اجتماع موسع في موسكو مع سفراء دول منظمة التعاون الإسلامي تمهيدا لمنتدى "روسيا – العالم الإسلامي"
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
عقد في موسكو اجتماع موسع، بمشاركة نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو. مع سفراء دول منظمة التعاون الإسلامي.
وكان من بين المشاركين في الاجتماع سفراء فوق العادة ومفوضو الدول الأجنبية المعتمدين في روسيا، وأعضاء حكومة روسيا الإتحادية وحكومة جمهورية تتارستان والإدارات الروحية للمسلمين وممثلو الجمعيات الدينية الأخرى.
وتمت خلال الإجتماع مناقشة عمل مجموعة الرؤية الاستراتيجية لعام 2023 وآفاق عملها في عام 2024. وتم إيلاء اهتمام خاص للفعالية الخاصة لمجموعة "روسيا - العالم الإسلامي: نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب وتنمية آمنة"، والتي ستجري في 16 من مايو/أيار 2024 في قازان في إطار الذكرى السنوية الخامسة عشرة للمنتدى الاقتصادي الدولي KazanForum 2024.
وشارك في هذه الفعالية من قبل وزارة الخارجية الروسية نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو.
وقال أندريه رودينكو "إن دور الهيكل الداعم في العلاقات بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي تلعبه مجموعة الرؤية الاستراتيجية بقيادة رئيس جمهورية تتارستان روستام نورغاليفيتش. وهي بمثابة أداة لتعزيز الصداقة والتفاهم المتبادل والثقة بين روسيا والعالم الإسلامي. وفي الحقيقة، تعد كمنصة فريدة من نوعها للحوار بين الأديان، وتهدف إلى حماية القيم التقليدية، فضلاً عن تعزيز التفاهم المتبادل بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والمنظمات الإسلامية. سيعقد في منتصف شهر مايو/أيار المنتدى الاقتصادي الدولي الدوري "روسيا والعالم الإسلامي: KazanForum " في قازان. وستعطي نتائجه دفعة إضافية لتعاوننا في المجال التجاري والاقتصادي. سنكون سعداء برؤية وفود تمثيلية لبلدانكم في عاصمة تتارستان المضيافة".
وأرسل نائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا - العالم الإسلامي: KazanForum" مارات خوسولين، تحية بالفيديو إلى المشاركين في الاجتماع، حيث جاء فيها: "التفاعل بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي في الوقت الحالي وصل إلى مستوى الشراكة. ومن المهم بالنسبة لنا بشكل خاص أن الدول الإسلامية دعمت سياسة روسيا في مواجهة الأعمال العدائية من قبل الدول الغربية، للحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية. وبالإضافة إلى ذلك، يمكننا أن نقول وبثقة أن تعاوننا الاقتصادي يفتح آفاقا جديدة. ويتجلى ذلك في نمو حجم التبادل التجاري بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي. واصبحت هذه النجاحات ممكنة بالفضل الكبير لمثل هذه الفعاليات المشتركة المنتظمة، بما في ذلك المنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا - العالم الإسلامي: KazanForum". حيث أثبت نفسه بجدارة كمنصة فعالة لإقامة اتصالات موثوقة بين روسيا والدول الإسلامية".
وأكد رئيس جمهورية تتارستان الروسية ورئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" روستام مينيخانوف خلال لقائه مع السفراء أن الاجتماعات بهذه الصيغة في وزارة الخارجية الروسية أصبحت تقليدية بالفعل.
وأكد روستام مينيخانوف في كلمته : "إن تعاوننا له أهمية خاصة في هذه الأوقات الصعبة التي نعيشها اليوم وفي ظروف أزمة العلاقات الدولية"، مشيرا بشكل خاص إلى المنتدى الاقتصادي الدولي القادم في مايو/أيار "روسيا - العالم الإسلامي: KazanForum"، والذي وبقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أصبح يعقد منذ العام الماضي بصيغة فيدرالية.
وشارك في المنتدى في عام 2023 أكثر من 16 ألف شخصٍ من 80 دولة و86 منطقة روسية. وحضر الفعالية رؤساء أكثر من 40 بعثة دبلوماسية. وتم اليوم وضع برنامج عمل حافل للمنتدى القادم.
