شمسان بوست / ماجد الداعري:

كيف تجاوزت الهند أكبر مشكلة تضخم مالي وتزوير للعملة في تاريخها، وتمكنت من سحب أكبر كتلة نقدية كانت بيد التجار والمواطنين واعادتها إلى بنوكها، في غضون خمسة أشهر فقط من بدء تنفيذها لأحد أسرع برامج الإصلاحات الاقتصادية في العالم؟

وهل يمكن لليمن في ظل وضعها المالي المصرفي المشابه أن تستفيد من خطوات وإجراءات برنامج الإصلاح الاقتصادي الهندي في سحب العملة النقدية واستبدالها بعملة جديده أقل فئة من الأوراق الحالية والزام الناس بتوريد كل مالديهم من عملات ورقية إلى حساباتهم بالبنوك للحصول على قيمتها الرقمية،خلال شهر فقط،باعتبار البنوك مكانها الحقيقي والدولة المشرفة عليها عبر نظام ربط إلكتروني موحد يتحكم به البنك المركزي، هي الضامنة لحقوقهم؟

كيف استفادت العملة الهندية الربية في نعزيز استقرار قيمتها المصرفية من خطوة طباعة عملة جديدة بدلا عن السابقة والتخلص من فئتي الألفين والألف ربية والاكتفاء بفئة الخمسمائة كأكبر فئة نقدية حاليا، رغم عدم تحسن قيمة الصرف أمام الدولار والعملات الآخرى حيث يبلغ قيمةصرف الدولار الواحد 85 روبية؟

لماذا اتجهت الهند إلى إغلاق شركات الصرافة والتحويلات المالية ومنع التعاملات التجارية والبيع والشراء بغير عملتها الوطنية والتحول الكلي نحو العملة الرقمية والتشديد بكل الطرق القانونية والتعاملاتية على عدم اخراج العملات من البلاد والاكتفاء باستلام تحويلات عبر ويسترن يونيون وموني جرام مشروطة بصرفها للمستفيد بمقابلها بالربية وسعر صرف البنك المركزي الأقل من السوق بخمسمائة إلى ستمائة ربية.

بينما يشترط توفر شروط معقدة اذا كان المبلغ أكبر من خمسمائة دولار ومستلمه اجنبي مقيم بالهند، نظرا لحاجته إلى جواز ساري الفيزة وتوضيح من مستشفى اوجهة معترف بها بالهند عن حاجته للمبلغ لسبب مقنع كعلاج مستمر او عملية طبيبة مكلفة وغيرها من الأسباب؟

هل تستطيع اليمن ربط أقل من  عشرين بنكا بشبكة ربط موحدة يتحكم بها بنك مركزي يمني موحد، كما نجحت الحكومة الهندية في ربط أكثر من أربعين بنكا بنظام مصرفي واحد، يمكنك كعميل في اي بنك منها، من سحب نقود من اقرب صراف لأي بنك من الأربعين ودون أي رسوم تذكر، كون البنوك كلها مرتبطة بنظام مصرفي واحد يتحكم فيه بالأخير، بنك مركزي واحد مسيطر على السوق في كل الولايات والمقاطعات الهندية؟

لماذا يصر اليمنيون والعرب على نقل تجارب مضارباتهم الإجرامية
بعملات بلدانهم إلى الهند والعمل كصيارفة متنقلين احيانا أو عبر اكشاك سرية ووكالات سفريات وحج وعمرة احيانا أخرى؟

كيف اقنعت الهند شعبها بالتوجه نحو العملة الرقمية وتفضيل الاحتفاظ بأموالهم في حساباتهم البنكية بدلا من العملة الورقية وإجراء وتسديد أغلب معاملاتهم اليومية عبر الباركود الخاص بحساباتهم المصرفية كثقافة وسلوك يومي معاش.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

كيف نجحت إسرائيل باغتيال «نصر الله» ومن المرشح لقيادة الحزب؟

نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عن مسؤولين أمنيين، “بأن التحضيرات لاغتيال أمين عام “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، بدأت منذ سنوات عديدة، حيث جمعت الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) معلومات حيوية من مصادر متعددة”.

وبحسب المسؤولين، “بدأ الموساد بوضع خطط دقيقة لمواجهة “حزب الله” منذ أكثر من عقد، تم خلالها تحليل نقاط القوة والضعف للحزب، مع تنفيذ سلسلة من العمليات الميدانية المفاجئة”.

