بلينكن يتسلم وثائق انضمام السويد إلى الناتو رسميا
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أصبحت السويد، الخميس، رسميا العضو الـ32 في حلف شمال الأطلسي مع تسليمها وثائق الانضمام خلال مراسم في واشنطن، لتنهي بذلك عقدين من عدم الانحياز عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن حلف شمال الأطلسي "أقوى من أي وقت مضى" بعد أن انضمت السويد إلى الحلف العسكري في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأورد بايدن في بيان "عندما شن بوتين حربه العدوانية الوحشية على شعب أوكرانيا، اعتقد أنه يستطيع إضعاف أوروبا وتقسيم الناتو"، مضيفا "مع انضمام السويد اليوم، أصبح الناتو أكثر اتحادا وتصميما ودينامية من أي وقت مضى".
وتسلم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس من رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون وثائق انضمام السويد إلى حلف الناتو بعد مصادقة كافة أعضاء الحلف على انضمامها.
وقد وصف بلينكن هذه اللحظة "بالتاريخية بالنسبة للتحالف ولدول المحيط الأطلسي". وقال " أصبح تحالفنا الدفاعي الآن أقوى وأكبر من أي وقت مضى".
وتوقف بلينكن عند تخلي السويد عن مئتي عام من سياسة الحياد بسبب غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير من العام 2022. وقال إنه بعد الغزو "أكد ثلاثة أرباع الشعب السويدي على رغبتهم بالانضمام إلى الحلف".
وأضاف "نرى روسيا أضعف عسكرياً ودبلوماسياً. وأن كل ما سعى بوتين إلى تفاديه حصل بسبب أعماله. وخير دليل على ذلك انضمام السويد إلى الناتو".
وتحدث عن الجهود التي بذلت من أجل إتمام هذه العملية. وقال إن الأمر تتطلب "سنتين تقريباً من العمل الدبلوماسي الشاق بالتعاون مع أمين عام الناتو لتوقيع انضمام السويد إلى الحلف من قبل كل أعضاء الناتو وبسبب جهود السويد الدبلوماسية". وختم بلينكن "البعض شكك في الوصول إلى هذا اليوم ولكننا لم نشكك ونحن هنا".
من جهته شكر رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على جهودهما لضم السويد إلى الناتو. كما شكر الحلفاء في الحلف.
وقال "سنقف متحدين. والوحدة والتضامن سيكونان منارة السويد كعضو في الحلف حيث سيتم تحمل الأعباء والمسؤوليات والأخطار مع الحلفاء الآخرين". ووصف كريسترسون هذا اليوم بأنه "يوم الإنتصار للحرية".
وقال "إن السويد إتخذت خياراً حراً وديمقراطياً وسيداً وموحداً بالانضمام إلى الناتو". وأكد التزام بلاده بقيم معاهدة حلف شمال الأطلسي التي وقعت عام 1949 وهي قيم الحرية والديمقراطية والحرية الفردية ودور القانون". وتحدث عن التحدي الكبير الذي تشكله روسيا على أوروبا في المستقبل".
وأشار إلى القدرات الدفاعية التي تملكها السويد براً وبحراً وجواً. وشدد على أن بلاده سترفع نسبة موازنة دفاعها إلى 2% عملاً بمتطلبات حلف الناتو. وتوقف عند الشجاعة التي تقاتل فيها أوكرانيا من اجل حريتها وحرية أوروبا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: انضمام السوید إلى إلى الناتو
إقرأ أيضاً:
السويد في مواجهة الجدل.. هل أكياس النيكوتين تقلل من التدخين التقليدي؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في السويد، تتواصل المناقشات المثيرة حول فعالية أكياس النيكوتين “السنوس” كبديل للتدخين التقليدي.
ومع تزايد الجدل بين المؤيدين والمعارضين، ظهر باتريك سترومر، الأمين العام لجمعية مصنعي السنوس السويدية، كأحد أبرز المؤيدين لهذه المنتجات، متحدثًا عن دورها الكبير في تقليل مخاطر التدخين التقليدي.
