#سواليف

قال قيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، للجزيرة، إن جماعة أنصار الله الحوثيين أبلغتهم أن تصعيدها الأخير في البحر الأحمر سببه نوايا الاحتلال الإسرائيلي للهجوم على رفح جنوبي قطاع غزة واستمرار سياسة التجويع.

وذكر القيادي، اليوم الخميس، أن أنصار الله أرسلت إلى القسام رسالة لطلب رأيها بشأن وساطات لإطلاق سراح طاقم سفينة محتجزة لديهم، وأن الجماعة أكدت أن أي قرار يخص السفينة وطاقهما هو “لدى القسام حصرا”.

وأضاف أن أنصار الله أبلغت القسام أن قرارها الإستراتيجي هو الاستمرار في معركة البحر الأحمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

مقالات ذات صلة سرايا القدس: قتلى وجرحى باستهداف قوة إسرائيلية 2024/03/07

كما قال القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن التواصل والتنسيق بين القسام وجبهات القتال في لبنان واليمن والعراق مستمر منذ الساعات الأولى لبدء معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكر المصدر نفسه أن الولايات المتحدة حاولت بشكل مباشر وعبر وسطاء وقف القتال في كل جبهة على حدة؛ لكن محاولاتها قوبلت بالرفض. وأكد أن قرار جميع الجبهات هو عدم وقف القتال حتى يتوقف العدوان على غزة.


من جهة أخرى، أكد نصر الدين عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله الحوثيين، وجود تنسيق تام مع كتائب القسام بشأن طاقم السفينة المحتجزة لدى الجماعة. وأضاف في اتصال مع الجزيرة أن الجماعة أبلغت الدول التي تواصلت بشأن السفينة المحتجزة وطاقمها أنها “تحت تصرف كتائب القسام”.

من ناحية أخرى، قال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي -في كلمة متلفزة اليوم- إن عمليات الإسناد المنفذة خلال هذا الأسبوع ردا على الحرب الإسرائيلية على غزة، بلغت 8 عمليات، تم خلالها استهداف 7 سفن بـ19 صاروخا وطائرة مسيّرة.

وهدد الحوثي بمزيد من التصعيد إذا لم توقف إسرائيل حربها على غزة.

واستولى الحوثيون في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على السفينة “غالاكسي ليدر” المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي واقتادوها إلى ميناء الحديدة غربي اليمن.

ودعما للمقاومة الفلسطينية، يستهدف الحوثيون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو أفراد أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، وقد وسعوا دائرة هجماتهم لتشمل السفن الأميركية والبريطانية عقب بدء الغارات على اليمن في يناير/كانون الثاني الماضي.

المصدر : الجزيرة

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أنصار الله

إقرأ أيضاً:

27 أبريل 1994.. حين رفض أنصار الله حرب “عفاش” وظلوا أوفياء للجنوب حتى اليوم

 

 