ووفقا لتقرير الصحيفة، “لم تقتصر المعلومات الاستخباراتية على تحديد تحركات “نصر الله” وأعضاء “حزب الله” تحت الأرض، بل تضمنت أيضًا حسابات دقيقة بشأن القوة التدميرية اللازمة لاختراق التحصينات والوصول إلى “نصر الله” في مخبئه”.

وأفادت الصحيفة أن “المعلومات الاستخباراتية المقدمة لسلاح الجو الإسرائيلي حددت موقع الغرفة التي كان يجتمع فيها “نصر الله” مع كبار قادة الحزب وعمق التحصينات التي كانوا يلجأون إليها لاتخاذ قراراتهم العسكرية، كما سمحت تلك المعلومات للطيارين الإسرائيليين بتحديد الزوايا المناسبة لإسقاط القنابل والارتفاعات المطلوبة للوصول إلى الهدف بدقة”.

وأشار التقرير إلى أن “هذه المعلومات لم تُجمع إلا من خلال سلسلة طويلة من العمليات الاستخباراتية التي امتدت لسنوات”، مضيفا: “استندت إسرائيل إلى 3 مصادر رئيسية في الحصول على تلك المعلومات، وهما الوحدة 8200 التي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، الوحدة 504 المتخصصة في جمع المعلومات من المصادر البشرية، والوسائل البصرية التي تستخدمها القوات الإسرائيلية لتحديد المواقع عبر الطائرات المسيّرة”.

وبحسب الصحيفة: “حتى بعد الغارة التي استهدفت “نصر الله” وعدد من قادة “حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت، واصل الموساد جمع المعلومات لتقييم نتائج الضربة ومدى دقتها”.

في السياق، وخلال الساعات الماضية برزت أسماء مرشحة لخلافة نصر الله في قيادة “حزب الله”، وأبرزها نائب الأمين للحزب “هاشم صفي الدين”، فمن هو؟

هو رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله في لبنان، والرجل الثاني في الحزب بعد “نصر الله” منذ العام 2008، عين “هاشم صفي الدين”، نائبا للأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله ولد في عام 1964 بقرية دير قانون النهر، إحدى قرى قضاء صور في محافظة الجنوب “صفي الدين”، هو ابن ابن خالة حسن نصر الله، وصهر قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني السابق، وهو يشبه إلى حد كبير نصر الله من حيث الشكل يعد “صفي الدين”، أحد مؤسسي حزب الله في لبنان عام 1982 إبان الاحتلال الإسرائيلي، وقد تلقى تعليما في النجف العراقية وقم الإيرانية، مثل حسن نصر الله، ثم شغل منصبه الحالي في عام 1994 وبحكم موقعه كرئيس للمجلس التنفيذي لحزب الله، فإنه يشرف على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية للحزب، ومن تلك الأنشطة إشرافه على إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت والتي تعرضت لدمار كبير بعد حرب تموز سنة 2006 كان الظهور الرسمي الأخير لـ “صفي الدين” في شهر يونيو الماضي ليتحدث عن “ما حصل في النصيرات” بقطاع غزة على يد الجيش الإسرائيلي كان لـ “صفي الدين” نشاطات في تدشين وافتتاح المشاريع السياحية والثقافية والدينية ‏والاجتماعية والإنمائية في مناطق الجنوب

مقالات مشابهة

  • منتخبون ضمن شبكة لتهريب وتزوير وثائق السيارات بزرالدة في العاصمة
  • أمن المنافذ يضبط 5 قضايا هجرة غير شرعية وتزوير
  • الأسهم الأوروبية تفتح على استقرار وسط ترقب لبيانات تضخم
  • ضبط 4 قضايا هجرة غير شرعية وتزوير مستندات خلال 24 ساعة
  • الصليب الأحمر الدولي: لبنان تشهد أكبر عملية نزوح في تاريخها
  • الخارجية الهندية: دولتنا تبذل جهودا لتقديم الدعم لدول مختلفة فى أوقات الأزمات
  • لأول مرة في تاريخها.. كركوك تستحدث برنامج المدارس الدولية وتطلق رابط التقديم
  • «معلومات الوزراء»: 70.2 مليار دولار قيمة صناعة التكنولوجيا الحيوية الهندية
  • كيف نجحت إسرائيل باغتيال «نصر الله» ومن المرشح لقيادة الحزب؟
  • «معلومات الوزراء» يستعرض التجربة الهندية في مجال الصناعات الدوائية