات بيع أصول للموارد الطبيعية من قبل الحكومة الأوكرانية وتحويلها إلى أموال. تساهم الحكومة الأوكرانية في الصندوق بنسبة 50% من جميع العائدات المحققة من بيع أصول الموارد الطبيعية، والتي يمكن أن تشمل رواسب المعادن والهيدروكربونات والنفط والغاز الطبيعي وغيرها. تلتزم الحكومة الأميركية على المدى الطويل بتطوير أوكرانيا وجعلها مستقرة وذات اقتصاد مزدهر، ويشمل ذلك تقديم مساهمات إضافية من أموال ومواد أخرى ضرورية لإعادة إعمارها. يُصمم مسار الاستثمار في الصندوق على نحو يسمح بتوظيف الأموال في مشاريع داخل أوكرانيا واستقطاب استثمارات لتوسيع عمليات جمع الأصول العامة والخاصة في البلاد، بما في ذلك رواسب المعادن والنفط والغاز الطبيعي وغيرها. تتضمن الاتفاقية ضمانات مناسبة، بما يشمل عدم بيع أو رهن أو نقل الحكومة الأوكرانية مساهماتها في الصندوق أو الأصول التي تنبع منها، أو تقييد القدرة على التصرف في الأموال. يحرص الطرفان أثناء صياغة الاتفاق، على تفادي أي تعارض مع التزامات أوكرانيا في سياق سعيها إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي، أو التزاماتها تجاه المؤسسات المالية الدولية والدائنين. الاتفاقية وأنشطتها ذات طابع تجاري، ويجب أن يصادق عليها البرلمان الأوكراني وفقا لقوانين البلاد بشأن المعاهدات الدولية. تولي الاتفاقية اهتماما خاصا بآليات الرقابة التي تحول دون انتهاك العقوبات أو التحايل عليها أو التدابير التقييدية الأخرى. يشكل الاتفاق جزءا من الاتفاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، وهي خطوة نحو إرساء السلام الدائم وتعزيز الأمن الاقتصادي. تدعم الولايات المتحدة مساعي أوكرانيا للحصول على ضمانات أمنية تُفضي إلى سلام دائم مع روسيا. إعلان خلافات بين الجانبين

في 28 فبراير/شباط 2025، جمع لقاء ساخن في البيت الأبيض الرئيسين الأميركي والأوكراني، شهد ملاسنة حادة بينهما، إذ أكد ترامب أن زيلينسكي غير مستعد للسلام، وأن أوكرانيا في ورطة ولن تنتصر في الحرب، وأن عليها أن توافق على وقف إطلاق النار.

وكان من المتوقع أن يتم أثناء اللقاء التوقيع الرسمي على اتفاق المعادن النادرة بين البلدين، غير أنه طُلب من زيلينسكي مغادرة البيت الأبيض بعد مشادته مع ترامب.

لاحقا أكد زيلينسكي أن بلاده مستعدة للتوقيع على اتفاق المعادن النادرة مع الولايات المتحدة، موضحا أن أوكرانيا تعتمد على المساعدات الأميركية، وأن وقفها لن يخدم إلا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي 25 مارس/آذار 2025، صرح زيلينسكي بأن الولايات المتحدة عرضت على أوكرانيا اتفاقا جديدا بشأن المعادن النادرة، وأن الوثيقة الجديدة تُعد اتفاقا كاملا يجب أن يصادق عليه البرلمان الأوكراني.

وقال زيلينسكي في تصريح آخر إن اتفاق المعادن يجب أن يكون مربحا لكلا البلدين، وأن يصمم بطريقة تساعد في تحديث وإعادة إعمار أوكرانيا.

وفي نهاية الشهر، أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن الولايات المتحدة أعدت نسخة كاملة من اتفاقية المعادن مع أوكرانيا، وأنه من المتوقع التوقيع عليها مطلع أبريل/نيسان من العام نفسه.

وكشفت مصادر عن اجتماعات عُقدت يوم 11 أبريل/نيسان 2025 بين مسؤولين أوكرانيين وأميركيين في العاصمة واشنطن، لمناقشة مقترح أميركي بهدف الوصول إلى ثروات أوكرانيا من المعادن، مشيرة إلى أن احتمال تحقيق انفراجة كان ضئيلا نظرا للأجواء "العدائية" في الاجتماع.

نشأت هذه التوترات عقب المسودة الأخيرة التي قدمتها إدارة الرئيس ترامب، والتي اتسمت باتساع أكبر مقارنة بالنسخة الأصلية.

مقالات مشابهة

  • قرار بشأن متهم استولى على أموال المواطنين بزعم توظيفها بتجارة المواد الغذائية
  • بسبب نتائج مخيبة.. انسحاب شركات نفط عالمية من التنقيب بالبحر الأحمر
  • مدبولي: التطورات الإقليمية في البحر الأحمر تؤكد أهمية قناة السويس للعالم
  • المواد الغذائية بالإسكندرية: قانون العمل الجديد خطوة نحو التوازن والاستقرار في السوق
  • إعلام غربي: أوديسا قد تصبح أرضا روسية وأمريكا لن تمانع
  • إتلاف 13 أطنان ونصف من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية بمحافظة البيضاء
  • مصر.. انسحاب شركات عالمية من التنقيب في البحر الأحمر
  • انسحاب البحرية الإيرانية من البحر الأحمر وخليج عدن
  • اتفاقية المعادن النادرة بين أوكرانيا وأميركا.. الثروات مقابل الدعم
  • سلطات شمال دارفور: وصول 300 ألف نازح من معسكر زمزم إلى الفاشر وانعدام المواد الغذائية والصحية