أفضل الأطعمة لصيام صحي في رمضان
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
إنجلترا – يمكن للصيام أن يقدم لكامل الجسم فوائد صحية كبيرة، ومع ذلك، فإنه مع تغيير مواعيد الطعام والنوم وإدخال عادات غذائية خاطئة، قد يبدو الأمر صعبا في البداية.
وبالنظر إلى ذلك، فإن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد في تغذية اليوم التالي من الصيام للحصول على العناصر الغذائية الكافية للحفاظ على نمط حياة صحي.
أفضل الأطعمة لتناولها في السحور
يوصي أخصائيو التغذية بضرورة تناول الطعام في السحور لأنه مهم للشعور بالنشاط طوال يوم الصيام.
وتقول كيرستن جاكسون، اختصاصية التغذية الاستشارية في صحة الأمعاء: “إن أفضل الخيارات تشمل توازن الكربوهيدرات المعقدة لإطلاق الطاقة ببطء على مدار عدة ساعات، والبروتين لمساعدتك على الشعور بالشبع لفترة أطول، والألياف لمنع أي مشاكل في الأمعاء”.
وتنصح، على سبيل المثال، بتناول وجبة مكونة من بيض مسلوق وشريحتين من الخبز الكامل مع بعض السبانخ والفطر، أو عصيدة مع ملعقة من مسحوق البروتين الممزوج ببعض التوت والبذور.
ويؤكد الدكتور أياز الله صافي، من كلية العلوم الصحية بجامعة برمنغهام سيتي، على ضرورة تناول الأطعمة التي تطلق طاقة بطيئة طوال اليوم.
ويقول: “الشوفان والشعير والأرز البني والكينوا والتوت والتفاح والبرتقال التي تحتوي على مؤشر نسبة سكر في الدم منخفضة ولا تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، هي خيارات جيدة للاستهلاك لتحافظ على نشاطك خلال اليوم”.
ويعد الماء المشروب الأفضل، كما أوصى كل من الدكتور صافي والسيدة جاكسون بالابتعاد عن الكافيين الذي يمكن أن يسبب الجفاف خلال شهر رمضان.
وإذا كنت حقا بحاجة إلى كوب من الشاي أو القهوة، فتوصي جاكسون بتجربة شاي الكرك (شاي حلو بالحليب، مكون من شاي أسود قوي وتوابل، مثل الهيل والزنجبيل والقرفة والزعفران) والذي يحتوي على كمية أقل من الكافيين.
أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها على الإفطار
الإفطار هو الوجبة الافتتاحية بعد الصيام، ولذلك، فإن ما تأكله مهم لضمان التوازن الصحي.
ويوصي الخبراء بشرب الكثير من الماء، ومرة أخرى، مجموعة جيدة من الكربوهيدرات النشوية على شكل أرز على سبيل المثال.
ويقول الدكتور صافي: “لا يوجد سوى نافذة صغيرة لتزويد جسمك بجميع العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها. التركيز على ما يجب استهلاكه يجب أن يكون على الجودة”.
ويوصي باستبدال الأطعمة المقلية مثل السمبوسة ببدائل صحية مثل الأطعمة المخبوزة، ويمكن استبدال الأطعمة السكرية مثل الكعك والآيس كريم بعناصر مثل سلطات الفواكه والزبادي.
وتحذر جاكسون من أنه عندما نشعر بالجوع، فإننا نميل إلى الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالدهون وتناول الطعام بسرعة كبيرة جدا. يفاجأ العديد من عملائي بأن وزنهم يزيد بالفعل في شهر رمضان على الرغم من الصيام، وذلك بسبب هذه المشكلات”.
وتوصي بطبق متوازن يحتوي على البروتين، مثل البيض والدجاج أو السمك، والكربوهيدرات المعقدة، مثل الأرز والمعكرونة والخبز، بالإضافة إلى ملء نصف طبقك بالخضروات.
وأضافت: “هذا يعني أنك سوف تتجنب الإفراط في تناول الطعام، ولكنك ستحصل أيضا على كل التغذية التي تحتاجها”.
المصدر: مترو
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مذاهب العلماء في أركان الصيام.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية إن الفقهاء أتفقوا على أنَّ الإمساك عن المفطرات ركن من أركان الصوم، وزاد المالكية والشافعية والحنابلة وجود النية، وزاد الشافعية ركنًا ثالثًا وهو الصائم، فمتى تحققت هذه الأركان صَّح الصوم حتى وإن ارتكب الصائم شيئًا من المحظورات؛ كالغِيْبة والكذب، فينقص أجره لكن لا يبطل صومه بها.
وأوضحت الإفتاء أن متى فُقدت هذه الأركان بطل الصوم حتى وإن أتى بشيء من الطاعات، فيأخذ أجرها لكن يظل صومه باطلًا.
