ترامب يدعو بايدن لمناظرة.. ماذا حدث في المواجهة الأخيرة بين الثنائي؟
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
«في أي وقت وأي مكان».. هكذا دعا المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، الرئيس الحالي جو بايدن لإجراء مناظرة رئاسية تحت إدارة لجنة المناظرات.
إذ كتب «ترامب» عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن ضرورة مناقشته هو وبايدن أمام الشعب الأمريكي في القضايا الحيوية جدًا لأمريكا والشعب الأمريكي، متابعا أنه من الممكن أن تدير المناظرة بواسطة اللجنة الوطنية الديمقراطية أو اللجنة التابعة لها، وهي لجنة المناظرات الرئاسية «CPD» التي وصفها بـ«الفاسدة».
دعوة ترامب تعيد إلى الأذهان المناظرات التي خاضها الثنائي الذي يتنافس للمرة الثانية من أجل الوصول لرئاسة أمريكا، وأبرز تلك المناظرات ما أطلق عليها المناظرة الأخيرة والتي جرت في أكتوبر 2020، والتي برز فيها دور كريستين ويلكر التي أدارت المناظرة واستخدمت زر إغلاق المايكرفون أمام المرشح إذا تجاوز حقه في الحديث، أو حاول مقاطعة نظيره، ما أغضب ترامب بسبب هذا الإجراء، لكنه جعل كلا المتناظرين أكثر كياسة من المناظرات السابقة هذه المرة.
كان فيروس كورونا «كوفيد-19» على رأس قضايا المناظرة بين المرشحين، الموضوع الذي يهم الأمريكيون وفقا استطلاعات الرأي، وفي هذه القضية دافع ترامب عن اللقاح قائلا إنه سيكون جاهزا خلال أسابيع، وتفاخر بأنه بات يمتلك مناعة ضد المرض الآن.
ليهاجمه «بايدن» بأنه وعد مرارا بأن المرض سيختفي من تلقاء ذاته ولكن الواقع هو أن 220 ألف أمريكي أصيبوا بالمرض، وسط تهديدات بموت آخرين، وفقا لـ«بي بي سي».
الفسادوخلال المناظرة لجأ «ترامب» إلى التركيز على بايدن ونجله، متهمه بأنه استفاد استفادات شخصيا من الصفقات التجارية مع أوكرانيا والصين، فيما نفى بايدن نفيا مطلقا الأمر، وحول الموضوع إلى ضرائب ترامب وصلاته التجارية مع الصين، ليقع ترامب من مأزق إثبات أنه دفع الملايين من الدولارات ضرائب.
التغير المناخي والطاقةكان التغير المناخي والطاقة النظيفة واحدا من الموضوعات المؤثرة في المناظرة، إذ قال بايدن إنه يجب استبدال الاعتماد الكبير على النفط بالطاقة المتجددة، حتى تصل الولايات المتحدة الأمريكية إلى درجة صفر في انبعاث الغازات المسببة للتغير المناخي، في وقت تعهد فيه ترامب بمواصلة دعمه لاستخدام الفحم والنفط، مستغلا أن الولايات المتحدة مستقلة في مجال الطاقة، وبالتالي تغيير مجال الطاقة سيؤثر على الصناعات النفطية.
الحقوق المدنية والعرقهاجم ترامب بايدنن بشأن تبنيه مشروع قانون لمكافحة الجريمة صدر عام 1990 أدى لارتفاع حاد في أعداد الأمريكيين الأفارقة في السجون، واصفا نفسه بأنه "أنا أقل شخص عنصرية في هذه الصالة".
فيما رد بايدن: «ترامب كان واحدا من أكثر الرؤساء الأمريكيين عنصرية في التاريخ الحديث» مشيرا إلى انتهاجه نهجا متشددا بشأن الهجرة سواء خلال ترشحه أو بعد إدارته للبيت الأبيض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب بايدن الانتخابات الأمريكية أمريكا
إقرأ أيضاً:
سياسات ترامب تربك الشركات التي مولت حفل تنصيبه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تبرز حملة جمع التبرعات لحفل تنصيب دونالد ترامب الثاني في عام 2025؛ كحدث غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة، حيث جمعت لجنة التنصيب مبلغًا قياسيًا بلغ 239 مليون دولار، متجاوزة بكثير الرقم السابق البالغ 107 ملايين دولار في عام 2017.
ورغم ذلك، وبعد مرور أشهر، تغير المزاج حيث بدأ قادة الأعمال يدركون التأثير الذي ستخلفه الرسوم الجمركية على أعمالهم.
