«في أي وقت وأي مكان».. هكذا دعا المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، الرئيس الحالي جو بايدن لإجراء مناظرة رئاسية تحت إدارة لجنة المناظرات.

إذ كتب «ترامب» عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن ضرورة مناقشته هو وبايدن أمام الشعب الأمريكي في القضايا الحيوية جدًا لأمريكا والشعب الأمريكي، متابعا أنه من الممكن أن تدير المناظرة بواسطة اللجنة الوطنية الديمقراطية أو اللجنة التابعة لها، وهي لجنة المناظرات الرئاسية «CPD» التي وصفها بـ«الفاسدة».

دعوة ترامب تعيد إلى الأذهان المناظرات التي خاضها الثنائي الذي يتنافس للمرة الثانية من أجل الوصول لرئاسة أمريكا، وأبرز تلك المناظرات ما أطلق عليها المناظرة الأخيرة والتي جرت في أكتوبر 2020، والتي برز فيها دور كريستين ويلكر التي أدارت المناظرة واستخدمت زر إغلاق المايكرفون أمام المرشح إذا تجاوز حقه في الحديث، أو حاول مقاطعة نظيره، ما أغضب ترامب بسبب هذا الإجراء، لكنه جعل كلا المتناظرين أكثر كياسة من المناظرات السابقة هذه المرة.

ما هي أبرز ملامح آخر مناظرات جو بايدن ودونالد ترامب؟

كان فيروس كورونا «كوفيد-19» على رأس قضايا المناظرة بين المرشحين، الموضوع الذي يهم الأمريكيون وفقا استطلاعات الرأي، وفي هذه القضية دافع ترامب عن اللقاح قائلا إنه سيكون جاهزا خلال أسابيع، وتفاخر بأنه بات يمتلك مناعة ضد المرض الآن.

ليهاجمه «بايدن» بأنه وعد مرارا بأن المرض سيختفي من تلقاء ذاته ولكن الواقع هو أن 220 ألف أمريكي أصيبوا بالمرض، وسط تهديدات بموت آخرين، وفقا لـ«بي بي سي».

الفساد

وخلال المناظرة لجأ «ترامب» إلى التركيز على بايدن ونجله، متهمه بأنه استفاد استفادات شخصيا من الصفقات التجارية مع أوكرانيا والصين، فيما نفى بايدن نفيا مطلقا الأمر، وحول الموضوع إلى ضرائب ترامب وصلاته التجارية مع الصين، ليقع ترامب من مأزق إثبات أنه دفع الملايين من الدولارات ضرائب.

التغير المناخي والطاقة

كان التغير المناخي والطاقة النظيفة واحدا من الموضوعات المؤثرة في المناظرة، إذ قال بايدن إنه يجب استبدال الاعتماد الكبير على النفط بالطاقة المتجددة، حتى تصل الولايات المتحدة الأمريكية إلى درجة صفر في انبعاث الغازات المسببة للتغير المناخي، في وقت تعهد فيه ترامب بمواصلة دعمه لاستخدام الفحم والنفط، مستغلا أن الولايات المتحدة مستقلة في مجال الطاقة، وبالتالي تغيير مجال الطاقة سيؤثر على الصناعات النفطية.

الحقوق المدنية والعرق

هاجم ترامب بايدنن بشأن تبنيه مشروع قانون لمكافحة الجريمة صدر عام 1990 أدى لارتفاع حاد في أعداد الأمريكيين الأفارقة في السجون، واصفا نفسه بأنه "أنا أقل شخص عنصرية في هذه الصالة".

فيما رد بايدن: «ترامب كان واحدا من أكثر الرؤساء الأمريكيين عنصرية في التاريخ الحديث» مشيرا إلى انتهاجه نهجا متشددا بشأن الهجرة سواء خلال ترشحه أو بعد إدارته للبيت الأبيض.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب بايدن الانتخابات الأمريكية أمريكا

إقرأ أيضاً:

المواجهة الحادة بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض تصيب المستثمرين بالتوتر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصيب المستثمرون بالذهول بعد انتهاء اجتماع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض الذي شهد توترا عاليا واحتداما في النقاش بين الطرفين، ما أضاف حالة من عدم اليقين إلى الأسواق المالية المضطربة بالفعل؛ بسبب البيانات الاقتصادية الضعيفة والتقلبات حول سياسات التجارة الأمريكية.