وفي مقال نشرته صحيفة "نورا هالاند"، قدم "سترومر" حججًا قوية تؤكد أن السويد قد تمكنت من خفض معدلات التدخين اليومية بشكل ملحوظ، إذ لا يتجاوز المدخنون اليوميون 3٪ فقط من السكان، وفقًا لآخر الإحصائيات.
وأوضح قائلاً: "نحن نخطو خطوات كبيرة نحو أن نصبح دولة خالية من الدخان، والسنوس يعد جزءًا أساسيًا من هذا التحول."
تشير الدراسات إلى أن أكياس النيكوتين تمثل بديلاً أقل خطورة مقارنة بالسجائر التقليدية، وذلك لأن المخاطر الصحية المرتبطة بحرق التبغ، مثل السرطان وأمراض الرئة، تكون غير موجودة في هذه المنتجات. وبينما لا يمكن تجاهل أن النيكوتين نفسه يسبب الإدمان، إلا أن الأبحاث تظهر أن منتجات النيكوتين البديلة لا تحمل نفس المخاطر المترتبة على التدخين التقليدي.
في هذا السياق، يعتبر "سترومر" أن الإصرار على ربط هذه المنتجات بالتدخين التقليدي هو أمر غير دقيق.
وقال: "المواطنين في السويد أصبحوا أكثر وعيًا بأن السنوس ليس هو نفسه السجائر، والإحصائيات تشير إلى أن استخدام السنوس ساهم في خفض معدلات التدخين التقليدي بشكل كبير."
لكن على الرغم من هذه الأدلة، لا تزال منظمات مثل "جيل غير مدخن" تعارض منتجات النيكوتين البديلة، معتبرة أنها قد تساهم في نشر النيكوتين بشكل أوسع بين الأجيال الجديدة.
وتستمر هذه المنظمات في التأكيد على مخاطر الإدمان الناتج عن النيكوتين، حتى لو كان بشكل أقل خطورة. هذه المعركة بين المؤيدين والمعارضين توضح أن قضية النيكوتين لا تزال معقدة وتحتاج إلى مزيد من البحث والفهم العلمي.
وفي ردوده على هذه الانتقادات، أكد "سترومر" أن السويد قد أثبتت نجاحها في تقليل معدلات التدخين التقليدي، وقال: "هذه الإحصائيات لا يمكن تجاهلها. لا يمكننا الاستمرار في ربط السنوس بالتدخين التقليدي بينما تتناقض هذه المقارنة مع الواقع العلمي."
وأشار إلى أن السنوس لا يمثل "بوابة" للتدخين كما يزعم البعض، بل هو خيار منخفض المخاطر ساعد كثيرًا في الحد من التدخين في السويد.
على الرغم من أن السويد تعد رائدة في هذا المجال، إلا أن الطريق نحو "دولة خالية من الدخان" ما زال طويلًا. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعتبر البلد خاليًا من الدخان إذا كانت نسبة المدخنين اليوميين فيه أقل من 5٪. وفي هذا السياق، يُنظر إلى السويد كنموذج يُحتذى به، ويعتقد العديد من الخبراء أن التجربة السويدية قد تكون خطوة أولى لدول أخرى في تبني هذه المنتجات كجزء من استراتيجية الحد من المخاطر.
مؤخرًا، اتخذت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) خطوة كبيرة في الاعتراف بمنتجات السنوس كبديل منخفض المخاطر للتدخين التقليدي.
جاء هذا القرار بعد سلسلة من الدراسات التي أظهرت أن الأشخاص الذين تحولوا من السجائر إلى السنوس شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في المخاطر الصحية.
هذه الخطوة تُعد بداية تحول في النظرة العالمية نحو بدائل التدخين الخالية من الدخان، مثل السجائر الإلكترونية، التبغ المسخّن، أكياس النيكوتين، والتبغ الممضوغ.
ويُنتظر أن تؤثر هذه التطورات في سياسات العديد من الدول في المستقبل، مع التأكيد على أن الإقلاع عن التدخين يظل أحد أفضل القرارات التي يمكنك اتخاذها لصحتك.