خبيرة الآثار العالمية في زيارة للمتاحف المدرسية بمدرسة بدر بالإسكندرية
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
قامت الدكتورة وفاء الصديق، خبيرة الآثار العالمية ومؤسس علم التربية المتحفية في مصر ورئيس الاتحاد الدولي لحماية التراث والآثار للأطفال ومقره ألمانيا، بزيارة مميزة للمتاحف المدرسية بمدرسة بدر التابعة لإدارة شرق الإسكندرية التعليمية في إطار حرصها الدؤوب على دعم الابتكارات التعليمية وتعزيز الوعي التاريخي لدى النشء.
و تضم هذه المتاحف المدرسية نماذج مُحاكاة دقيقة لمتاحف مصرية عريقة، تشمل متحف الحضارة ومتحف الإسكندرية المدرسي والمتحف المصري، مما يُتيح للطلاب فرصة ذهبية للتعرف على تاريخهم وثقافتهم بشكل تفاعلي ومُمتع، بعيدًا عن أسلوب التلقين التقليدي.
أعربت الدكتورة وفاء الصديق عن إعجابها الشديد بما شاهدته من إبداعات الطلاب والمعلمين في إنشاء هذه النماذج المُتقنة، مؤكدةً على أهمية ربط العملية التعليمية بالتاريخ والحضارة المصرية العريقة، واصفةً هذه الفكرة بـ "القفزة النوعية" في مجال التربية والتعليم.
وأشادت بفكرة إنشاء المتاحف المدرسية، واصفةً إياها بـ "الخطوة الرائدة" التي تُسهم في تعزيز الوعي التاريخي لدى الطلاب وتُعزز شعورهم بالانتماء الوطني، وتُنمي لديهم روح الإبداع والابتكار مؤكده على أهمية تعميم هذه التجربة الناجحة في جميع مدارس مصر، لافتةً إلى أن الإسكندرية كانت سبّاقة في هذا المجال، حيث لاقت هذه التجربة قبولاً واسعاً وإشادات كبيرة عند عرضها خارج مصر، مما يُؤكد على أهميتها وقيمتها التربوية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة فاطمة خواسك، مستشار التربية المتحفية، أن وجود نماذج للمتاحف المصرية داخل المدارس كان حلمًا يراودها منذ زمن طويل، وقد تحقق هذا الحلم بفضل جهود الطلاب والمعلمين والإدارة المدرسية في مدرسة بدر، الذين أظهروا شغفًا كبيرًا بتجسيد هذا المشروع على أرض الواقع مشيرا أن يتم تعميم هذه التجربة الناجحة في جميع مدارس مصر لتعميق حب التاريخ والوطنية لدى الطلاب، وتُلهمهم للإبداع والابتكار، وتُسهم في بناء جيل واعٍ مُدرك لقيمة حضارته وتاريخه العريق.
وأشارت الدكتورة خواسك إلى أن الطلاب شاركوا بشكل فعال في جميع مراحل إنشاء النماذج التاريخية من خلال ورش عمل لصنع المجسمات واللوحات المختلفة، مما ساعدهم على فهم التاريخ بشكل أفضل وزاد من إقبالهم على التعلم، وساعدهم على اكتساب مهارات جديدة مثل العمل الجماعي وحل المشكلات والتواصل.
وتعتبر زيارة الدكتورة وفاء الصديق للمتاحف المدرسية بمدرسة بدر تأكيداً على أهمية هذه الفكرة الرائدة في ربط العملية التعليمية بالتاريخ والثقافة المصرية، وتُعدّ بمثابة تكريم لجهود الطلاب والمعلمين والإدارة المدرسية الذين ساهموا في إنجاح هذا المشروع المميز.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية
إقرأ أيضاً:
«الشارقة للمتاحف» تعلن تفاصيل «لمّه» العائلية
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «أدب الطفل في الإمارات».. كتاب جديد "موارد الشارقة" تحدد عطلة رأس السنة الميلاديةأعلنت هيئة الشارقة للمتاحف عن تنظيم الدورة الخامسة من فعالية «لــمّـه» العائلية السنوية، خلال الفترة من 25 إلى 29 ديسمبر 2024 في متحف الشارقة للآثار، وتعد الفعالية، التي تنتظرها العائلات بشغف، فرصة مثالية للاستمتاع ببرنامج ثقافي وتعليمي مميز يدمج بين الفنون والتاريخ في بيئة تفاعلية ملهمة، ولإثراء المحتوى الثقافي والتعليمي ونشر الوعي بأهمية المتاحف.