وذكرت شبكة "ياهو فاينانس" -في تقرير اليوم السبت- أن الزعيمين تبادلا الضربات الكلامية أمام وسائل الإعلام العالمية في البيت الأبيض، ما دفع الأسواق للتفاعل مع محاولة تقليل المخاطر بالنسبة لسندات الخزانة الأمريكية التي تعد الملاذ الآمن، حيث أضاف الخلاف العام حالة من عدم اليقين بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.

وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات - التي تتحرك عكسيًا للأسعار - بعد المواجهة العامة بنسبة 4.23٪ من نحو 4.27٪.

كانت زيارة زيلينسكي للولايات المتحدة تهدف إلى منع الولايات المتحدة من التحالف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن -الذي شن حملة عسكرية على أوكرانيا قبل ثلاث سنوات- وبدلًا من ذلك، اصطدم مع ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس، بشأن الحرب، ما سلط الضوء على صراع كييف للاحتفاظ بدعم الولايات المتحدة، بينما اتهم ترامب زيلينسكي لاحقًا بعدم احترام الولايات المتحدة.

جاءت المواجهة المحتدمة وسط توقعات بأن يفرض ترامب قريبًا تعريفات عقابية على شركاء تجاريين رئيسيين لبلاده، كما أشار إلى أن التعريفات الجمركية التي اقترحها بنسبة 25% على السلع المكسيكية والكندية ستدخل حيز التنفيذ في الرابع من مارس المقبل، إلى جانب رسوم إضافية بنسبة 10% على الواردات الصينية، ما أثار مخاوف المستثمرين من ارتفاع التضخم وضرب النمو الاقتصادي.

كان المستثمرون متوترين بالفعل بعد أن أظهر تقرير - تابعه بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب - تباطؤ إنفاق المستهلكين الشهر الماضي، الذي جاء بعد العلامات الأخيرة على ضعف ثقة المستهلك، وتباطؤ التصنيع، ومبيعات التجزئة والمنازل المخيبة للآمال، التي أثارت ارتفاع السندات في الأسابيع الأخيرة.

ومع ذلك، ظل بعض المستثمرين متفائلين، حيث يرى منهم بعض الإيجابية في عدم تراجع ترامب عن الاتفاق بشأن المعادن النادرة بين بلاده وأوكرانيا، الذي سيؤدي إلى ارتفاع الأسواق بصورة كبيرة في حال تم التوصل إليه، حيث إن أي أمر بنّاء سيكون موضع ترحيب بعد ذلك اللقاء.
 

مقالات مشابهة

  • هل المواجهة القادمة في العراق؟
  • واشنطن وطهران على مفترق طرق.. هل تنجح الدبلوماسية أم تشتعل المواجهة؟
  • أستراليا تشهد ثاني أكثر صيف حرارة في تاريخها بسبب التغير المناخي
  • بعد المواجهة العاصفة مع ترامب.. زيلينسكي: لن أعتذر
  • المواجهة الحادة بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض تصيب المستثمرين بالتوتر
  • واشنطن بوست: إدارة بايدن تراجعت في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل
  • «فوكس نيوز»: لم يتوقع أحد حدوث مشادات كلامية بين ترامب وزيلينسكي
  • رئيس وزراء بريطانيا يدخل على خط الأزمة بين ترامب وزيلينسكي .. ماذا فعل ؟
  • بعد المواجهة الكلامية.. إدارة ترامب تدرس وقف الإمدادات العسكرية لأوكرانيا
  • بعد مشادة ترامب وزيلينسكي..أستراليا: سندعم أوكرانيا