الفرق بين الركن والشرطوالمقصود بأركان الصَّوْم هو ما لا يقوم الصَّوْم ولا يتحقَّق إلَّا بوجودها.
مذاهب الفقهاء في أركان الصيام
اختلف الفقهاء في عَدِّ هذه الأركان، وجملتها: الإمساكُ عن المفطرات، والنيةُ، والصائمُ.
أمَّا الإمساك عن المفطرات: فقد اتفق فقهاء الحنفية، والمالكيةُ، والشافعيةُ، والحنابلةُ على أنَّه ركن من أركان الصوم، ونصَّ الحنفية على أَنَّ ركن الصوم واحدٌ وهو: الإمساكُ عن المفطرات خاصة. وأما النَّية: فهي ركن من أركان الصوم عند المالكيةُ، والشافعيةُ، والحنابلةُ في أحد القولين، وانفرد الشافعية في عَدِّ الصائم ركنًا مِن أركان الصوم.
قال العلَّامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (2/ 90، ط. دار الكتب العلمية) في كلامه عن الصيام: [وأَمَّا ركنه: فالإمساك عن الأكل، والشرب، والجماع] اهـ.
وقال العلَّامة أبو البركات الدَّرْدير المالكي في "الشرح الصغير" (1/ 695، ط. دار المعارف): [(وركنُه) أي: الصوم أمران: أولهما: (النية): اعلم أنَّهم عرَّفوا الصوم بأنه: الكف عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر لغروب الشمس بنيةٍ؛ فالنية ركنٌ، والإمساكُ عَمَّا ذُكِر رُكنٌ ثانٍ] اهـ.
وقال الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (2/ 146، ط. دار الكتب العلمية) عند عَدِّ أركان الصوم: [نيةٌ، وإمساكٌ عن المفطرات، وصائمٌ] اهـ.
أمَّا الركن الأول، وهو النية، فمُدْرك رُكْنيته قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتفق عليه: "إنَّما الأعمال بالنيات".
وقد قَرَّر جمهور الفقهاء أنَّه يلزم تعيين النية في الصوم الواجب قبل الشروع فيه؛ أي: قبل طلوع الفجر، ويكون وقتها في أيِّ جزءٍ مِن الليل؛ مِن غروب الشمس إلى طلوع الفجر، كما في "الشرح الكبير" لأبي البركات الدَّرْدير (1/ 520، ط. دار الفكر)، و"أسنى المطالب" لزين الدِّين زكريا الأنصاري (1/ 411، ط. دار الكتاب الإسلامي)، و"المغني" لموفَّق الدِّين دابن قُدامة (3/ 109).
ودليل هذا التعيين السابق لحديث أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ؛ فَلَا صِيَامَ لَهُ» أخرجه النسائي في "السنن".
وخالفهم في ذلك الحنفيَّة فقالوا بأن تبييت النية مستحب، ويصح أن تكون نهارًا؛ لأن وقتها يمتد إلى الضحوة الكبرى، كما في "تبيين الحقائق" للعلامة الزَّيْلَعِي (1/ 315، ط. الأميرية).
وأمَّا الركن الثاني: وهو الإمساك عن المفطرات، أي: الإمساك عن الأكل، والشرب، والجماع والإنزال مع العلم بالتحريم وذِكْر الصوم.
وضابط الـمُفْطِر عند فقهاء المذاهب الأربعة في الجملة كلُّ عينٍ وصلت من الظاهر إِلى الباطن في منفذٍ مفتوحٍ عن قصد سواء كان للتَّغذِّي أَو للتَّداوي، أَو من الأَشياء التي تُؤكل أَو لا تُؤكل، المائعة أَو الجامدة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
قال الله تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187].
فقد أباح الله لنا الأكل، والشرب، والجماع في ليالي رمضان، حتى يتبين ضوء النهار من ظلمة الليل من الفجر، ثمَّ أمر سبحانه وتعالى بالإمساك عن هذه الأشياء في النهار بقوله عزَّ وجلَّ: ﴿ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187].
وأمَّا الركن الثالث الذي اختص الشافعية بالنَّصِّ عليه، وهو الصائم، فإنما عَدُّوه ركنًا في باب الصوم، ولم يعدوه في الصلاة كذلك؛ لأنَّ الصوم أمر عدمي لا وجود لماهيته في الخارج، بخلاف الصلاة.
والمراد بعَدِّ الصائم من أركان الصيام، أي: الشروط التي تشترط في الصائم لكي يقوم بهذه العبادة من الإسلام، والبلوغ، والعقل، ونقاء المرأة من الحيض والنفاس. ينظر: "شرح منهج الطلاب" لزين الدِّين زكريا الأنصاري (2/ 323، ط. دار الفكر).