كيف نجحت الهند في تجاوز أكبر تضخم وتزوير للعملة في تاريخها؟
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
شمسان بوست / ماجد الداعري:
كيف تجاوزت الهند أكبر مشكلة تضخم مالي وتزوير للعملة في تاريخها، وتمكنت من سحب أكبر كتلة نقدية كانت بيد التجار والمواطنين واعادتها إلى بنوكها، في غضون خمسة أشهر فقط من بدء تنفيذها لأحد أسرع برامج الإصلاحات الاقتصادية في العالم؟
وهل يمكن لليمن في ظل وضعها المالي المصرفي المشابه أن تستفيد من خطوات وإجراءات برنامج الإصلاح الاقتصادي الهندي في سحب العملة النقدية واستبدالها بعملة جديده أقل فئة من الأوراق الحالية والزام الناس بتوريد كل مالديهم من عملات ورقية إلى حساباتهم بالبنوك للحصول على قيمتها الرقمية،خلال شهر فقط،باعتبار البنوك مكانها الحقيقي والدولة المشرفة عليها عبر نظام ربط إلكتروني موحد يتحكم به البنك المركزي، هي الضامنة لحقوقهم؟
كيف استفادت العملة الهندية الربية في نعزيز استقرار قيمتها المصرفية من خطوة طباعة عملة جديدة بدلا عن السابقة والتخلص من فئتي الألفين والألف ربية والاكتفاء بفئة الخمسمائة كأكبر فئة نقدية حاليا، رغم عدم تحسن قيمة الصرف أمام الدولار والعملات الآخرى حيث يبلغ قيمةصرف الدولار الواحد 85 روبية؟
لماذا اتجهت الهند إلى إغلاق شركات الصرافة والتحويلات المالية ومنع التعاملات التجارية والبيع والشراء بغير عملتها الوطنية والتحول الكلي نحو العملة الرقمية والتشديد بكل الطرق القانونية والتعاملاتية على عدم اخراج العملات من البلاد والاكتفاء باستلام تحويلات عبر ويسترن يونيون وموني جرام مشروطة بصرفها للمستفيد بمقابلها بالربية وسعر صرف البنك المركزي الأقل من السوق بخمسمائة إلى ستمائة ربية.
هل تستطيع اليمن ربط أقل من عشرين بنكا بشبكة ربط موحدة يتحكم بها بنك مركزي يمني موحد، كما نجحت الحكومة الهندية في ربط أكثر من أربعين بنكا بنظام مصرفي واحد، يمكنك كعميل في اي بنك منها، من سحب نقود من اقرب صراف لأي بنك من الأربعين ودون أي رسوم تذكر، كون البنوك كلها مرتبطة بنظام مصرفي واحد يتحكم فيه بالأخير، بنك مركزي واحد مسيطر على السوق في كل الولايات والمقاطعات الهندية؟
لماذا يصر اليمنيون والعرب على نقل تجارب مضارباتهم الإجرامية
بعملات بلدانهم إلى الهند والعمل كصيارفة متنقلين احيانا أو عبر اكشاك سرية ووكالات سفريات وحج وعمرة احيانا أخرى؟
كيف اقنعت الهند شعبها بالتوجه نحو العملة الرقمية وتفضيل الاحتفاظ بأموالهم في حساباتهم البنكية بدلا من العملة الورقية وإجراء وتسديد أغلب معاملاتهم اليومية عبر الباركود الخاص بحساباتهم المصرفية كثقافة وسلوك يومي معاش.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
د. التل يوضح الفرق بين قيمة الدولار وسعر صرفه
#سواليف
أوضح رئيس قسم الاقتصاد في الجامعة الأردنية #الدكتور_رعد_التل الفرق بين #قيمة_الدولار وسعر صرفه عالميا.
وقال الدكتور التل في منشور على صفحته الشخصية على الفيسبوك، انه وللأسف اغلب وسائل الإعلام المحلية منها والدولية تتحدث عن تخفيض “قيمة الدولار” بدل الحديث عن إحتمالية انخفاض “سعر الصرف” والفرق كبير.
وتابع الدكتور التل أن #قيمة_العملة -اي عملة- تشير إلى #القوة_الشرائية لتلك العملة داخل الاقتصاد المحلي، أي مقدار السلع والخدمات التي يمكن شراؤها بوحدة نقدية واحدة.
مقالات ذات صلةوأضاف أن العملات تتأثر بعوامل مثل #التضخم، العرض والطلب، والاستقرار الاقتصادي ، مشير الى ان #سعر_صرف_العملة هو مقدار ما تساويه عملة معينة مقارنة بعملة أخرى، مثل سعر صرف الدينار الأردني مقابل الدولار.
وونوه الى ان الدولار يتأثر بعوامل مثل #الاحتياطيات_النقدية، سياسات البنوك المركزية، والتغيرات في العرض والطلب على العملات في الأسواق العالمية.
وبحسب الدكتور التل، يعقد الاحتياطي الفدرالي صفقات مع بعض المصارف المركزية حول سعر صرف العملات المحلية مقابل الدولار من أجل تحسين الميزان التجاري الأمريكي .
ونفى الدكتور التل أن يحدث تخفيض في سعر صرف الدولار إلا بالطرق التقليدية وهي واحدة من آليتين :
الأولى : طباعة نقود بكميات هائلة وإغراق الأسواق العالمية ما يؤدي إلى انخفاض في سعر الصرف بواسطة قوى الطلب والعرض.
الثانية : تقضي بعقد صفقات مبادلة swap agreements بين الدولار والعملات المحلية وهذا إحتمال ضعيف وفقا للتل.
وقال الدكتور التل ان زيادة الرسوم الجمركية على البضائع غير الأمريكية هي سياسة مالية تجارية لها اثر على أسعار الصرف قد تؤدي إلى انخفاض مؤقت بأسعار السلع الأمريكية.
وتابع أن الدول الأخرى ستقوم بالشيء ذاته وتبدأ #حرب_تجارية_واسعة.