ودعا روستام مينيخانوف الجميع إلى منتدى قازان في شهر مايو هذا العام.
كما تحدثت رئيسة وكالة تنمية الاستثمار في جمهورية تتارستان وعضو اللجنة المنظمة الفيدرالية وأمينة اللجنة التنظيمية الجمهورية لمنتدى قازان تاليا مينولينا أمام السفراء.
وقالت عضو اللجنة المنظمة الفيدرالية تاليا مينولينا في عرضها التقديمي: "تنتظرنا 200 فعالية. سأذكر أهمها فقط: اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية" روسيا العالم الإسلامي" و3 أيام من جلسات العمل واجتماع اليونسكو والجلسة العامة والمعرض التجاري الحلال وعرض الأزياء الإسلامي. كما أننا ومنذ أربع سنوات نعقد منتدى غرف التجارة والصناعة. ونخطط لعقد وتشكيل لجان حكومية دولية ومجموعات عمل لفلسطين وباكستان والكويت والمملكة العربية السعودية وماليزيا وإندونيسيا. ومن المقرر عقد طاولات مستديرة خاصة مع ماليزيا وقطر وأذربيجان. ويشارك في معرض الإنجازات الاقتصادية وخطط التنمية هذا العام، كل من إيران ومصر وتركيا وإندونيسيا وماليزيا وأذربيجان وتركمانستان".
وسيجري المنتدى الاقتصادي الدولي الخامس عشر "روسيا – العالم الإسلامي": KazanForum" في الفترة من 14 إلى 19 من مايو المقبل في قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية.
التسجيل للمشاركة في منتدى قازان-2024 على الموقع الرسمي للمنتدى: www.kazanforum.ru
الصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: منظمة التعاون الإسلامي وزارة الخارجية الروسية قازان موسكو المنتدى الاقتصادی الدولی جمهوریة تتارستان التعاون الإسلامی العالم الإسلامی بین روسیا
إقرأ أيضاً:
منظمة: الحرب التجارية الأميركية تهدد النمو الاقتصادي العالمي وترفع التضخم
تواجه الاقتصادات العالمية خطرا متزايدا بسبب التصعيد الحاد في الحروب التجارية التي تقودها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع التضخم، مما يجبر البنوك المركزية على إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
تراجع النمو الاقتصادي وارتفاع التكاليفوتشير أحدث تقديرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن النمو العالمي سيتباطأ من 3.2% في 2024 إلى 3.1% في 2025 ثم 3% في 2026، وهو ما يمثل تراجعًا عن التوقعات السابقة التي صدرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقد أرجعت المنظمة هذا الانخفاض إلى تزايد الحواجز التجارية وتصاعد حالة عدم اليقين، مما يعيق الاستثمار التجاري ويؤدي إلى انخفاض إنفاق المستهلكين.
على المستوى الإقليمي، تعاني الاقتصادات الرئيسية من تداعيات هذه الحرب التجارية:
الولايات المتحدة: من المتوقع أن يتباطأ نموها الاقتصادي إلى 2.2% في 2025 ثم إلى مستوى 1.6% في 2026، وذلك مقارنة بمايعادل 2.4% و2.1% في التقديرات السابقة. كندا: من المتوقع أن يتراجع النمو إلى 0.7% فقط خلال 2025 و2026، وهو أقل بكثير من التقديرات السابقة البالغة 2%. المكسيك: ستعاني من ركود اقتصادي حيث من المتوقع أن ينكمش اقتصادها بنسبة 1.3% في 2025 و0.6% في 2026، مقارنةً بتقديرات سابقة توقعت تحقيق نمو 1.2% في 2025 و1.6% في 2026. إعلانكما خفضت المنظمة توقعاتها لنمو منطقة اليورو:
يُتوقع أن يحقق الاقتصاد الألماني نموًا ضئيلا بنسبة 0.4% فقط في 2025، مقارنة بتوقعاتها السابقة البالغة 0.7%. ستشهد فرنسا نموًا بنسبة 0.8%، بانخفاض قدره 0.1% عن تقديرات ديسمبر/كانون الأول.النمو في اليابان والصين:
خفّضت المنظمة توقعاتها بشأن نمو اقتصاد اليابان، أحد أبرز الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وذلك الى 1.1% (بانخفاض 0,4%). وشذت الصين عن التوقعات، حيث ينتظر أن تحقق نموا بنسبة 4.8% في 2025، بزيادة طفيفة (0.1%)مقارنة بتوقعات ديسمبر/ كانون الأول الماضي التضخم يواصل الضغطوإلى جانب تباطؤ النمو، تؤدي الرسوم الجمركية إلى رفع الأسعار، مما يفاقم التضخم العالمي. ووفقًا لحسابات منظمة التعاون، فإن الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة بنسبة 25% على السلع القادمة من الصين وكندا والمكسيك، إلى جانب الزيادات المحتملة في الرسوم على واردات الألمنيوم والصلب، ستؤدي إلى رفع الأسعار بشكل دائم.