في السابع والعشرين من أبريل 1994، أعلن نظام “عفاش” الحرب على الجنوب، مُطلقاً واحدة من أكثر الحروب الأهلية دمويةً في التاريخ اليمني الحديث. اليوم، وبعد 31 عاماً، تعود الذكرى لتكشف تناقضاتٍ صارخةً؛ فبينما يُحيي الجنوبيون جراح الماضي، يُعزز الغزاة والمستعمرون حضورهم العسكري والاقتصادي في المحافظات الجنوبية، من شبوة وأبين إلى حضرموت بسواحلها ووديانها، تحت سمع العالم وبصره.
لم تكن حرب صيف 1994 مجرد صراع سياسي عابر، بل كانت إبادةً ممنهجةً لوحدة وطنية هشة، تحولت إلى مجزرةٍ بدم بارد. قُتل الآلاف، وهُجر المئات، ودُمّرت البنى التحتية، بينما وقف النظام السابق وحلفاؤه (بمن فيهم أطرافٌ تُزيّن اليوم نفسها بـ”الوطنية”) يُشرعنون للقتل تحت شعارات تكفيرية زائفة. في المقابل، كان هناك صوتٌ شجاعٌ يرفض هذه الحرب منذ البداية: صوت الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)، الذي وقف في مجلس النواب مدافعاً عن حقوق الجنوبيين، مُحذّراً من تداعيات الحرب التي ستُفكك النسيج الوطني.
اليوم، يعود “نظام 7/7” (في صيغته الجديدة) إلى قصر المعاشيق في عدن، بحماية سعودية وإماراتية، ليكرر نفس السيناريو: نهب الثروات (النفطية والسمكية وإيرادات الموانئ)، وتفريغ الجنوب من مقدراته، وتكميم أفواه أبنائه عبر مليشيات مُعلبة بأسماء وطنية زائفة مثل الأكثر إيلاماً أن بعض وجوه حرب 1994 ما زالت تُدير المشهد، بل تتحالف مع المحتل الإماراتي والسعودي لضرب أي مقاومة جنوبية حقيقية.
الاحتلال الجديد: الوجه الآخر للحرب القديمة
ما يحدث اليوم في الجنوب ليس سوى امتداد للمشروع الذي بدأ عام 1994، لكن بأدوات أكثر خبثاً:
– التوغل الاقتصادي: سيطرة الإمارات والسعودية على الموانئ والمطارات والثروات، وتحويل الجنوب إلى ساحةٍ لتصفية الحسابات الإقليمية.
– التقسيم الممنهج: إحياء النعرات الانفصالية وإضعاف الهوية الوطنية عبر مليشيات طائفية أو إقليمية موالية للاحتلال.
– القمع الممنهج: سجون سرية، تعذيب، واغتيالات سياسية (كما في سجون “عمار عفاش” وأجهزته الأمنية).
لقد كشف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) زيف الادعاءات الخليجية حين قال:
“وعدوا الجنوبيين بدبي جديدة، لكنهم جلبوا لهم سجوناً ومعاناةً لم يعرفوها حتى في أسوأ أيام النظام السابق”.
فالوضع المعيشي الكارثي، والبطالة، وانعدام الخدمات، كلها أدلة على أن المحتل لم يأتِ لـ”إنقاذ” الجنوب، بل لاستنزافه.
الجنوب في استراتيجية أنصار الله:
في الوقت الذي يُحاول فيه المحتلون وأذنابهم تصوير “أنصار الله” كخصم للجنوب، يؤكد السيد القائد أن الموقف الثابت للمقاومة هو:
– رفض الاحتلال بكل أشكاله.
– الدعوة إلى حل عادل يُعترف فيه بمعاناة الجنوبيين، ويُجبر الضرر، دون تمزيق الوحدة الوطنية.
– تحرير كل شبر يمني، لأن الأرض والثروات ملك للشعب، لا للمليشيات ولا للمحتلين.
وعلى ذات الموقف وذات النهج، كان موقف أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني ولايزال حتى يومنا هذه، فنحن كنا ولانزال نقف إلى جانب مظلومية أبناء المحافظات الجنوبية ..
فموقف ” أنصار الله ” بقيادتها الثورية والسياسة يرون القضية الجنوبية رؤية عادلة، ويعدون بالحل العادل والإنصاف الذي يهدئ النفوس ويجبر الضرر .

مقالات مشابهة

  • 27 أبريل 1994.. حين رفض أنصار الله حرب “عفاش” وظلوا أوفياء للجنوب حتى اليوم
  • الولايات المتحدة استهدفت نحو 1000 موقع في اليمن
  • جماعة “أنصار الله” تعلن منع مرور السفن البريطانية في البحر الأحمر
  • مسؤول أمريكي يوضح خسائر الحملة العسكرية ضد "أنصار الله"
  • أمير الشمالية: عطاء مسؤول ونهج قيادي ملهم
  • دور اليمن في تعزيز محور المقاومة.. كيف يشكل أنصار الله ركيزة لفلسطين؟
  • 68 قتيلا في قصف أمريكي على مركز للمهاجرين بشمال اليمن
  • "أنصار الله" تتوعد بمواصلة الهجمات في البحر الأحمر وبحر العرب
  • أمريكا تفرض عقوبات جديدة على "أنصار الله" في اليمن
  • 68 قتيلا في قصف أميركي على مركز للاجئين في شمال اليمن