"توسير الصقور".. مهنة دقيقة توارثتها الأجيال منذ القدم
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
تحتل مهنة "توسير أجنحة الصقور" -أي إصلاح الريش المكسور أو التالف، واستبداله بريش آخر صالح ومناسب للطير-، مكانة موثوقة ومتميزة بين أبناء محافظة الطائف.
وعرفت مهنة "توسير ريش الصقور" في محافظة الطائف منذ زمن، حيث تبدأ مهام هذه العملية بعد عودة الصقارين من رحلات "القنص" وتوفير أصحابها الرعاية الطبية اللازمة لها، إذ تتعرض صقورهم خلال وقت القنص أو التدريب لحوادث؛ تسبب لها كسرًا أو تلفًا في الريش.
أخبار متعلقة "رسن" تخطف الأضواء في مؤتمر LEAP2024 وتشرف على توقيع عددٍ من اتفاقيّات شركاتها المملوكةشراكة استراتيجية بين بيلينك ومُدد للتعاون في تقديم خدمات المدفوعات الإلكترونيةويقوم مختصون ذوو مهنة دقيقة ومتوارثة جيلًا بعد الآخر، على علاج أو إصلاح الريش باستخدام دعامات تساعد الصقر على التحليق مرة أخرى وبشكل طبيعي دون اختلاف أو خلل قد يصيبه.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "توسير الصقور".. مهنة دقيقة توارثتها الأجيال منذ القدم- إكس نادي الصقوراهتمام بالصقورأوضح المهتم في التوسير مسعود الجعيد، أن السعوديين اعتادوا منذ القدم على اقتناء الصقور وأحبوا تربيتها وحرصوا على رعايتها وعلاجها من الأمراض وتجهيزها ورفع مهاراتها ولياقتها استعدادا لموسم القنص الموروث التقليدي القديم الذي تتوارثه الأجيال، حيث يتهافت إليه الصقارون بحلول شهر أكتوبر سنويًا.
وبين أنه من خلال هذا الموسم خرج الاهتمام بالصقور بمهنة "توسير الريش" التي تعد من أهم المهن الدقيقة والضرورية لتغيير الريش التالف أو المعطوب بريش جديد، لطير يحمل لوناً مشابهاً إلى لون الصقر المراد توسيره.
"هدد الطير" هو إطلاق الطير في الهواء الطلق لمسافات طويلة للبحث عن فريسته أو التدريب على ما يعرف بالملواح، وهو من أهم الطرق لتدريب وصيد #الصقور البرية
للمزيد | https://t.co/rKIolWexBr#اليوم pic.twitter.com/RckTBsSNty— صحيفة اليوم (@alyaum) January 8, 2024
وأكد أن عملية التوسير لا تستغرق في أيدي المهرة سوى أربعة إلى خمسة دقائق، وبأدوات بسيطة ومعروفة تتمثل في أعواد الشوي من نوع الخشب، وأسلاك نحاسية خاصة وبسمك محدد، وكذلك غراء لاصق، وبودرة بيضاء أو رماد الحطب الذي يؤدي مفعولاً ذا أثر على الطير من خلال تثبيت الريشة المضافة حديثًا.
وأوضح أن عدم توسير الصقر ومعالجة الريش المكسور، يتسبب في إخلال توازنه أثناء التحليق، حيث لا يقتصر التوسير على عمر محدد للطير بل يشمل جميع الأعمار، مشيرًا إلى أن هواية التوسير اكتسب تعاليمها من خلال سياحة الصقارة الذين يرافقهم في حلهم وترحالهم.
وشرح الجعيد مفصلاً، أن ريش التوسير يحصل عليه بعد العملية السنوية المعروفة "بطرح الريش للطير" التي تبدأ من شهر مارس وتنتهي بنهاية شهر سبتمبر، يقوم خلالها الصقر باستبدال ريشه القديم عن طريق طرحه (حذفه) لينمو محله ريش جديد.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الطائف الصقور السعودية الصقور الطائف
إقرأ أيضاً:
“الشبة الرمضانية” في الحدود الشمالية.. دفء التقاليد وجسر التواصل بين الأجيال
تُعدّ “الشبة الرمضانية” من أبرز التقاليد الاجتماعية التي تميز منطقة الحدود الشمالية خلال شهر رمضان المبارك، ويجتمع كبار السن والشباب حول نار الشبة في ليالي الشهر الفضيل، في لقاءات يملؤها الدفء والمودة، وتمتزج فيها الأحاديث الودية باسترجاع الموروث الثقافي للمنطقة.
وتحظى هذه المجالس الرمضانية بمكانة خاصة في المجتمع، وتعزز الروابط الأسرية والجيرة، وتوفر مساحة لتبادل القصص والتجارب، إلى جانب مناقشة الموضوعات التي تهم الأهالي في أجواء يملؤها الألفة والمحبة.
وأوضح مروي السديري أن الشبة ليست مجرد تجمع حول النار، بل هي رمز للكرم والتآخي بين أفراد المجتمع، ويتبادلون الأحاديث عن الماضي والتطورات التي شهدتها المنطقة، مما يجعلها جزءًا أصيلًا من التراث المحلي.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير تبوك يستقبل مديري الشرطة والمرور بالمنطقة
من جهته، أشار كريم الذايدي إلى أن هذه الجلسات تسهم في توطيد العلاقات الاجتماعية، كما تظل المجالس مفتوحة للجميع، ويشارك الحاضرون في إعداد القهوة وتبادل الأخبار، مؤكدًا أن التمسك بهذه العادات يربط الأجيال بماضيها العريق.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية المتقاعدين بمنطقة الحدود الشمالية، جزاء مرجي، أن الشبة الرمضانية كانت ولا تزال جزءًا من تراثنا، فقد نشأنا عليها، وهي تجمع الأجيال، وتمنح فرصة لاستعادة الذكريات ومشاركة التجارب مع الشباب، وأن رمضان يمثل الوقت المثالي لإحياء مثل هذه العادات، لما تعكسه من روح المحبة والتواصل وتعزيز القيم الاجتماعية بين الأجيال.
ورغم التغيرات الحديثة، لا تزال “الشبة الرمضانية” حاضرة في العديد من منازل الأهالي بمنطقة الحدود الشمالية، ويحرصون على إحيائها في ليالي رمضان، وسط أجواء دافئة تجسد أصالة التقاليد الاجتماعية في المنطقة.