زعيم الحوثيين يكشف عن حصيلة هجمات جماعته بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل والسفن منذ أكتوبر
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز، الخميس، إن الحوثيين المدعومين من إيران استهدفوا 61 سفينة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف عبدالملك الحوثي أن جماعته أطلقت 403 صواريخ باليستية، وطائرات مسيرة خلال 96 عملية استهدفت السفن وإسرائيل منذ أكتوبر الماضي.
وقدم المسؤولون الأمريكيون والغربيون تقديرات أقل، قائلين إن الجماعة شنت أكثر من 45 هجوما بالصواريخ والطائرات دون طيار ضد السفن التجارية والبحرية الأمريكية وقوات التحالف العاملة في البحر الأحمر منذ التصعيد الأخير في المنطقة، والتي تم اعتراض معظمها من قبل الولايات المتحدة أو مدمرات التحالف، أو سقطت دون أضرار في المياه.
وقال الحوثي إن السفن التي تسافر في البحر الأحمر وخليج عدن تخفي مواقعها من خلال حجب مواقع التتبع عبر الإنترنت والبقاء بعيدا عن الساحل اليمني.
وزعم عبدالملك الحوثي أن 64 عملية حوثية استهدفت السفن في البحر، و32 عملية أخرى استهدفت إسرائيل.
كما ادعى عبدالملك الحوثي أنه تم استهداف 7 سفن خلال الأسبوع الماضي بـ19 صاروخا باليستيا وطائرات مسيرة في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن ومضيق باب المندب.
والأربعاء، أصاب صاروخ باليستي حوثي سفينة تجارية في خليج عدن، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة على الأقل.
وأضاف القيادي أن الحوثيين لن يتوقفوا عن هجماتهم في البحر الأحمر حتى "يتوقف العدوان الإسرائيلي ويُرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا البحر الأحمر الحوثيون خليج عدن عبدالملك الحوثي قطاع غزة مضيق باب المندب عبدالملک الحوثی فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
"تحالف مشبوه" بين الحوثيين وقراصنة الصومال بعد حرب غزة
بعد ما يقرب من عقد من التراجع، عادت عمليات القرصنة الصومالية للظهور مجدداً، مدفوعة بالأزمة المستمرة في البحر الأحمر والحرب في غزة، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وقالت الشبكة إن "هجمات ميليشيا الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر أجبرت القوات البحرية الدولية على تحويل مواردها إلى تلك المنطقة، مما ترك فجوات أمنية استغلها القراصنة الصوماليون".
وذكرت أن "حادثة اختطاف سفينة بنغلاديشية في مارس (آذار) 2024، على بعد 550 ميلاً بحرياً من سواحل الصومال، سلطت الضوء على هذا التهديد، حيث احتجز القراصنة طاقمها المكون من 23 فرداً لمدة 32 يوماً، قبل إطلاق سراحهم بعد دفع فدية".
من صيادين إلى قراصنة وتعود جذور ظاهرة القرصنة الصومالية إلى التسعينيات، عندما حمل الصيادون المحليون السلاح ضد سفن الصيد الأجنبية، التي كانت تستنزف مواردهم البحرية، وفق التقرير.لكن القرصنة تحولت مع مرور الوقت إلى نشاط إجرامي منظم مدفوع بدوافع مالية، أكثر من كونه انتقاماً من استغلال الثروة السمكية.
ويرى التقرير أن المجتمع الدولي بذل جهوداً لمواجهة القرصنة، من خلال دوريات بحرية وإجراءات أمنية على متن السفن، إلا أنه تم تجاهل الأسباب الأساسية مثل الفقر، وغياب الحكم الرشيد، والصيد غير المشروع. لماذا عادت؟
وأشارت "سي إن إن" إلى أن عدة عوامل ساهمت في عودة القرصنة، من بينها قرار إزالة منطقة الخطورة العالية (HRA) في المحيط الهندي عام 2023، ما أدى إلى تراجع الإجراءات الأمنية على السفن التجارية.
كما أن عدم تجديد مجلس الأمن لقرار يسمح بالتدخل البحري الدولي في المياه الصومالية عام 2022 أضعف الدفاعات البحرية.
بالإضافة إلى ذلك، تفيد تقارير بأن القراصنة أقاموا تحالفات مع جهات إقليمية مثل حركة الشباب الصومالية الإرهابية وميليشيا الحوثيين، ما وفر لهم موارد وقدرات أكبر.
ووفقًا لمصادر استخباراتية، يستخدم الحوثيون القراصنة في عمليات التهريب، ويتشاركون المعلومات حول مسارات السفن، مما يجعل التهديد أكثر تعقيداً.
يؤكد التقرير أن ظاهرة القرصنة لا تقتصر على عمليات الاختطاف فحسب، بل تؤثر على التجارة العالمية ككل، فارتفاع تكاليف الشحن، نتيجة اضطرار السفن إلى تجنب البحر الأحمر، والإبحار حول رأس الرجاء الصالح، أدى إلى زيادة نفقات الوقود والتأمين والتشغيل.
كما انخفضت حركة التجارة عبر قناة السويس بنسبة 50%، مما تسبب في اضطرابات بسلاسل الإمداد العالمية.
ولفت التقرير إلى معاناة البحارة، الذين وقعوا ضحايا للقرصنة، مثل "مد أتيك الله خان"، أحد أفراد طاقم السفينة (MV Abdullah)، الذي تحدث عن ظروف الاحتجاز القاسية، حيث عانى الطاقم من نقص المياه وسوء التغذية والخوف الدائم.
وحتى بعد الإفراج عنهم، تستمر آثار الصدمة النفسية، مما يترك البحارة أمام خيارات صعبة بين تأمين لقمة العيش والمخاطرة بحياتهم، بحسب التقرير.