وأكدت المنظمة أنه في ظل هذا السيناريو، سيحتاج الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وغيره من البنوك المركزية إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مما قد يؤدي إلى تباطؤ أكبر في النمو الاقتصادي وزيادة الضغوط على أسواق المال العالمية.
ضغوط إضافية من ترامبوتضيف التقارير الصادرة عن بلومبيرغ أن إدارة ترامب لا تستبعد دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود، حيث قال الرئيس في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز: "ما نقوم به هو إعادة تشكيل الاقتصاد الأميركي بالكامل، وقد تكون هناك مرحلة انتقالية صعبة، لكن ذلك ضروري لتحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا."
ورغم محاولات ترامب لطمأنة الأسواق، فإن حالة عدم اليقين تفاقمت، حيث انخفض مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 10% منذ منتصف فبراير/شباط، وهو ما دفع بعض المحللين إلى التحذير من احتمال انهيار ثقة المستثمرين.
الحاجة إلى استقراروأكد ماتياس كورمان، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في مقابلة مع بلومبيرغ أن استمرار التصعيد التجاري قد يؤدي إلى آثار كارثية على الاقتصاد العالمي، قائلاً: "إذا استمرت القرارات الحالية وزادت الرسوم الجمركية، فقد نضطر إلى مراجعة توقعاتنا مجددًا وخفضها أكثر."
إعلانوأضاف أن هناك بعض العوامل التي قد تعزز النمو الاقتصادي، مثل زيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي، لكنه حذر من أن ذلك سيؤدي أيضًا إلى تفاقم الأعباء المالية على الحكومات.
ورغم تصاعد التوترات التجارية، أشارت بلومبيرغ إلى أن الاقتصاد الصيني قد يكون أكثر قدرة على تحمل تأثير الرسوم الجمركية، حيث يتوقع أن ينمو بنسبة 4.8% في 2025، مدعومًا بتدابير حكومية تهدف إلى تعويض آثار التعريفات الأميركية.
أما أوروبا، فإنها تواجه مخاطر أقل مباشرة من الحرب التجارية الأميركية، لكنها لا تزال متأثرة بحالة عدم اليقين العام في الاقتصاد العالمي، حيث خفضت منظمة التعاون والتنمية توقعاتها للنمو في منطقة اليورو، مشيرة إلى أن اقتصادات مثل ألمانيا وفرنسا ستظل تعاني من ضعف الاستثمار وتباطؤ الصادرات.
مستقبل غير مؤكدتظهر البيانات والتقارير أن الحروب التجارية التي تقودها إدارة ترامب تهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي، حيث تؤدي إلى:
تباطؤ النمو. ارتفاع الأسعار زيادة عدم اليقين كل ذلك سيجبر البنوك المركزية على تبني سياسات نقدية أكثر تشددًا.وفي ظل هذه الظروف، فإن الأسواق العالمية والمستثمرين يواجهون تحديات غير مسبوقة، مع استمرار التوترات التجارية والسياسات الاقتصادية غير المتوقعة، مما يجعل المستقبل الاقتصادي أكثر ضبابية من أي وقت مضى.