عقد في موسكو اجتماع موسع، بمشاركة نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو. مع سفراء دول منظمة التعاون الإسلامي.

وكان من بين المشاركين في الاجتماع سفراء فوق العادة ومفوضو الدول الأجنبية المعتمدين في روسيا، وأعضاء حكومة روسيا الإتحادية وحكومة جمهورية تتارستان والإدارات الروحية للمسلمين وممثلو الجمعيات الدينية الأخرى.

وتمت خلال الإجتماع مناقشة عمل مجموعة الرؤية الاستراتيجية لعام 2023 وآفاق عملها في عام 2024. وتم إيلاء اهتمام خاص للفعالية الخاصة لمجموعة "روسيا - العالم الإسلامي: نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب وتنمية آمنة"، والتي ستجري في 16 من مايو/أيار 2024 في قازان في إطار الذكرى السنوية الخامسة عشرة للمنتدى الاقتصادي الدولي KazanForum 2024.

وشارك في هذه الفعالية من قبل وزارة الخارجية الروسية نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو.

وقال أندريه رودينكو "إن دور الهيكل الداعم في العلاقات بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي تلعبه مجموعة الرؤية الاستراتيجية بقيادة رئيس جمهورية تتارستان روستام نورغاليفيتش. وهي بمثابة أداة لتعزيز الصداقة والتفاهم المتبادل والثقة بين روسيا والعالم الإسلامي. وفي الحقيقة، تعد كمنصة فريدة من نوعها للحوار بين الأديان، وتهدف إلى حماية القيم التقليدية، فضلاً عن تعزيز التفاهم المتبادل بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والمنظمات الإسلامية. سيعقد في منتصف شهر مايو/أيار المنتدى الاقتصادي الدولي الدوري "روسيا والعالم الإسلامي:  KazanForum " في قازان. وستعطي نتائجه دفعة إضافية لتعاوننا في المجال التجاري والاقتصادي. سنكون سعداء برؤية وفود تمثيلية لبلدانكم في عاصمة تتارستان المضيافة".

وأرسل نائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا - العالم الإسلامي:  KazanForum" مارات خوسولين، تحية بالفيديو إلى المشاركين في الاجتماع، حيث جاء فيها: "التفاعل بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي في الوقت الحالي وصل إلى مستوى الشراكة. ومن المهم بالنسبة لنا بشكل خاص أن الدول الإسلامية دعمت سياسة روسيا في مواجهة الأعمال العدائية من قبل الدول الغربية، للحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية. وبالإضافة إلى ذلك، يمكننا أن نقول وبثقة أن تعاوننا الاقتصادي يفتح آفاقا جديدة. ويتجلى ذلك في نمو حجم التبادل التجاري بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي. واصبحت هذه النجاحات ممكنة بالفضل الكبير لمثل هذه الفعاليات المشتركة المنتظمة، بما في ذلك المنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا - العالم الإسلامي:  KazanForum". حيث أثبت نفسه بجدارة كمنصة فعالة لإقامة اتصالات موثوقة بين روسيا والدول الإسلامية".

وأكد رئيس جمهورية تتارستان الروسية ورئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" روستام مينيخانوف خلال لقائه مع السفراء أن الاجتماعات بهذه الصيغة في وزارة الخارجية الروسية أصبحت تقليدية بالفعل.

 

وأكد روستام مينيخانوف في كلمته : "إن تعاوننا له أهمية خاصة في هذه الأوقات الصعبة التي نعيشها اليوم وفي ظروف أزمة العلاقات الدولية"، مشيرا بشكل خاص إلى المنتدى الاقتصادي الدولي القادم في مايو/أيار "روسيا - العالم الإسلامي: KazanForum"، والذي وبقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أصبح يعقد منذ العام الماضي بصيغة فيدرالية.

وشارك في المنتدى في عام 2023 أكثر من 16 ألف شخصٍ من 80 دولة و86 منطقة روسية. وحضر الفعالية رؤساء أكثر من 40 بعثة دبلوماسية. وتم اليوم وضع برنامج عمل حافل للمنتدى القادم.

ودعا روستام مينيخانوف الجميع إلى منتدى قازان في شهر مايو هذا العام.

كما تحدثت رئيسة وكالة تنمية الاستثمار في جمهورية تتارستان وعضو اللجنة المنظمة الفيدرالية وأمينة اللجنة التنظيمية الجمهورية لمنتدى قازان تاليا مينولينا أمام السفراء.