تستهدف الفعالية جميع أفراد العائلة من مختلف الأعمار، مقدمة لهم مزيجاً غنياً من الأنشطة الثقافية المتحفية والتعليمية والترفيهية، حيث أصبحت «لــمّــه» جزءاً من استراتيجية هيئة الشارقة للمتاحف، وجهودها لتكون المتاحف دوماً مساحات ثقافية وتعليمية ديناميكية.
تاريخ وثقافة
تجمع الفعالية بين العروض والأنشطة المميزة لجميع متاحف «الهيئة» في برنامج واحد، حيث يمكن للزوار التفاعل مع تاريخ وثقافة الشارقة بطرق مبتكرة، فمن متحف الشارقة للآثار، يكتشف الزوار ورش عمل شائقة، مثل ترميم الفخار والطباعة على الطين، بالإضافة إلى جلسات سرد القصص التي تنقلهم إلى عصور تاريخية قديمة.
كما يمكن للزوار استكشاف فنون وعلوم الحضارة الإسلامية من خلال الأنشطة المقدمة من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، بما في ذلك ورش العمل حول الزخارف التقليدية وتعريفات إبداعية في علم الفلك، ويمكن لعشاق الفن إطلاق العنان لإبداعهم مع متحف الشارقة للفنون، عبر ورش عمل تركز على مزج الألوان لإنشاء مناظر طبيعية حيوية وفن الألوان المضيئة الفريد لتجارب ليلية.
قصص وحِرف
يُبرز مربى الشارقة للأحياء المائية ومتحف الشارقة البحري التراث الساحلي للشارقة، من خلال ورش عملية تتيح للأطفال تصميم مشغولات ذات طابع بحري والتعرف على التجارة البحرية القديمة من خلال بناء نماذج مصغرة للقوارب.
فيما، يقدم متحف الشارقة العلمي ورش عمل تتيح للأطفال صنع سيارات صاروخية تعمل بالطاقة الهوائية باستخدام مواد معاد تدويرها، أما متحف المحطة للأطفال فيقدم قصصاً وحِرفاً مستوحاة من تاريخ الطيران في الشارقة، كما تُشارك متاحف أخرى، بما في ذلك حصن خورفكان وبيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي ومتحف الشارقة للتراث، بورش عمل تتضمن تزيين الفخار وتصميم المزهريات الزجاجية وتزيين الأكواب التقليدية، ما يضمن للمشاركين والحاضرين تجربة متنوعة وغنية.
عروض حية
إلى جانب ورش العمل، تشهد فعالية «لــمّــه» العائلية عروضاً للموسيقى الحية، وأركاناً للحكايات، وسينما في الهواء الطلق، وألعاباً تفاعلية، وعربات طعام شهية، كما تضفي الشخصيتان المحبوبتان «عليا» و«حمدان» أجواءً مميزة من خلال ظهور خاص، وتوزيع البالونات، وأنشطة مناسبة للعائلات.
وتؤكد الفعالية شموليتها وحرصها على تطوير تجربة الزائر، وتعزيز المشاركة المجتمعية، حيث تُقدم إدارة التعلم التابعة لـ«الهيئة» برامج مجتمعية وورش عمل مخصصة للكبار وللأشخاص ذوي الإعاقة، مما يضمن مشاركة الجميع والاستمتاع بما تقدمه «الهيئة».
عالم الآثار
توفر هيئة الشارقة للمتاحف للزوار استكشاف معرض «رحلة الاكتشافات»، المقام في متحف الشارقة للآثار، وهو معرض تفاعلي فريد موجه للأطفال، يحيي تجربة غامرة في عالم الآثار، تشمل أنشطة عملية، مثل التنقيب الافتراضي، وارتداء أزياء علماء الآثار، مما يعزز فضولهم حول التراث الثقافي، ويستمر المعرض حتى 18 مايو 2025.