"هيئة النقل" تقيم ملتقى يسلط الضوء على دور المرأة وتمكينها في القطاع
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أقامت الهيئة العامة للنقل فعاليات المرأة العالمي، من خلال ملتقى تمكين المرأة تحت عنوان "أثر ممتد"، الذي شهد مشاركة واسعة من خبراء ومتخصصين في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، حيث أوضحت الهيئة أن الملتقى اشتمل على جلسات حوارية وورش عمل تهدف إلى تسليط الضوء على دور المرأة وتمكينها في هذا القطاع الحيوي.
وأشارت الهيئة إلى أن الجلسة الحوارية الأولى بعنوان "ممكنات المرأة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية" قدمتها أخصائية السياسات في وكالة النقل البحري شهد العميريني بمشاركة رئيس برنامج ماجستير الأمن السيبراني في كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الملك سعود الدكتورة هبة كردي، والرئيس التنفيذي لـ DB Schenker الدكتورة مريم الشيباني، ومدير عام سياسات وتشريعات الخدمات بوزارة النقل والخدمات اللوجستية جيهان السعيد.
كما جاءت الجلسة الحوارية الثانية بعنوان "المرأة في قطاع النقل البحري" لتعزز من مناقشة التحديات والفرص أمام المرأة في هذا المجال، قدمتها المستشارة القانونية بوزارة الخارجية نورة القثامي، بمشاركة مدير شؤون المنظمات والاتفاقيات الدولية بالهيئة العامة للنقل حياة اليابس، ومدير أول مراقبة الجودة البيئية في البحر الأحمر الدولية الدكتورة لينا العيوني، والمستشار القانوني الأول بالهيئة العامة للموانئ أميرة العسيري.
وأضافت الهيئة أن ورش العمل التي قدمتها المرشدة المهنية لبرنامج صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" الجوهرة المهيدب، تناولت موضوعات حيوية مثل "المستقبل المهني بين القلق والتخطيط" و"تسويق الذات وبناء الهوية"، مؤكدة أهمية التطوير المهني والشخصي للمرأة.
واستعرض الملتقى، مبادرات منظومة النقل والخدمات اللوجستية بمناسبة يوم المرأة العالمي، مثل مبادرات شركة الخطوط الحديدية "سار"، ومبادرات شركة أرامكس التي تستهدف تأهيل وتمكين المرأة في هذا القطاع، بالإضافة لمبادرة شركة "كامكو" التي تستهدف دعم المرأة للانخراط بمجالات مترو الرياض.
وأكدت الهيئة التزامها بدعم تمكين المرأة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، مشيرة إلى الجهود المبذولة لتطوير الكفاءات، وذلك في إطار سعيها لتحقيق رؤية المملكة 2030
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الخارجية اتفاقيات جامع ماجستير وزارة النقل خدمات مستشار دكتورة ورش عمل جامعة الملك سعود النقل والخدمات اللوجستیة فی قطاع النقل المرأة فی
إقرأ أيضاً:
مع توقف عمل المخابز.. غزة في عين الكارثة والعالم يتفرج
الثورة / غزة/كالات
في مشهدٍ يطغى عليه الحصار والدمار، تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بشكلٍ مأساوي مع استمرار إغلاق المعابر التي تربط القطاع المحاصر بالعالم الخارجي منذ أكثر من ثلاثين يومًا.
فقد باتت أبواب الحياة تُغلق تباعاً أمام أكثر من مليوني فلسطيني، يعانون من نقصٍ حاد في الغذاء والدواء والوقود، في ظل ظروف معيشية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، ومع تعثر وصول المساعدات الإنسانية ومنع إدخال المواد الأساسية، تحولت غزة إلى منطقة منكوبة، حيث تئن المستشفيات بعذابات الجرحى والمرضى، بينما تقف العائلات في طوابير طويلة على أمل الحصول على لقمة تسد رمق أطفالها. أزمة طاحنة من شمال قطاع غزة حتى جنوبه، باتت المخابز مغلقة بالكامل بعد نفاد كميات الطحين، في مشهد على عكس حجم الكارثة الإنسانية التي يمر بها القطاع المحاصر.
ففي ظل تفاقم الأوضاع المعيشية، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الظروف في غزة باتت “مأساوية” بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشيرة إلى أن انعدام المواد الأساسية، وعلى رأسها الطحين، يهدد الأمن الغذائي لأكثر من مليوني نسمة.
وتأتي هذه الأزمة في وقت حرج، حيث تعاني مستشفيات القطاع من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وسط تحذيرات من انهيار كامل في الخدمات الإنسانية إذا استمرت هذه الظروف دون تدخل عاجل من المجتمع الدولي.
توقف المخابز وفي ظل استمرار الحصار والإغلاق التام للمعابر، تتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع توقف عمل المخابز، أحد الأعمدة الأساسية في تأمين الغذاء للسكان، ما ينذر بكارثة وشيكة تهدد حياة المدنيين. رئيس جمعية المخابز في غزة، عبدالناصر العجرمي، أكد أن القطاع يشهد “حرب تجويع حقيقية”، مع توقف عمل العديد من المخابز نتيجة نفاد المواد الأساسية، وعلى رأسها الدقيق والسولار والخميرة، بالإضافة إلى غاز الطهي، ما أدى إلى شلل شبه كامل في إنتاج الخبز.
وأشار العجرمي خلال تصريح خاص لوكالة “شهاب” إلى أن “الإغلاق والحصار المفروض على البضائع هو السبب الرئيسي لهذه الأزمة”، مضيفًا أن الوضع المعيشي في القطاع بات في تدهور خطير، حيث يرزح المواطنون تحت وطأة الحرب والحرمان، وسط عجز الجهات المعنية عن التدخل.
ورغم تواصل الجمعية مع مؤسسات دولية، أبرزها برنامج الأغذية العالمي، فإن الاستجابة كانت غائبة، بحسب العجرمي، الذي وصف الوضع بأنه “سياسي ضاغط بامتياز”، مشددًا على أن فتح المعابر بات ضرورة إنسانية عاجلة.
ويُستهلك في قطاع غزة نحو 450 طنًا من الدقيق يوميًا، وكانت المخابز تغطي ما نسبته 50% من احتياجات السكان، ومع تدمير نسبة كبيرة من المخابز الآلية البالغ عددها 70 مخبزًا – من أصل 140 – خاصة في شمال القطاع، تتعاظم الأزمة، وسط خسائر تقدر بملايين الدولارات.
من جانبه حذّر مدير عام شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، أمجد الشوا، من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع، بعد نفاد كميات الدقيق المخصصة للمخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي بشكل كامل.
وأوضح الشوا لوكالة “شهاب”، أن هذه المخابز كانت تغطي نحو 30% من احتياجات مراكز الإيواء المختلفة، في حين تُوزَّع الكميات المتبقية على الأهالي، الذين يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية في ظل استمرار العدوان والحصار.
وأشار إلى أن نفاد الدقيق ينذر بتوقف إعداد الوجبات الساخنة في التكيات والمطابخ المجتمعية، ما قد يؤدي إلى تسارع في تدهور الوضع الإنساني “المتدهور أصلاً” – على حد تعبيره – محذرًا من أن إغلاق المخابز سيُدخل القطاع في مرحلة المجاعة، في ظل فقدان مقومات الحياة الأساسية.
الوضع الإنساني في قطاع غزة ينحدر نحو الكارثة، ويتطلب تدخلاً دوليًا عاجلاً لإنقاذ المدنيين، عبر فتح المعابر وضمان دخول الإمدادات الغذائية والطبية قبل فوات الأوان.