جاءت هذه التبرعات من مجموعة واسعة من الشركات الكبرى والأفراد الأثرياء؛ مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالتأثير على الإدارة القادمة.
ومن بين المساهمين البارزين، قدمت شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون، ميتا، جوجل، مايكروسوفت، وإنفيديا تبرعات قدرها مليون دولار لكل منها. كما ساهم قادة في هذا القطاع، مثل تيم كوك (أبل) وسام ألتمان (أوبن إيه آي)، بمبالغ مماثلة. بالإضافة إلى ذلك، قدمت شركات العملات الرقمية مثل كوينبيس وسولانا مليون دولار لكل منهما، بينما تبرعت شركة روبن هود بمبلغ مليوني دولار، وفقا لشبكة “سي.إن.بي.سي.”.
لم تقتصر التبرعات على قطاع التكنولوجيا؛ فقد ساهمت شركات مالية كبرى مثل جي بي مورجان وبلاك روك، وشركات اتصالات مثل “إيه تي أند تي” وفيرايزون، بمبالغ كبيرة. كما قدمت شركات طاقة مثل شيفرون (2 مليون دولار) وتويوتا وبوينغ تبرعات سخية. حتى شركات المستهلكين مثل ماكدونالدز وتارجت كانت من بين المتبرعين.
من بين الأفراد، ساهم مليارديرات محافظون مثل ميريام أديلسون، كين جريفين، ورون لودر بمبالغ لا تقل عن مليون دولار لكل منهم. كما قدم جاريد إسحاقمان، المرشح لمنصب في وكالة ناسا، تبرعًا بقيمة مليوني دولار. وكانت أكبر تبرع فردي من نصيب شركة بيلجريمز برايد كورب، التي قدمت 5 ملايين دولار.
وتسلط هذه التبرعات الضوء على الدعم المالي العميق الذي يحظى به ترامب من قبل الصناعات الأمريكية الكبرى والنخب؛ مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه المساهمات على السياسات المستقبلية.
يُذكر أن بعض الشركات التي لم تكن داعمة لترامب في السابق، أو التي توقفت عن التبرع بعد أحداث 6 يناير، عادت الآن لتقديم تبرعات كبيرة، مما يشير إلى تحول في استراتيجياتها السياسية.
على الرغم من أن القانون يمنع التبرعات الأجنبية المباشرة، إلا أنه يسمح بمساهمات من فروع الشركات الأجنبية العاملة في الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن بعض التبرعات تم رفضها أو إرجاعها، دون توضيح الأسباب، مما يثير تساؤلات حول معايير قبول التبرعات.
بشكل عام، تعكس هذه الحملة التمويلية غير المسبوقة رغبة الشركات والأفراد في التأثير على الإدارة القادمة، سواء من خلال دعم السياسات أو تأمين مصالحهم في ظل التغيرات السياسية المتوقعة.
منذ تنصيبه، تسبب ترامب فيما وصفه البعض، مثل الرئيس التنفيذي لشركة فورد، جيم فارلي، بـ”الفوضى” في تعريفات السيارات والرسائل المتضاربة بشأنها. يواجه القطاع حاليًا تعريفات جمركية بنسبة 25% على مواد مثل الفولاذ والألمنيوم، بالإضافة إلى تعريفات بنسبة 25% على المركبات المستوردة من خارج الولايات المتحدة. ومن المقرر أيضًا أن تدخل التعريفات الجمركية على قطع غيار السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ بحلول 3 مايو.
وتم فرض هذه التعريفات الجديدة وتنفيذها بسرعة؛ مما صعّب على قطاع السيارات التخطيط، خاصةً للزيادات المتوقعة في تكلفة قطع غيار السيارات.
العديد من الموردين الأصغر حجمًا غير مؤهلين لتغيير أو نقل عمليات التصنيع بسرعة، وقد لا يملكون رأس المال الكافي لدفع التعريفات، مما قد يتسبب في توقف الإنتاج.
وكتب ست من أبرز المجموعات السياسية الممثلة لصناعة السيارات الأمريكية – في رسالة إلى مسئولي إدارة ترامب – “معظم موردي السيارات غير مؤهلين لمواجهة أي تعطل مفاجئ ناجم عن الرسوم الجمركية. كثيرون منهم يعانون بالفعل من ضائقة مالية، وسيواجهون توقفًا في الإنتاج وتسريحًا للعمال وإفلاسًا”.
وأضافت: “يكفي فشل مورد واحد أن يؤدي إلى إغلاق خط إنتاج شركة صناعة سيارات. وعندما يحدث هذا، كما حدث خلال الجائحة، سيتأثر جميع الموردين، وسيفقد العمال وظائفهم”.