يعتقد محللون وخبراء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستفيد من التباين الحاصل داخل المجتمع، من أجل مواصلة حربه على قطاع غزة وإفشال المفاوضات، مؤكدين أن مجلس الحرب لم يضغط بجدية حتى الآن من أجل إتمام صفقة التبادل.

فمن وجهة نظر المحلل السياسي مهند مصطفى، يمثل هذا التباين أحد وسائل قوة نتنياهو؛ لأنه يعني وجود شريحة مؤيدة لإفشال المفاوضات رغم غضب شريحة أخرى تريد إطلاق الأسرى.

وخلال مشاركته في برنامج "غزة.. ماذا بعد؟"، عبّر عن قناعته بأن مجلس الحرب لا يزال يفتقد للفعالية السياسية التي تجبر نتنياهو على التعامل بجدية مع صفقة التبادل.

ومع ذلك، فإن المحلل السياسي أحمد الحيلة يرى أن المقاومة لا يمكنها التنازل عن الحد الأدنى المتعلق بالاحتياجات الأساسية للحياة؛ لأن هذا يعني قبولها بقتل الفلسطينيين تجويعا.

ووفقا لأحمد الحيلة، فإن نتنياهو حاليا يمارس سياسية حافة الهاوية؛ لأنه يتحكم في ملف تجويع الفلسطينيين في ظل الضعف العربي والتواطؤ الدولي، ويريد أن يحصل على أسراه دون مقابل بعدما أخفق في استعادتهم بالقوة.

ولذا، فإن نتنياهو يمارس سياسية عض الأصابع من أجل تحقيق ما يريد، وهي سياسة تتطلب أسنانا، برأي أحمد.

وحول ما يتعلق بامتلاك إسرائيل لهذه الأسنان، يقول الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن القوات الموجودة داخل غزة أو في منطقة الغلاف غير قادرة على حسم المعركة، مشيرا إلى أن الجيش لا يمكنه سحب قوات من الضفة الغربية، والدفع بها إلى القطاع في الوقت الراهن؛ لأنه فعل العكس خلال الأسبوع الماضي.

وبناء على ذلك، فإن إسرائيل تحتاج شهورا طويلة لتحقيق أهدافها بالقوة في غزة، كما يقول الدويري الذي أكد أن المقاومة حددت مطالب تعرف جيدا أنها قابلة للتحقق.

كما أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعرف أن المضي قدما في هجوم رفح غير قابل للتنفيذ؛ لأنها واجهت مقاومة عنيفة في كل العمليات التي خاضتها في الشمال والوسط ولم تتمكن من التثبت في أي مكان، وفق الدويري.

الجيش في مواجهة المتطرفين

ومن جهة أخرى، فإن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لا تريد مواصلة القتال في الوقت الراهن وتحتاج التوصل لهدنة، وهي تعرف أن اليمين المتطرف لا يريد هذا الأمر، كما يقول مهند مصطفى.

ليس هذا وحسب، فإن المؤسستين العسكرية والأمنية -حسب مهند- تريان أن حكومة نتنياهو الحالية كارثة على إسرائيل، وأن رئيس الوزراء يمضي بإسرائيل نحو الهاوية.

ومن هذا المنطلق، فإن إسرائيل تعيش مواجهة بين مؤسستين تدركان حجم الخطر الذي تواجهه إسرائيل، ويمين متطرف لا يريد إلا إعادة احتلال غزة وتحقيق أهدافه الأيدلوجية، بغض الطرف عن حياة الأسرى، برأي مهند.

كما أن إسرائيل تواجه حاليا ضغطا كبيرا داخليا وخارجيا بسبب قرب شهر رمضان، الذي أصبح عنوانا للتوتر في الضفة الغربية والقدس والداخل الإسرائيلي بسبب سلوك المستوطنين في المسجد الأقصى، وهو ما جعل واشنطن تدفع باتجاه الهدنة، حسب مهند.