وقالت عضو اللجنة المنظمة الفيدرالية تاليا مينولينا في عرضها التقديمي: "تنتظرنا 200 فعالية. سأذكر أهمها فقط: اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية" روسيا العالم الإسلامي" و3 أيام من جلسات العمل واجتماع اليونسكو والجلسة العامة والمعرض التجاري الحلال وعرض الأزياء الإسلامي. كما أننا ومنذ أربع سنوات نعقد منتدى غرف التجارة والصناعة. ونخطط لعقد وتشكيل لجان حكومية دولية ومجموعات عمل لفلسطين وباكستان والكويت والمملكة العربية السعودية وماليزيا وإندونيسيا. ومن المقرر عقد طاولات مستديرة خاصة مع ماليزيا وقطر وأذربيجان. ويشارك في معرض الإنجازات الاقتصادية وخطط التنمية هذا العام، كل من إيران ومصر وتركيا وإندونيسيا وماليزيا وأذربيجان وتركمانستان".

وسيجري المنتدى الاقتصادي الدولي الخامس عشر "روسيا – العالم الإسلامي": KazanForum" في الفترة من 14 إلى 19 من مايو المقبل في قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية.

التسجيل  للمشاركة في منتدى قازان-2024 على الموقع الرسمي للمنتدى: www.kazanforum.ru

الصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: منظمة التعاون الإسلامي وزارة الخارجية الروسية قازان موسكو المنتدى الاقتصادی الدولی جمهوریة تتارستان التعاون الإسلامی العالم الإسلامی بین روسیا

إقرأ أيضاً:

التعاون الإسلامي تتبنى الخطة العربية لإعادة إعمار غزة ورفض التهجير

جدة"وكالات": تبنّت منظمة التعاون الإسلامي اليوم في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في جدّة، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، لمواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وجاء الاجتماع الوزاري للمنظمة التي يبلغ عدد أعضائها 57 دولة، بعد ثلاثة أيام من تبني الجامعة العربية للخطة التي قدمتها مصر خلال قمة في القاهرة.

وتلحظ الخطة التي صاغتها القاهرة إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين مع عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع.

وجاء في بيان صباح اليوم أنّ منظمة التعاون الإسلامي "تتبنى الخطة... بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة".

وأضافت المنظمة التي تمثّل دول العالم الإسلامي أنها "تحث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على تقديم الدعم اللازم للخطة بسرعة".

وتهدف الخطة لمواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيطرة الولايات المتحدة على القطاع الفلسطيني وإعادة بناء المناطق المدمّرة بعد تهجير سكانه منه.

وقالت منظمة التعاون الإسلامي إنها "تحث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على تقديم الدعم اللازم للخطة بسرعة".

وأثار ترامب صدمة وغضبا عندما اقترح الشهر الماضي سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2,4 مليون إلى مكان آخر، خصوصا مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لوكالة فرانس برس بعد الاجتماع "بالتأكيد إنه أمر شديد الإيجابية أن يتبنّى الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الخطة المصرية... التي أصبحت الآن خطة عربية إسلامية".

وأضاف أنّ الخطوة المقبلة تتمثّل في أن "تكون الخطة خطة دوليّة، من خلال تبنّي الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية كاليابان وروسيا والصين وغيرهم للخطة... هذا ما سنسعى إليه، ونحن لدينا تواصل مع كل الأطراف بما في ذلك الطرف الأميركي".

وتحدث الوزير عن اتفاق بشأن كثير من المسائل الجدلية خصوصا من يتولى حكم القطاع بعد الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقال عبد العاطي "هناك توافق على تشكيل لجنة مؤقتة لا تنتمي لأي فصيل تتكون من شخصيات تكنوقراط من قطاع غزة تتولى إدارة القطاع وتسيير الامور الحياتية بشكل مؤقت لمدة ستة اشهر على أن يلي ذك تمكين السلطة الفلسطينية لتولي ادارة القطاع".

ونصّت الخطة التي أقرها القادة العرب في قمة القاهرة، على عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع الذي طردتها منه حماس في 2007، واستبعاد الحركة عمليا من إدارته.

ورفضت إسرائيل هذه الخطة.

وأكد وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف أنّ "هناك اتفاقا تاما بين كل الدول المشاركة على تبني الخطة العربية".

وتابع "كان هناك بعض المواقف التي تطالب بتشدّد أكثر تجاه إسرائيل، وهذا ليس اختلاف ولكنه طلب بمواقف أقوى".

ورحبت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا اليوم بالخطة العربية بشأن غزة، معتبرة في بيان مشترك أنها توفر "مسارا واقعيا لإعادة إعمار" القطاع.وجاء في البيان الصادر في برلين عن وزراء خارجية هذه الدول أنه "في حال تنفيذها" فإن هذه الخطة تعد "بتحسن سريع ودائم في الظروف المعيشية الكارثية للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة" جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.وجاء ذلك عقب تبني منظمة التعاون الإسلامي الخطة العربية رسميا.

وشدد الوزراء الأوروبيون على أنه "من الواضح لنا أنه لا ينبغي لحماس بعد الآن أن تحكم غزة أوأن تشكل تهديدا لإسرائيل".