نتنياهو يستغل ضعف بايدن

ورغم كل الضغوط التي يواجهها نتنياهو فإنه لم يغير موقفه حتى الآن؛ لأنه يستغل أزمة الإدارة الأميركية الانتخابية ويريد كسب مزيد من الوقت، ومن ثم فإن الضغوط لن تؤتي ثمارها ما لم تنتقل من الكلام إلى الفعل، خاصة حول ما يتعلق بالأمور العسكرية من جانب الولايات المتحدة، وفق أحمد الحيلة.

لكن نتنياهو -برأي أحمد- يدرك أن إدارة جو بايدن تعيش أزمة انتخابية فضلا عن أنه يمتلك أوراق قوة داخل الولايات المتحدة، في مقدمتها التأييد الكبير الذي تمتلكه إسرائيل في صفوف الأميركيين.

لذلك، فإن هذه الأمور تجعل ضغوط واشنطن كلها في منطقة الهوامش، وتبقي على دعمها بطريقة لا تدفعها لتغيير موقفها، وفي الوقت نفسه تقلل الغضب الداخلي على بايدن، حسب المحلل أحمد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة المنوفية يعقد اجتماع لجنة قبول الهدايا والتبرعات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد  الدكتور أحمد فرج القاصد رئيس جامعة المنوفية، لجنة قبول التبرعات والهدايا  online عبر المنصات الإجتماعات الالكترونية بمشاركة أعضاء  اللجنة، وحضور الدكتور إكرامى جمال امين عام الجامعة .

بدأ الدكتور أحمد القاصد الاجتماع  بتوجيه التهنئة لأعضاء اللجنة ومنسوبي الجامعة بشهر رمضان المبارك، داعيًا الله يعيد هذا الشهر الفضيل علي مصر وشعبها باليمن والبركات في ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي، مثمنا جهود  ابناء الجامعة لتحقيق اهداف الجامعة متمنيا للجامعة مزيدا من التميز والتقدم والرفعة .

وأكد الدكتور أحمد القاصد، أن اللجنة وافقت على قبول التبرعات ببعض الأجهزة  والمستلزمات الطبية المقدمة إلي المستشفيات الجامعية، ومعهد الأورام من بعض الشركات وأعضاء هيئة التدريس وفاعلي الخير.

وأضاف القاصد، أنه تم  قبول الهدايا المقدمة  إلى كليتي العلوم  والتربية النوعية من العمداء  وبعض أعضاء هيئة التدريس ،كماتم قبول التبرعات المقدمة للإدارة العامة للجامعة، والإدارة العامة للمكتبات.

وقد وجه الدكتور أحمد القاصد الشكر للمتبرعين علي حرصهم علي المساهمة في تنفيذ رسالة الجامعة  في خدمة العملية التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع.

وقد قامت  اللجنة خلال انعقادها بالتصديق على محضر الجلسة السابقة ومتابعة ما تم تنفيذه من أعمال الجلسة السابقة  ،والمعتمد محضرها في مجلس الجامعة  السابق.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: نتنياهو لا يريد السلام والعرب سيردون برسائل قوية غدًا
  • «القاصد» يعقد اجتماع لجنة قبول الهدايا والتبرعات بجامعة المنوفية «أون لاين»
  • رئيس جامعة المنوفية يعقد اجتماع لجنة قبول الهدايا والتبرعات
  • أخبار التوك شو| تعليق ناري من أحمد موسى على قرار نتنياهو بوقف إدخال المساعدات لقطاع غزة.. مصر تدين قرار إسرائيل بوقف إدخال المساعدات الإنسانية
  • محللون: نتنياهو يريد اتفاقا جديدا وهذه خيارات حماس للرد
  • محللون: المقاومة لن ترضخ لمحاولات نتنياهو ابتزاز الفلسطينيين
  • نتنياهو يعلن وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • نائل البرغوثي.. عميد الأسرى الفلسطينيين حراً بعد 45 عاماً
  • يديعوت أحرونوت: نتنياهو يريد بقاء روسيا في سوريا لمواجهة تركيا
  • الحاج حسن للذين يتحدثون عن السيادة: ألا تعتبرون أن إسرائيل تخرق السيادة عندما تقتل شبابًا لبنانيين؟