وقالوا "نرحب بالجهود الجادة التي يبذلها جميع المعنيين ونقدر الرسالة المهمة التي وجهتها الدول العربية من خلال التطوير المشترك لخطة التعافي وإعادة الإعمار هذه".

وأكدوا التزامهم "العمل مع المبادرة العربية والفلسطينيين وإسرائيل لمعالجة هذه القضايا بشكل مشترك، بما في ذلك الأمن والحكم".

- "رؤية مشتركة وواقعية" -

ورغم الدعم العربي وما تلاه من دعم إسلامي، قالت وزارة الخارجية الأميركية الخميس إن الخطة المصرية بشأن غزة "لا تلبّي تطلّعات" ترامب.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس للصحافيين إن الاتفاق المقترح "لا يلبي الشروط ولا طبيعة ما يطالب به ترامب"، مضيفة أنها "ليست على قدر التوقعات".

وفي جدة على ساحل البحر الأحمر، أكّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه في كلمته الافتتاحية "دعم الخطة العربية".

وأعلن "دعم خطة إعادة الإعمار لقطاع غزة التي اعتمدتها القمة العربية، مع التمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء في أرضه، لما تشكله من رؤية مشتركة وواقعية تستوجب من الجميع حشد الدعم المالي والسياسي اللازمين لتنفيذها، في إطار مسار سياسي واقتصادي متكامل لتحقيق رؤية حل الدولتين".

وحذر طه من "خطورة الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية المرفوضة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين".

ودعا رئيس وزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى "الأشقاء لتكثيف الجهود لحشد الدعم الدولي والضغط الدبلوماسي والسياسي والقانوني والاقتصادي على الاحتلال".

- "فترة حاسمة" -

وكان محللون أفادوا بأن منظمة التعاون الإسلامي مستعدة لدعم الخطة العربية كبديل من طرح ترامب.

وقالت دبلوماسية باكستانية في مقر اجتماع المنظمة "إنها فترة حاسمة، والعالم الإسلامي بحاجة إلى أن يظهر متّحدا قدر الإمكان بمواجهة الخطة الأميركية".

ويُتوقّع أن يعطي تبني المنظمة الإسلامية زخما للخطة التي "تحتاج مصر إلى دعم واسع النطاق لها"، بحسب الخبيرة في مركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية رابحة سيف علام.

وقالت إنّ القمة تهدف "لمحاولة بناء تحالف موسع يرفض التهجير"، مضيفة أن الدعم الواسع أمر بالغ الأهمية للترويج لمثل هذا الحل أمام "الأميركيين والمجتمع الدولي".

وَحَّدت خطة ترامب الدول العربية في شكل نادر، إذ استضافت السعودية أيضا قمة عربية مصغّرة قبل أسبوعين لمناقشة البدائل.

وأشار عمر كريم، الخبير في السياسة الخارجية السعودية في جامعة برمنغهام البريطانية، إلى أنّ اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة سيؤكد "الدور السعودي... ويعبّر بشكل أكبر عن الوحدة داخل العالم الإسلامي".

وأضاف "ستكون الدول الإسلامية الأكبر مثل إندونيسيا وتركيا وإيران حاضرة هناك، وتأييدها سيضيف مزيدا من الزخم إلى الخطة العربية".

كذلك، أعلن القادة العرب في القاهرة إنشاء صندوق ائتماني لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة المدمر، وحضوا المجتمع الدولي على المشاركة فيه لتسريع هذه العملية.

والجمعة أيضا، أعادت منظمة التعاون الإسلامي عضوية سوريا التي تم تعليقها عام 2012 في وقت مبكر من الحرب الأهلية إبّان حكم بشار الأسد.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان "يمثّل هذا القرار خطوة هامة نحو عودة سوريا إلى المجتمعين الإقليمي والدولي كدولة حرة وعادلة".

مقالات مشابهة

  • اجتماع موسع للجنة أمن ولاية الخرطوم بمشاركة الفريق العطا
  • السيسي وقيس سعيد يؤكدان تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري
  • موسكو تحتضن حوارا عالميا لاستشراف مستقبل الاستثمار في التكنولوجيا كقاطرة للنمو الاقتصادي
  • سوريا تستعيد عضويتها في منظمة التعاون الإسلامي
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. منظمة التعاون الإسلامي تتبنى خطة مصر لإعادة إعمار غزة.. وتعيد سوريا لمقعدها
  • التعاون الإسلامي تتبنى الخطة العربية لإعادة إعمار غزة ورفض التهجير
  • نصية: يجب الإسراع في تنفيذ إصلاحات اقتصادية قبل فوات الأوان
  • طرابلس | تنظيم التعويضات العقارية محور اجتماع موسع بوزارة الإسكان
  • بعد 13 عاما.. سوريا تعود لمنظمة التعاون الإسلامي
  • خلال اجتماع استثنائي بجدة... منظمة التعاون الإسلامي تقرر استئناف عضوية سوريا في المنظمة